السبت 23 نوفمبر 2024

مي وشهاب

انت في الصفحة 12 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم 
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار 
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله
معها عمها حينما منحها الالف جنيه 
قالت لنفسها سا تحملك ايها العنيد القاسې من اجل اسامه اخي ومستقبله 
وساعاملك ببرود مماثل لبرودك ساتجاهلك نعم ساواجه برودك معي بالمثل ساكون كقطعة الثلج امامك وساسخر منك نعم
حقد پحقد
وكراهيه بكراهيه
والبادي اظلم يا شهاب نعم انت اظلم 
افاقت من شرودها علي صوت نور الدين وهو يقول مبروك يا مي مبروك يا حبيبتي 
وكذلك قال جمال 
ملامح التعجب كان باديه علي وجوه اسامه وامها انهم لا يعلمون شيئا عن ظروف تلك الزيجه ولكنهم متعجبون من ذلك العريس المنزعج دائما
انصرفو بعد ذلك وعرض نور الدين علي مي اصطحابها معه للقاهره لكنها رفضت 
لا تريد ان تكون مع ذلك المغرور لساعات اضافيه
بعدانصرافهم جلست نادره واسامه يتحدثون مع مي كان اسامه غير سعيد اظلاقا بشهاب الذي لم يظهر اي موده تجاه عائلة عروسه بل ولعروسه نفسها
قال اسامه ايه دا يا مي انتي هتتجوزي دا دا شخص في منتهي للتناكه ورخم محبتوش 
نادره بس يا اسامه متضايقش اختك المهم انها راضيه ولو ان 
مي ولو ان ايه يا ماما كملي
نادره والله سمير بعنقه كفايه ذوقه وخفة دمه دا ابن عمه عسل عنه يا ريته هوا العريس
مي كل شئ نصيب يا ماما ربنا يعمل الخير هوا كفايه عندي انه مش هلاس ولا بتاع ستات 
نادره انتي حره يا مي انتي ال هتتجوزيه يمكن انتي شايفه فيه حاجه احنا مش شايفينها دا أنا مشفتش وشه غير لما قلع النظاره علشان يغسل علي الحوض بعد الاكل
مش عارفه لابسها ليه كدا علي طول مع انه شكله حلو
مي الحمد لله طلع فيه خاجه حلوه شفتوها فيه واخذت تضحك بصوت عالي فجاه ضحكات عاليه متتاليه مما جعلهم يشاركوها ضحكاتها واصبخ الثلاثه يضحكون معا بلا سبب واضح فشړ البليه ما يضحك
عادت مي الي القاهره وذهبت
لعملها ولكن هذه المره مختلفه لقد قضت الليل باكمله تفكر في طريقه للخلاص بدون ان تخسر عمها ولا ميراثها ان شهاب سريع الڠضب ستخرج عن وقارها قليلا ستتعمد اغاظته ستحعله هو من ينهي هذه المهزله
جلست علي مكتبها المقابل لمكتب بسنت 
هو يتعمد الا يكون لها عمل وان تجلس بلا فائده منذ اخذت الملفات الي عمه
اخرجت كيس من اللب والسوداني و مصاصه اشترتها خصيصا وهمست 
سابدا قصتي معك الان ايها المغرور 
اخرجت الاكياس ووضعتها امامها وومسكت هاتفها لتطلب اسامه 
ايه يا اوسو اخبار صاحبك الكلبوظه ايه لسه بياكل وهوا بياخد الدروس
وتعالت ضحكاتها 
وهي تقول 
معقول والاستاذ عمله ايه وتقهقه 
دخل شهاب المكتب وفوجئ بمي التي تخمل التليفون وتصيح وبيدها قظعه من المصاصه تلعقها تاره ثم تاكل حبات اللب تاره 
وقف متعجبا مما يحدث لم تعد تجلس حزينه مثل السابق
وراي بسنت تنظر اليها وتبتسم 
اقترب من مكتبها وهي مستمره في الحديث والضحك 
نظر لها بغيظ وقال انتي يا انسه
مي شيبو اهلا وسهلا معلش ما خدتش بالي ثم اخذت بعض اللب والسودلني وناولته اياه وقالت خد ازئز لب 
ثم اكملت حديثها في التليفون قائله خد يا اوسو كلم شيبو 
تركها ودخل مكتبه مسرعا جلس على المكتب وقال 
لأ دي اكيد اټجننت 
ثم قال في التليفون انتي يا مدام بسنت ابعتي الانسه ال قاعده قصادك دي اشوف لها شغله بدال ما الهانم قاعده تاكل مصاصه ولب
نظرت بسنت لمي وقالت ضاحكه المدير عا وزك
قالت مي بطريقة تمثيليه متعمده شيبو عاوزني طيب 
دخلت الي مكتبه مبتسمه واقتربت منه وقالت نعم
شهاب ايه المسخره ال بتعمليها دي دا مكتب عمل مش حضانه
مي مصطنعه البراءه ايوه يا شيبو لكن
شهاب شهاب بيه فاهمه
مي طب بذمتك دا يرضيك في واحده تقول لخطيبها وجوزها المستقبلي شهاب بيه وترضهالي ثم ضحكت عاليا 
شهاب انتي اټجننتي ولا ايه 
مي بيك يا شيبو بس بلييز شيل النضاره دي مخبيه شكلك الحلو يا شيبو 
صاح يلا روحي معدش شغل تاني 
مي وهي تضم شفتاها كبوز البطه ثم قالت والمرتب يا شيبو
شهاب قلت لك مستحيل تشتغلي هنا تاني ولا ف الشركه كلها
قالت طب وعمي رد هكلمه 
قالت والمرتب قال هديهولك 
مي هات وفتحت يدها مبتسمه 
شهاب اخر الشهر
مي بعناد لأ عاوزاه دلوقتي والا مش ماشبه
اخرج خمسة الالاف جنيه ورماهم بغيظ علي المكتب وقال 
اتفضلي ومشي 
مي وهي تشعر بانتصار حاضر سلام يا شيبووو
انصرفت مبتسمه وسعيده فقد نجحت الخطه لن تعمل معه ثانية 
ربما لو استمرت علي ذلك لنهي الخطوبه وطلقها ايضا 
قالت لنفسها بعد خروجها عشتي يا مي 
لسه بقي الجزء الثاني من المسرحيه 
وطلبت من السواق ان يوصلها الي فيلا عمها نور الدين 
ستلاعبهم لانهم يتلاعبون بحياتها في مقابل ميراثها 
ما ان دخلت من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال 
مالك يا مي
صاحت پبكاء شهاااااااب 
نور الدين ماله 
مي طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها 
قال نور الدين پغضب هو اټجنن ولا ايه 
مي اكيد اټجنن 
رفع نور الدين السماعه وقال انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب عملت ايه 
نور الدين 
بتطرد مي ليه
شهاب يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب لما تيجي نتفاهم 
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار 
وبعد فتره قالت انا همشي بقي يا عمو 
نور الدين لأ هتتغدي معانا 
مي ماشي 
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا 
نور الدين طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي 
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل 
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها 
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
قالت ايوه دي اوضتك اكيد
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله 
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه 
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت 
المثل قال اعرف عدوك 
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا 
ورات ملف مكتوب عليه عائلي 
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته 
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح 
صور كثيره لامه وابيه 
كتب علي جانب منهم حبايبي 
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان 
واخبار من الجريده عن سقوط طائره
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت اه يا قلبي 
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب 
وقالت بسخريه بقي
العسل دا هوا المتوحش دا معقوله 
سمعت خطوات تقترب من الحجره فاړتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين 
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه 
فتح شهاب الباب وصاح اتتي هنا بتعملي ليه انتي اټجننتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب غريب عنك 
اقتربت منه وقالت بتعجب غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك 
اڼهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ 
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اټجننت
قال بغيظ وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه 
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف 
صاحت اخرس اخرس 
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لټصفعه 
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين 
حتي نزلت السلم تلهث 
قال نور الدين مالك يا مي 
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخۏف 
استوقفت اول تاكسي قابلها وقالت 
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين 
بسرعه لو سمحت 
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخۏف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به 
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من 
ثم قالت لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل 
صاحت لولو مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل 
قالت نسمه ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ

لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما 
لولو اصلها بتقول جالها عقد فيلم 
اميمه مالك يا مي 
مي لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه مي مي اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه 
وقالت لولو لمي بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن 
اميمه ربنا يهديكي 
نسمه واياكي يا شيخه اميمه 
هيه انا راحه السينما من جاي معايا 
لولو مش انا مي ولا انا اميمه ولا انا
نسمه احسن عنكم ما جيتو سلام 
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام 
مي وهيه فعلا عندها بطوله فيلم 
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه 
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها 
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث 
اميمه مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا 
مي دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك
تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي 
مي منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب 
ضحكت اميمه كثيرا وقالت 
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه 
اميمه عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها 
سهرت الفتيات
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 43 صفحات