هي مراتك فعلا
علي وجهه و هو يرفع راسه من الأوراق المنكب عليها و يقول
طيب اتفضل انتي يا مني..
لمحة حزن ظهرت علي وجه تلك المسكينة ما إن رأته يبتسم و هو يسمع اسم ليلي
يبدو أنه اسم يؤرق العديد.. فقد امتلكت قلبه منذ الوهلة الأولي.. أصبح يتمني أن يقضي بقية حياته بجانبها
و
كأنها تمتلك العصا السحرية التي وجهتها نحوه لتسرق قلبه
آية يا مني هتفضلي واقفة مكانك و لا إية!
ها لا انا خارجة اهو يا فهد بيه!!
قالتها بتلعثم و هي تخرج مهرولة فقد جرفها تيار تفكيرها بعيدا عن الواقع بكثير..
إلي أعماق الخيال الغريقة!!
_____________________________________
إذا باتت أحلامنا محققة جميعها دون عائق فلا قيمة للحياة!!
اقترب منها و هو يحيط خصرها من الخلف و قد اخفض رأسه لتصبح في مستواها و قال مقربا من أذنها
إية رأيك!
أمم.. بص هو في حاجات حلوة بس في حاجات بردو مش قد كدة!!
تنهد بعمق و الابتسامة مرتسمة علي وجهه فقد توقع هذا الرد.. فهذه فاطمة لا يمكن أن يعجبها اي شيء بسهولة حتي لو كانت لوحة عالمية للفنان الرائع بيكاسو
طيب يا حبي قوليلي إية اللي مش عاجبك و انا هغيرهولك علي طول.. الشقة دي مملكتك اعملي فيها اللي انتي عايزاه!!
ابتسمت و هي تحاوط عنقه قائلة بدلال
بص الدولاب دة لونه غامق اووي.. انا مش عيزاه
رفع حاجبه و مازال محتفظ بتلك الابتسامة فهو يعلم جيدا أن هذا الدولاب من اختيارها
و ايه كمان يا طمطم!
أمم.. حاليا مفيش حاجة في دماغي. لكن لما افتكر هبقي اقولك!
تعالت ضحكاته و هو يشير لها قائلا
طيب يلا بقا عشان نروح نتغدي في أي حتة لأني واقع من الجوع
فاطمة!!
تركت هي هاتفها و هي تنظر له باستفهام فقال هو بعدم رضا
يا حبيبتي احنا دلوقتي قاعدين مع بعض سيبي الموبايل و اتكلم معايا زي ما بتكلم معاكي!!
اووف يا بيبي منا مركزة معاك اهو.. بس بشوف الفستان!!
فستان إية.. مش قولتي إنك هتجيبيه من باريس!
ايوة.. ما الاتيليه مصورهولي بعد ما ادتهم المقاسات.. بص اي رايك!
آية دة يا فاطمة!
اية يا احمد معجبكش!!.. دة من اكتر ال designs اللي اتباعت!!
لا طبعا معجبنيش دة مبين إكتر ماهو مغطي.. يعني ضهرك كله باين و رجلك كلها و... اية دة!
طيب اهدي بس يا حبيبي.. هشوف واحد غيره بس يا خسارة دة كان عاجبني!
قالتها متصنعة الحزن فزفر هو مفرغا الڠضب المعتمل داخله قائلا
علي فكرة مقولتليش
ما تشتريهوش!
بجد يا احمد!
تهللت أساريرها.. فاردف هو هادما تلك الفرحة
بس هتقعدي بيه في البيت يا حبيبتي!!
زمت شفتيها و صمتت فقال هو
المهم خلينا نتكلم في المهم..
هو في حاجة أهم من فستان الفرح يا احمد!
أه يا فاطمة في الأهم انا عايز ارسي علي بر!!
انت بقالك فترة بتتكلم بالألغاز علي فكرة وضح كلامك!!
بتحبيني يا فاطمة!!
إجابة انتظرها هو علي أحر من الجمر.. يعلم أنه من السهل أن تقولها له لكن شيء داخله يريد سؤالها!!
فهي لا تفعل شيء قط يشعره بحبها له.. بينما هو يقدم العديد من التضحيات في سبيل سعادتها
نعم سيدي إنها مقارنة فاشلة إذا ما قورن حبه لها.. بحبها له!!
اما هي فنظرت له و انعقد لسانها.. قالتها له العديد من المرات.. فلما لا تستطيع قولها الآن!
تشعر أنه اختبار صدق لنواياها و يا للأسف سترسب فيه!!
يااه.. هي صعبه للدرجادي يا فاطمة!
اهتزت شفتيها بتوتر.. أما هو فهز رأسه و قد أتضح له ما أراد..
ليس دائما ما تريد معرفته يجعلك سعيدا فربما أخفاه الله عليك لأن معرفته لا تسعدك!!
أحمد لو سمحت متضغطش عليا اكتر من كدة!!
وكقنبلة موقوتة علي وشك الانفجار قال هو
انا بضغط عليكي يا فاطمة.. اومال أنتي بتعملي إية فيا لما انتي مبتحبنيش مكملة معايا ليه.. لو مڠصوبة قوليلي و انا هخلص الموضوع.. لكن اللي انتي بتعمله فيا دة حرام و الله!!
كفاية عشان خاطري كفاية!!
قالتها فاطمة و قد سقطت دمعة حارة علي وجنتيها.. ربما تأثرا بحديثه.. او ربما ندما علي ما هي مقدمةعلي فعله!!
__________________________________________
هبطت من السيارة بمساعدة السائق و قالت
استناني هنا انت يا سيد
تمام يا مرفت هانم!!
أتجهت بخطي ضعيفة هزيلة.. قضي عليها المړض إلي بوابة هذه الفيلا و دقت الجرس الخارجي
اتي الحارس مهرولا و هو يقول
مرفت هانم.. اتفضلي
فتح لها البوابة و دلفت هي قائلة
ازيك يا سمير!!
تمام الحمد لله يا هانم
قول لدكتور محسن أني عايزة أقابله
طيب اتفضلي يا