قصه زين
جنون غضبه اكثر رده علي كلماتها ونظرات الإعجاب اللامعه في عينيه بوضوح اليها
و بحركة تلقائية منه وضع ذراعه علي كتفيها من الجنب واحتضنها إليه بتملك فما هي الغيرة إلا مجموعة من التصرفات الغريبة والأحاسيس المشتعله التي تظهر على الإنسان من دون أن يتحكم بها.
في نفس التوقيت حاول مراد أن ينفض ذكرياته المؤلمة من عقله وهو يجمع تركيزه الكامل عندما رأي حركة ادهم وقد فهمها جيدا فأراد حړق ډم أدهم بعد أن شهد احتضانه القوي لكارمن أمام عينيه مم جعله يشعر بالغيرة القاټلة منه عليها.
تحدث ادهم بنبرة باردة كالصقيع وهو يشدد علي كلماته لا اكيد الشكر واجب.. متشكر جدا علي انقاذك حياة مراتي يا استاذ
نظر مراد اليه بحاجب مرفوع يتصنع الدهشة قائلا بمكر مراتك.. تمام معلش بعتذر ماخدتش بالي لإني ماشوفتش دبلة في ايد المدام
همست كارمن بكذب وهي تبتسم بتوتر ايوه فعلا اصلي انا نسيت الدبلة في البيت.. متشكرة لحضرتك مرة تانية
تجاهل أدهم هذا الحديث من ذلك الدخيل أمامه فوجه حديثه لكارمن قائلا بجدية ماشوفتيش العربية اللي كانت هتخبطك
تدخل مراد في الحديث بثقة معتقدش ان الغلطة من صاحب العربية لان المدام كانت بتعدي الشارع وهي بټعيط اكيد ماوقفش عشان مايحطش نفسه في مشكلة
ثم واصل حديثه قائلا المهم انها بخير واني لحقتها في الوقت المناسب..
ثم اردف بثقة عالية في النفس وهو يمد يده إلى ادهم انا مراد عزمي اتشرفت بيك
مد ادهم يده اليه قائلا بفتور ادهم البارون.. الشرف ليا
ثم ابتسم لأدهم ابتسامة صفراء وغادر بهدوء بعد أن أحدث عاصفة عڼيفة داخل قلب أدهم.
ادهم بهدوء مفتعل يلا بينا
نظرت اليه كارمن بدهشة هنروح فين
كارمن بخجل طيب وشغلك
ابتسم ادهم قائلا بحنو مش ورايا حاجة مهمه.. انتي متأكدة انك مش حاسة بۏجع ممكن نروح المستشفي نطمن
كان يعلم أنها لا تزال غاضبة مما فعله معها فسار معها إلى السيارة وركب بجانبها في صمت.
عند نادين
كانت تجلس على مكتبها وهي تتصفح مجلة بملل وتضع قدما واحدة فوق الأخرى وتهزها بحركة عصبية.
أضاء هاتفها الموجود على المكتب أمامها بإستلام رسالة.
هامسة بداخلها مش كانت داستها العربية دي وخلصت منها.. سواق حمار صحيح
عاد مراد إلى الشركة وكان في قمة غضبه من فشل خطته فبدلا من استغلال الموقف وجذب انتباها إليه قربها اكثر إلي هذا الأدهم.
أثناء ذهابه إلى مكتبه إلتقى بحاتم في الممر.
توقف عن المشي عندما صاح حاتم متسائلا كنت فين يا مراد
اجاب مراد پغضب مكتوم كنت في مشوار في حاجة حصلت وانا مش موجود
رد حاتم بدهشة من تقلباته الكثيرة هذه الفترة ايوه طبعا العميل تبع المناقصة الجديدة مستنيك من بدري في مكتبك
زم شفتيه وهو يضرب جبهته بتذكر اخ.. انا نسيت ميعاده خالص
رفع حاتم حاجبيه قائلا بحيرة وايه اللي خلاك تنسي.. دي اول مرة تنسي حاجة في الشغل
قص عليه مراد ماحدث معه قبل قليل
هتف حاتم بعدم تصديق وهو يخبط كف علي كف انت اجننت رسمي يا مراد.. في حد يعمل كدا افرض كانت اتفرمت تحت عجل العربية
مراد بتذمر بعد الشړ عليها وانا مش عبيط عشان اخاطر بحياتها انا كنت واثق ان حمدي قدها
حاتم بسخرية وايه اللي استفادته دلوقتي من استفزازك لأدهم.. كدا ممكن هتخليه يحطك في دماغه ويدور ورانا
مراد بعدم اهتمام وغرور مايدور انا مفيش حاجة ضدي اخاڤ منها.. المهم انا هروح اشوف العميل.. بعدين نتكلم.. سلام
حاتم بعجز ربنا يهديك يا ابني ويكفيك شړ دماغك
نهاية الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون ثورة قلب مزيج العشق
حل المساء سريعا
في الصعيد بداخل منزل الحج عبدالرحمن
كان الجميع جالسين في الصالة الكبيرة ومعهم الحاج عبد الرحمن
بعد فترة وجيزة دخل ماجد الصالة يهتف عاليا مساء الفل عليكم.. وحشتوووني جدا
رد عليه الجميع مساء النور
صاحت حنان وهي تنهض من على كرسيها وتعانقه بشوق حمدالله علي سلامتك يا ولدي
رد ماجد وهو قبل يديها ورأسها بحب الله يسلمك يا ست الكل
ذهب إلى جده يقبل يديه باحترام ثم سلم