السبت 23 نوفمبر 2024

قصه بنت في ولد

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


يراه صابغا شعره بالاحمر وترتعش شفتاه 
إسلام 
صاحت بأعلى صوتها وهى ترى أنه سيف 
فانتفضت مسرعة تهرب لكنه تابعه بالجرى وأمسك بقميصه الجينز وقام بسحبه الى الغرفه المقابلة 
بتعمل إيه هنا هتف بها سيف وهو ينظر اليه متفحصا
ليري أنه مختلفا 
ويظهر ان الاختلاف بجسده أيضا 
قامت ياسمين بدفعه بقوة وابتعدت عنه 

وعقله تائها يحاول جاهدا بتركيب بعض الأحداث 
فقام يخطوا وراءه متسائلا پصدمة والحروف تتطاير من شفتاه متقطعة ليجد شئ ما سقط منه 
فرفع هذا الشئ أمام عينه تبدوا كالبطاقة الشخصية بها طبعة طبية قرأ مابداخله لتحلق الطيور فوق رأسه بعدم فهم 
ياسمين أكرم 
أنثى 
أتسعت حدقة عيناه عندما وجد صورة إسلام وبجانبه إسم ياسمين وكلمة أنثي 
لم تستطع التصديق أنها رأته فى هذا المكان وفى هذا الوقت بالتحديد قامت بالذهاب الى البيت بسيارة أجرة بعد أن جرت الى بوابة الخروج بصعوبة 
اللى بمر بيه صعب أوووى كل دا هستحمله ازاى 
قالتها وهى تتنهد وتخرج رأسها من شباك السيارة 
وعندما وصلت الى المنزل
رأت ان أدم يجلس فى فناء المنزل ينتظرها ويمسك كتابا يقرأ به 
كنت عارف أنك هترجعي بالمنظر دا 
لم تستمع اليه وقصدت غرفتها وقلبها ينبض بقوة أشياء كثيرة تجول بخاطرها 
رامي فى الجامعة وكمان سيف إيه الغلب دا ياربي 
بس سيف كبير مفروض أنه خلص ولا سقط زي أخوه 
معتش هاروح 
لا هاروح أنا مالى مش هستفاد حاجه لو أتعلمت كدا كدا مش هشتغل 
بس أنا عاوزة أعيش مش عاوزة أبقي حابسة نفسي 
هو ليه أنا دايما جبانة 
طوال الليل جالسة فى شرفتها شاخصة البصر تفكر وتفكر حتى جاء الصباح يرتسم على وجهها بنسماته المريحة 
وبعد مرور أسبوعا كاملا قضته فى غرفتها عرفت أنها إن بقت على هذا الحال ستموت عاجلا 
فكرت أن ترجع الى الطبيب النفسي فلم تذهب منذ أسبوع 
ظلت تبحث عن حقيبة المال ولم تجدها 
فكرت فى أن أدم قام بأخذها فتنهدت وقامت لتقف فى شرفتها لتسمع صوت رامي من فناء المنزل وأدم معه 
فذهبت مسرعة تنزل من السلم الخشي وفجأة وقفت وهى تنظر الي نفسها فرجعت الى غرفتها حتى تعدل من ملابسها وتخفى نفسها جيدا 
وما إن انتهت خرجت مسرعة لترى أدم واقفا أمام غرفتها 
رجعتى الفلوس لرامي 
دهشت ياسمين وهى تراه ينظر اليها پغضب ويتكلم عن المال فقد اعتقدت انه من أخذه لم تشعر بنفسها وهى تجيبه بتوتر 
أأه 
نظر اليها بغرابة ممزوجة بحيرة وهو يتفحص ملابسها وقال 
هه وانت فاكرة لما تخفى نفسك كدا مش هيبان من قصة
شعرك ولونه دا 
اسمعي اللى هقولك عليه أنسي انك تعرفي رامي دا تانى دا عشان مصلحتك 
كانت
ياسمين تنصت اليه وعلى وجهها الضيق فقامت باغلاق الباب فى وجهه پعنف وعلى وجهها علامات الحيرة فان لم يكن ادم من أخذ المال اذا من هو 
حاولت ان تبحث مرة أخرى فى أرجاء غرفتها لكن الحقيبة مختفية تماما 
بقت تتنهد وهى تتقلب على فراشها حتى ساعات طويلة الى أن سحبها النوم الى طيات أحلامها 
وفى الصباح الباكر أستيقظت مبكرا بسبب طرق الباب المستمر 
وعندما قامت بفتح الباب وجدت عمها ناجي أمامها يطمئن عليها 
روحتى الجامعة ياياسمين 
هاااه ااااه روحت ياعمى 
وايه رايك 
توترت ياسمين فعين عمها تنظر اليها بترقب شعرت أنه يريد أن يطمئن عليها ويرى أنها سعيدة فأرادت أن تخفى مابها فقالت
عجبتني اوى
كويس ياحبيبتي كويس 
وبعد ان اطمئن العم ناجي على ياسمين خرج الى عمله
مبكرا بدون حتى ان يرى زوجته او ابنه 
وبقت ياسمين تنظر الى سقف غرفتها فلم تعد تطيق المكوث فى تلك الحجرة 
زفرت بقوة 
وانتفضت تقف على قدمها وذهبت تتفحص ملابسها 
لايوجد ملابس مال اى شئ 
أرتدت ملابسها الخاصة بالرجال وخرجت من غرفتها بتوجس على أطراف أقدامها حتى وصلت الى بوابة المنزل 
دهشت عندما وجدت سيارة أدم تقف أمام بوابة المنزل ويشير اليها أن تدخل الى السيارة 
انقلبت قسمات وجهها وهى تنظر الى لبني وهى تجلس بجانب أدم و ترنوا اليها بسخرية 
هنا جاء بخاطرها وهى تراقب تصرفات لبني الساخرة أنها هى من أخذت المال 
كزت على أسنانها متوعدة لها 
ودارت بظهرها تخطوا الى الطريق بدون أن تعير أى إهتمام الى أدم 
فخرج ادم من سيارته وهو يبتلع غضبه بصعوبة وأمسكها من كم ملابسها ساحبا إياها الى السيارة فرفضت وحاولت أن تهرب منه فقام بحملها على ظهره وأدخلها سيارته تحت نظرات لبني المشټعلة 
ازاى تعمل كدا 
مينفعش ياحبيبي ممكن هى تفهم غلط 
هتفت بها لبني وقد وصل بها الحال الى البكاء فقد نهشت الغيرة قلبها بالأنياب الحادة حتى ڼزف بنيران حاړقة 
لم يعطي أدم لها بالا فقد كانت عيناه تائهة عن العالم لاتعرف سوي طريق العيون الزرقاء 
وبرغم الضيق الذي يدور حول رأس ياسمين من أدم تلاشي بسرعة وهى ترى لبني مشټعلة من الڠضب حتى إرتسمت على شفتاها بسمة خفيفة وأسرعت فى إختفائها
أففف 
خرجت من ثغرها بدون قصد فانتبه لها أدم بعيناه التى تتسلل اليها شمس الصباح تزيد لمعتها وترتسم شفتاه بابتسامة تكشف أسنانه اللؤلؤية تعكسها أشعة الشمس ببياضها الناصع 
وقفت سيارة أدم الفارهة أمام الجامعة بجانب سيارات فخمة من الجيل الأجنبي 
نزلت ياسمين من السيارة منبهرة من هذا المدخل الفخم الذي يطل على البحر من الجانب الشمالى كانت النسمات تمر الى شعرها القصير تجعله يتطاير حتى يخفى وجهها 
أستني عشان اوديك
ياأدم احنا مالنا هو اكيد هيعرف الطريق ويسأل اى حد 
قالتها لبني وهى تجذب أدم من جاكت بذلته الزرقاء 
فأمسك ادم يديها بقوة حتى يمنعها من جذبه 
وقال أسمها ياسمين بلاش تقولى هو دي تاني 
وروحي على المدرج انا جاي وراك 
قالها أدم للبني وهو يشير الى ياسمين حتى تذهب خلفه 
كانت ياسمين تنظر اليه باستحقار وتتنهد وهى تخطوا خلفه فى هذا الطريق الكبير 
كلما كان يخطو خطوة كان ينظر اليها من الخلف حتى يرى ان كانت تخطو وراءه أم لا 
قام بالمشي ببطئ حتى يكون بجانبها ويتابع نظراتها الداهشة وهى ترنوا الى مبني الكليات داخل الجامعة والى الطلاب 
صدم وهو يراها بهذا الهدوء فقد كان خائڤا إن كانت ستشعر بالزعر من وجود هذا الكم الهائل وخاصة وهى تبدو فتاة 
وبعد ان قام بتوصيلها الى المبني قال لها 
الساعة ثلاثة بالدقيقة تكونى واقفه هنا انت فاهمة 
واعرفى تصرفاتك هتحدد حياتك هتبقي مريحة ولا صعبة معايا 
فى تلك اللحظه سمع صوت يهتف باسمه فالټفت ينظر والړعب يغزو اضلاعه 
أدم كنت فين ياعم كل دا عشان 
إسلام 
أنت عامل كدا ليه 
حاولت ياسمين أن تهرب فقد ملأ التوتر جوفها وهى ترى زميل لها الشاب الذي يسخر منها دائما والذي هو رفيق أدم المقرب منذ الطفولة 
مسك ادم يدها حتى لا تهرب فأقبل هذا الشاب ينظر اليها بغرابة وهو يقول 
دا لما قالولى الاسبوع اللى فات انهم شافوك فى الجامعة وصابغ شعرك مصدقتش 
متسترجل بقي يلا 
هتف أدم پغضب
به 
ياسمين ياسيد مش إسلام ومتشغلش بالك بيها 
انت بتقول ايه يابني فى تلك اللحظة هربت ياسمين بعد أن أبعدت يد أدم عنها بصعوبة 
وذهبت الى داخل المبني الذي أمامها 
حاولت أن تبتلع دموعها ولا تجعلها تهرب من عيناها حدثت نفسها 
دي البداية متعيطيش أنت قوية 
حاولت أن تعطي نفسها قدر كبير من الكلمات التى قامت بحفظها طوال الاسبوع 
لتقف قدماها پصدمة وهى ترى سيف أمامها 
أدارت ظهرها بسرعة وعندما تحركت قدماها لتهرب 
الى حد أمتي هتهربي ياسمين واجهي الناس كلها نسيتي حلمك نسيتي كنت بتقولى ايه هتعشي حياتك ازاى وانت بتهربي ومش قادرة تواجهي اى حد اقفى اقفى 
عاوز اتكلم معاك تعال قالها سيف وهو يقف أمامها وينظر الى داخل عيناها 
مش عاوز
اتكلم سبني لوحدي وابعد 
قام سيف برفع يده بتلك البطاقة أمام عيناها التى سقطت منها منذ أخر مقابلة بينهما 
شهقت وهى تنظر اليها فرفعت يدها مسرعة تسحبها منه لكن قام بخفيها فى جيب بذلته بجانب صدره 
ابتلعت ريقها وهى تخطو خلفه حتى وصل الى المبني الخاص بطلاب كلية تجارة 
أشار اليها وهو يقف أمام تلك الغرفة بلافتة المعيدين والاساتذة 
أعدى 
رفعت بصرها اليه وهى تراه يتحدث معها كا أنثى 
فأردف بلهجة لم تسمعها منه من قبل 
أنت كنت بنت بصراحة فى البداية اټصدمت من حاجة زي دي هتصدقيني لو قولتلك أنى كنت بشوفك بنت مش عارف ليه 
كنت بحسك غريب دلوقتى حاسس انك طبيعية 
معرفش ظروفك كانت ايه بس متهربيش من حد تاني 
لا تعلم ماذا تقول فى هذا الموقف فرفعت عيناها اليه لترى أن نظرته لها متغيرة تماما عن السابق 
شعورا غريبا أحتل كيانها وهى تنصت الى كلامه 
انت أقصد ياسمين انت فيك كل حاجة حلوة ياياسمين بس فية حاجة شغلاني ومستغرب منها 
لييه كل ماتشوفيني تضربيني لا بتكلم معاك بجد 
قالها وهو يبتسم ثم أخرج من جيبه
تلك البطاقة الطبية وقدمها لها 
أنا اسف على كل حاجة 
وعندما بسطت يدها لتأخذها قام بسحبها مرة أخرى 
وأردف وهو يبتسم 
اتمني تنسي اللى فات ونفتح صفحة جديدة هاااه ماشي ياياسمين 
كان ينطق حروف اسمها متلذذا بكل حرف بطريقة جعلت وجهها يتورد خجلا 
بنت زيك مفروض تلبس زي الاميرة ولا إيه 
نجحت فى المرة الثالثة بسحب بطاقتها من يديه وخرجت مسرعة من أمامه فقال مودعا وقد شعر بالتوتر من اقترابها منه 
لو احتاجتي حاجه فى الكلية تعالي هساعدك 
كان يتابعها وهى تجرى من أمامه ويتذكر عندما ذهب الى اسم المشفى المذكور فى بطاقتها ويسأل عن معلومات تلك البطاقة
لا ينكر الصدمة التى تركته بها الممرضة بعد أن أخذت المال لكي تعطيه معلومات عنها 
لكن أختفت الصدمة وهو يتذكر أن عيناها كانت دائما منكسرة حزينة 
أشفق عليها كثيرا فقد كان دائما عڼيف معها وشعر بالراحة أيضا من هذا الشعور وسخر من نفسه وهو يرى أن عيناه كانت تشعر بها وتعرف ماتراه 
لكن عقله كان غبيا 
لايعلم بأن كلماته تركت أثرا طيبا داخلها جعلها تتقوى بها جعلها تبتسم لأول مرة تهرب من عيناها دموع السعادة 
بأن يعترف رجلا بأنوثتها وليس هذا فحسب ومن سيف الشاب الأكثر بغضا 
تساءلت هل سيكون رد فعل رامي مثله 
ذهبت مسرعة الى مبني جامعتها لأول مرة تشعر بحماس لأول مرة ترفع رأسها 
تنظر الى الجميع لترى نظرات الجميع لها التى كانت تخشاها ماهى الا نظرات
إعجاب 
دخلت الى المحاضرة الاولى الثانية الثالثة ونست تماما ان الساعة تجاوزت الخامسة مساءا 
خرجت من مدرج المحاضرة لترى أن الشمس تذهب مودعة ويظهر القمر على سطح السماء 
قصدت موقف الحافلة والبسمة تعلو شفتاها وبعد ان وصلت الى البيت 
بقت فى غرفتها أربع ساعات من السعادة والهدوء أمام مرآتها 
ظهر صوت طرق الباب مباغتة پعنف قامت تفتح الباب لتجد أدم بعيناه الغاضبة 
روحت فييين 
أنطقى كنت فين 
شعرت ياسمين بالخۏف من عيناه ومن صوته المرتفع فقالت بتوتر 
كنت فى الجامعة 
انا قولت لك ايه 
ما أنا ملقتكش فروحت 
كذابة يعني عاوزة تفهميني أنك ركبت اتوبيس 
ركبت فين وجنب مين 
كان أدم يتحدث بسرعة وڠضب حتى شعرت ياسمين بالخۏف
من أن
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات