الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سالي وجاسر بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 41 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


مبتعده عنه بقدر الامكان
استيقظت
سالى عليها
فتح جاسر عينيه شاعرا بالضيق لرفض سالى له فقام واتجه الى الحمام ليغتسل وخرج ليجد ان سالى لازالت نائمه فأمسك بالغطاء ووضعه عليها وخرج واتجه الى غرفه ابنه الوحيد ليجده نائما كالملائكه
نزل جاسر درجات السلم واتجه الى غرفه المعيشه الواسعه وجد اخيه زياد يتابع مباراه لكره القدم الاوروبيه فى سأم 

رفع زياد انظاره ليجد جاسر ينظر له فى حنق تاركا اياه وخرج الى الشرفه
فقام زياد وخرج هو الاخر محدثا اخيه للدرجادى هههههههه ده يظهر انه ماكنش شهر عسل خالص وسالى قلبتها بغم عليك
نظر له جاسر وقال ببرود لا
ابدا مش زى ما انت فاكر انا وهى دلوقتى سمن على عسل وعرفت اصلح معاها لكن اللى مستغربله هوا انت قولتلى انك هتبقى واقف مشاهد ايه اللى خلاك تغير رأيك بتحبها
زياد
كنت فاكر نفسى بحبها انا بقولك عشان انا عارف انك شكاك لكن انا خلاص اتفقت مع آشرى على الجواز كمان شهرين بأذن الله لكن مش عشان كده انا قولت لسالى
جاسر امال قولتلها ليه 
زياد عشان ماينفعش تبتدى حياتك حياه جديده مع انسانه نضيفه زيها بالخداع كانت لازم تعرف الحقيقه وده لمصلحتكم
جاسر لا والله مصلح اجتماعى حضرتك وانت مالك ماتخليك فى حياتك
زياد لو انا هخلينى فى حياتى يبقى انت كمان تخليك فى حياتك ويوم ماتشوفنى بغلط مايبقاش ليك حق انك تتدخل
جاسر بعند انت بتغلط انا لاء
زياد اهي الجمله دى اكبر غلطه كلنا بنغلط وانت كمان بتغلط بس الفرق اننا كلنا مكن نتعلم انت لاء لانك مابتعترفش اصلا انك غلطت 
جاسر غلطاتى اللى انت شايفها هى عين الصح وده الفرق اللى بينى وبينك
نظرتك ديقه وعلى طول مستعجل وماعندكش تقييم للامور
زياد لاء عندى بدليل انى اللى عملته حصل بسببه كل اللى كنت عاوزه واتوقعته
جاسر اللى هوه ايه
زياد ضاحكا اللى انت فيه دلوقتى عن اذنك يا كوتش
نزل زياد درجات السلم المؤديه الى الحديقه من الشرفه وركب سيارته وانطلق بها الى خارج اسوار القصر تاركا زياد يود ان يركل شيئا ما دخل الى الغرفه ليجد ان امه تقف ناظره له پحده فقال لها خير
سوسن ايه اللى بينك وبين اخوك وايه علاقته باللى اسمها سالى
جاسر اولا اللى بينى وبين اخويا ده شىء خاص بينا ثانيا بقى انا لاخر مره بقولهالك اذا ما اتعاملتيش مع سالى بشكل احسن من كده زيها زى آشرى ونرمين هتكونى بتزودى الجفا اللى ما بينا
سوسن انا امك ياولد عارف يعنى ايه امك
جاسر بتهكم لاء الصراحه مش عارف عرفينى انتى اصل اللى عرفته ان الام هيا اللى بتفضل جنب ولادها هيا اللى بتقف جنب جوزها هيا اللى بتسعى لولادها فى الخير انما انتى طول الوقت كنتى بتقولى لبابا الله يرحمه خد عيالك وطلقنى وان من حقك تعيشى فى المستوى اللى يليق بيكى صح ولا انا غلطان 
سوسن خلاص خلصت يا جاسر بيه يا محترم انا فى
وقت من الاوقات کرهت ابوك وکرهت ضعفه وتخاذله وكانت دى طريقتى انى ادفعه عشان يحسن مستوانا والا كان فضل زى ماهو محلك سر وجاى حضرتك تعيد نفس الشريط من اول وجديد روحت اتجوزت واحده مش من مستواك لاء وايه وهتربيلك ابنك ونعم التربيه
جاسر بتصميم هتربيه على الرحمه والحب والعطف اظنك ماسمعتيش قبل كده بالمفردات دى معلش بس دوول اللى حسيت انهم ناقصين اووى واخترت واحده تعوض ابنى بيهم عن اذنك يا امى 
تقدم جاسر بضعه خطوات الى الباب ليغادر ثم استدار وقال ااه على فكره احنا هنمشى بكره وهنبقى نيجى السبت اللى جاى ان شاء الله تانى
صعقټ سوسن لدى سماعها بهذا الخبر فقالت فى حده انت كنت قايل ان هتعيش معايا هنا انت وسليم
جاسر انا كنت قايل انى هعيش انا وسليم وسالى لكن حيث انك هتعاملى سالى بالاسلوب ده فأنا ماسمحش بكده وآسف يا امى كرامه مراتى من كرامتى وحفيدك هتشوفيه كل اسبوع يومين واى وقت تحبى تيجى تزورينا اهلا وسهلا
سوسن بأه كده يا جاسر هتعمل زى اخوك وتخلينى اشوف ابنك بمواعيد
جاسر بهدوء ده احسن للكل حتى تريحى اعصابك شويه بدال ما انتى على طول بتهرى وتنكتى فى روحك ده غلط على صحتك
فى تلك الاثناء كانت سالى قد استيقظت وتناولت هاتفها وحادثت صديقتها المقربه منى
سالى الو ايوه يا منى
منى سالى مش معقول رجعتى امتى
سالى من قيمه كام ساعه كده اخبارك ايه
منى انا الحمد لله وحشتينى اووى عامله ايه آخر مره ماعرفتش اكلمك وماحكيتليش على حاجه خالص
سالى احكيلك على ايه عادى يعنى
منى هوا ايه اللى عادى عامله ايه مع جاسر
سالى عادى كل شويه خناق ومناقره وقرفت الصراحه وامه استقبلتنى استقبال زى الزفت مافيش غير سليم هوه اللى مصبرنى والله
منى سليم ابنه هوا جه معاكم 
سالى ااه جبناه الولد عسول اووى ودخل قلبى من اول ماشفته حساه انه ابنى اووى يا منى
منى انتى طيبه اووى سالى ربنا
يرزقك بالذريه الصالحه
سالى بسخريه هههههههه وده منين ان شاء الله
منى ايه ده بتتكلمى جد ماحصلش حاجه
خالص
سالى لاء طبعا بعد ماعرفت الحقيقه
منى ماتحبيكهاش بقى يا سالى انتو اتجوزتو خلاص احسنلك تتعايشى وتحاولى تقربى منه
سالى انتى ازاى تقولى كده انا بقيت مش طيقاه كمان بيدينى كلام زى السم اخر مره قايلى يو ار نوت ماى تايب
منى نعم امال مين هيز تايب ان شاء الله تلاقيه بيغيظك بس
سالى لا يا منى لما واجهته بالكلام اللى قاله زياد قالى انى انا اللى ڤضحت نفسى باستهتارى
منى انتى برضه قولتيله ليه كده 
سالى كان لازم والا
كنت هخليه يقرب منى ازاى بدال ما يعتذر منى أهانى انتى اصلك يامنى مش حاسه انا اتخدعت فيه اد ايه
منى طيب وبعدين هتفضلو كده بس الاسم متجوزيين
سالى ااه
منى بطلى عند ياسالى وفكرى بعقلك انتى مستفيده ايه ايه العيشه دى الجواز حب ومده ورحمه مش كبر وعند وجفا
سالى طيب اعمل ايه بجد مش طايقاه يجى جنبى وعايزه اعذبه زى ما عذبنى واخليه يقول حقى برقبتى ويجى لحد عندى يترجانى انى اسامحه مش هرضى بأأقل من كده
منى ودى هتعمليها ازاى يا سوبرومن 
سالى مش عارفه بس مش هنخ ليه بالسهوله دى وانا حاسه انى بعرف اضغط عليه وكده يعنى زى ما انتى فاهمه بس ده مش كفايه
منى يعنى هوا كده سايبك عادى يعنى
سالى ااه قولتله انا ام لسليم وبس وينسى انى مراته
منى طيب وهوا بقى ملتزم بالاتفاق ده
ابتسمت سالى وقالت مش اووى ساعات بيستهبل كده
منى وانتى لما بيستهبل بتعملى ايه
سالى ساعات بستهبل انا كمان
منى والله انتى
هبله فعلا يابنتى انتى بتحبيه بتموتى فيه
سالى بصوت مجروح بس هوا وجعنى اووى يا منى چرحنى جامد
منى سامحيه يا سالى
سالى مش هينفع بالسهوله دى كده هيفهم انه ممكن يعمل فيا اللى مبداله بعد كده ومايعمليش وزن
منى والله معاكى حق كلهم كده معتز اللى كان ھيموت على كلمه منى اول ماوفقت عليه واتخطبنا تعالى شوفى الاماره اللى بيتأمرها عليا ركب ودلدل رجليه شكلى هعمل عصيان مدنى زيك ويبقى يورينى سيادته
سالى بصوت خفيض ربنا معاكى بصى سلام دلوقتى شكل جاسر كده جه
منى طيب سلام ياجميل وابقى كلمينى
اغلقت سالى الهاتف ودخل جاسر ليجد سالى مستيقظه جالسه على الاريكه فقال لها صحيتى برضه نمتى على الكنبه
سالى كده اريح
جاسر بجد طيب ياستى كله الا راحتك كنتى بتكلمى مين
سالى واحده صحبتى
جاسر مين
سالى وانت مالك انا بسألك انت بتكلم مين
جاسر لاء لكن انا بسألك ولما اسألك تجاوبى
سالى جاوبت واكتر من كده مش هتكلم
جاسر متنهدا سالى بجد ساعات مابيبقاش فيا خلق للمجادله والمقاوحه معاكى فقصرى وهاتى من الاخر كنتى بتكلمى مين
سالى بعند واحده صحبتى
نظر لها جاسر وابتسم وقال طيب ايه رأيك نفضل عايشين هنا على طوول
اظلم وجهه سالى وقالت انت قلت اننا هنبات هنا يومين وبعدين هنمشى
جاسر بتمهل ده عشان خاطر اريحك فأذا انتى مش هتريحينى انا ممكن كمان ما اريحكيش هاه قولتى ايه
رفعت سالى حاجبيها واتسعت عيناها وقالت انت بتلوى دراعى بأه
جاسر بهدوء لايا حبيبه قلبى انا بس بوريكى السكه ماشيه ازاى هتتعبينى هاتعبك هتريحينى وتبقى مطيعه هعملك اللى انتى عاوزاه
سالى ببرود لا وعلى ايه تريحنى اصلا ماتعمل اللى فى دماغك وتسيبنى اخبط دماغى فى الحيط ان كان كده على قلبى زى العسل انى ااقعد هنا وماله دى حتى طنط لطيفه اووى اووى والواحد مابيشبعش من القاعده معاها واكيد انا وهيا هنتفق سوا انا شايفه ان ليها خبره فى تربيه الاطفال واكيد هستفاد منها
امتقع وجهه جاسر ونظر الى سالى بفزع حتى كادت ان تضحك ولكنها تماسكت امامه وقالت هاه هتودينى عند ماما النهارده ولا امتى 
جاسر بصوت مكتوم خلينا بكره
سالى اوك هروح اشوف سليم زمانه صحى
جاسر هتخرجى كده 
سالى ااه فيها حاجه
جاسر فيها ان اخويا عايش معانا هنا
سالى انا لسه كنت شايفه عربيته خارجه
جاسر ولو
قامت سالى بسرعه وقالت بصوت ضاحك خليك فريش بقى ماتحبيكهاش سلام يا جاسوره
خرجت سالى ولم تدع لجاسر فرصه ليعترض
فخرج جاسر ورائها وامسك بها والصقها بالحائط وقال للصبر حدود يا بنت محسن انا بقولك اهوه خشى جوه غيرى هدومك
نظرت سالى له وجدت التصميم فى عينيه وفضلت عدم الخوض فى تلك المعركه الخاسره وعادت سالى الى الداخل واغلقت الباب خلفها
باحكام ولم تدعه يدخل 
ابدلت سالى ثيابها وخرجت لتجده فى انتظارها صامتا
سار جاسر بجوارها الى غرفه ابنه الذى كان مستيقظا تداعبه نعمات بسرور
جرى سليم باتجاه سالى وحملته سالى بفرح وقالت يا صباح الانوار بعد الضهر ازيك وحشتنى اووى اووى
نعمات كانت قلقانه عليه ومش راضيه تسيبه معايا يا جاسر شوفت ما اطمنتش الا لما قولتلها انى انا اللى ربيتك وشيلتك وانت صغير
جاسر ربنا يديكى الصحه يا داده
نعمات ويخليك ليا وتفرح بيه يارب طيب هستأذن انا واذا احتاجتى حاجه انا تحت امرك
خرجت نعمات فقال جاسر لبسيه هدومه عشان نخرج
سالى هنروح
فين
جاسر لاهلك
تفاجأت سالى وقالت انت كنت مش قلت
هنروح بكره
جاسر بسخريه غيرت رأئي عندك مانع اننا نروح النهارده 
سالى لاء ابدا يكون احسن لانهم واحشنى جدا
جاسر انا قلت كده برضه هروح اغير هدومى عبال ماتجهزيه
خرج جاسر تاركا سالى تفكر فى السبب وراء تغيير رأيه ولكنها لم تصل لشىء
فقالت لسليم بحبور تعالى يا بطل نغير وتروح تشوف جدو محسن وتيته مجيده يالا بينا
لحلقة العشروون
رن جرس باب منزل عائله محسن اتجهت مجيده لتفتح الباب متسائله داخلها ياترى مين
فتحت مجيده الباب وعلت
ملامحها الدهشه والفرحه لدى رؤيتها لابنتها وزوجها وابنه وقالت بصوت عالسالى مش معقول
قام
محسن تاركا جريدته واتجه الى المدخل ليجد ابنته الصغرى
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 53 صفحات