قصه عايز مني اي تاني
للقراءة
هنشوف يا زينة
ثم ابتعد عنها باتجاه الباب فزفرت براحة واطمئنان لذهابه هذا ولكن ما هى ثوانى حتى عاودها شعورها بالتوجس والخۏف وهى تراه يعود مرة اخرى مصطحبا معه سعاد ثم يقف امامها بوجه خالى التعبير قائلا
ست سعاد ياريت تاخدى بالك من الشقة واى جديد يحصل انتى معاكى نمرتى
ثم ولصډمتها اتجه اليها ينحنى عليها يحملها يلقى بها فوق كتفه مغادرا فى لحظة واحدة دون ان يضيف كلمة اخرى غير عابئ بمقاومتها له وصړاخها تحت انظار سعاد الواقفة فاغرة الفاه بذهول يتجه الى الخارج بحمله المقاوم الغاضب الى الخارج
اسرعت زينة برفع واجهة البرودة وعدم الاكتراث مرة اخرى فوق وجهها دون الرد عليه
ووليزداد حنقها حين سمعته يضحك بمرح كمن راى شيئ اضحكه ثم يلقى عليها امره بصوته القوى
يلا يا زينة انزلى
زفر رائف بعدم صبر ثم فتح بابه خارجا بسرعة يلتف حول السيارة فاخذت هى تتابعه بعينها بتساؤل عن اذا كان قد استسلم اخيرا وسوف يعيدها الى منزلها مرة اخرى
لټضرب ظهره بقبضتها پغضب من شدة احباطها تصرخ به
نزلى يا رائف حالا والا هاا....
اخذت تبحث عن ټهديد قد يصلح معه لكنها فشلت تشعر بدموع الاحباط تتجمع مرة اخرى بعينها فتصمت خوفا ان تفضح غصة البكاء ضعفها ليسألها هو بسخرية
هااا سكتى ليه ما تسمعينى هتعملى معايا ايه
صمتت زينة عن اى حديث تشعر به يصعد بها درج بقفزات سريعة لكنها لم تهتم قد احست بازدياد الم راسها سوءا حتى دخل بها الى احدى الغرف ثم ينزلها من فوق كتفه برقة فترنحت تشعر بدوار شديد فتسرع يديه لامساك بها لكنها نفضت نفسها بعيد عنه تتراجع الى الخلف تحت انظاره المراقبة لها تصتدم قدميها بحافة فراش يتوسط الغرفة تسقط جالسة عليه تحنى راسها بضعف شعرها منسدل حولها تشعر بدموعها ټحرقها عينيها بشدة غارقة فى بؤسها فلم تشعر بخطواته المتقدمة منها حتى توقف امامها ينحنى على عقبيه امامها رافعا وجهها اليه فيرى دموعها المتساقطة بغزارة تخفض عينيها عنه ليسألها برقة
هنا رفعت زينة عينيها بحدة اليه تشع منهم نظرة سخرية مريرة قائلا بمرارة
خاېف عليا ! طب ازاى مفكرتش فى وضعى هيبقى ايه لما الناس تعرف انى جيت وعشت معاك فجاءة كده ! مفكرتش هيقولوا عليه ايه ! ااه صحيح نسيت مانا السكرتيرة اللى ليها عيلة ولا حسب ولا نسب فايه يعنى اى حاجة تحصل معها
مش نفذت اللى انت عاوزه ممكن تسبنى لوحدى لوسمحت
نهض رائف فوق قدميه زافرا بحنق وهو يراقبها تلتف حول نفسها كوضع الجنين تغمض عينيها بقوة فيظل عدة لحظات مراقبا لها ثم تحرك لطرف الفراش
ارتجفت زينة بعد سماعها لصوت الباب يغلق من خلفه تشد الغطاء فوق راسها ضامة ركبتيها الى صدرها اكثر واكثر تبكى وتبكى حتى غفت عينيها