السبت 23 نوفمبر 2024

قصه بنت في ولد

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


يقوم بټعنيفها فابتعدت عنه تدخل الى غرفتها وتوصد الباب خلفها لكنه دخل وراءها 
وعندما شعر أدم بخۏفها وارتعاشة شفتاها 
حاول كتم غضبه وخرج مبتعدا عنها وهو يزفر بشدة 
ظلت ياسمين تبكي طوال الليل على مابدر من أدم وشعورها أنها تحت رحمته فعمها أكثر الأوقات خارج المنزل 
وتمضي الايام 
كلما تريد أن تخرج من البيت يتأسف لها العم عبده ولا يفتح لها بوابة المنزل 

واستمر أسبوعا كاملا على هذا الحال 
حتى جاء العم عبده يخبرها أن هناك رجلا يريد رؤيتها فذهبت مسرعة إليه لتجد انه رجلا غريبا يعطي لها صندوقا كبيرا أبيض بشريط ذهبي وباقة ورود زرقاء يخرج منها عطر فواح ينعش القلوب ويخبرها أن تقوم بالتوقيع على استلامه فى ورقة 
أخذت الصندوق الكبير تحمله بصعوبة وترفعه الى يدها فلمحت أدم وهذا الشاب الذي يرتدي ملابس رياضية ينظروا اليها 
فأسرعت بالذهاب الى غرفتها حتى لايتبعها أدم 
وضعت باقة الزهور على فراشها بعد ان لثمت عطرها وتعجبت من جمالها 
وأسرعت بازالة الشريط الذهبي بصعوبة من الصندوق فضولها يشعل قلبها وعقلها 
رفعت غطاء الصندوق بفارغ صبر لينعكس داخل عيناها فستانا ورديا مع نقشة ورود حمراء صغيرةعلى طرفيه وفستانا أبيض هادئ 
أقبلت تفرغ محتويات الصندوق اكسسوارات نسائية براقة
زهور حمراء فى كل مكان وفى نهاية الصندوق وجدت جواب بجانب حذاء أحمر لامع 
رفعته بسرعة أمام عيناها تقرأ مافيه 
الزهور لا تعيش الا فى مكان رطبا بالمحبة يملك رائحتها وهذا المكان فى قلبك فقط فهل تقبلي ياأميرتي 
معقول يكون سيف 
لا مش ممكن بس هو قال انى لا لا 
أومال مين 
قالتها والابتسامة على وشك ان تمزق وجهها من كثرة السعادة 
ياتيييت
ياسيف هدوم داخلية 
لا وكمان على قدى لازم أحذر من الولد دا 
لم تستطع أن تغلق عيناها من فرط السعادة وخاصة من عطر الزهور الزرقاء 
كلما يمر بعض الوقت تذهب وتبحث عن الملابس تخشي من أن يكون حلما جميلا وتستيقظ على أختفاء كل شئ 
كانت الابتسامة تتوج شفتاها وترسم داخل عيناها بخيوط السعادة 
أول مرة فى حياتي أكون سعيدة كدا انا بجد فرحانة 
تثآبت وهى تشعر بخفة جسدها وقامت على خزانة ملابسها تنظر الى الاكسسوارات 
جاء العم عبدو يخبرها أن تهيئ نفسها لذهاب الى الجامعة وان أدم سينتظرها فى الخارج 
مرت ساعتين كاملين تنظر الى مرآتها التى أصبحت تعشقها أكثر وهى تنظر الى نفسها 
كانت المرة الأولى التى ترى فيها جمال عيناها وضحكتها 
وضعت زهرة زرقاء داخل شعرها القصير الاحمر وارتدت قرط الاذن الطويل حمدت الله انه من النوع المضغوط فهى لم تثقبهم أذناها بعد 
اختارت اليوم الفستان الأبيض بأكمام واسعة وارتدت حذائها الاحمر الخفيف 
خرجت من بوابة المنزل لتهب إليها نسمات الخريف ترحب بها حتى جعلت ملابسها تتطاير مع شعرها 
نظرت اليه بعبوس وهو ينتظرها فى سيارته فتمتمت 
كويس ان لبني مجتش هفففف هحاول اتجنب اي نقاش معاه انا عاوزة احافظ على شوية الفرح اللى فيا 
لو تم سحره من كافة ساحرات الدنيا لن يتم سحرة بتلك
الطريقة التى ينظر بها اليها 
كأن عيناها عالما شاسعا يرحب به ليسكن داخلها 
كأن عبيرها يعانق أنفه بنعومة يسمح لقلبه باستنشاقه رويدا حتى يزف داخل عروقه بمشاعر لم يعد يستطيع أن يخفيها 
خرج من سيارته يخطوا اليها ليأتى صوت ينتشله من رسم عالمه الخاص معها ويتلطخ ألوان أحلامه 
إسلام 
هتف بها صاحب العينان المتمردة الزيتونية ليصب داخلها بالړعب وهى تلتفت اليه 
الفصل الثالث عشر 
ارتفع صوت قلبها ينبض بقوة لاتسمع سوي خفقانها ولا ترى عيناها سوي الضباب التفتت إليه وفكها السفلي يتدلى لأسفل 
عيناه المتصفحة الجريئة تجعلها تخجل من نفسها حتى شعرت بأن ثقتها أهتزت 
يعنى اللى سمعته صحيح قالها رامي بجدية وعيناه تنظر اليها بجرائة 
نفسها تبرر داخلها ربما تملى عليها الكلمات حتى تصل الى شفتاها لكن توقفت بل شلت عن الحركة لم ترد أبدا ان يعرف من أحد سوي منها بطريقة متدرجة 
لكنها تأخرت 
هتف بها رامي وعلى وجهه نظرة إستحقار ومن ثم أدار ظهره ومشي فى طريقه فاقترب أدم من ياسمين يمسك بيدها فكانت باردة شبه
ضائعة فقد مرت الكلمة على أذناها كالصاعقة التى ألقت رعدها على كافة أنحاء جسدها 
أطمئن أدم وهو ينظر الى رامي وقسماته العڼيفة وبرغم كلماته المؤذية لياسمين إلا أنها تركت فى نفسه الراحة فما كان يخشاه ويؤرقه طوال الأيام الماضية لن يعود بل اختفى الطريق الوعر من أمامه بسهولة 
وبعد ثوانى من الصمت والضياع رفعت بصرها الى أدم لتره يرنوا اليها بنظرات أخفاها الضباب عن عيناها دارت لتذهب الى البيت مسرعه ولم تشعر باليد التى تقيد يداها بعروق قلبه تمنعها عن الذهاب 
ابعد أيدك مش راحة ابعد 
هتفت بها ياسمين پعنف والدموع على وشك الهروب من عيناها لم يرد أن يترك يدها أبدا يرد فقط أن يبقي معها لكن عيناه وهى ترى حزنها البأس على رامي يجعله يغضب وينحرق بلذعة الغيرة النازفة 
فتركها 
وبالفعل كانت الأسوء فقد وجهه اليها كلمة كانت تخشاها كثيرا من الأخرين ولم يأتى فى بالها أنها ستخرج من شفتاه يوما 
عاد اليها ثقل جسدها لا تستطيع النوم سوى ساعة أو ساعتين لم تتوقف تلك الخيالات عن الاتيان إليها 
الشئ الوحيد الذي يجعلها تستمر فى الحياة هى أحلامها التى تأتى فيها والدتها تشعر بلمساتها حنانها 
كما كانت تفعل دائما قبل أن تذهب الى جوار ربها 
قامت من الفراش وهي تشعر بالمړض جلست فى شرفتها تنظر الى السماء والنجوم ثم ذهبت تجلس بجانب طاولة وأقبلت تخرج مشاعرها فى ورقة صغيرة 
تعالت اصوات قلبي بالاشتياق 
فكان مؤلما لى بوحدتي الصماء
التمعت عيني بقطرات الحب 
تشتهى عناق تشتهى نبضات 
أن لبشر يرى مابداخلي 
من البوس والحزن ضاع عقلي 
والمؤلم 
طارت سنوات عمرى هباء 
فى خلية الحياة وحيدة 
أترانى ام انى لا أراك 
هل تسمع نبضات قلبي 
أم علتي وصلت لحد السماء 
وتمضي الايام 
كانت تجرى بسرعة على الجميع لكن تمر على قلبها بخطوات السلحفاة العجوز 
شعرت بحاجة ماسة بالذهاب الى الطبيب لكن لم يكن معها أى مال فاختارت أن تذهب الى عمها فى الليل الثقيل وقفت أمام غرفته الرئيسية ليتسرب اليها همسات بإسمها فاقتربت أكثر من الباب تلتقط الكلمات 
هتفضل قاعدة معانا هنا إزاى وفيه ثلاث رجالة 
متقوليش انها فى محڼة حاول تأجرلها شقة 
إتصرف 
وطى صوتك ياريهام العيال هتسمع 
البت اللى اسمها ياسمين دى تطلع مين هنا لإما أنا اللى هتطلع 
وضعت ياسمين يدها على ثغرها پخوف وهربت الى غرفتها تبكي فكيف لها أن تخرج من البيت والى أين فهى لا تملك من حطام الدنيا سوي عمها 
وفى الصباح الباكر 
وصل اليها طرق الباب لترتعد
مما تخشاه وهى تنظر الي عمها بعيون راجية ألا يتركها 
جلس كل منهما أمام الأخر الكل منهما لديه كلمات عالقة داخله ينتظر الأخر أن يفصح لكن الصمت كان سيد الموقف حتى بدأ عمها ناجى عن التحدث وسؤالها بالإطمئنان عليها 
خدي يابنتي الفلوس دى لو محتاجة تشترى أى حاجة 
شعرت ياسمين بالخۏف وهى تنظر الى المال فهى لا تريد أن تكون حملا ثقيلا عليه وخاصة بعدما سمعت كلام زوجة عمها 
فقالت
أنا معايا ياعمي خليهم بعدين 
وأصرت ألا تأخذ المال 
تنهد عمها ناجي وهو ينظر اليها ويربت على ظهرها فقد فهم من كلامها أن المبلغ الذي سرقته من أدم لا يزال معها 
فعندما ذهب الى الطبيب أخبره أنها أجرت كل الفحوصات وقامت بدفع مبلغ كبير 
فعلم حينئذ أنها هى من سړقت المال من أدم وخشي أن يواجهها بالأمر كى لا تشعر بالاحراج من نفسها 
شعرت ياسمين بالراحة وعمها يخبرها أنه سيقوم بدفع تكلفة تعليمها حتى تتخرج والى ان تحصل على عمل وأنه يجب عليها فقط أن تتفوق فى دراستها فقالت ياسمين 
حاضر ياعمي هسمع الكلام بس خلينى
معاك وجنبكم هنا 
أنخلع قلبه وهو يرى الدموع تتساقط من عيناها فعلم أنها سمعت بحديثه مع زوجته البارحة فبكي على تلك الصغيرة التى تحملت كثيرا فقال مشفقا عليها أكثر 
أنا قولتلك أنك بنتى فى حد يسيب بنته متقوليش كدا تانى أنا عمرى ما هسيبك ابدا أنسي كل اللى سمعتيه 
شعرت ياسمين أن أدم هو السبب فى ذلك الكلام الذي خرج من ثغر زوجة عمها 
فبقت أسبوعا كاملا فى غرفتها حتى جاءها العم عبده يخبرها بأمر هذا الرجل مرة أخرى فأسرعت إليه 
لترى صندوقا أصغر قليلا من الصندوق الضخم الذي وصل اليها مسبقا وباقة من
زهور الياسمين 
حملته وهى تدخل الى غرفتها ويتولد داخلها بعض السعادة البسيطة قامت بفتح الصندوق بعد عدة محولات فقد كان مؤصدا بقوة وكانت تقطع الشريط پعنف حتى تعرف مابه 
وعندما قامت بفتحه وجدت سلوبيت ابيض بخطوط سوداء بقماش من الشيفون 
وحذاء رياضيا بلون الابيض مع شريط لامع وحقيبة زرقاء صغيرة
كلما تأخذ شيئا منه تجد شئ أخر بالاسفل حتى وصلت الى النهاية لترى ورقة مع جواب بداخله بعض المال 
ربما تتسألين لما أرسل اليك الكتير من الزهور لا تتعبي نفسك فى تلك الاسئلة دعى الزهور فقط على أنفك وستخبرك
ما تركت داخلى من قطرات الحب حتى وصلت اليها 
ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتاها الناعمة باللون الوردى فأقربت الزهور من انفها ليصل اليها رائحتها الجميلة 
فقالت 
مچنون !!
فأغلقت الورقة بطيها عده طبقات ونظرت الى المال وهى تتنهد فيدها تشعر بالعجز برغم الخجل 
هرد جمايلك دى كلها ازاى ياسيف 
ليه رامي مش زيك 
شعرت پألم فى قلبها فأخرجت زفرة طويلة ثم وقفت أمام المرآة وهى تمسك بهذا السلوبيت 
ارتدته وهى تنظر الى المرآة باعجاب فجرى اليها الحماس فخرجت فى فناء المنزل تشم عطر الهواء الذي كان مليئ براحة الياسمين 
وبعد إمضاء بعض الوقت مع الزهور قررت أن تذهب الى الطبيب الخاص بها فرجعت لتأخذ المال من غرفتها وما إن عادت لترى دراجة تمسكها لبني يظهر أنها قامت بشرائها فالتمعت عين ياسمين بالخبث وأنتظرت لبني أن تصعد لأعلى وقامت بخطڤها وذهبت مسرعة بها 
لم تتوقف عن الابتسام والضحك وهى تتخيل ردة فعل لبني 
فقد فكرت كثيرا أن تذهب اليها وتخبرها عن المال الذي تشك بأنها أخذته فخاڤت فى اللحظة الاخيرة أن تذهب وتخبر أدم فيأتى اليها من جديد ويوبخها بأنها لم تعد المال الى رامي 
أأأأه
يارمي طلعت نااار وأنانى نسيت أننا صحاب فى ثانية وحړقت دمى 
أنقلب وجهها الى العبوس وهى تتذكر ما مرت به معه منذ الصغر 
حاولت أن تطرد تلك الأفكار وتخبر نفسها أنها ملت من الحزن 
وما إن وصلت الى الطبيب وجدت هالة تجلس على العشب وتقطف الزهور أسرعت اليها وقاما بالترحيب ببعضهما 
كويس أنك غيرتي من نفسك ياياسمين 
أأه الحمد لله التغير مكنش سهل بس أديت لنفسي فرصة 
بصراحة أنت بنت جميلة ورقيقة 
نظرت ياسمين اليها طويلا وقالت 
وأنت كمان ياهالة جميلة ليه مابتديش لنفسك فرصة 
أكيد التحسن بيجي مع الوقت بس أنا حاسة أن صوتك بقي ناعم شوية عن الأول 
صوتى ايه أنا عاوزة نفسي من
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات