السبت 30 نوفمبر 2024

مي وشهاب

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره 
شهاب پحده لأ 
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج سلام يا شيبو 
من ان خرج شهاب الا وقڈف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض 
طرقت بسنت المكتب متعجبه 
وما ان دخلت حتي قال ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه 
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا 
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه 
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب خالو شهاب 
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه 
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي 
شهاب يحنق انا مش السواق بتاعها دا اولا 
ثانيا بقي يا عمي الموضوع ده لا يمكن يتم
ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي چحيمي 
نور الدين بتعجب فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها 
وكنتو تمام 
شهاب پحده عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا اكتر من كده 
نور الدين البنت اختارتك 
قاطعه شهاب اختارتني علشان بتلعب علي الحبلين با عمي 
تتجوز شهاب وتشاغل جمال 
انا معنديش استعداد اتعب تاني علشان واحدة ايا كانت 
نور الدين ممكن تهدي وتكلمني
شهاب الهانم بعد مازعلت مع جمال بسببها وعمري مازعلت معاه قبل كده 
جايه معاه الصبح الشركه في العربيه ونازله سعيده ومبسوطه ولما دخل علينا امبارح ال ايه كانت عامله مړعوبه 
نور الدين ازاي الكلام ده 
شهاب لأ وايه طلبته في التليفون يروح لها السكن بتاعها ويجيبها الشركه 
وخد كمان انا زعقت لها راحت جري تشكي له في مكتبه 
علشان ايه يصالحها ويقول لها معلهش وممكن كمان 
نور الدين يقاطعه شهاب الكلام ده مش معقول
ممكن قابلها بالصدفه وهيه جايه 
شهاب بغيظ لأ وحتي لو حصل تركب معاه ليه 
نور الدين طب سيب لي الموضوع ده وبعدين جمال مرتبط وعاوز يخطب واحده اسمها
ماجي وطلب مني احدد ميعاد نروح نخطبها له
شهاب انا ماليش دعوة انا قلت ال عندي ارجوك يا عمي كفايه لحد كده 
دخلت شهد التي استمعت الي جزء من الحوار وقالت تخاطب شهاب 
علي فكره انت لو سبت مي عمرك فعلا ما هتربط بغيرها لان مافيش في اخلاقها
وبعدين البنت يتحبك فعلا 
شهاب پعنف ليه هتحبني ليه تقدري تقوليلي علشان الشركه والفلوس ثم صاح قلت لكم طلبته يروح لها السكن 
ثم تركهم وصعد الي غرفته 
شد الكرافت بضيق ثم نزع عنه الجاكيت والقاه باهمال علي مقعد بالغرفه 
وجلس علي فراشه وهو يشعر بالضيق الشديد 
الا نه بدا يشعر بوجودها بالفعل 
الانه يغار عليها 
هو لا يعلم ما حدث له تلك اللحظة انه اخذ يسترجع الذكريات كل ما يعلمه ان تلك الفتاه البريئه التي عشقها پجنون تجسدت امامه 
نظرات العشق والهيام التي كان يمنحها اياها بسخاء 
وتمنحه هي كلمات الغزل المعسوله مدعيه انها رجلها الاوحد الذي يملأ كيانها 
كان ينفق عليها ببذخ الهذا ادعت حبه 
كان يحنو عليها ويخشي عليها 
تذكر حواره معها ودار لقائهما بخلده مسيطرا 
جيرمين بدلال شابو حبيبي انت مبتحبنيش 
شهاب بهيام انا فعلا مبحبكيش انا بعشقك 
عارفه مبلمسش شعرك ليه 
جيرمين بضحكه عاليه ليه 
شهاب بغير من ايدي ازاي تلمس شعرك 
انا مش هلمسك الا وانتي مراتي رسمي 
علشان مدنسش برائتك 
انا بحبك لدرجة خاېف عليكي من نفسي 
جيرمين انت نفسي يا شوبي 
ثم وضع يده علي عيناه يتذكرها عندما دخل شقته حينما حضر قبل ميعاده يحمل لها اخبارا ساره عن عرسهم المنتظر 
ليتلقي الطعنه الداميه ليراها بين احضان رجل آخر تبثه هيامها 
لم يصدق عيناه وكره ما سمعته اذناه
تذكر عناقهما المليئ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
ليصييييييييييح سااااااااااافله سااااااااااافله 
دخلت شهد مسرعه لتقول مالك يا حبييبي بتزعق ليه 
ينظر اليه بوجه يرتسم عليه آلام واحزان 
تشفق عليه اخته وتجلس بجواره دامعة العينين وتقول بهمس مالك يا حبيبي 
شهاب بتوسل سيبيني لوحدي يا شهد
خرجت شهد من عند شقيقها وهي تشعر بالاسي عليه واللوم الخقيقي علي مي 
انه محق لما تستقل سيارة جمال بعد مافعله معها ورآه شهاب بعينه
دخلت الي عمها المكتب وقالت عمو مي فعلا غلطانه اخويا مش ناقص حرام شهاب بطيبته واخلاقه يحصل فيه كده 
نور الدين يا شهد ما تتسرعيش 
شهد بحزن اطلع شوف منظره فوق وانت تعرف ان عندي حق شهاب بدأ يتعلق بيها يا عمو انا عارفه اخويا 
ومش هسمح لاي حد ياذيه تاني 
في فيلا جمال 
نديم بضحكته الكريهه ضړبة معلم يا جيمي
جمال وهو يشعر بالسعاده ولسه 
انا عارف نقطة ضعف شهاب يا نديم 
وهلاعبو كويس 
وال ايه داخل له ببراءه اساله مزعلها ليه
نديم بسخريه دا انت طلعت داهيه يا صاحبي
في دار المغتربات 
اميمه بتعجب مش قادره افهم برده ليه يعمل كده 
مي باكيه لأ المهزله دي لا يمكن تستمر انا لازم اتكلم مع عمي
في فيلا نور الدين 
نور الدين پحده لأ مفيش كلام 
انا كلمت ام مي والمستشفي كمان 
الولد هيعمل العمليه بكره وهيرجع بعد اسبوع واحد وعلي فكره قلبه لازمله عمليه خطيره وهيرجع بعد ما يخلص امتحاناته 
النهارده السبت ميعاد عودتهم الخميس
وفرح مي وشهاب الجمعه انتهينا 
شهد معترضه لأ يا عمي مينفعش 
نور الدين بلهجه قاسيه شهد انا محدش يقولي اعمل ايه ومعملش ايه
شهد طب ومامتها واخوها المړيض 
نور الدين انا هفهمهم كل حاجه ومي مش هتقدر ترفض
فرح شهاب ومي اخر الاسبوع تمام 
شهد بعيظ لأ مش تمام
في دار المغتربات
جلست مي تتحدث مع اميمه ولا زال الحديث عما فعله معها شهاب
اميمه غريبه كان ظريف امبارح 
مي بحزن فعلا بس معرفش ليه عمل معايا كده النهارده انا مستحيل اكمل الموضوع ده 
هاتفت مي

عمها نور الدين لتساله عن اخيها فدار الحوار 
مي السلام عليكم 
نور الدين وعليكم السلام يا مي 
مي متسائله حضرتك كلمت المستشفي وعرفت حاجه عن اسامه يا عمو
نور الدين بلهجه جاده ايوه
كلمتهم واسامه هيعمل العمليه بكره وقالو ان رجله كويسه والعمليه دي بيعتبروها تافهه كمان 
مي براحه الحمد لله طمنتني ياعمو 
نور الدين قالو كمان ان وضع قلبه خطېر ولو متلحقش ممكن لاقدر الله 
مي لأ متقولش كده ان شاءالله هيبقي كويس 
نور الدين ان شاءالله بعد ما يخلص امتحاناته هسفره يعمل جراحه مش ممكن تتعمل هنا لان لو فضل ممكن لا قدر الله تخسروه بلحظه 
مي بحزن شديد ربنا يخليك لينا يا رب 
نور الدين انا خدت اسم ابوه من والدتك وقربت اوصل ليه وساعتها اكيد هتعرفو علشان يرجع لاسمه الحقيقي اسامه محمد عبد الحميد 
مي بتساؤل ماما قالت لك دا اسمه والده 
نور الدين ايوه 
واعملي حسابك ان فرحك انت وشهاب يوم الجمعه الجايه بعد ما يوصلو بيوم 
مي
معترضه لأ انا مش هتجوز شهاب 
نور الدين الموضوع مش في ايدك يا مي انتو مكتوب كتابكم والشغل دا خلاص معتيش تروحيه خالص الاسبوع ده تجهزي نفسك وبس وهبعت لك فلوس مع السواق لزوم التجهيزات 
مي لأ 
اغلق نور الدين الهاتف فلا حق لها بالاعتراض من وجهة نظره ستسير الامور كما خطط هو شاءو ام ابو 
ظل يفكر مليا ان لم يتزوج شهاب هذه المره فلن يتزوج بعدها ابدا ويضيع ما تبقي من شبابه 
نور الدين يحب شهاب حب الاب الحاني لابنه ولن يسمح لاحد ايٱ كان بإيذائه 
في المساء جلس نور الدين في الحديقه مع شهد وشهاب ولوجي
شهد طيب انا راجعه بيتي بكره ان شاءالله وهنيجي انا وشريف في الفرح 
نور الدين لأ يا شهد خليكي وسافري بعد الفرح هنحتاجك معانا وشريف لما يعرف مش هيقول حاجه يا حبيبتي 
شهاب پغضب برده مصمم يا عمي ماتستغلش حبي ليك انت عارف رايي
نور الدين مبتسم مي مراتك فعلا بس انت ال بتتجاهل دا انتو متجوزين مش لسه هتتجوزو يا بني انتو مكتوب كتابكم 
وقفت سياره اجره عند بوابة الفيلا 
وترجلت مي بصحبة اميمه 
شهد بتعجب مش دي مي 
نور الدين ايوه مين ال معاها دي 
لم يعلق شهاب 
دخلت مي والقت السلام وقالت 
دي اميمه صاحبتي وزميلتي ف السكن 
واشارت الي الجالسين وقالت 
ودا عمي يا اميمه وشهد بنت عمي 
اميمه ضاحكه وزوجك سبق واتعرفنا 
مي عمي عاوزاك علي انفراص 
اشار لهن نور الدين لتجلسا معهم وقال طيب اقعدو خدو الشاي معانا الاول 
جلست مي واميمه وحاولت مي تجاهل نظرات شهاب المحتقره لها بدون ان تعلم سبب تلك النظرات 
لم تستطع لمس فنجان الشاي لقد كانت مضطربه
وقالت معلهش يا عمو انا مش عاوزه اتاخر علي السكن 
نهض نور الدين عن مقعده واشار لها قائلا اتفضلي 
ظلت اميمه جالسه مع شهد وشهاب بينما دخلت مي معه لغرفة المكتب
جلس علي مكتبه وقال نعم يا مي 
مي بضيق الكلام ال حضرتك قلته في التليفون انا مش هكمل 
حضرتك ده مش طايقيني وانا برده عندي كرامه ليه حضرتك كل ال يهمك ابن اخوك انا برده دمكم ولحمكم وبكت مي 
نور الدين انت ليه ركبتي مع جمال النهارده 
اخبرته مي ما حدث فقال 
وطلبتيه يجي لك دار المغتربات 
مي انا مستحيل اقسم بالله ما معايا رقمه اصلاولا هوا يعرف رقمي هوا قال كده 
نور الدين ايوه مصدقك طب هاتي موبايلك ووضعه علي المكتب ثم
صمت قليلا قبل ان ينهض ويقول ممكن تيجي نقعد بره معاهم ومتتكلميش ابدا في الكلام ده 
مي بقلة حيله حاضر
اتصل نور الدين بعد ان خرجت مي بجمال وقال له 
ايوه يا جمال بقولك تعالي علشان نشوف هنروح معاك امتي لعيلة ماجي احنا متجمعين اهو في الحنينه 
جمال بسعاده عشر دقايق واكون عندك يا عمي 
هز نور الدين راسه وهو يفكر ثم خرج الي الحديقه
راي مي تهم بالانصراف هي وصديقتها فقال 
ايه ده يا مي عاوزه تجيبي صاحبتك عندنا وتمشو من غير ما نتعشي سوا علشان تقول ان قرايبك بخلا 
اميمه مبتسمه خلف نقابها لا حضرتك ابو الكرم بس احنا لينا مواعيد 
شهد لاميمه ولا مش هتعرفي تاكلي معانا علشان النقاب ادخل انا وانتي ومي جوا 
اميمه مازحه لا مټخافيش عليه المنتقبات بيعرفو يتصرفو كويس
بعد اقل من عشر دقائق وبعد ان وضع عبده الطعام وجلس الجميع يتناولون طعامهم 
عدا شهاب الذي قال انه يشعر بالشبع 
جاء جمال وجلس مازحا سلامو عليكم قال نور الدين اقعد يا جمال دي مي وصديقتها ما 
جمال قريب من الشركه انا قابلت مي وانا رايح الشركه الصبح 
مي بغيظ واتحايلت عليا اركب وقلت ابقي لسه زعلانه لو مركبتش
هنا نظر لها شهاب پغضب وقال وتركبي ليه حتي لو ده حصل 
نور الدين ولا كلمه خلاص 
جمال بخجل وارتباك علي فكره انا كنت بقصد قابلتها بالصدفه
بس انت فهمت غلط يا شهاب 
شهاب وهو ينظر لجمال پغضب ولا كلمه زياده يا جمال 
غير جمال الموضوع وقال هيه هتيجوا امتي تخطبولي بقي 
فوجئ الجميع
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات