السبت 30 نوفمبر 2024

مي وشهاب

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

الميعاد الذي حدده عمه 
ليجد الجميع مستعدون للانصراف
نادره واسامه ومي التي صممت ان توصل شقيقها للمطار 
صافحت شهد نادره واسامه وودعتهم كذلك فعل نور الدين 
جلست نادره مع ابنها في المقعد الخلفي 
وتركو المقعد الامامي لتجلس مي بجوار زوجها 
ليتجه بهم الي المطار
في الفيلا جلست شهد ولوجي بجوار عمها 
قالت شهد للوجي كده يا لوجي مش عيب ال يسمع كلمه يقولها
لوجي بخفة ظل مش يا مامي طنط مي جوزت خالو شهاب 
ضحكت مي ونور الدين لكلام لوجي 
وقالت شهد لأ مش جوزته مراته وبرده متقوليش حاجه سمعتيها طنط مي زعلت منك ومش هتلعب معاكي 
لوجي پبكاء اسفه يا مامي 
احتضنتها امها برفق وقالت طيب متزعليش ويلا روحي العبي بالعروسه 
انطلقت الطفله لتحضر دميتها
فقالت شهد لعمها انت ليه صممت ياعمو شهاب يوصلهم 
نور الدين بابتسامه ماكره لسبببن 
شهد متسائله اول سبب 
نور الدين دول اهل مراته حماته واخوها ولازم يحترمهم ويهتم بيهم 
شهد والسبب التاني 
نور الدين عاوزه يقرب من مي اكتر البنت طيبه بجد ومحترمه وخجوله وهو مش مهتم بيها 
شهد ليه لانه مبيحبهاش 
شهد بشك تفتكر مي هترتاح مش عاوزاها تتظلم يا عمو البنت فعلا بتصعب عليه اخويا جاف معاها قوي 
نور الدين بتصميم علشان كده لازم يتجوزو بسرعه علشان ياخدو علي بعض اكتر 
في الطريق الي المطار ظل اسامه يثرثر كعادته 
ومي تضحك علي كلامه تاره وتصمت تاره 
ولان شهاب يسوق بمهاره فقد وصل المطار بعد نصف ساعه على الاكثر 
وترجل من السياره ليفتح الباب لنادره وابنها 
وتترجل مي ايضا 
وتبكي بكاء حار وهي تحتضن اخيها فيقول 
دا اسبوع او اتنين يامي وان شاء الله هاجي 
مي پبكاء تيجي بالسلامة يا حبيبي 
مع السلامه يا ماما وابقي طمنينا علي اسامه بالتليفون 
نادره بتلقائيه عمك قال هيتصل بالمستشفي وهيعرف التفاصيل يا حبيبتي 
صافح شهاب نادره
ومد يده ليصافح اسامه ولكن اسامه
ارتمي علي صدره واحتضنه بود وقال مع السلامة يا ابيه شهاب خلي بالك من مي 
فربت شهاب علي ظهره بحنان ان اسامه من النوع الذي يفرض بتلقائيته وعدم تكلفه حبه على الاخرين
في طريق العودة الي الفيلا لاحظ شهاب وجوم مي وصمتها فقال في كافيتريا اهي علي الطريق تحبي تشربي حاجه 
مي بخجل الحقيقه انا عطشانه بس مافيش مشكلة لما نوصل الفيلا 
ترجل وامرها ان تفعل فاطاعته ودخلا الي الكافيتربا 
جذب لها المقعد فجلست عليه 
وطلب لها عصير طازج وزجاجة ماء ولنفسه فنجان من القهوه 
نظرت تتامله باعجاب واضح وترددت قبل ان تقول ممكن اقول لك حاجه 
شهاب بجديه اتفضلي 
مي ا ا اااااا يعني كنت عاوزه اسالك ليه ديما لابس النضاره دي بره البيت 
مع ان شكلك ما شاء حلو من غيرها 
وعت ماقلت فوضعت يدها علي فمها وكانها نادمه 
لكنه قال بهدوء مسألة تعود 
يلا اشربي العصير علشان نمشي 
ثم اضاف رجلك عامله ايه 
مي الحمدلله كويسه خالص المرهم ده مخلاش اي اثر للحړق الحمد لله
رغم بساطة المكان الا انها كانت اكثر من
سعيده فلاول مره تكون وحيده معه لا يفصل بينهما الا تلك المنضده الصغيره ظلت تتامله بسعاده انه لا يمنحها الحب مباشرة لكنه يحميها فعليا ولو تاكد ظنها فانه يغار عليها كانت اساريره منفرجه لا تراه ضاحكا ولا عبوسا انه هادئآ فقط 
كانت تريد ان تحدثه اكثر وتنظراليه اكثر
انها مغرمه به بكل كيانها 
تراه رجل بمعني الكلمة 
تتمني ان يبثها حبه وان يهيم بها 
ولكنه تذكرت كلام شهد معها وهمست 
اما آن للثلج ان يذوب 
شهاب بتساؤل بتقولي حاجه 
مي لأ بقول انا خلصت العصير يلا نقوم 
جلست بجواره ثانية واغمضت عيناها
واسندت راسها علي ظهر المقعد مطمئنه فيكفيها انها وحيدة معه 
بعد ان اقتربو من الفيلا قالت مي لشهاب 
معلهش بقي يا ريت تنزلني عند الشركه 
شهاب بتعجب هتعملي ايه في الشركه دلوقتي 
مي موضحه لأ انا هروح السكن 
رن هاتف شهاب وسمع نور الدين يقول 
ايه يا شهاب انتو فين دلوقتي 
شهاب خلاص وصلنا يا عمي بس مي هتروح السكن بتاعها 
نور الدين بتصميم لأ يا شهاب
هاتها معاك الغدا جاهز تتغدي وبعد كده ابقي وصلها للسكن 
اديهاني 
ناولها شهاب الهاتف
فاخبرها عمها ماقاله لشهاب 
لكنها قالت لأ معلهش بقي ياعمو انا هروح علي طول وشكرا لكل ال عملته وال بتعمله معايا 
نور الدين يا مي 
مي بتصميم لأ معلهش يا عمو سبني علي راحتي 
نور الدين طيب يا مي زي ماتحبي 
بعد ان اغلق نور الدين الهاتف نظرت مي لشهاب وقالت خلاص وديني زي ما قلتلك بقي هنزل عند الشركه 
لكن شهاب قال فين المكان بالظبط 
وقام بتوصيلها الي مقر دار المغتربات لتجد لولو واميمه واخريات لا تعرفهن عند بوابة الدار
اشارت لولو الي السياره وقالت صائحه مي اهي راكبه في العربيه ال داخله علينا دي ماشاء الله عربيه دي ولا طياره واو
ترجلت مي من السياره بعدان وقفت وقالت لشهاب معلهش ممكن تنزل دقيقه بدال ما البنات يظنو بيه سوء لان بيبصوا باستغراب اول مره حد يوصلني يعني وكده
شهاب بتفهم طيب وترجل من السياره 
اقتربت اميمه ولو لو من السياره
وقالت لولو بطريقتها المرحه احد افراد الاسرة المالكه ااااقصد يعني عيلة نور الدين 
وقالت اميمه ازيك يا باشمهندس اكيد حضرتك خطيب مي لان عمر ماحد وصلها 
قال شهاب بهدوء ايوه انا شهاب نور الدين اتشرفت بمعرفتكم 
قالت مي وهي تشير الي لولو واميمه 
ودول هاله واميمه زميلاتي في الاوضه 
بعد برهه قال طيب انا ماشي 
سلامو عليكم
استقل سيارته وانصرف وقالت لولو لمي بطريقتها المضحكه
انا عاوزه من ده يا حزمبل مالوش اخ ابن عم ابن خاله اي حاجهمن ريحته 
مي بمرح اه لو اديتك لابن عمه هتولعي فيه 
وصعد ت ثلاثتهم حيث غرفتهم المشتركة
الفصل الثالث عشر عاصفه بعد الهدوء
صعدت مي مع صديقاتها الي غرفتهم 
وجلسن لتناول الغذاء الذي صنعته عاملة الدا ر ام خميس
جلست مي تاكل وهي شارده فصاحت لولو 
هييييببه مي فوقي 
وقالت اميمه بتفكري في ايه يا مي 
مي بمحبه في اسامه حبيبي يا تري عامل ايه دلوقتي
اميمه ان شاءالله هيبقي

كويس صلي وادعي له 
هزت مي راسها موافقه وقالت ان شاءالله 
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه 
لولو باعتراض ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر 
مي ضاحكه انا هنام قطعوها لوحدكم 
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس 
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت 
قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني 
مي بنعاس طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي 
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري
ليستيقظ الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه 
وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه
الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها 
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها 
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم 
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول 
اركبي يا مي اوصلك معايا 
مي برجفه شكرا
استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي 
ترجل جمال من السياره وقال يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم 
وانتي اختي يا مي 
مي بخجل لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم والله ما انتي كسفاني انا اصلا متضايق من نفسي ارجوكي اركبي دا انت اختي ومرات اخويا كمان 
ولا تدري لما اشفقت عليه وشعرت بصدق ندمه 
فاستقلت الكرسي الامامي بجانبه وهي تلوم حالها ولكن تصميم جمال احرجها 
عند البوابه وقف شهاب يركن سيارته فلمح سيارة جمال لم يهتم في البدايه 
ولكنه لمح مي الذي تترجل من السياره مبتسمه وتشكر جمال 
لم يتحدث اليهما ولم تشعر مي انه رآها وبعدت ان دخلو بثواتي 
تبعهم شهاب الي مكتبه متجهم الوجه 
دخل الي مكتبه مباشرة ولم يلقي السلام كما اعتاد ان يفعل مؤ خرا او ينظر لها وانما قال امرا لبسنت التي تجلس علي مكتبها 
متدخليش حد لمدة نص ساعة 
بسنت حاضر يا فندم
جلس شهاب علي مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد 
ابعد كل مافعله جمال معها تركب معه وتنزل من السياره سعيده تضحك هكذا فكر 
اخذ يفكر بالامس طلبت مني الترجل معها من السياره امام سكنها حتي لا تظن بها زميلاتها السوء هل ستتطلب نفس الطلب من جمال 
كان منفعل جد ولكنه اسرها في نفسه 
حاول ان يشغل نفسه في عمله وكلم بسنت لتحضر له بعض الملفات
في خارج المكتب حملت بسنت الملفات فقالت لها مي 
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ 
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت 
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا 
حطيهم علي المكتب 
قالت مي احم كنت عاوزه اسال
قاطعها قائلا بجفاء اظن انا
قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي 
مي وهي تشعر بالحرج اصل 
شهاب قلت اتفضلي 
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات 
جمال مالك يا مي فيه ايه بټعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه ما فيش 
جمال باهتمام لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي 
مي بضيق ارجوك سبني امشي يا جمال 
جمال باصرار لأ والله لازم اعرف مالك 
انت مش بنت عمي ولا ايه 
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها 
مي بتاثر شهاب طردني من مكتبه 
جمال معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش 
مي خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي 
نزلت مسرعه 
اما جمال فلم يذهب حيث كان ذاهبا وانما توجه إلى مكتب شهاب 
وقال لبسنت فيه حد مع شهاب 
بسنت ايوه يا فندم مندوب شركة المامون 
جلس شهاب علي مقعد مجاور لبسنت وقال طيب انا هستني لما يخرج 
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام 
طرق جمال الباب وفتحه ثم دلف الي المكتب قائلا بابتسامه 
سلام عليكم 
شهاب بجديه وعليكم السلام 
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال 
شكلك مشغول قوي النهارده
شهاب بتاكيد ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه 
جمال وماله 
تنحنح جمال ثم قال شهاب اظن خلاص معتش زعلان مني 
تجاهل شهاب عبارته وقال عاوز ايه يا جمال 
جمال وهو يدعي انه متردد بس كنت 
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه 
شهاب يخفي غيظه هيه اشتكت لك 
جمال بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق كده 
شهاب وهو ينظر متاملا جمال 
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال 
فصمت برهه ثم قال اه 
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري 
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب پغضب علي وجهه ليه 
جمال بتساؤل ليه ايه
شهاب بجديه ليه يعني اتصلت بيك 
جمال بابتسامه ماكره ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا 
شهاب بتعجب قالت لك كده
جمال ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم
شهاب بجفاء طب يلا لو سمحت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات