حور وسيف
حور بقلم الكسندرا عزيز
الفصل 1
استيقظت حور من نومها على أصوات عصافيرها الجميلة
اعتدلت وأخذت تفرك عينيها كالأطفال الصغار في حجرتها الوردية ذات الشرفة المليئة بالورود الجميلة
خرجت من الفراش وأخذت تكلم عصافيرها ببهجة تسعد القلب
حورصباح الخير يا حلوين كل هذا وهي تضع لهم الطعام انهردا يوم غريب اه والله مش عارفة بقى مامي بتقول ان في ضيوف جيين عندنا ورفعت يديها تدعي يا رب يكونوا حلوين واتكلم معاهم كده زيكم عارفين اول مرة ييجي عندنا ضيوف و
قاطعها صوت والدتها تطرق الباب
تركت حور العصافير واندفعت نحو والدتها ټحتضنها
الفتصباح الخير يا روح مامي يلا ادخلي خدي شاور جميل زيك كده بسرعة علشان نفطر علشان بابا يلحق يستقبل الضيوف
حورانا مبسوطة أووووي يا مامي اخيرا في ناس هتيجي عندنا واعد معاهم واتكلم كده وكمان نلعب
وأخذت تدور حول نفسها وتضحك
ابتسمت الفت
الفتربنا يبسطك كمان وكمان يلا بسرعة خدي الشاور
حورحاضر بسرعة
تنزل ألفت على السلم الطويل
سلم القصر انه قصر جميل واسع جدا محاط بسور عالي لا أحد يعلم مابه بوابته حديدية عالية أيضا عليه حرس كثير لكنهم يحرسون مداخل ومنافذ القصر بينما داخل القصر هناك جنينة واسعة مليئة بالألعاب يوجد بها مرجيحة جميلة وسط الأزهار الزاهية بجانبها وسادات عالية وشجرة توت جميلة هذا هو مكان حور المفضل تجلس تلعب تقرأ وأحيانا كثيرة تأكل
على يمين القصر توجد مزرعة خيول عربية أصيلة
فلاش
حور مامي الهصان دا جميل خالص انا عاوز الكب عليه ذيك
حملت ألفت حور محاولة اقناعها لما تكبر حبيبة مامي هعلمها ازاي تركبه
عبست حورمامي انا زعلانة منك و
فإذا بوالدها عادل يأتي من الخلف ويحملهاحبيبة بابي زعلانة ليه
حور ههه بس يابابي بقى انت كل ملة تخضني واقتربت منه وقالت بصوت منخفض افت هزعق دوقتي
ضحك عادل عليها بينما اكمل بالهمسطب هتدافعي عني ولا زي كل مرة
حورحول هتعمل زي
عبس عادل باصطناع
عادلماشي يا حور وانا الي كنت هركبك الحصان
لمعت عينيها بشده فاصبحت كزرقة البحر عن شروق الشمس
حوربابي هتلكبي الهصان صح يلا بسلعة اجلي بيا احسن افت تزعق يلا عند الهصان
اخذ عادل والفت يضحكان على طفلتهما الجميلة
عادلطب ايه رأيك نستأذن من مامي
حور بعبوس مامي مس لاضي
اردف عادل برفقلا نستأذن منها ونقول لها بابي هياخد باله مني ونديها بوسة كبيرة وإنشاء الله توافق ها قلتي ايه
أخذت حور تعبث بخصلات شعرها الحمراء تفكر وتضع طرف اصبعها في فمها ثم اردفت كأنها وصلت الي حل مشكلة عويصةيلا تيب بسرعة
فحملتها ألفت وهي تكتم ضحكتها
حورمامي بابي هيلكبني الهصان بلييز وافقي بقي
ثم سكتت لبرهة وأكملت اه هاتي بوثة عشان توافقي بسلعة
ضحكت ألفت عادل خد بالك منها دي لسه صغيرة
حملها عادل وقبل ألفت من وجنتها وابتسم لولو ما تقلقيش
ابتسمت ألفت بس
قاطعها حوريلا بقى يا بابي
ضحك ألفت وعادل يلا ياحبيبة بابي
ثم الټفت للحصان مرة أخرى وأخذت تضحك ونظرا لقصر قامتها فأمسكت باحد أرجله وهي تضحك فقام الحصان بركلها فأخذت تصيح بالبكاء
الټفت لها عادل فوجدها ملقاة على الأرض تصرخ
فرمى الهاتف وأسرع إليها وحملها وهي تبكي وجاءت ألفت على صړاخها
باك
ومن يومها والفت ترفض تماما ركوبها الاحصنة واقترابها منهم
بينما داخل القصر هناك صالة كبيرة بأثاث راقي وأيضا مطبخ كبير في منتصفه طاولة كبيرة بينما يوجد حجرة سفرا كبيرة وايضا حجرة معيشة وحجرة مكتب لعادل اما بالطابق الأعلى يوجد العديد من الغرف الواسعة الجميلة وايضا جناح ألفت وعادل وجناح حور الجميل
وصلت ألفت لحجرة المكتب فطرقت على الباب ودخلت لتجد عادل مشغول بأحد الصفقات المهمة
ألفت حبيبي سرحان في ايه مش يلا بقى
الټفت عادل يمسك كفيها يقبلم ويترك واحدة ويضع
عادلهكون سرحان في مين غير فيكي
لتبتسم ألفت بينما يدها تعبث بأزرار قميصه
الفتماشي هصدقك يا روح ألفت يلا بقى علشان تلحق تفطر وتجيب الضيوف
احتضنها عادلربنا يستر دي اول مرة مش عارف حور هتعمل ايه
خرجت ألفت من حضنه ووضعت يدها تحركها على وجنتهحبيبي ماتشيلش هم حور كبيرة عندها 23 سنة
قبل عادل يدها التي على خده وتركها ووقف أمام النافذة ووضع يديه في جيوبه واعطاها ظهره وتنهد بتعب انتي عارفة ان سنها دا ولا حاجة حور دي طفلة عالمها احنا وبس ما تعرفش حاجة عن إلى بره
اقتربت ألفت منه وادارته لها حبيبي حور طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا و
اسكتها عادل بأن نظر في عينيها وقالتفتكري احنا كده ظلمناها
الفتلا يا حبيبي دي بنتنا وإحنا بنخاف عليها ومعملناش حاجة غلط
ارادت ألفت تغيير الموضوع يلا بقى يا روحي نفطر
علم عادل ما تحاول فعله وأراد مجاراتها
عادلطب يلا يا روحي
خرجا معا حتى وصلا إلى حجرة السفرة فوجدا حور تنتظرهما
حوراتأخرتوا كتير على فكرة
عادل وهو
يقبل وجنتها الحمراءمعلش بقى آخر مرة
حور كل مرة تقولي آخر مرة
عادل والله مش بإيدي مامتك
هي الي مأخرانا ونظر لألفت وغمز لها
سعلت ألفتمعلش يا روح مامي كنا بنتكلم شوية
حور خلاص اخر مرة
ضحكوا وتناولوا افطارهم
اتجهت حور إلى عادل وهو يخرج لاستقبال ضيوفه
حور بابي آجي معاك
قبل جبينها لا يا حور يلا اطلعي لمامي على ما الضيوف تدخل
عبست حورحاضر وصعدت لوالدتها
بينما اتجه لضيوفه وادخلهم الصالة الواسعة التي تقع أمام السلم
عادل فردوسالخادمة لو سمحتي نادي على الهانم هي وحور
فردوسأمرك يا باشا
اتجهت الخادمة إلى الأعلى طرقت باب جناح ألفت فتحت لها حور بسرعة
حور بلهفة فيفي الضيوف وصلت
فردوسايوة وصلوا والباشا بيقول انزلوا تسل
لم تمهلها حور فرصة لتكمل كلامها بينما اسرعت إلى السلم و تنادي عليها فردوس لكنها لاترد عليها
خرجت ألفت من حجرة الملابس في ايه يا فردوس
فردوسالضيوف وصلوا والباشا بينادي عليكم
ألفت حاضر امال فين حور
ضحكت فردوسلسه ما كملتش كلامي لقيتها جريت على تحت
ألفت يا الله ربنا يستر يلا بينا بقى
اسرعت حور على الدرج الطويل حتى
وصلت للمنتصف بفستانها الزهري الذي يصل لما بعد ركبتيها وشعرها الأحمر الحريري الثائر خلفها
حور بابي انا اهو فين الضيوف بقى
كان الضيوف بالأسفل يتحدثون كانوا ثلاثة صديق عادل وهو رأفت وزوجته منى وابنه
استمعوا لها تنادي على والدها فتوجهت انظارهم إلى السلم
فما كان من رأفت ومني إلا أن يضحكوا ويقولوابسم الله ماشاء الله انبهارا بكتلة الجمال التي على الدرج
بينما الابن في البداية نظر نظرة عابرة وأدار وجهه ومن ثم اداره مرة أخرى ليرى ان كان ما شاهده من ثانية حقيقة أم خيال
وصلت لاخر الدرج فأمسك والدها يدها
عادلدي حور حور سلمي على انكل وطنط
تركت حور يد عادل وسلمت على رأفت وسلمت عل منى فاحتضنتها منى
منى ما شاء الله ربنا يحفظك
خرجت حور من حضنها وابتسمت لها
حورشكرا
وتركتهم ووقفت بجانب والدها
بينما اندهش كل من رأفت ومني من عدم سلامها على ابنهم
رأفت ايه يا حور ماسلمتيش ليه على ابني
أمسكت حور يد والدها ونظرت لرأفت ببراءة
حور بابي ما قليش يا انكل
اندهش رأفت ومني هما يعرفان خوف والديها عليها ولكن ليس لهذه الدرجة
رأفت خلاص يا حور هو الي يسلم عليكي ولا ايه وامسك ابنه الجالس بجانبه من زراعه
الټفت له الابن
رأفت مش هتسلم على حور ولا ايه
الابن آفاق من سرحانه في عينيها طبعا هسلم
قام من مجلسه بطوله المهيب وتقدم منها ومد لها يده ليسلم عليها
نظرت لوالدها فأومأ لها برأسه
فمدت يدها له ووضعتها بيده
ما إن لمس يدها حتى احس بقشعريرة تسري بجسده نظر في عينيها استشف منهم البراءة سرح بهم ود لو يحتضنها الان ليعرف بما سيشعر فمن لمسة يد ونظرة عين كان في عالم آخر استفاق على صوت والده
رأفتايه مش هتعرفها بنفسك ولاايه
لم يحد بنظره عن عينيها وقال وهو مازال ممسك بيدهاانا سيف
حوروانا حور
وتركت يده سريعا وأمسكت يد والدها
الفصل 2
رأفت هو صديق طفولة
عادل يحبان بعضهما جدا يعرفان أسرار بعضهما لكن رأفت رحل إلى المدينة منذ 25سنة بينما فضل عادل البقاء في الريف
تتالى أخبارهم وزيارات عادل لرأفت وليس العكس
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رأفت عادل
بعدما سحبت حور يدها بسرعة من يد سيف وامسكت يد والدها سمعت صوت امها وهي تحتضن منى
وحشتيني يا منى خالص وحشتيني جدا
منى وإنت كمان وحشتيني خالص
تدخل رأفت مازحا
هي بس مني إلى وحشتك وانا لأ ولا ايه
ألفت بابتسامة يا خبر يا رأفت كلكوا وحشتونا
وصافحته
اقتربت منى من حور تربت على شعرها
بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظها يا رب انا عرفت انتوا مخبيينها ليه
ألفت بابتسامة ولا مخبيينها ولا حاجة كل الأمر أن احنا بنخاف عليها جدا
تستحق والله الخۏف ده
قالت منى ضاحكة
ايه يا سيف مش هتسلم عليا ولا ايه
قالت ألفت مبتسمة لسيف
توجه سيف لها وصافحها
هو انا اقدر يا طنط دا حضرتك اول واحدة اسلم عليها
ضحكت ألفت بكاش زي ابوك يا سيف
ابتسم سيف ولم يرد
يلا يا جماعة اطلعوا اوضكوا جاهزة اكيد تعبانين من السفر فردوس وصليهم
قالت هذا ألفت مشيرة لفردوس بالتوجه معهم
صعدوا إلى الأعلى فكانت غرفة سيف بجانب جناح حور وغرفة رأفت في الجهة الاخرى
مالك يا حور
كان هذا عادل الذي وجد حور صامتة
بابي قلبي بيوجعني
همست وملامح الألم مرتسمة على وجهها وواضعة يدها علي صدرها موقع قلبها
نظر عادل وألفت لها بذهول فلأول مرة تقول هذا
أخذها رأفت في حضنه واجلسها وامسكت ألفت بكوب الماء الموضوع على الطاولة لتجعلها ترتشف منه
ارتشفت حور رشفة واحدة
حاسة بإيه ياحبيبة بابي وهو يمسد جبينها المتعرق
رفعت عينيها تنظر لوالدها الجالس بجانبها ومن ثم توجه بصرها ناحية والدتها القلقة التي تقف بجانبها وتضع يدها على كتفها همست پألم
قلبي بيدق
بسرعة يا مامي خالص
رأفت عنها وعندما تأكد انها كما يظهر عليها سواء من عائلة محترمة من المدينة وأخلاق عالية فسمح لها بالاقتراب من حور وهي أيضا احبت حور
انتظرت ألفت تستمع إلى رنين الهاتف وكأن هذا الوقت يمر دهورا منتظرة الاجابة
ريم اهلا اهلا
الحقيني يا ريم حور تعبانة قالت هذا وهي تلهث
من الانفعال
وبكل هدوء ردت عليها ريم لأنها اعتادت عليهم وعلى مبالغتهم بكل ما يخص حور
اهدي يا طنط وفهميني هي مالها
منى بتوتر مش عارفة بتقول قلبها بيدق بسرعة وبيوجعها
هنا ريم تضطربت بشدة طنط حور هي الي قالت كده ولا زي كل مرة انتوا بتهولوا
منى تعالى بسرعة يا ريم
قالت ريم بقلق شديد وهي تأخذ حقيبتها مسرعة للخارج فلأول مرة تكون الشكوى من حور فدائما تكون الشكوى من والديها إن شعرا بتغير بسيط بها
أمسكت يدها
مامي اهدي ريم جاية حالا
نظرت لها حور ووضعت يدها على قلبها ولم تتحدث
اما بالأعلى
مغلق جفنيه بشدة
بمجرد أن دخل الغرفة توجه إلى الحمام ووقف اسفل المياه الباردة بملابسه لم يعبألها
فكل ما يفكر به ان يطفئ الڼار التي اشعلتها الحورية بجسده من مجرد لمسه ويهدأ ضربات قلبه
التي تدوي
داخل صدره فأغمض عينيه بقوة وكور يده وبقوة ضړب على صدره موضع قلبه عدة مرات قائلا بلهاث
اهدا اهدا في ايه مالك بتدق بسرعة ليه
مال بجسده من الامام وأسند جبينه على الحائط والمياة تنهمر على جسده
كان هذا هو حال كل منهما
الفصل 3
تقدمت ريم ووضعت حقيبها على الارض
حور حبيبتى مالك
قالت وهي تمسك يد
حور
رفعت عينيها رادفة پألم
قلب ي بي وجعني ي يا ريم
استقامت موجهة حديثها لعادل بكل عملية
لوسمحت يا انكل نومها على الكنبة
بعد أن فحصتها
مافيش اي سبب عضوي مسبب للألم ده طب في ايه
قالت هذا في نفسها جلست نصف جلسة على الأرض بجانب الاريكة بحيث تكون في مستوى حور أمسكت يدها الحرة بيديها الاثنتين ونظرت لحور التي تحولت بشرتها من البياض المثير إلى الشحوب جبينها متعرق بشدة علامات الاعياء على وجهها تضع يدها الأخرى على موضع قلبها تريد أن تهدئة ضرباته
بكل القلق تحدثت ريم
حور حبيبتي مافيش حاجة عضوية مسببة الألم
ثم مسحت على شعرها وأضافت بنيرة رقيقة
في حد دايقك بابا ولا ماما
هزت حور رأسها نفيا
طب
لكن قاطع حوارهم
ايه يا ألفت نسيتينا ولا ايه
كان هذا كلام مني التي تهبط الدرج مع رأفت
معلش يا منى بس حور تعبانة شوية
منى مقتربة من حور بقلق ليه مالها
قاطعه سيف الذي ابدل ملابسه وينزل سريعا على الدرج يريد أن يخرج من هذا الحيز وۏجع القلب بأقصى سرعة
انا هخرج شوية يا ماما اشوف
لكن قاطعه صوت والدته
تعالى يا حبيبي حور تعبانة
صدمة اختلجت صدره وازداد الۏجع وفي المقابل انت حور من ۏجعها الذي زاد بشدة
اقترب تلقائيا منها لايرى أحدا غيرها نظر في عينيها وكأن مغناطيس يجذبه للنظر في بحر عينيه ويا للدهشة أصبح الۏجع يتلاشى تدريجيا من قلبيهما معا واختفى تماما بعد أن وصل اليها
تحولت نظراتها إلى نظرات دهشة وازالت يدها التي كانت تستقر على مكان قلبها
قالت بدهشة وهي تنظر لوالدتها
الۏجع راح يا مامي
الحمدلله يا قلب مامي قالت وهي تمسك يدها تقبلها
ريم الحمدلله بس هتروح نعمل تحاليل علشان نتأكد انه مافيش حاجة عضوية ونحاول نعرف السبب
حورحاضر يا ريم
منى الحمدلله انشاء الله تفضلي كويسة على طول
حور شكرا يا طنط
حدث كل هذا وهو تائه في بحر عينيها لم يفق الا عندما سمع صوت مألوف له استغرب وجوده هنا نعم انها ريم نظر لها فقط واعاد نظره لحور
ألفت مهي تمسك يد حور معاونة لها علي الوقوف يلا حور تعالى ارتاحي شوية فوق معلش
بقى يا منى
مني ولا يهمك أهم حاجة تبقى كويسة
صعدت حور مع والدتها بينما ذهب رأفت وعادل ومنى الي الحديقة الخارجية للتحدث في بعض الأمور
بينما ظل سيف ينظر بشغف ناحية الدرج التي صعدته تلك التي سلبت قلبه وعقله
اقتربت منه هامسة
ريم ازيك يا برنس مش سكتك خالص
افاق سيف للمرة الثانية على صوتها ه ه بتقولي ايه
ضحكت ريم اهدا كده اول مرة اشوفك بالمنظر ده سيف الشيمي على سن ورمح مسهم كده لا عادي كده أدام الناس يا لهوي يا سيف هههههههه منظرك تحفة
نظر لها سيف باستخفافخلصتي
ريم بص خلاص اه ه ه ووضعت يدها على فمها محاولة إسكات ضحكاتها
سيف ېخرب بيتك يا بنتي انتي المفروض دكتورة والمفروض تكوني اد اللقب ده وتكوني محترمة وبغض النظر عن كل ده في آنثة محترمة تقول برنس خليتي ايه للرجالة
تأففت ريممالكش دعوة
سيف ېخرب بيتك لسانك هيفضل طول عمره طويل ما تتلمي بقى يعني نفوكي للمكان ده علشان تتعلم الأدب وتتعدلي اجي الاقيكي زي مكنتي لمى لسانك ومالكيش دعوة بيا
عبست ريمجرى ايه يا سيف مالك سخن كده ليه اهدا وقول هديت ما انت عارف انا كنت مقضية ايام الجامعة فين
توجه سيف إلى أحد الأرائك وجلس
بقلة حيلة
سيفماه الكرثة اني عارف يا بنت دا الي يشوف عيلتك والجامعة الأمريكية مايصدقش أن الهانم كانت مقضية حياتها في المطرية بينما اكمل بصوت أعلى اموت وافهم عرفتي المناطق دي منين
جلست ريم بجانبه مرتبة على كتفه
الزمن بيعرف وكنت اتعرفت على شوية بنات ايه لوز اللوز جدعنة ايه احسن 100مرة من البنات الفافي إلى
كنا نعرفهم دول دي الواحدة كانت تشوفك في مشكلة وتزودها بدل ماتهديك
سيف ما قلناش حاجة اتصاحبتي عليهم وكل حاجة بس ما تقلبيش على النسخة العكسية من ريم هانم يا روحي ه ها اتبع كلامه بقرصه لخدودها
ريم فكك يا سيف مني
سيفبقى دي اول مرة اشوفك فيها بعد فترة تقوليلي فكك والنعمة ألفاظك شبهك
ريم سيبك مني دلوقتي ايه الي حصل من شوية ده حور مش استايلك اهدي يا سيف يا عمري
البنت مش ادك ولاحتى هتفهمك
وضع سيف رأسه بين يديه وتحدث بنبرة هامسة مش عارف يا ريم في حاجة غريبة بتحصل ايه هي مش عارف رفع نظره ونظر لها مجرد نظرة ولمسة ايد خلوا جسمي يترعش وقلبي كان هيقف والله ما بهزر قلبي كان تاعبني زيها ولما قربت منها دلوقتي الۏجع راح وانا مش فاهم ايه الي بيحصل وانت عارفة انا عمري ما أعجبت بحد ولا اتلهفت على حد ابتسم وأكمل
وقفت ريم تنظر له بذهول ولكن ليس حور إن كان هوصديقها فهي أيضا صديقتها البريئة
فقالت پغضبسيف فوق كده حور أنقى من انك تفكر فيها
وقف پغضباهدي وصوتك ميعلاش ايه أنقى من اني افكر فيها دي
خففت من حدتها قليلا
ريم سوري يا سيف بس مالكش دعوة بيها
سيفما بقاش ينفع
قالت ريم متعجبة لحديثه يعني ايه
تنهد سيف ببطءيعني الشرارة إلى كنت بدور عليها حصلت ومع حور قلبي دق لها يا ريم وهي برضه
ريم لا يا سيف اهدا كده حور لا يمكن تحس لك بحاجة
سيف باستخفاف ليه انشاء الله
ريم حور حدودها البيت ده اتعلمت هنا حتى الجامعة ماكانتش بتروح الا على الامتحانات ولو انكل كان يقدر ماكانش خلاها تخرج ابدا
أكملت حديثها وهي جالسة بجانبه وهويستمع لها بشغف وهي تكمل بابتسامة حور طفلة نقية لسه ما اتلوثتش حور ماتعرفش اي حاجة حور لسه بتسمع كرتون والاميرات حور أقصى أحلامها انها تجيب عصافير جديدة حور متعرفش يعني ايه حب ولا مشاعر حتى لو حست مش هتفهم احساسها حور لو قربت منها بطريقتك الھمجية دي هتخاف منك شكلك اټجننت حور مش زي البنات الي تعرفهم حور لما هتتعامل معاها هتحس انك بتتعامل مع طفلة عندها خمس سنين حور لو اټجرحت متهيألي ټموت
سيف بعيد الشړ عليها يا ريم انا مش عايزها كده
انا عايز افهم مشاعري القوية دي انا عايز
ريم وقد فاض بها عايز ايه
لكنه لم يجيب فقاطع حديثهم هذا
ايه يا اولاد كلامكوا زي زمان ما بيخلصش برضه
كان هذا حديث رأفت وهو آت هو وعادل ومني
توجهت ريم وسلمت على رأفت وعلى منى
مني وهي تربت على كفهاوحشتيني يعني ماتزوريناش ولامرة
ريم بابتسامةمعلش يا طنط انتي عارفة انا مشغولة اد ايه
عادل وعلامات الدهشة ظاهرة على وجهه ايه ده هو انتوا تعرفوا بعض ازاي
رأفتاكيد نعرفها كانت أقرب واحدة لسيف من الثانوي ودخلت البيت وحبيناها قوي حتى في الجامعة بالرغم ان كل واحد دخل كلية مختلفة الا انهم مافترقوش
اكمل حديثه ضاحكا خدنا فترة انا ومنى عايزين نجوزهم لبعض من كتر قربهم بس نعمل ايه هم اخوات وأصحاب وبس ولا ايه يا سيف
لم يكن سيف يستمع لهم بل كان في عالم اخر عالم دقات قلبه لهذه الحور
فكان رد سيف ردا خارج النقاش لا بل خارج الصندوق قال بصوت جاد لايقبل النقاش وقع عليهم كالصاعقة
سيف بابا انا عايز اتجوز حورحور
الفصل 4
بابا انا عايز اتجوز حور
ظلت هذه الجملة تكرر مئات المرات في عقل عادل الذي ينظر بدهشة جراء هذا الطلب لم يعد قادرا على الوقوف فجلس على أقرب كرسي وظلت هذه الجملة تتردد بعقله من يريد ان يتزوج من حور ابنتي لا حور النقية ابنتي الصغيرة من هو ليفكر بها
بينما ريم اتسعت عيناها بشدة وفغرت فاهها پصدمة ولم تتفوه الا بجملة واحدة هامسة بها
يا ابن المچنونة
خرج رأفت من صډمته وتوجه إلى سيف ايه الي بتقوله دا يا سيف انت واعي للي بتقوله
رد سيف بثبات اكيد يا بابا واعي جدا
حاول والده التحدث بأكبر قدر من الهدوء وتمالك الاعصاب فصديق عمره امامهيا ابني انت لسه شايفها من ساعات دا غير انك في بيت أخوية وصاحب عمري في مقدمات الأول الموضوع مش خبط لزق كمان انت مچنون يا سيف انت بتتكلم أدام ابوها مش قاعد مع صحابك بنتي أنقى من التفكير ده انا عشت عمري كله خاېف عليها وقافل عليها خاېف عليها من الطريق من الناس من
قال كلمته الأخيرة وهو بتوتر وسكت ينظر بحزن لصديق عمره
ركع سيف امام عادل وامسك بيديه فتح عادل عينيه ونظر له
انا عارف انك خاېف عليها وبتحبها بس انا مش وحش والله ولا قاسې يمكن كان ليا علاقات بس ماتخطتش مرحلة معينة هعاملهت انها بنتي قبل مراتي هخاف عليها اكتر من نفسي والله يا عمي قلبي دق لها انا مش عيل علشان اهد علاقتك انت وبابا علشان مجرد إعجاب أو اني شاكك اني مش هعرف احافظ عليها
سيف انت لسه شايفها حبيتها امتى يمكن مدهوش بس بجمالها
وقف سيفيا عمي انا لفيت العالم انا عنديسنة شفت ستات جميلة كتير ماحستش حد فيهم ابدا زي ما حسيتها والحب مش على كيفنا هي شرارة وحصلت عارفها من سنة من يوم من ساعة مش هتفرق والله ما بهزر ولا اي حاجة انا عايز اتجوزها
لم يرد عليه أحد ساد الصمت
والوضع كالتالي ينظر عادل لسيف بشرودبينما رأفت ينظر للأرض جالسا بجانبه
مني تنظر لابنها الذي لأول مرة تراه هكذا وقلبها يؤلمها بسببه وريم مازالت حالة الذهول تمتلكها
ربت رأفت على فخذ عادل احنا هنمشي ياعادل
فاق من ذهولهانت بتقول ايه دا
بيتك
تمشي فين
لازم نمشي علشان تفكر انا يا عادل بطلب ايد حور رسمي لسيف عارف ان الطريقة من الاول غلط بس هنعمل ايه
اقعد يا رأفت ماحدش هيمشي والموضوع دا عمره ما هيأثر على علاقتنا انا هتكلم مع ألفت ونشوف الرد ايه بس ماحدش هيمشي ماحدش بيمشي من بيته
مين دا الي يمشي يا عادل
قالت هذا ألفت وهي تقترب منهم ملاحظة حالة التوتر السائدة
وقف عادل واتجه نحوها امسك يدها ماحدش يا حبيبتي تعالي بس معايا عايزك في موضوع
الټفت لرافت فائلاالبيت بيتك
لم يبق في غرفة المعيشة الا سيف ريم منى رأفت
صمت رهيب لم يقطعه الا صوت سيف
انا اسف يا بابا يمكن اول مرة اقولها بس اسف لاني حطيتك في موقف صعب بس مش اسف على أي كلمة قلتها بعد اذنكم
وصعد إلى الاعلي
نظر رأفت لمني ولريم ولم يتحدث بينما خرجت ريم إلى
الجنينةرتبت ألفت على ظهر عادل وهي ماتزال داخل حضنه قائلة بحنان وهمس
هنعمل ايه يا حبيبي
وبنفس الهمسمش عارف
خرجت من حضنه ووضعت يدها على وجنته حبيبي لازم نتصرف صح
ضغط بوجنته على كفها مغمضا لعينيه هامسا پألممش عارف شفت في عنيه عشق مش حب بس مش عارف دي حور روحك وروحي هنفرط فيها كده
سقطت دمعة من عينيها مردفة بصوت متحشرجعمرها ماتهون بس اكيد في يوم هتتجوز وابتسمت من بين دموعها وتجيب لنا بيبي نلعب بيه
اردفت بوضع دفاع عن انفسهم احنا ما غلطناش يا حبيبي نخليه يتجوزها هنا معانا في البيت ده دا هيبقى شرطنا
قال بقلة حيلةبس دا ظلم ليه وظلم ليها
لم تجد ماتقول لكن الحب يستحقمش عارفة هو
لو بيحبها زي مابيقول هيصبر عليها وهيوافق
قال عادل بعقلانيةألفت احنا بنتكلم عن سيف مش على عيل صغير هيسمع كلامنا
اردفت مبررة لموقفها
سيف لو بيحبها هيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة وهي هتبقى مبسوطة هنا معانا وسيف عرف خوفنا وحبنا ليها
تنهد عادل يقر بما يرى ويشعر بهنظرة عين سيف وإصراره بتقول دي بتاعتي وهو ماشفهاش غير من كام ساعة امال لما يتكلم معاها هيحصل ايه
امسكت الفت كفيه رادفة بهدوءحبيبي بكل هدوء احنا دلوقتي اعتراضنا على سيف ولا على بعد حور
اجاب على الاتنين
ألفتطيب سيف راجل بييدير شركات ومصانع عارف يتصرف كويس
هنا اغمض عينيه رادفا بحزنعارف يتصرف بكل قسۏة وحور عايزة احن معاملة
ألفتطب بص احنا مانوافقش ولا نرفض
نظر لها بتعجب فكيف هذايعني ايه
ألفت موضحةنخليهم يقربوا شوية من بعض لو حور اتقبلته وهو عرف يتعامل معاها هنشوف بعدها هنعمل ايه إنما لو معرفش يتعامل معاها وهي ماتقابلتهوش يبقى خلاص واحنا علاقتنا برأفت أقوى من كل ده
اقتنع برأيهاصح عندك
حق تنهد يريد ان يشعر بالامان ولم يجد الا حضنها ألفت احضنيني
وبالفعل اسنجابت حبيبة العمر
واحتضنته حبيبي احنا جنب بعض ومافيش حاجة هتحصل ابدا
تنهد و ظلدا خل حضنها عله يهدأ قليلا
صعد سيف وعندما وصل لباب غرفته وجد فردوس تخرج من الغرفة المجاورة له
سألها متمنيا ان تكون هيلوسمحتي هي دي أوضة مين
اجابت دي جناح حور
دق قلبه إذا هي جواره
سألها بهدوء محاولا مداراة لهفتهطب هي عملت ايه دلوقتي
أحسن بس هي نايمة
شكرا
شكرها فقط علها تمشي ويهدأ قلبه هو
وذهبت فردوس في طريقها
ملامحها
الفصل 5
انت بتعمل ايه هنا
كانت هذه الجملة التي افاقته من حالته وقف بسرعة ينظر
لريم لا يعرف ماذا يقول
م مااامي م
اطلع بره يا سيف بسرعة
كآن هذا كلام ريم لسيف وهي تنظر لحور التي تزعم أنها تسمع خفقات قلبها من شدة اضطرابها
نظر لها سيف ومن ثم نطر لحور ومال قبل موضع قلبها وخرج مسرعا لم يعد قادرا على الاحتمال
وضعت حور يدها علي قلبها وفتحت عينيها بصعوبة فوجدت ريم تنظر ناحية باب الغرفة
رر ريم من فضاك هاتيلي اشرب
ه حاضر
اخذت ريم كوب المياة الموضوع علي الطاولة بجانب الفراش وتوجهت ناحية حور الممدة علي عليه ويدها علي قلبها وتنفسها غير منتظم ساعدتها علي النهوض
خدي يا حور اشربي براحة
امسكت حور الكوب بأيدي ريم وارتشفت قطرات قليلة وتركت ايدي ريم وضعت الكوب علي الطاولة
حور حبيبتي مالك حاسة بإيه
مش عارفة حاسة نبضي سريع كإني كنت بجري في سباق
انشاء الله هتبقي كويسة يلا نامي شوية تاني
حاضر قالت وهي تتمدد علي الفراش مرة اخري
خرجت ريم وهي في حالة ذهول ما هذا الرابط بينهم يا الله
عندما خرج من الغرفة توجه الي الخارج لكنه لمح حمام سباحة فغير اتجاهه وقفز في المياه الباردة علها تخفف من سخونة جسده
حل الليل واجتمع الكل للعشاء ماعدا ريم فلديها حالة في المشفي
كان يجلس عادل علي رأس الطاولة ورأفت منى جهة اليمين وألفت جهة اليسار منتظرين سيف وحور
ما ان فتحت حور باب
الغرفة لتنزل مرتدية بيجامتها الوردية الرقيقية وشعرها يرفرف علي ظهرها وتخطت غرفة سيف ومع نزولها اول درجة فتح سيف باب غرفته ولمحها فسار يتتبعها بدون صوت نزلت الدرج سريعا فقد كانت استعادت نشاطها
وعند دخولها غرفة الطعام
مامي بابي اسفة علي التأخير قالت هذا وهي تفبل وجنة والدها وتجلس بجانب والدتها
مساء الخير يا اونكل وطنط
منى بابتسامتها المعهودهمساء النور ياحبيبتي بقيتي كويسة
ردت ببشاشةالحمدلله
كل هذا يحدث وهو يستند علي باب الحجرة يري تلك الفاتنة وهي تلهو وتعتذر كالأطفال وعند اقترابها من والدها وتقبيلها له شعر بغصة في حلقه متمنيا ان يكون مكان والدها
ايه يا حبيبي يلا العشا
كان هذا كلام ألفت اول من شاهدته استفاق من سرحانه
اومأ برأسه وتقدم من السفرة ولكن اين يجلس ان جلس امامها لن يأكل وهي ايضا من نظراته لها وان جلس بجانبها رائحتها كفيلة بأن تذهب عقله
تعالي يا سيف اقعد
كانت هذه منى تشير الي جوارها
جلس امام حور حاول علي قدر استطاعته ان يركز في طعامه فقط بينما احيانا كثيرة ټخونه نظراته
كان الباقين ينظرون له ويتغامزون هل هذا ابنهم الرزين ولكن العشق يغير
قوليلي بقي يا حور حصانك انهي واحد فيهم علشان سيف مايجيش جنبه
رفعت حور عينيها من علي طعامها فاصطدمت بعيني صقر تلتهمها شرقت في الطعام وارتشفت الماء سريعا
انا ماليش حصان فيهم يا انكل
تعجب كيف وهم يمتلكون كل هذاازاي كده
ردت بهدوء علشان مش بعرف اركب
اكمل رأفت تعجبهيعني عندك مزرعة فيها اجود الانواع وماتعرفيش ازاي بس
خجلت حورولم ترد
رتبت والدتها علي يدهامن خۏفي عليها ماخليتهاش تركبهم
اقرح رأفتطب ايه رأيك يا حور تتعلمي
لمعت عينيها فرحا ونظرت لوالدتها
ماتخافيش سيف هيعلمك هنا واكيد مامي ما عندهاش اعتراض
نظرت حور لها نظرة رجاء لتوافق
وجدتها ألفت وسيلة لاقترابهم امام عينيها لترىوانا ماعنديش مانع بس سيف يوافق
وانا موافق
كان رده سريعا فمن لمعة عينيها عرف انها لم تجرب اشياء كثيرة بسبب خوف أهلها واقسم ان يسعدها
خلاص نبدأ من بكرة يا سيف
كان هذا حديث حور لسيف
نظر لها سيف مذهولا اه من روعة اسمه الذي يخرج كنغمة لا ترحم قلبه تمالك
قلبه واجابها
ماشي يا حور
نبدأ من بكرة بس بدري
الحمدلله انا شبعت هروح بقي انام علشان اصحي بدري
قالت وهي تقف سريعا متجهة للدرج كطفلة فرحة بلبس العيد
ما ان صعدت حور حتي نظر لهم سيف
مش فاهم ايه الي حصل
عادل بص يا سيف عينك فيها حب لحور بس حورصغيرة لازم تاخد عليك ولو ما تقبلتكش لازم تنسحب يا سيف من غير اي كلام
سأل بترقبولو اتقبلتني
تنهد عادليبقي تجيب رأفت وتتقدم ونتكلم كلام رجالة
نهض سيف
حل الصباح يحمل في طياته يوما سعيدا علي قلوب سوف تذوق لوعة عشق فريد
الفصل 6
ارتدي سيف ملابسه وخرج من غرفته واغلق الباب واستند عليه وظل ينظر لباب غرفة حور ومن ثم استجمع شجاعته وتوجه لغرفتها وطرق الباب مرة والثانية والثالثة و لكن لا يوجد رد
اخذ قراره وفتح الباب ببطء ودخل لم يجد احدا بالغرفة وفراشها مرتب اتجه ناحيته واخذ وسادتها وقربها من انفه واغمض عينيه واخذ يستنشق رائحتها العالقة فيها رائحة تذهب عقله
لكن فتح عينيه بسرعة وترك الوسادة وخرج سريعا وهبط الدرج سريعا وصدره يعلو ويهبط سريعا جدا وعندما وصل الي اخر الدرج وجدها تقف مولية له ظهرها ترتدي بنطال ازرق عليه تيشرت ابيض يظهر مدي جمالها وشعرها علي كتف واحد
احست بضربات قلبها تتسارع وان احدا خلفها التفتت وجدته خلفها مباشرة اضطربت في وقفتها وخطت خطوة للوراء اختل توازنها ولكنها استندت علي الكرسي خلفها
نظرت له في اضطراب
وهي تضع يدها علي قلبها
علم پألم قلبها اراد تهدئتهااهدي مالك
انت ليه كنت مغمض عنيك
قالت بعفوية اطفال
اجاب بسؤال مثلهاوانت ليه حاطة ايدك علي قلبك
علشان بيوجعني قالت هذا بدون تردد لا تعرف أن هذه الكلمات تنزل عليه كالجمر
تقدم نحوها ووضع يده علي يدها موضع قلبها
ودلوقتي
سكت قالت وهي مندهشة فكيف زال ۏجعها
اكملت بدهشة
اه سكت بس لسه سريع
تركها واعطاها ظهرة
طب يلا بينا
جاء سؤالها هنا بحكم روتينهاحاضر ايه ده مش هتفطر
لما نخلص
مد يده لها فنظرت ليده ثم له
امسكي ايدي قالها بكل جدية العالم
حاضر قالتها بخضوع
فأمسك يدها بحرص شديد
يلا يا حور
ومن ثم اتجهوا الي الاسطبل
همسحبيبي
yes
انا مش قلت نتكلم عربي
هاضر بس انا في اللهظة دي مش بيبقى مركز
غمز لها بخبث وقربها منه اكثر
ليه مش بتبقي مركزة يا روحي
اخفضت عينيها وولمست وجهها في صدره العادي
انتي نوتيي جدا وبتكسفني
رفعها ووجها مقابل وجهه
وهو الكسوف دا دايما بعد ليه مش بشوفه قبل
ثم ارجع خصلة من شعرها غامزا ولا حتي بشوفه اثناء
عادت لطبيعتها الجريئة
يوه انا بشوف في فيلم عربي البنت بعد مكسوف
وانا مش عايزك مكسوفة
هاضر
وهو ينظر في عينيها
حضر لك الخير
وضع اصبعة علي شفتيها ومرره حتي استقر علي علي طرف شفتها السفلية وقال بهمس
انا بمۏت في وچنونك وفي لم يستطع الاكمال وهي تنظر له بعينين يملأها الحب لا بل العشق عشق جنون حتى أصبحت ملكه لمرات عديدة لا يمل منها وكأنه لم يمتلكها منذ قليل
حاتم الشقيق الاصغر لسيف ذهب يكمل دراسته في الخارج ومنذ السنة الأولى تعرف على جوي واحبها هي عشقته ظلا معا سنتين في حكم المخطوبين حتي لم يعد قادرا علي البعد لا يعرف بهذه العلاقة الا سيف اخوه
وعندما انتهوا من لقاءهم الثاني كانت الساعة تعدت الرابعة
اسند جبينه علي جبينها
بحبك عملتي فيااه ايه هتجيبي اجلي خلاص
همست وانا بحب انتي جدا
الفصل 7
وهو ممسك يدها متوجها نحو الاسطبل
عندما وصل الي باب الاسطبل
ايدي
نظر لها كأنه يتعجب مما تقول
مالها
سيبها
ترك يدها علي مضض واتسعت عيناه لما فعلته
فهي بمجرد تركه ليدها اخذت تجري ناحية حصان ابيض جميل واخذت تحاول فتح بابه ولكنها لم تستطع فعادت امامه مرة اخري تقف امامه وهي قصيرة تضغط يديها ببعضهما وضامتهم لصدرها وترفع وجهها له فكانت عبارة عن طفلة جميلة وبالغة الاثارة امام والدها تنتظر منه الحلوى
ممكن تساعدني وتفتح لرعد الباب
لم يستطع الرد كل هذا وهو فقط ينظر لها وهي تترجاه قطعة حلوى امامه تطالب بأكلها يا
الهي لم اعد قادرا علي الاحتمال
انت ليه مش بترد عليا ممكن تساعدني
كان جوابه مقتضبا حاضر
رأسه
رعد خلاص مامي وافقت اني اركب الحصان بس انا عايزة اركبك ها يا تري هتوقعني زي زمان والا خلاص انت بقيت صحبي
علا
صهيل الحصان كأنه يفهمها
انت متصاحبة علي رعد
اه
مش انتي ماكنتيش بتيجي هنا
اقتربت منه وهي تزيح خصلة من شعرها لخلف اذنها
هقولك علي سر بيني وبين بابي بس اوعي تقول لمامي
كان سارحا في حركات ملامحها وعندما انهت كلامها
حور انا بتوه في قربك
كل هذا وهي تنظر له ببلاهة متسعة عيناها
اقترب ببطء بكل حنان العالم هي مذهولة لا تعرف ما هذا عينياها متسعة قلبها سريع مشاعر غريبة لا تعرف ماهيتها واقفة كالتمثال لا تتجاوب معه ابدا لا تستطيع ان توقف قلبها
انا اسف ااسف يا حور
قلبي بيوجعني
هششش هيسكت بقربي منك دلوقتي
خمس دقائق محتضنها حتي هدأت انفاسهما ودقات القلب المسموعة ابتعد
عنها
حور بصي متقوليش لحد الي حصل اوكي
لا انا هقول لمامي
وجد نفسه يتعامل مع طفلة
طب بصي انا الي هقول لها ماشي
امسك يدها
مش انتي كان بينك وبين بابا سر خلي بينا احنا كمان سر ايه رأيك
انا عايزة انام فقط هذا ما قالته
اوكي تعالي
اغلق باب رعد وباب الاسطبل وامسك يدها وذهبا
وما ان وصلا الي غرفتها تركت يده سريعا واتجهت لغرفتها ومن ثم الفراش واغمضت عينيها ونامت
لم يرد الدخول اليها الان ترك لها مساحة خاصة حتي تفهم ماتشعر به وذهب الي غرفته واتصل بمن سيفهمه
كان نائما حتي سمع صوت تليفونه اعتدل نظر جانبه لم يجدها نظر الي الهاتف وابتسم
مالك ما بتتصلش بيا دلوقتي الا لما يكون في حاجة
انا تعبان يا حاتم اوييي قالها بصوت واهن
في ايه مالك قالها بقلق شديد
حكي له كل شيء من البداية
اخذ حاتم يضحك عليه
ههه اخيرا حبيت لا كمان دا انت وقعت مع طفلة
متقلش طفلة يا حاتم علشان ماكسرش دماغك هي بس بريئة ونا مش قادر اسيطر علي مشاعري
اتجوزها يا سيف اديك شايف الوضع الي انا فيه قالها بتعب
سيفانت الي اخترت يا حاتم كان ممكن تتجوزها بس انت
حاتممش عارف الوضع كده اسهل وهي روحي وهنا الوضع دا عادي
سيفبس مش عادي هنا ولا بالنسبة لبابا وماما
تنهد حاتمعلشان كده بقولك اتجوزها اه يا سيف مش عارف هعمل ايه بس خلينا في موضوعك حاول تسيطر علي مشاعرك عاملها علي انها بنتك مش حبيبتك هتعرف
تفهم
سيفتمام سيبك مني اخبار جوي ايه
حاتماه ه مجنناني
ابتسم سيفربنا يبسطكوا ياحبيبي سلم عليها جدا
حاتمتمام
سيفهتيجي امتي
حاتممش عارف لسه
سيفطب سلام كمل نومك بقي
حاتم ههه لا خلاص انا فقت اروح اشوف جوي فين بقي
ضحك سيف علي جنون اخيههههههه بالراحة شوية واهدي
حاتم بحدةوانت مالك خليك في حورك ومالكش دعوة بيا
سيف بشغفحوري حلوة حوري دي
ابتسم حاتمسلام يا عمي المسهم
سلامانهي مكالمته واعتدل من علي السرير وارتدي سرواله القصير واتجه ناحية الخارج استمع لصوت من المطبخ ذهب واستند علي اطار الباب ينظر لهذا المشهد
تقف توليه ظهرها لاترتدي سوي قميص بدلته هو الابيض القصير وترقص علي انغام الهيب هوب
همست
ان انت ي مالك
رد همستها بهمسة شغوفةجننتيني
ډفن رأسه في رقبتها يتنفس بصعوبة رادفا
يلا نفطر بقي وننزل الشغل
ماشي
انهي المكالمة ودخل اخذ حماما باردا ومن ثم توجه الي الاسفل ووجدهم يتناولون الافطار اقترب من السفرة ولم يجلس بل استند علي الكرسي واخذ نفس عميق
عمي انا عايز اكتب كتابي علي حور
الفصل 8
نعم
كان هذا رد فعل عادل
كرر سيف حديثه بهدوء وثقة
انا عايز اكتب كتابي علي
حور
ترك الجميع مابيده من طعام ونظروا له في دهشة فسيف الرزين قد تغير كثيرا اصبح يلقي قرارات مدهشة
عادل محاولا تماسك اعصابه رادفا بهدوء
سيف مش قلنا لما نشوف هتقبلك ولا
جلس سيف علي مقعده واضعا يده علي السفرة
مكملا بنفس هدوئه
بص يا عمي انا طول عمري صريح انا مش قادر اسيطر علي نفسي وهي معايا وقبل ما تنفعل او حاجة علشان كده عايز اكتب كتابي ووعد مني حط المهلة الي انت عايزها مش هاجي اقولك اتجوزها بس اكتب كتابي عليها واي حاجة هاخد اذنك سواء في خروج معايا لحد ماهي تيجي وتقولك انا بحبه
عادل باندهاش لحديثه
سيف انت بتتكلم عن بنتي
سيف مقاطع لحديثه
ماه علشان بتكلم عن بنتك مش عايز اخبي احساسي انا بعشقها امتي او ازاي انا مااعرفش كل الي اعرفه اني عايزها ليا جنبي وبس والله هعاملها
انها بنتي قبل مراتي
بكل هدوء اردف عادل
ايه الضمان علي كلامك يا سيف
سيف سريعا
الي انت عايزه عايزني امضي علي ورق تمام مع ان كلمتي وحدها عهد وانت عارفني بس اطلب اي ضمان
عادل بتريث
طيب يا سيف انا هقعد مع حور الاول بس لو وافقت هتعيشوا فين
نظر له سيف متنهدا
هتعيش مكان ما انا عايش اكيد
عادل وهو يناظر الفت
طب واحنا
سيف بتعجب
مش فاهم
صمت عادل ثانية ثم اكمل وهو يناظره
لو قلت تعيشوا معانا
بكل هدوء ورزانة اجاب سيف
وشغلي شغلي في المدينة وما ينفعش كل ساعة اجي ممكن بعد الجواز هنيجي زيا رات كتير او ممكن تيجوا تعيشوا معانا ماه يا عمي بالعقل تقدر اقولك هات طنط ألفت معانا ووقت فراغك تعالى شوفها
رده اعجب عادل فصراحته مباشرة
ماشي يا سيف عجبي صراحتك بس لو بنتي عيطت مرة ايه الي المفروض اعمله معاك انا بنتي الدمعة منها بحياتك يا سيف
سيف بحب
وانا قبل ما تنزل اموت نفسي
عادل بتساؤل
للدرجة دي!
سيف بتأكيد
انا مش بكدب بس انا بحبها يمكن اكتر من روحي هحاول امنع عنها اي حزن طول ما انا عايش طول ماهي جنبي
ثم اغمض عينيه وتحدث پألم
حتى لو مش معايا عمري ما هجرحها ولا هقرب منها طالما هي سعيدة
ياه يا سيف كل ده يا حبيبي
كان هذا حديث والدته وهي متجهة اليه وعندما وصلت ايه فتح عينيه ممسكا بيدها وقال
بحبها قوي قوي يا امي امتي وازاي مش عارف
شعر رأفت بنبرة الحزن لاول مرة في حديث ابنه لذا تدخل
لو سمحت يا عادل لو ليا بقي معزة عندك انا الي هضمن سيف عندك وانا بطلب ايد حور لتاني مرة ورسمي وهستني الرد بكرة يا عادل
نظر عادل لرفيق عمره طويلا
ماشي انا هقعد مع حور ولو وافقت هنكتب بعد بكرة بس يا سيف معاك سنة ماتجيش تقولي اتجوز وفرح وبنتي في بيتي عايز تخرج اعرف فين ولامتى هتستحمل يا سيف انا اب وامسك يد ألفت والفت ام وحور حياتنا لازم تستحقها ولازم هي تيجي وتقولي بحبه
وقف سيف بثقة
هستحمل بس تبقي معايا وليااستيقظت حور من غفوتها اخذت حماما دافئا ومن ثم خرجت من غرفتها وذهبت لغرفة سيف طرقت الباب لكن لا يوجد رد مرة اخري ولا يوجد قررت الذهاب وعندما استدارت وجدته خلفها اضطربت
ان اااناا
سيف بحنان
اهدي كنتي عايزة ايه!
حور بهدوء يناسب رقتها
عايزة اتكلم معاك
سيف تعالي نتكلم جوا فتح لها الباب ووقف منتظرا دخولها ودخل خلفها مغلقا الباب
وجدها تقف بتوتر وتفرك يديها حدثها بهدوء
تعالي يا حور نقعد هنا
اشار علي الاريكة
اتجهت حور وجلست عليها وجلس بجانبها ظلت فترة تنظر للاسفل ولا تتحدث وهو ينظر لها فقط
رفعت عينيها وقالت بتوتر
ا اانا عايزة ا اسأل علي حاجة
حاول سيف تخفيف توترها
طب اهدي واتكلمي براحة وانا هجاوب
حور بتساؤل وحيرة
الي حصل تحت دا ايه صح ولا غلط انا مش عارفة بس انا شفت مرة وانا في الجامعة اتنين بيعملوا كده بس ليه حسيت كده انا
مش عارفة وو
اقترب منها وامسك يدها فرفعت عينيها تنظر له
اهدي الاول حسيتي بايه
حور وهي تضع يدها موضع قلبها
قلبي سريع واحساس غريب
سيف بتساؤل
حلو ولا وحش
حور بحيرة
مش عارفة
سيف محاولا الوصول لاجابة
طب عايزة تجربيه تاني
حور بنفس الحيرة
مش عارفة
ترك يدها وجثى امامها علي ركبتيه وهي جالسة
بصي الي حصل صح وغلط
بكل براءة
ازاي انا مش فاهمة
سيف محاولا افهامها
انتي لسه مش مراتي بس هو صح يحصل مابين اي اتنين بيحبوا بعض ويتجوزوا علشان كده انا طلبت اتجوزك والي حصل مش هيتكرر تاني الا لما تبقي علي اسمي وانا بحبك يمكن انتي مش فاهمة مشاعرك بس دا الي اقدر دلوقتي اقوله
حور بتساؤل اخر
طب هو حرام
ابتلع ريقه بصعوبة
اه
حور بحيرة
طب ليه عملناه
سيف سريعا
انتي ماعملتيش انا الي عملت لاني حبيتك ومعرفتش غير اقرب
حور وهي لاتعي كل هذا
يعني ايه
سيف محاولا تجاوز الامر
مش مهم دلوقتي بصي باباكي هيقعد معاكي هيسألك تحبي تعيشي معايا ولا لأ قولي الي انتي حساه ولو قلتي اه هنتجوز
حور بتساؤل طفلة
وهروح اعيش معاك في بيتك
سيف مبتسما
لسه شوية هتفضلي هنا شوية لحاد ما تحبيني
بكل براءة وهي تنظر له طب ما انا بحبك
ترك وجهها بصعوبة ووقف وجلس بجانبها
لا يا حور حبك لبابا وماما مختلف مش هينفع تحبيني زيهم لازم تحبيني زي ما انا بحبك يعني امممم يعني تبقي عايزة تبقي جنبي وتعيشي معايا وتجيبي اطفال مني وتعيشي طول عمرك معايا
وقفت وهي تتحدث بحالمية
يعني اجيب بيبي ويقولي مامي انا موافقة يا سيف انا عايزة بيبي العب بيه
ضحك سيف كثيرا وتيقن بأنها طفلة كبيرة
نظرت له پغضب
انت ليه بتضحك علي كلامي!
وقف وامسك يديها
انا مش بضحك علي كلامك يا حبيبتي بس البيبي تلعبي معاه مش بيه
حور امم ماشي بس هاته
نظر لها ببلاهة
اجيب ايه
بكل براءة قالت
البيبي
اتسعت عينا سيف بدهشة
نعم اجيبه ازاي
حور وهي تحرك كفيها
معرفش
سيف محاولا انهاء هذا الموضوع فهو لن يستطيع الشرح اكثر
بصي الاول لازم تحبيني وبعدين نجيب البيبي اوكي
حور
ماشي
وهي ناظرة له
بعينيها الجميلة وملامحها الجذابة ووجنتيها الحمراء نظر لها لدقيقة ومن ثم قال بتنهيدة
روحي يا حور علي اوضتك دلوقتي بعدين نكمل كلامنا
حاضر فقط خذا ما قالته وتركت يده وذهبت نظر لها ولفراغها واتجه الي السرير وسقط عليه وقال بشغف
ېخرب بيتك يا حور هتجيبي اجلي
توجه حاتم وجوي الي العمل لكن شعرت جوي بالاعياء فذهبت الي المستشفي وقامت بعمل التحاليل ومن ثم اتجهت الي المنزل ولم تخبر حاتم ولكنها اعدت سهرة رائعة لهما وارتدت فستان احمر قصير يظهر مدي جمالها وحذاء احمر ارضي
جاء حاتم بعد انتهاء العمل دخل ووجد الدنيا معتمة توجه الي النور ليضيئه مناديا
جوي حبيبي انتي فين
لم يجد رد وانار الضوء
جو لم يكمل حديثه فقد رآها بهيأتها والشموع وطاولة الطعام اسكته كل هذا
تقدم منها تاركا حقيبته ومفاتيحه علي ساحبها في لحظات عميقة وشغوفة حاولت الابتعاد عنه
هبيبي ا استني
ابتعد عنها علي مضض واسند جبينه علي جبينها يتنفس انفاسها ويتحدث بتقطع ونهج
ل ليه ق قر بي
وهم لاستكمال جولته لكنها وضعت يدها علي فمه نظر ليدها ثم عينيها
استني غيري هدوم وناكل
ابتعد عنها بصعوبه
حاضر
وصعد الي الاعلي اخذ ربع ساعة وهبط مرتديا بدلة سوداء جذابة تتماشى مع اناقتها وجدها تنتظره بأحلي ابتسامة
جوي يلا تاكلي
حاتم ههه انتي فظيعة بس بحبك
واثناء تناولهم العشاء الرومانسي
حاتم
حبيبي ايه مناسبة العشا الجميل ده
جوي بسعادة
في خبر جميل
خالص
ابتسم حاتم لسعادتها متسائلا
ايه الخبر الجميل ده
وقفت وامسكت يده واوقفته معها قبل يدها واحتضنها هامسا
في ايه!
شددت من احتضانه وهمست في اذنه
انا هامل
وامسكت ويده ووضعتها علي بطنها تخبره بعيون لامعة
هنا في بيبي
الفصل 9
يقف مذهولا ينظر لها بأعين متسعة ينتقل بعينيه بين عينيها التي تنظر له بحب الدنيا وبين يده التي علي بطنها اخذ الامر منه دقيقة كاملة حتي يستوعب ما تقول حتي نطق ودموعه تسري على وجنتيه
ااا ن انتي ح امل بجد!
رفعت يديها تتلمس وجهه وتزيل دموعه بأصابعها
هبيبي ليه دموع انتي مش فرهان
حاتم بفرحة
انا انا مبسوط جدا انا
احنا بكرة هنروح نتجوز وهنفرح واهلي هيعرفوا وهننزل مصر وو وبحبك قوي
اخذت تضحك عليه وعلي كلامه الذي قاله سريعا
جوي وهي تربت علي وجنته برقة
اهدي هبيبي هنعمل كله بس اهدي
امسك كفها وطبع عليه العديد من القبل الشغوفة
عارفة انا عاوز بنت شبهك وتاخد لون عنيكي وشعرك وكله
بس
انا عايز بيبي boy حبه كتير ويكون زيك في كله
زاد من احتضانها
كل الي يجيبه ربنا كويس هنروح بكرة للدكتور وثم حملها ببن ذراعيه وصعد
بها الي غرفتهم
يلا بقى نامي بدري علشان البيبي يبقي كويس وقلبي تبقي مرتاحة
هبيبي في شغل بكرة
حاتم بحنان
مش مهم لا شغلي ولا شغلك مهم
اهم حاجة انتي والبيبي
وصل بها الي الغرفة واضعها علي الفراش
يلا هجيب هدوم واغيرلك هدومك وننام قال هذا وهو متجه ناحية الدولاب
اتكأت علي ركبتيها علي السرير ونظرت لما يفعله بملامح عابسة
بس انا مش عاوز ينام انا عاوز انتي
وضع الملابس جانبها علي الفراش وشرع في تبديل ملابسه بدل لها
ملابسها وسط اعتراضها وتسطح علي الفراش محتويها داخل حضنه هامسا
بس لازم نسأل الدكتور الاول انا خاېف عليكي ياعمري
انا هبك كتييييير
حاتم نامي يا روحي يلا
وذهبا في سبات وهم سعداء
تعالي يا روحي عايز اتكلم معاكي في موضوع
كان هذا عادل الذي يجلس في مكتبه موجها كلامه لحور التي جلست امامه
نعم يا بابي
امسك يديها بصي يا حبيبة بابي انا هسألك علي حاجة وتردي عليا بكل صراحة
انا عمري ماكدبت يا بابي
ابتسم عادل مكملا حديثه بهدوء
بصي يا حور سيف قال انه عايز يتجوزك وأنه بيحبك بس مش زي ما انا وماما بنحبك هو بيحبك بطريقة تانية لو انتي وافقتي هتتجوزوا وتعيشوا في بيت واحد انتي وسيف بس وتجيبوا اطفال بس هو ممكن يزعلك شوية او يتعصب عليكي لو عملتي حاجة غلط لازم انتي تبقي فاهمة وانتي تكوني بتحبيه ولا لأ
نظرت حور لوالدها بملامح عابسة وكأنها لم تسمع في كلامه الا يزعلك ويتعصب عليكي
متسائلة
وليه يزعلني انا مش بعمل حاجة غلط
عادل محاولا افهمامها
بصي يا حور احنا هنا بنتعامل معاكي بكل حنية ورقة بنتعامل معاكي علي انك طفلة فأنت من دلوقتي هتتعاملي ككبيرة
حاضر بس مش هغلط
قالت هذا وهي علي مشارف البكاء
احتضنها والدها
لأ ماتعيطيش يا روحي انا بتكلم معاكي بصراحة سيف هيعاملك زي ما انا بعامل مامتك لازم تتعاملي معاه بكل أدب وذوق وما تغلطيش بيتكم ليه اسراره ماحدش يعرفها ابدا وتحلوا مشاكلكم مع بعض حاجة واحدة الي تحكيها يا حور
اخرجها من حضنه ونظر في عينيها
لو مد ايده عليكي او لو اهانك او شتمك او منعك تيجي عندنا او تصلي او تعملي خير يعني يا حور لو زعلك من غير سبب او بسبب بس العقاپ كان اكبر من الغلط لازم تحكيلنا
حور بإذعان
وعبوسحاضر
ضحك عادل على ملامحها العابسة
ايه يا روحي متبوزيش انا بتكلم معاكي بس سواء سيف او غير سيف
نظرت له بتعجب
يعني ايه غير سيف!
عادل
يعني دلوقتي انتي شفتي سيف عاجبك مثلا بترتاحيله كده يعني
اجابت بسرعة
ايوة يا بابي انا بحبه
نظر لها بدهشة متسائلا
ازاي بتحبيه
اجابت بدون تفكير
بحبه زيك وزي مامي
ابتسم عادل فكم عدد المرات التي يبتسمها وهو يحادث تلك البريئة
طيب يا روحي سيف جدع وراجل وهيصونك هو عايز يكتب الكتاب عليكي علشان تعرفوا تتكلموا وتتعاملوا بحرية ايه رأيك
حور بهدوء
انا موافقة
ابتسم علي براءتها زعلك هتيجي تقوليلي
وبعدين يا روح بابي فين كسوف البنات الحلوة
حور
بس انت قولتلي ما اتكسفش منك ابدا واتكلم معاك في كل حاجة
تنهد عادل
اه يا حور ربنا يقدر سيف على براءتك ويقدرنا احنا علي بعدك
احتضنت والدها
بس انا مش هبعد انا بحبك خالص
ابتسم عادل لها بحنان وهو يخرجها من حضنه
طيب يلا يا بكاشة وانت طالعة ابعتي لي سيف
حاضر
خرجت من الغرفة ووجدت سيف بالحديقة يتحدث بالهاتف اقتربت منه
مبروك يا حاتم فرحت لك جدا ربنا يتمم عل خير
بس لو جه ولد علي اسمي فاهم
ماشي دا من زوقك
قاطع حديثه نداؤها سيف
نظر لها وابتسم
سلام يا حاتم دلوقتي هبقي اكلمك تاني
اغلق الهاتف وتوجه نحوها وامسك يديها
ايوة يا حور
حوربابي عايزك في المكتب
سيف طب عايزني ليه
هزت اكتافها ماعرفش
سيف محاولا استشفاف ماهية الامر
طب هو اتكلم معاكي في ايه يا حور
ابعدت يده عن يدها
ما ينفعش اقول لحد بابي او مامي قالولي ايه
نظر لها سيف يقول في نفسه ما هذه البراءة
يلا بقي روح شوف بابي
حاضر يا حور
ذهبت من امامه وصعدت للاعلي
نظر سيف في اثرها
داعياربنا يقدرني عليكي يا حور
تنهد وذهب للمكتب
الفصل 10
بعد مرور اسبوع
يجلسون جميعا في حديقة المنزل ويجلس بجانبهم المأذون وترتدي حور فستانا بسيطا لكنه يظهر جمالها وتضع لمسات من المكياج الخفيف وهي فرحة ويجلس بجانبها والدها ويمسك يدها بيد واليد الاخري يضعها في يد سيف وعليها منديل ابيض
جميل وفي منتصفهم يجلس المأذون وما ان انهي المأذون كلامه حتي علت الاصوات فهم لم يقوموا بدعوة الكثير الا اصدقاء سيف وريم واقاربهم وبالطبع العاملين بالقصر وترك سيف يد عادل ولم ينتظر تهنئة احد بل امسك يد حور واوقفها ونظر في عينيها ولم يستطع التحمل اكثر ولكن والدها والناس سيطر علي مشاعره واحتضنها بشدة ورفعها من الارض واخذ يدور بها سريعا كأنه لا يصدق
يتكلم في اذنها بكلام هامسا و كلما وصل همسه لها تزيد من تشبثها به ويرتجف قلبها بشده
مبروك يا حوري مبروك يا قلبي
نظروا للهفته عليها وباركوا لهم ومن ثم اتجهوا الي السفرة وجلس الجميع وجلست حور بجانب سيف وبجانبها ريم
ضغطت ريم علي قدم حور وهي تبتسم مباركة لها
مبروك يا حور
تألمت حوراه ايه بتضربيني ليه
انتبه سيف لتألمهامالك يا روحي
اشارت حور لريم وهي تتحدثهي
لكن لم تدعها ريم تكمل بلامسكت ريم يدها وقالت لسيف
ولا حاجة يا برنس بهزر مع صاحبتي وعلي فكرة هي صحبتي قبل ماتكون حبيبتك
سيفبس يا بنت انتي وبعدين هي مش حبيبتي دلوقتي دي مراتي وانا هقطع علاقتها بيكي
امسكت حور يده وهي علي وشك البكاء
لا
انا بحبها يا سيف وهي مش هتضربني تاني بس ما ابعدش عنها
احتضنها سيف بس يا روحي انا بهزر وبعدين اضحكي فبل ما ابوكي ياخد باله ويخليني اطلقك دلوقتي حالا
ابتسمت حور
ايه يا سيف مش هتاكلوا ولا ايه
كان هذا حديث عادل الذي ينظر لهم فرحا قلقا لا احد يعلم حزنه علي فراق حبببته وان كانت لم تغادر المنزل بعد
اخرجها من احضانه حاضر ياعمي يلا كلي يا حور ريم عارفة لو دستي علي رجلها تاني هفرمك
ريم بمدافعةيا عمي بيقولوا اقرسها في ركبتها علشان احصلها في جمعتها
سيف اقرسيها مش تدهسيها وبعدين مين الي يضحي بعمره ويتجوزك دا انتي مچنونة
اخرجت ريم لسانها له مالكش دعوة
ضحكت حور عليهم
انتهي العشاء
قال احد رفقاء سيف
ايه يا سيف مش هنحتفل ولا ايه
سيفلا يا عم انا هحتفل مع حبيبتي لوحدي بعد اذنك يا عمي ممكن اخد حور واخرج معاها
نظر له عادل لا يعرف بماذا يجيب لكن رفيق دربه رأفت ربت علي يده يدعمه ويخفف من قلقه
عادلماشي يا سيف بس ما تتأخروش
وقفت ريم وقالت
وانا اجهز بقي علشان ابقي محرم
ضحك الجميع عليها
وقف سيف بجانبها وامسك اذنها
بنت انتي مالكيش دعوة بيا احسن لك وبعدين محرم ايه دي مراتي واجلسها علي الاريكة اقعدي هنا وما شوفش وشك
وضعت يدها علي اذنها مټألمة بقي كده يا سيف تضيع برستيجي ماشي بس والله لقلبها عليك
سيفبنت
امسكت حور يده
خلاص يا سيف هي حلوة ومش هتعمل حاجة تاني
امسك يدها وخرج بها وسط جميع نظراتهم منها الفرحة ومنها القلقة وبشدة
فتح لها باب السبارة الامامي وجلست وجلس بجانبها
حوراحنا رايحين فين
أمسك يدها
هاخدك مشوار حلو قوي و
قاطع كلامه رنين هاتفه وصوت مندفع بالمباركة
مبروووووووووووووك
سيفالله يبارك فيك يا حاتم
حاتماخبار العروسة ايه
قبل سيف يدها ثانية ثم اكمل حديثه مع حاتم هحطك علي السبيكر
حاتم ازيك
يا حور
حور الحمدلله
حاتممبروك عقبال الفرح
حور الله يبارك فيك
سيفكان نفسي تحضر يا متخلف وتبقي جنبي
حاتم ضاحكاهه ماشي مقبولة منك بس انت بزمتك كنت محتاجني جمبك ولا محتاج حور
سيف في دي عندك حق
حاتموبعدين خلاص كلها ايام وجي
اخبارها قال هذا سيف بشئ من القلق
حاتم وقد تحول صوته من المرح الي الجدية كويسة هقفل بقى واروح اشوف بتعمل ايسيفسلام
نظرت حور له بعبوس
مين اخبارها دي
نظر لها سيف وابتسم
ايه حبيبي غيران
لاول مرة يراها غاضبة مين اخبارها دي بقي
اوقف السيارة وادارها تنظر له واردف بمنهى الحنان
حبيبي انتي ليه زعلانة ما نا هجاوبك
انزلت رأسها وادمعت عينيها رفع رأسها مرة اخري
ليه بس الدموع دي
علشان هتسيبني وتروح عند اخبارها دي
قالت هذا بمنتهي البراءة وهي تشهق من البكاء
احتضنها لا بل زرعها في حضنه
هش اهدي بټعيطي ليه
حور ريم قالت لي اني اخد بالي ه ه وما تكلمش اي بنت علشان هتسيبني وتروح لها
اخرجها من حضنه
حبيبي دي مرات اخوية وبعدين انا عمري ما هبعد عنك ابدا قال هذا وهو يمسح دموعها برفق
تناست ما كانت تبكي من اجله واتسعت عيناها
ايه ده هو متجوز
ابتسم علي تقلبها
ايوة يا روحي متجوز وكمان مراته حامل
صفقت بيدها كالطفلة الصغيرة
الله دي طنط هتفرح قوي
سيفحور دا سر
بيني وبينك وما حدش يعرف بيه هو هيرجع قريب ويقول لهم
لم تبد اي ردة فعل كانت فقط تنظر له
ازدا خفقان قلب حور ووضعت يدها على قلبها
قلبي بيوجعني يا سيف
قالت هذا بهمس شديد
ارتشف من رحيقها اه من نعيم قربها انها الجنه شعور لا يوصف ابتعد عنها وضع جبينه علي جبينها وصوت شهقاتهم للهواء لم ينتظر وهو ينظر لها اعين مغلقة وجنتان مخصبة بالحمرة
افاق علي يدها الصغيرة تحاول ابعاده ابتعد عنها سريعا انفاسهم متهدجة متقطعة ينظر لها لوحة فنية بديعة شعرها الذي تشعت بفعل يديه انفها ووجهها رقبها الحمراء عيونها التي تنظر له كالقطط الناعسة يالله انها الفتنة بحد ذاتها
حارب نفسه وابتعد ببطء واجلسها علي مقعدها مرة اخري وخرج من السيارة سريعا حتي لايقع مالا يحمد عقباه
اخذت حور تتنفس سريعا حقا لقد زال الم صدرها ولكن مازالت خفقاته سريعة هدأت ونظرت في المرآه وعدلت من هيأتها و نفسها ومن ثم ترجلت من السيارة
عندما نزل سيف استند بيديه علي السيارة ومن ثم علي ركبتيه واخذ يهدئ حاله
اهدا يا سيف اهدا
وجلس علي
الارض واستند بظهره علي السيارة
عنما نزلت وجدته هكذا جلست بجانبه
ووضعت يدها علي كتفه
حبيبي
نعم انها هي لما الدنبا ضاقت فجأه رفع وجهه ينظر لها كانت قد رتبت حالها
امسكت يده تتحدث برقة
انا مش زعلانه
نظر لها كأنها كائن فضائي
وضعت رأسها علي كتفه
ريم فهمتني ان دا ممكن يحصل طالما انت بقيت جوزي وانا حسيت حلو مش وحش لف ذراعه حولها وقربها منه معترفا بحبه
انا بحبك قوي
بادلته حور كلمتهوانا بحبك
ابتسم علي براءتها واخرجها من حضنه يلا ي حور نمشي من هنا احسن
حور حاضر
ركبا السيارة وقادها وتمسك بكفها
والله ريم دي عسل
حور بمشاغبة طفلة مش انت كنت عايز تبعدني عنها
نظر لها بكل براءة مين انا هو انا
اهبل علشان ابعدك
وعادوا الي المنزل
لقد كان كتب الكتاب في منزل سيف
سيفيلا يا حبيبي اطلعي
حور حاضر
نزلت من السيارة وذهبت لغرفتها بينما هو ابقى السيارة في الجراج فإن لم يبعدها عنه لم يكن ليرتاح او يهدأ
الا وهي في حضنه وصعد لغرفته واخذ حماما باردا وحاول النوم حتي الصباح
صعدت لغرفتها واخذت حماما وارتدت منامتها وجلست علي السرير استعدادا للنوم
دق والدها الباب ودخل
حور بسعادةبابي
جلس بجانبها واخذها في حضنه
ازي حبيبة بابي
حور بفرحة واضحةفرحانة اوي اوي تأمل عينيها ووجد الفرحة تشع منها
سيف بيعاملك كويس
حورجدا يا بابي
عادل ربنا يفرح قلوبكوا يا رب يلا تصبحي علي خير
حوروانت من اهله
دثرها في الفراش واغلق النور والباب ذهب لغرفته
وجد ألفت تنتظره
جلس بجانها علي السريرشكلها مبسوطة اوي
احتضنته ربنا بيعوضنا فيها
زاد من احتضانها عندك حق
نام وجعلها هي من حضنه
بعد ان انهي مكالمته مع اخيه ذهب يبحث عنها
لم يجدها ولكنه سمع صوت من المطبخ ذهب فوجدها ترتدي قميصه الاسود مالها لا ترتدي سوى ملابسه هو وخف في قدميها وتجلس امام الثلاجة وهي مفتوحة وتأكل منها اقترب منها بحذر حتي جلس بجانبها وهي تعطيه ظهرها ووجهها للثلاجة
هامساانتي بتعملي ايه
صړخت خضتيني
ادارها له سلامتك من
الخضة يا جميل انت بس انتي بتعملي ايه جوا التلاجة
بتاكل قالت هذا وهي تمسك شكلاته وقطعة توست عليها جبنة ومربة معا وتأكل منهم مع بعض
نظر لها بذهول
انتي بتاكلي دول ازاي مع بعض
وضعت الطعام ارضا وعبست و وقفت
انا زعلت ومش هتاكلي تاني اوف
ضحك علي كلامها وما ان نظر لها حتي خطڤ قلبه مظهرها إنها فاتنة
ېخرب بيتك ايه الحلاوة دي
تأففت وذهبت من أمامه لكن استدعى انتباهها تفاحة علي الطاولة عادت واخذتها وذهبت للغرفة
نظر لها مذهولا
ېخرب بيتك يا مچنونة دا الحمل هيطلع عليا انا
ذهب خلفها وجدها تأكل التفاحة بتلذذ شديد كأنها لم تكن تأكل منذ دقيقة واحدة
جلس بجانبها واخذها في احضانه
مش هتديني حبه تفاحة
هزت اكتافها بدلع
تؤ دي بتاعي انا
حاتم بابتسامة يجاري دلالهاماشي بالهنا
جوي بقلق وخوفهاتم انا خاېف من اهل
حاتم وهو يطمئنه اليه بس اهلي طيبين وهيحبوكي جدا ماتخافيش وبعدين هيفرحوا جدا لما يعرفوا انك حامل
جويبجد
ايوة بجد هم ممكن يزعلوا مني في الاول بس بعدين هيفرحوا وخصوصا اننا هنقعد معاهم صحيح سيف انهردا كتب كتابه
خرجت من احضانه فرحة لسيف
بجد حلو اوي ليه مش نروح
حاتم مبررامش هينفع دلوقتي لسه قدامنا اسبوع علي ما الاجراءات تخلص وبعدين لسه الفرح
حاتمماشي
اخذها في حضنه وتمدد علي السرير مش يلا ننام بقى
جوي بطاعة هاضر
مر اسبوع وما زالت حور ووالداها عند سيف في بيته وتقرب سيف منهم لكنه لم يقترب هذا القرب من حور مرة اخري حتي يتعلم ان يسيطر علي نفسه
كانوا يجلسون في الفناء خلف المنزل يتناولون الغذاء وبعد ان انتهوا اخذ سيف حور ناحية الارجوحة يلاعبها كابنته
شايف بيعاملها ازاي
كان هذا كلام رأفت لعادل
عادلشايف
والله الواد بيحبها وبيعاملها انها بنته مش مراته
قالت هذا مني وهي تربت علي كتف ألفت
الفت بحنان وهي تنظر لهموالله انا بحبه جدا زي حور بالظبط
لكن جاء صوت غير اصواتهم ربنا يسعدهم
انتبهوا لهذا الصوت الذي وراءهم نعم انه ابنها الغالي الغائب
حاتم قامت منى واحتضنت ابنها الغائب وحشتني وحشتني اوي واخذت تبكي امسك يديها وقبلهم
مالك يا ست الكل بټعيطي ليه اهدي كده انا اه جيت ومش هسافر تاني
منى بدموع بجد يا نور عيني
حاتم وهو يقبل كفها بجد يا روح حاتم
اقبل عليه والده واحتضنه يشتم رائحته التي افتقدها هامسا بتحشرج وحشتني يا واد
شعر حاتم بنبرته فأراد تلطيف هذه الاجواء انت اكتر يا حج
ابتسم رأفتهعديها المرة دي
سلم علي عادل وألفت وجاء سيف وحور
اما سيف فاحتضن اخاه الغائب الذي اشتاق له وحشتتي يلا
حاتموانت كمان يا معلم
سيفماقلتليش ليه اجيبك من المطار
حاتم انا قلت اسيبك شوية قال هذا وهو يغمز له وينظر لحور
قرب سيف حور منه واحتضنها
حبيبتي دا حاتم اخوية
مدت يدها لتصافحه حمدلله علي السلامة
مد حاتم يده ليسلم عليها لكنه وجد يد سيف في يده واليد الأخرى تمسك بيد حور
قال وهو يضغط علي يده
ما عندناش بنات تسلم
استسلم حاتم ورفع يديه الاثنين حقك
نظروا جميعا لسيف بذهول انه يغار عليها من اخيه ايضا
مين دي يا حاتم
قالت مني وهي تنظر وراء حاتم للجنية الشقراء التي تنظر لهم بدهشة من كم مشاعرهم مع حاتم التي لم تختبرها من قبل
اقترب حاتم من جوي وامسك يدها قربها لتكون في مواجهة والده ووالدته واحتضن جوي وقبل شعرها
دي مراتي يا امي
الفصل 11
ذهول هو ما حل علي الكل
يقف حاتم محتضنا زوجته التي تنظر لهم بكل خوف
يقفان امام منى المصډومة التي لم ترمش فقط تنظر لهم هل هذا حقيقة ام انه خيال
اقترب رءوف من منى وامسك يدها
عادل يقف بجانب ألفت بينما سيف ترك يد حور وتقدم تجاه امه
لم تعد لها القدرة على الوقوف كانت ستقع في هذه اللحظة امسكها سيف ووالده واجلساها علي اقرب كرسي من كراسي الجنينة وفي نفس اللحظة ترك
حاتم زوجته وتوجه ناحية امه سريعا
فأصبح الوضع كالتالي
تجلس منى علي الكرسي سيف امامها جاثيا علي ركبتيه بجانبها يقف زوجها ممسكا ليدها ووراء سيف يقف حاتم لا يعرف ماذا يفعل هل يقترب ام ماذا وعادل بجانب صديق عمره يرتب علي كتفه وبجانبه زوجته اما حور فمازالت في مكانها لم تتحرك تنظر فقط لما يحدث
سيفامي انا عارف ان حاتم غلط ومش اي غلط بس لازم تهدي علشان ماتتعبيش
ولكن لايوجد رد منها
جثى حاتم بجانب سيف وامسك يدها وقبلها
حبيبتي انا اسف والله اسف اتكلمي اعملي الي انتي عيزاه فيا اضربيني زعقيلي
لم يجدوا منها رد حتي لم ترفع عينيها لتنظر لهم
نزلت دمعة من حاتم
طيب خلاص عايزاني امشي
لم يستطع ان يكمل كلامه
فقد رفعت وجهها له ورأى الدموع ټغرق وجهها وعينيها دموية ووجهها احمر بشدة
أمسكت وجهه بين يديها وتكلمت بهستيرية
انت انت عايز تمشي و ووتسيبني لل لاا لا ما تبعدش عني انت ابني انت حبيبي انت ابني لا ما تروحش
تركته ووقفت تجاه زوجها واخذت تبكي وټنهار ووقعت في حضنه
لا يا رأفت دا ابني انا ماتخليهوش يروح اموت والله لا لا يا رأفت
احتضنها رأفت بشدة
واخذها وتوجهوا وراءه الي الداخل جاء سيف بكوب ماء واعطاه لابيه ليسقي امه لعلها تهدأ وبعد مرور عشر دقائق افاقت من نوبة الهستيريا التي كانت فيها لكنها ما زالت في أحضان زوجها جثى حاتم امامها
ماما والله اسف بس انا حبيتها واتجوزنا انا عارف اني غلطان
خرجت من احضان زوجها ونظرت له وهو جاث امامها
وتكلمت بصوت مبحوح
ليه ليه يا حاتم لو جيت وقولت يا
ماما انا بحب عمري ما كنت هرفض ليه تتجوز من ورانا ليه
قبل يدها بسرعة وازال دموعها باصابعه
والله اسف بس ما فكرتش انا اه جيت ومش هبعد تاني وكمان في خبر حلو قوي اخذ نفسا جوي حامل يا ماما يعني بعد كام شهر هتبقي جدة
مفاجأه اخري بل صدمة تزوج وحامل لا كل هذا كثير
اخذت عدة ثواني تنظر له تنظر له لا تدري ماذا تفعل
اخذها زوجهازفي حضنه مرةواخري
منى حاتم حطنا أدام الامر الواقع خلاص اتجوز ومراته حامل وهي مالهاش ذنب عايزة تزعلي ازعلي شوية بس من ابنك بس لكن مراته مراته حامل و
لا هي السبب ابني عمره ماكان يتجوز من ورانا
لا يا حبيبتي دلوقتي مراته هنا وحامل وافتكري لولاها هي وحملها ابنك ماكانش رجع تاني
اخذت تنظر لزوجها فأماء لها برأسه
كل هذا يحدث وسيف يقف بجانب جوي لا يعرف ماذا يفعل وحور بعيدة تقف في اخر مكان تنظر للكل
رأفت بصوت حاد
فوم هات مراتك علشان نتعرف عليها تاني
هنا علم حاتم من حدة والده انه الهدوء الذي يسبق العاصفة
ابتلع حازم ريقه بصعوبه وتوجه ناحية جوي وامسك يدها وقبلها وقبل ان يتجه ناحية والديه ربت سيف علي كتفه كأنه يقول له انا بجانبك
ماما بابا دي جوي مراتي وحبيبتي
نظر لها رأفت بحنو واحتصنها
مبروك يا بنتي
جوي تقف مزهولة لا تعرف ماذا تقول فمذ دقائق كانت مكروهة وتفكر بالهرب من امامهم حتي لا ېقتلوها والان تحتضن وتعامل كابنة
استشف رأفت نظرة الارتباك
معلش يا بنتي بس اتفاجئنا هو انتي الاول فاهماني ولا لا
ردت سريعا فاهم فاهم
ابتسم لها
طب طالما فاهمة قولي اي حاجة بس خدي في بالك انتي هتقوليلي يا بابا
بابا
ايوة انتوا هتبقوا معانا هنا وهتبقي بنتي التانية لان حور الي واقفة هناك دي تبقي مرات سيف وبنتي الاولى
ابتسمت له
هاضر
امسك يدها
الفت دي مرات ابنك لازم نعاملها كبنتنا
وقف ونظرت لها لا تعرف ماذا تقول هل تنهرها هل تحنوا عليها لا تعرف
انت حامل بجد
بسرعة وضعت جوي يدها علي بطنها وقالت
ايوة انا حامل هنا في بيبي
ابتسمت لها منى فيبد انها طيبة
طب خدي بالك منه وماتزعليش مني
انا مش عارفة اتعامل معاكي دلوقتي بالوقت نقرب من بعض
احتضن حاتم زوجته
زي ما انتي عاوزة يا ماما
واخيرا تكلم سيف متجها اليهم
خد مراتك يا حاتم الاوضة ترتاح السفر اكيد كان صعب عليها
جوي شكرا سيف علي كله
ولا يهمك يا جوي المهم تكوني مبسوطة
اوي سيف اوي جوي تحب حاتم كتير
حاتم عن اذنكم
واثناء الصعود تكلمت مني مع سيف فوقفوا علي الدرج
اقتربت منى من سيف
انت كنت عارف
نظر سيف لوالدته
ايوة يا ماما
ليه خبيت
انا ماخبتش
انفعلت مني وتكلمت معه بحدة لاول مرة في عمرها
امال عملت يا يا سيف يا كبير يا عاقل طب هو صغير انت ليه ماعقلتهوش ليه ما قالتش عمرنا ما كنا هنعارض
مش بمزاجي يا ماما صاحبي وحكالي سر مش معقول هاجي اقوله
رد عليها بكل هدوء مراعيا انفعالها
صاحبك ايه وبتاع ايه دا اخوك وابني يبقى تقولي كل حاجة عنه
لا يا امي انا بتعامل مع حاتم كصاحب مش اخوية ولا ابن حضرتك
اخرس دا ابني ڠصب عن الكل
سكون هو كل ما حاډث صوت الصمت الذي يسمع
صڤعة نعم صڤعة تلقاها سيف ولاول مرة بحياته ومن من من امه تنظر ليدها
پصدمة
بعد ان صڤعته كأنها غير مصدقة ما حدث يدها ترتعش لا تعرف كيف فعلت هذا
بينما الاخرون
في صدمة
عادل وألفت ينظرون پصدمة جوي دخلت بسرعة في حضڼ حاتم الواقف علي الدرج مذهولا لاول مرة امه ترفع صوتها علي حبيب حياتها سيف انه بالنسبة لها الروح لا بل فعلت الاصعب وصڤعته وامام الكل
حور تقف واضعة يدها علي فمها واليد الاخري علي قلبها تشعر بأنها هي من اخذت القلم ليس هو قلبها يوجعها وبشدة فما بالك به هو
رأفت اغمض عينيه فقط لم يفعل شيئا اخر كان المتوقع ان تغضب من حاتم ټضرب حاتم لكن ليس سيف ولكنه يعلم سبب الصڤعة ولا يعلم ماذا يفعل الان
اما هو فهو واقف كالتمثال لم يرمش لم يتحرك عيناه اصبحت بلون الډم عروق جسدة كلها نافرة يحاول استيعاب ما حدث
لو ان احد اخر فعل هذا لكان الان في دار الاخرة
لكن هذه امه ماذا يفعل
الكل مترقب ماذا
سيفعل حتي امه يدها ترتعش وهي ما زالت بجانب خده الذي صڤعته ودموعها شلال علي
خديها
وهو وافف يحدق بها فقط
نظر لدموعها نقل بصره ناحية يدها كأنه استوعب ما حدث
بكل هدوء كان رد فعله عير متوقع جعلهم
ينظرون له بدهشة
رفع يده وامسك يدها وبكل هدوء قبلها خرج كالبركان لم يستفيقوا الا علي صوت سيارته التي كأنها تتسابق مع الريح وصوت احتكاكها بالارض
هنا فقط وقعت منى علي الارض تنظر ليدها وتبكي فقط تبكي نزل بجانبها رأفت واحتضنها هو الوحيد الذي يعرف سبب هذه الصڤعة ويعذرها
انا ان ضړبته ضړبته يا رأفت ضړبت سيف اه يا ابني
اهدي اهدي
استفاقوا من هول الصدمة علي صوت ارتطام قوي
نعم انها حور لم تستطع تحمل الم قلبها ولا روحها فوقعت مغشيا عليها
توجه عادل بسرعة لها وحملها وضعها الاريكة وبجانبها امها احذت تفرك يدها ووجهها لعلها تفيق جاء حاتم بالماء والبرفان ولكن لا توجد فائدة
رأفت اهدا يا عادل الدكتور علي وصول
اما منى تجلس علي كرسي بجانبها فقط تنظر لها
جاء الطبيب واعطاها حقنة
عادل مالها ياد كتور
هي بس اعصابها تعبانة شوية وهتفوق بس يا ريت تبعدوا عنها اي سبب للتوتر
حاضر
ذهب الطبيب
عادل رأفت شوفلي سيف فين عايز حور تصحى تلاقيه جنبها
مش عارف اوصله خالص بقالي ساعة اه
هنا تكلم حاتم
اهدا يا عمي سيف مش هينفع ييجي دلوقتي بس هي تفوق وانا هاخدها اوديها ليه علي طول
يعني ايه توديها اتصرف وهاته انا مش هخاطر ببنتي
اهدا بس يا عمي انا اسف انا السبب في كل حاجة حصلت بس زي ما حضرتك شايف سيف مش هييجي وانا عارف هو بيحبها اد ايه وهو مش بيرد علي تلفونه بس انا عارف هو فين دلوقتي هو عمره ما هيأذيها هي مراته
س سيف س سي ف
توجه عادل بسرعة ناحيتها
اصحي يا حبيبتي انا بابا
احتضن ابنته التي اخذت تبكي
عايزة سيف يا بابا هاتلي سيف
اخرجها من حضنه حاضر اهدي بس انتي الاول وهعملك الي انتي عايزاه
توجه رأفت لمنى الجالسة امام سرير حور لم تتحدث
قومي يا حبيبتي ارتاحي شوية
هنا نظرت
لها حور نظرة غريبة
منها عرفت منى ان هذه النظرة ټحرق وهي التي سينظر لها سيف بها فتلك الحور هي توأم روحه نظراتهم واحدة لكنها لن تستطيع احتمالها
حور كان من المفترض ان تصرخ بها لكن ان كان روحها قبل يدها التي صڤعته فلم تفعل شيء الا ان تنظر
لكنها لم تعلم ان نظرتها تلك كانت اقوي من مليون صڤعة
ذهبت منى لغرفتها ومعها عادل وذهب حاتم مع جوي لتستريح اما عادل وألفت ظلا بجانب حور التي لم تنطق بكلمة أخرى
دخل حاتم وجوي الي غرفة حاتم
وهنا ارتمت جوي داخل احضانه واخذت تبكي
حملها وجلس علي الفراش واجلسها في حضنه كأنها ابنته وليست زوجته
قالت بصوت باكي وخنوق وهي مازالت في حضنه
ا اا انا اسف كتير
هشششش اوعي تقولي كده تاني او تتأسفي انا بس الي غلطان علشان خبيت
ليه بس خبيت
اخرجها من حضنه وامسك وجهها وقبلها اسند جبينه علي جبينها
مش عارف والله ما عارف عمرهم ما كانوا هيعترضوا ولا انا كنت هسيبك بس مش عارف ليه خبيت يمكن حبيت اكون انا وانتي بس مع بعض مش عارف بكى هو ايضا انا الي اسف
انا بتحبك كتير
ابتسم من وسط بكائه وزال دموعه ودموعها
طب يلا نقوم ناخد شاور حلو ونستريح شوية
حاضر
اما بداخل غرفة منى جلست علي الفراش تنظر امامها فقط للفراغ صامتة لا تتحدث
وجلس رأفت بجانبها امسك يدها
انا عارف انه عنك بس دا سيف
اخذت تبكي ودخلت في حضنه
ا اانا غب ية سسيف ابني والله ما كنت اقصد
دا روحي
هششششش اهدي ما تفكريش كتير
نظرة حور وبوسه لايدي الي ضړبته والله
خلاص اهدي
بس حاتم ابني صح هو ابني
صح يا روحي هو ابنك
هاتلي سيف
حاضر بس وحياتي انا ماتعمليش حاجة غلط خلي السر يطلع في الوقت الصح يا يدخل معانا قبرنا زي مادخل معاها
حاضر هوابني وسيف
ابني
ازداد من احتضانه لها وتنهد عل هذا السر لا يخرج لاحد لانه لو خرج الان سيتدمر الكل والكل بمعنى كل افراد العائلة
مضي اكثر من خمس ساعات حور لا
تتحدث معهم كان يجلس معها والدها ووالدتها وبالاسفل يجلس حاتم بجانب والده لا يعرف بماذا يتحدث فهو السبب وياليت الصڤعة كانت من نصيبه هو
توجه رأفت بدون كلام ناحية غرفة حور فذهب خلفه طرق الباب ودخلوا نظروا لحالتها تجلس علي السرير تضم ارجلها الي صدرها وتضع وجهها عليهم وشعرها يغطي وجهها ولا تتحدث معهم
تألم قلب عادل وألفت علي ابنتهم
بينما رأفت ذبح قلبه ان بينهم رابط غريب ان كان هذا هو حالها فما بالك بحاله هو
هنا تحدث حاتم
قومي معايا يا حور اوديكي لسيف
كأن روحها عادت اليها
نهضت من علي السرير وارتدت حذائها ووقفت امام والدها
لو سمحت يا بابا
لم يجد والدها مفرا من القبول
بس انا هاجي معاك يا حاتم
انا اسف يا عمي بس المكان دا ماحدش يعرف بيه غيري انا وسيف وانا واعد سيف عمر ما في حد هيعرف بالمكان ده بس حور دي روحه وما تخافش هناك في حراسة
اكتر من هنا ولو خاېف علي حور مني دي مرات اخويه
لا طبعا يا حاتم بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا انه قصر رائع فوق الخيال عندما وصل البوابة رآه الحرس ففتحت البوابة الكترونيا ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دلفا بالسيارة مسافة طويلة داخل جنينة واسعة جدا وجميلة جدا ووصلا الي البوابة الداخلية للقصر وجدا سيارة سيف مركونة بعشوائية بابها مفتوح المفاتيح ملقاة بجانبها علي الارض
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي اوصلها حاتم امام باب الغرفة وتركها تتدخل
دخلت وهالها ما رأت
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور وكيس الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة العرق يتصبب منه كالماء لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
عضلاته منفوخة
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه
عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد
الفصل 12
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
اهدا ياعمي حور مع سيف صدقني هي كويسة وهو عمره ما هيأذيها
توجهت منى اليه وامست يده
حاتم سيف ابني كويس عامل ايه
قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه عمره مازيقدر علي زعلك
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده ابنك راجل وهو ماغلطش ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي وانت عارف معزة حور
قلبي واجعني عليه دا سيف
ماه علشان دا سيف لازم تجمد انت مربي راجل صح الي يكون رد فعله بالطريقة دي ماتخافش عليه وبعدين دا معاه حور هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني حور وسيف بينهم رابط غريب دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف بس هو اتغلب علي نفسه انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه صراحة متخيل دا جنبه حور ولوحدهم وفي وعد علي رقبته
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم مافيش اغلي من الاولاد بس انت مربي صح اوعى تزعل من الي عمله حاتم اهم حاجة انه ادام عينك
وقادر تلمسه مش طيف بييجي لك في الحلم قال هذا بنبرة تدل علي الحزن
احتضن رأفت عادل وربت على كتفه
وهو يقول في نفسه ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي
دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل
اقعدي بقى يا ست الكل هو بقى تمام اخد البنت في حضنه وانتي هنا بتندبي في حظك فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه
بس بقي يا حاتم ألفت واقفة
الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها
اهدي انتي بس هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان
ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله
ايه دا ايه دا انا بغير تبوسي راس مين يا ست هانم
كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة
شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد ومن وراك
ما لكش انت دعوة دا روحي وعمري وفرحتي
دخلت بأحضان زوجها
هو بس ييجي
ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم
اطلع لمراتك شوفها هي لسه ما اخدتش علي الوضع
والله يا طنط عندك حق بعد اذنكم
عادل يلا يا ألفت نستريح شوية وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12
منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد
الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي دا راجل بجد مش مجرد اسم
وصعدوا الي غرفهم
مازال سيف يحتضنها وهي تحتضنه ولكن هدأ بكاءهم وكذلك دقات قلوبهم
يحتضنها سيف غامسا وجهه في رقبتها يستنشق عطرها حاولت التملص من
س سسيف
امممممممم
واخرج رأسه من رقبتها ببطء شديد كأنه يجاهد نفسه وامسك وجهها وازاح شعرها الذي ابتل بفعل دموعه ودموعها
ونظر لعيونها الحمراء من كثرة البكاء انفها الاحمر وجنتيها ودموعها المسترسلة عليها بحالتها هذه هي ايقونله
سيف
انتبه لها وازال عينيه عن شفتيها ونظر لعينيها
انت كويس
لما شفتك
حملها بين يديه وجلس علي اريكة موجودة بجانبهم وتمدد ووضعها بين رجليه وظهرها ملتصق بصدره فإن نظر لوجهها مرة
اخري فسينسى كل الوعود التى قطعها
حاولت ان تستدير وتكلمه
قبل خدها وقال بنبرة شغوفة
خليكي زي مانتي
يا حور كده اجسن
حاولت ان تسدير مرة اخرى
انا مش فاهمة
استند بذقنه علي كتفهاواخذ نفس طويل
خليكي زي ماانتي كده
احمرت وجنتيها
خلاص
عمي ازاي سمح لك تيجي وحدك ليا مع حاتم
انا
ليه
علشان انت محتاجني وقلبي كان حاسس بيك وكان بيدق بسرعة بس سكت لما حضنتني
لأ انا مش همشي انا هفضل معاك لما ترجع البيت
بس انا مش هرجع دلوقتي يا حور عمي هيقلق
لا بابي عارف انك محتاجلي
حور اه منك وفين حاتم الي جابك
هزت كتفيها دلالة علي عدم المعرفة
ما اعرفش هو طلعني هنا وبس
ترك يدها وذهب الي الجدار ورفع سماعة هاتف من عليه
ايوة يا ابني حاتم باشا فين
حاتم باشا مشي وقال ماحدش يدخل
تمام
حاتم مشي
واثناء التفاته لها وجدها تعطيه ظهرها
وقف خلفها
مالك
اا البس
البس ايه ومن ثم نظر الي نفسه لا يرتدي شيئ الا سروال قصير
يعني بقالك ساعة معايا ولسه دلوقتي الي شيفاني
ااه
طيب انا
جوزك يعني عادي
لأ انت قليل الادب كده روح البس هدومك ولا اقولك انا هنزل اجبهم
تجيبي منين
انت راميهم تحت
لا
سيبني والبس هدومك حاولت ان تفك من قبضتيه ولكن ثبتها وجمع شعرها علي الجانب الايمن وتكلم عند اذنها اليسا بهمس شديد
اثبتي يا روحي انا عندي هنا هدوم تعالي اقعدي في الاوضة وانا هدخل اخد شاور
ه هه
ضحك علي براءتها تعالي يا حبيبتي وحملها فأغمضت عينيها
مچنونة
وضعها علي الفراش بغرفة النوم واخرج ملابسه ودخل الحمام
بمجرد ان سمعت الباب يغلق فتحت عينيها وقامن من علي السرير الغرفة غاية في الجمال جدت ايباد موضوع علي الكومود جلست علي الارض واخذت تعبث به قليلا منتظرة خروجهفي غرفة عادل اخذ ألفت بين أحضانه وقبل جبينها
انا اتطمنت علي حور مع سيف
عندك حق يا حبيبي
وجدعادل دموع تسري علي رقبته
جلس واجلسها في حضنه وازال دموعها
وبعدين بقي
وحشني من غير ما اشوفه وحشني من غير ما اشم ريحته حور بتصعب عليا قوي لما نحس انها ناقصة وبتدور علي حاجة ومش لقياها ببقي نفسي اقول لها وبسكت
قبل جبينها
سيف هيعوضها انشاء الله
عن كل حاجة والمۏت علينا حق
لا إله إلا الله
اقترب منها وامسك المشط يسرح شعرها
ابتسمت له
نمتي كويس
No
ترك شعرها وقبل وجنتها
ليه بس
علشان انتي ماكنش جنبي
ضحكت عليه بصخب
ماشي هردهالك انتي والي في بطنك
اعتسل سريعا وخرج مرتديا سرواله فقط ووجدها بدلت ملابسها الي قميص اسود
وتنتظره جالسة علي السرير واضعة قدم علي الأخرى وتضع يدها علي بطنها وتحدث طفلها
اهنا في بيت جدو هو حلو ونانا جميلة هنعبش مع عيلة حلوة خالص تعالي بسرعة
جلس بجانبها واخذها في احضانه
بتكلمي البيبي ولسه ماجاش امال لما ييجي هتنسيني
تكورت في حضنه انا بحبك هالص
يا بنت انتي ساعات بتتكلمي صح وساعات بتتكلمي غلط ايه وضعك في حرف الخاء والحاء انتي
مش عارف بغبط
بإيه يا اختي
خرجت من احضانه ونظرت له ببراءة
بغبط انا
هههههه اسمها بتلخبط
هي دي
تعالي يا مجنناني تعالي
اخذها في حضنه وتمدد علي الفراش
انتي مبسوطة
اوي اوي بابا حلو ومامتك جميل اوي
قرصها في خدها
اسمها ماما برضه
نظرت له نظرة حزينه
قبلهاوقال
ماما طيبة خالص وهتحبك بس هي مش مصدقة اني عملت كده بس واول مرة ټضرب حد فينا وسيف دا روحها
سيف عاملة ايه
اسكتي يا اختي اسكتي سيف معاه حبيبة القلب وسايب الدنيا هنا
مش فاهم
انا وديتله حور
حلو
تنهد وقال
يا رب يسامحني بس سيف زعله صعب لو حد عمل كده غير ماما كانا دلوقتي بناخد عزاه سيف طيب وجدع وكل حاجة واحن اخ بس لما بيقلب زعله وحش وربنا يستر
قبلته علي خده
ماتزعليش
حاضر يلا نام بقى
فاليوم كان متعبا بشده
خرج من الحمام مرتديا بنطالا اسودا وتيشيرتا رماديا وجدها جالسة علي الارض تعبث بالايباد ضحك علي براءتها وجلس بجانبها واخذ الايباد فجأة
نظرت له بعبوس
انت غلس هاته
انا غلس
اه وهات بقى وحاولت اخذة
لكنه رماه بعيدا
خلاص مافيش ايباد تعالي بقى في حضڼي
استكانت في
حضنه وساد الصمت
انتي ليه ماسألتنيش انا حسيت بإيه
لأني حسيت بإلي انت حسيته
ازاي
روحي اتسحبت فجأه وصوتي ماكانش طالع وقلبي سريع ووقعت
اخرجها
من حضنه بلهفة
وقعتي ازاي
ما اعرفش وقعت وبعدين صحيت
انتي كويسة دلوقتي طيب طب حاسة بحاجة
انا كويسة مافيش حاجة
لا لا امسك بهاتفه
واتصل علي عادل
استيقظ عادل من النوم على رتين الهاتف فوجده سيف
قام مڤزوعا وفتح الخط
سيف حور مالها
هي بخير بس كنت عايز اعرف هي وقعت ازاي
خضتني يا سيف حرام عليك
انا اسف بس هي مفهمتنيش ايه الي حصل لها
لما انت مشيت هي اغمي عليها وماكانتش راضية تفوق فجبنا الدكتور واداها حقنة قال ضغط عصبي
ماشي يا عمي وانا اسف مرة تانية
انت عامل ايه
كويس
وحور
كويسة
خد بالك منها انت معاك اخر حتة من روحي
ما تقلقش سلام يا عمي
انهي المكالمة ونظر لها وهي تنظر له پغضب
في حد يتصل دلوقتي بابي اكيد كان نايم
مش مهم المهم انتي
طب بابي قال ايه
قال اغمي عليكي وادوكي حقنة وفوقتي عادي
اخذت تبكي
اخذها في حضنه لا يعرف سبب البكاء
مالك بټعيطي ليه بس
اخدت ه حقنة
ابتسم على براءتها ورفع اكمام سترتها حتي وجد موضع الحقنةوووو
ليه عملت كده
علشان ماتزعليش و تداويكي
هي ايضا علي خده الذي ضړب عليه
علشان متزعلش
ضمھا الي احضانه
عايز انام في حضنك وبس
حاضر
الفصل 13
ظل اكثر من ساعة يتأملها غير قادر علي الحركة مع ان يداه تريد ابعاد شعرها والعبث في ملامحها ولنه يخشي قلقها فلقد مر عليها الكثير بالامس ناهيك عن نبضات قلبه التي في صدرها هى
بأت اشعة الشمس في مدايقتها اخذت تعبس بملامحها تصنع الاخر النوم يا ترى ماذا ستفعل
استيقظت من اثر اشعة الشمس ارادت تحريك يداها امام وجهها كي تعمل كحاجز ولكن في يد لا تستطيع تحريكها كأن عليها جبل والأخرى علي شيئ ما كالحرير
رفعت يدها التي علي شعره وازالت خصلات شعرها فوجدته تذكرت كل ماحدث بالامس نسيت الشمس وكل شيئ ماعداه هو اخذت تربت على شعره وتحركت ببطء وقبلته على شعره
ارادت النهوض حتى لايستيقظ حاولت تحرك يدها شعرت بتنميلها وۏجعها فلم تجد مفرا سوى البكاء بصمت عل هذا الۏجع يطيب ولا يستيقظ هو
شعر بكل شيئ فعلته وعندما قبلته طار ورفرف قلبه عشقا ولكنهالان يشعر باهتزازها بخفة فتح عينيه ورفع رأسه فوجدها تبكي في صمت ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء
قائلا بفزع وهو يمسك وجهها بين يديه
حور مالك في ايه ليه بټعيطي
فتحت عينيها وليتها لم تفتحهم عينيها الجميلة عليها سحابة من الدموع والتي استرسلت علي وجنتيها منظرها برئ ومغري قالت من بين شهقاتها
اا اي دي ب بتوجع ه ني
في ثانية عرف ان ثقل جسده طول الليلة الماضية اوجع يدها
امسك يدها بلطف
ااااه
معلش انا اسف هي شوية وتسكت انا اسف نمت في حضنك وتعبتك
خلاص سكتت
قال بنبرة تحمل الارهاق والاسف
اسف يا روحي
خرجت من حضنه واضعة سبابتها علي شفتيه
ماتقولش كده هي خلاص مش بتوجع دلوقتي
انا مابقتش قادر علي البعد
اكتر من كده الي يحصل يحصل
افاق هو على صوت هاتف عمله يرن ولكن كانت الكرة العاشرة التي يرن فيها كانا كالغريقان
ابتعد عنها ببطء نظر لحالتهم تنفسهم مسموع وبشدة وضربات قلبيهما تعلن عن مشاعر مكبوته وهي مغمضة عينيها بشدة شعرها مشعت بفعل يداه لم يستطع الا غرس رأسه في رقبتها حتى تهدأ انفاسهما
اتخذا وقتا حتى هدأت انفاسهما اما هي مغمضة عينيها وبشدة لا تعرف كيف حالها ولكنه كان شعور لذيذ بحق
تكلم بكل هدوء استطاع ان يجمعه في تلك اللحظة
وهو يربت علي شعرها الغير مرتب
حبيبي انتي مراتي وفي حضڼي بس لازم نستنى شوية علشان اعملك اجمل فرح وعهد باباكي عليا انا يمكن بتسرع بس انا بعشقك بصي انا هسيبك
دلوقتي تظبطي هدومك وشعرك وانا هقوم ادخل اخد شاور وما تخافيش وهخلي ريم تكلمك تفهمك
اخذ يفك ذراعيه من حولها ولكنها تشبست به تداري نفسها منه فيه قالت بصوت يكاد يسمع
اا ااا انا
ابتسم علي حالها
قبل رأسها قال بكل حنو
هدخل الحمام وانتي ظبطي نفسك وقبل جبينها ودلف الي الحمام بسرعة بدون النظر إليها
يا الهي ماذا تفعل
ذهبت بسرعة من امامه ودخلت الحمام واغلقت الباب بقوة
ابتسم علي فعلتها وارتدى ملابسه ولاول مرة امامها ستراه بهيئة رجل الاعمال الذي لم تعرفه من قبل ارتدى بدلته السوداء وقميصه الابيض تحتها وساعته ذات الماركة ونشر عطره الاخاذ وامتملت هيبته بتمشيط شعره بحرفية ودقة عالية وارتداء حذاء اسود
ها هو يقف
ينتظرها بكامل بهائه انه مثل ما يقولون عنه الصقر يدخل الصفقات والأعمال يعرف فريسته ومكسبه كالصقر تماما لا يشتت تركيزه احد واخرج من خزانته وشاحا اسود
خرجت من الحمام ببطء عيناها بالارض لا تجرؤ علي رفعهم اقترب منها
حور
لم يجد اي رد
روحي بصيلي
رفعت وجهها له وعلامات شغفه واضحة
رقبتي
تعالي
اخذها للمرآه وقام بلف الوشاح عليه فلم يظهر منه شيئ
نظرت له راضية
امسك وجهها
بصي يا حور هتروحي معايا دلوقتي الشركة علشان عندي اجتماع
مهم وبعدين هنرجع البيت ماتشيليش الشال لأ ما تبصليش باستغراب لو عمي شافهم هتقوليله ايه دا سيف ب
احمرت وجنتيها
يا روحي على المكسوف
ضحك بعلو صوته ايه هنقضيها اشارة ولا ايه
ابتسمت له
طب جيعانة
ايوة
خلاص يلا بينا ونفطر انا وانتي في الشركة
ذهبا معا داخل السيارة ولاول مرة لا تجده هو السائق وانما يوجد سائق وذهبت خلفهما سيارتان حراسة
نظر لها فشاهد استغرابها
بصي يا حور سيف حبيبك وجوزك دا معاكي انتي وبس انما في شغلي انا سيف الصقر رجل اعمال كبير لازمني حراسة وشوية شغل حلوين
نظرت له مسهمة في جماله وجمال ثيابه
ابتسم وضمھا لاحضانه تعالي يا روحي
سارت السيارات ناحية الشركة ووقف اشتري لها شيئا من الصيدلية وسار الي عمله كالصقر
استيظ وجدها داخل حضنه تنام بطمأنينه قبل شعرها
جوي يا ووحي
امممممم
اصحي يا حبيبتي علشان ننزل نفطر
فتحت عينيها بصعوبة
just a few minutes
لا يا يا حبيبي اصحي
حملها وتوجه بها الي المرحاض
نصف ساعة وكانا ينزلان وهي ممسكة بيده بشدة
عندما نزلوا وجدوا عادل رأفت منى والفت جالسان علي السفرة
صباح الخير على احلي ماما في الدنيا
صباح الخير يا بكاش
صباح الخير يا بوب
اقعد يا حاتم يا حبيبي
ابتلع ريفه اباه لن يمررها له ولكن يبتظر لتهدأ الامور
سحب الكرسي واجلس زوجته وجلس بجانبها
صباح خير
صباح الخير يا بنتي ارتحتي امبارح
كتيير بابا
يا رب دايما
نظرت لها منى بحنو فتبدوا طيبتها وبراءتها ايضا
انتي حامل في الشهر الكام يا حبيبتي
في التاني يا ماما
اسكت انت انا بكلمها هي مالكش دعوة
سكت خالص اه هو مين لي احبابه ولا ايه
بصي يا بنتي انا هعاملك كبنتي لانك متجوزة حتة من قلبي وشايلة حفيدي وقوليلي
ماما ايه رأيك
موافق موافق
براحة يا روحي
ماما قالت مالكش دعوة
نظر لها مصډوما
عادل هههه معلش استحمل يا حاتم هيعملوا حزب عليك
ربنا يقدرني عليهم بس
الفت ولا حزب ولا حاجة دولا يتمنولك الرضى ترضى بس انت اصبر شوية
وااله يا طنط كلامك حلو زيك
انت بتعاكس مراتي قدامي ولا ايه
رفع يديه
وهو انا
اقدر يا باشا خليني في مراتي
وقبل يدهل بحب
اجهزي يا حبيبتي علشان نروح للدكتور نتطمن على البيبي
نظرت پخوف وداست عل يد حاتم
هتروحوا يا حبيبتي زي هناك كده وتتطمني عليكي وعلي البيبي ماتخافيش ماما بتحبك اه
بعد ان اطمأنت حاضر ماما
ابتسموا جميعا لها
عادل حاتم شوف سيف فين وحور هتيجي امتى بتصل علي تليفونه مقفول يا ابني
ثواني يا عمي هوصل له
ايوة يا ابني سيف بيه لسه جوا
والهانم معاه ولا لسه جوا
تمام
سيف راح الشركة وحور معاه
وواخد حور ليه بس
خليها تخرج يا عادل وهي جنب جوزها
كان هذا كلام رأفت
وطالما راح الشركة يبقى بقي كويس وكلها ساعات وتلاقيه داخل عليكي يا منى
يا رب
وصلت السيارات أمام الشركة مبني عملاق راقي وحديثنزل احد الحرس وفتح له الباب كما فتح لها الباب ايضا نزل بكل هيبة يضع تظارته علي عينيه والټفت يمسك بيدها بكل حنان واخذ يخطوا بداخل الشركة
الفصل 14
وصل بكامل بهائه وخلفه الحرس الخاص به كان الموظفين مازالوا يدخلون
الشركة وعندما رأوه يدخل يالها من نظرات اعجاب لقد اكلوه بأعينهم ان جاز التعبير
يسير بكل بهاء وسلطة وممسك في يده ملكة ام نجمة ان كانوا ينظرون له بإعجاب فنظروا لها بوله بل ببلاهة وصل حتى الاسانسير وهي تنظر فقط لهم هذا جو جديد عليها ما ان ركبوا الاسانسير حتى ذهب الحرس فهو له اسانسير مخصوص لطابقه المجهز على اكمل وجه حتى ان اراد المبيت فله غرفة كاملة بملابسه وبكل احتياجاته ومكتبه الواسع الهصري المبهر لا يوجد في هذا الطابق الا
السكرتيرة والحرس الخاص فقط بهذا الطابق
داخل الاسانسير وجدها مضطربة قربها من حضنه
مالك يا روحي
هه
ركة لديه ومحامي الشركة الاخرى وكذلك رجل الاعمال منير الراوي ومعه اخته
سحر الراوي جالسين على طاولة الاجتماعات منتظرينه
بكل رسمية طل عليهم والقى السلام وجلس على رأس الطاولة
بدءوا يتشاورون في التفاصيل والبنود ولكنه لم يكن غافلا عن سحر الذي تلتهمه عيونها
نمضي بقى يا سيف باشا
اكيد يا منير باشا بس قبل اي حاجة تعاملي directمعاك لنا احب اتعامل مش هتعامل مع سحر هانم والمحامين هيقوموا باللازم
ليه كدا يا سيف احنا دايقناك في حاجة
توجه بنظرة لسحر
بصي يا سحر هانماحنا في شغل انا جد
جدا في شغلي وبعدين انا راجل دلوقتي متجوز ومراتي بتغير قال كلامه بتشدد شديد حتى تفهم مغزى كلامه
قال منير محاولا ازالة التوتر
الف مبروك مش كنت تعزمنا يا باشا
في الفرح بإذن الله دا لسه كتب كتاب
تمام نمضي
اوكي
ظل هذا الاجتماع لمدة ثلاث ساعات
ولعد ان انهوا الصفقة قام الكل من مجلسه للذهاب
مبروك علينا يا سيف باشا
مبرو
سيف
قاطعهم صوت الحورية التي خرجت من الغرفة وما زال اثر النوم علي ملامحها وشعرها يغطي نصف وجهها وهي تفرك في عينيها فمانت ذات طلة ملائكية مبهرة ناعسة مٹيرة
تلقائيا توجه نظرهم لها شاهد سيف نظرتهم لها غلى الډم في عروقه وتحولت عيناه الي اللون القاتم
تماسك امامهم
وتكلم بحدة شكرا تقدروا تتفضلوا
هم الجميع للخروج ولكن اعبن منير ظلت عليها امسكت اخته يده
يلا يا منير
ه اه يلا
اما حور لقد خاڤت من نظراتهم ولكنها اړتعبت من نظرته هو
ظلت مكانها
توجه ناحيتها سيف وظلت هي تتراجع حتي اصبحت حبيسته هو والجدار
سيف بملامح قاسېة وعينيه القاتمة لم تستطع الصمود اكثر فنزلت دموعها علي وجنتيها
ان انتي ازاي
لم يستطع كور يده واخذ يضرب الجدار خلفها وهي تصرخ
ما تخرجيش من هنا
تركها وخرج سريعا نزل وعفاريت العالم امامه ركب سيارته سريعا وساق على اعلي سرعة حتى يفرغ شحنه غضبه
اما هي ظلت مكانها تبكي فقط
ه ه انا عم لت ايه يا مامي هيرجع يضربني لا
اا نا عايزة بابي
الباب مس هيعرف يفتحه ايوة الباب ودلفت بكل سذاجة الي داخل الاسانسير كما علمها واغلقت الباب خلفها
تكورت علي نفسها واخذت تبكي وتبكي كل همها الا يصل اليها
تعالي بقى افرجك علي بيتنا
ماشي بس انا عايز انزل بيسين
ما ينفعش يا جوي انتي حامل لما نروح للدكتور الاول
هاضر قالت بۏجع عابس
ألفت ايه يا جوي يا حبيبتي لازم نخاف علي صحتنا شوية امال فاكرة هتبقي ماما ببلاش لازم نتعب شوية
قولياها يا طنط افردي وشك كده شوية شكلك وحش خالص وانتي مكشرة
ه انا وحش يا بابا انا وحش
ضحك المتواجدون عليها انها طيبة بحق
تعالي يا حبيبة بابا مين دا الي وحش دا هو الي وحش وستين وحش
خرجت من حضنه
لا حاتم مش وحش
امشي يا بنت روحي لجوزك احنا مالنا ومالكم عيال اخر زمن
تعالي يا حبيبتي تعالي افرجك غلي البيت
ههه والله دا انتوا هتتعبوا معاهم اوي
شفتي البنت ټشتمي منه وفي الاخر تحامي له
ههه تعالي يا حبيبتي احنا من دلوقتي مالناش دعوة بيهم مش اتجوزوا خلاص انا وانت يا قمر ننبسط وهما بخبطوا راسهم في الحيط مالناش دعوة
عندك حق والله
قالت هذا منى وهي داهل احضان زوجها
اححححم ايه يا صاحبي تحنا اعدين الله
قوم اقف مالناش دعوة احنا بحد والله دولا نا س اوووف
قال هذا وهو يأخذ زوجته ويتجه الي الجنينة
ههههه صاحبك مچنون زيك يا عادل
طب تعالي علشان اوريكي الجنان علي اصوله
ههه اعقل يا مچنون
حملها وذهب الي غرفتهم انا هوريكي المچنون هيعمل ايه
هههههه
اضحكي اضحكي واغلق الباب بقدمه
اخذ اكثر من اربع ساعات يلف بعربيته بسرعة عالية حتى وصل الي الشركة مرة اخري دخل الي الشركة لم يجد بها احد
دخل المكتب ولم يجد احدا كذلك اخذ يبحث عنها لم يجدها
الو الهام حور خرجت من المكتب وانتي هنا
لا يا باشا ماخرجتش
اغلق هاتفه ونزل سريعا
اخذ سيا رته وذهب الي المنزل
كانوا جميعايجلسون في الليفينج يضحكون سمعوا احتكاك السيارة ودخل عليهم
حور هنا
اصابهم الذهول
يعني ايه حور هنا مش كانت معاك
كان هذا حاتم
توجهت نحوه ألفت باكيةبنتي فين
سيف في حالة غريبة اين هي
توجهت انظارهم للباب وهي تدلف
اهلا بالناس الي مش بتسأل
توجه نحوها سيف سائلا برجاء
ريم حور معاكي
اجابته باستغراب
حور انا لسه جية من الفرع قلت اعملكم مفاجأة
توجه
نحوه عادل وامسكه من تلابيبه صائحا پغضب
بنتي فين يا سيف عملت فيها ايه
حاتم اهدى بس يا عمي علشان نفهم
نفهم ايه بنتي فين
صړخت ألفت انا عايزة بنتي يا عادل هاتلي بنتي هتضيع زي اخوها هاتهالي مش هجوزها لااا هاتها وهنمشي فين بنتي يا سيف
اتجه عادل لها واخذها في حضنه من اڼهيارها
فكر سيف لثواني
نهار اسود
نظروا له جميعا
كان سيتجه للخارج ولكنه لم يكمل بسبب اطلاق
الفصل 15
كانت حبيسة هذا الاسانسير كالطفلة الصغيرة التي تاهت من والديها في السوق الكبير تبكي
بشدة تريد الخروج لتذهب لوالديها ولكنها لاتريد ان تخرج حتى لا يضربها من وجهة نظرها
قضت عدة ساعات داخله تبكي حتي نامت من التعب وعندما استيقظت أرادت الخروج فكل مافعلته انها امسكت التليفون المعلق بالحائط فقط ووضعته على اذنها والباقي حصل وحده
لقد اشتعلت النيران حقا
ما ان رفعت السماعة حتي جاءها صوت رخيم يرد عليها
سيف كله هيبقي تمام
وماهي الا خمس دقائق فقط واندلعت الطلقات الڼارية حول الشركة وحول منزل سيف وانتشر عدد غفير من رجال المهمات الخاصة كما يسمونهم دقيقة واحدة فقط تم تخدير الحرس وانطلق مجموعة منهم الي الطابق الخاص بسيف تحت قيادة يحي
يحيى ظا
بط جيش لنه استقال لسبب سنعرفه اسمر ذو ملامح حادة لا تعرف هل طبيعية ام اكتسبها مع الزمن طويلذو جسد عضلي اكتسبه من عمله الشاق عندما استقال عمل مع سيف لم يظهر ابدا كأنه لم يكن له وجود حتى يظهر في الوقت المناسب وقت الخطړ حتى ينهي كل شئ
ولكن تلك الجنية عجلت بكل شئ فهل للقدر رأي اخر
ببصمته هو فقط فتح باب الاسانسير لكنه تفاجأ انه ليس بسيف لكن جسد ضئيل ووجه شاحب نجلس في احد زوايا الجدران تبكي وبشدة يا الله انها زوجة سيف انه يحصل على معلومات جديدة كل يوم عن حياتهم حتي يعرف يتصرف وقت الخطړ وما ان رفعت وجهها وشاهدتهم جميعهم ملثمين ذو اجساد ضخمة يحملون اسلحة رأتها فقط في فيلم تابعته مع ريم ثلاثة منهم ينظرون لها ويتقدمهم واحد اما الباقي فيتلفتون يسارا ويمينا اطلقت صړخة
واحدة
اهدي اهدي قومي معايا يا فندم علشان لازم نتحرك قبل ما اي حاجة تحصل
وما ان اقترب منها فقلبها لم يتحمل كل هذا الكم من الړعب ففقدت وعيها
وضع وراء ظهره وحمل زوجة صديقة ونزل بها ركبوا جميعا العربيات ذات الدفع الرباعى فكان منظرا مهولا كما ظهروا فجأة اختفوا فجأه
وفي نفس ذات اللحظة في منزل سيف ما ان سمعوا صوت اطلاق وصوت احتكاك العربيات الكثيرة
انزلوا تحت بسرعة وطوا وطوا
هذا صوت سيف الغاضب
ثانية واحدة وكان المكان ممتلئ بالرجال
الملثمين
الكل متفاجئ دقائق ولم يتحدث احد بل انتشروا في جميع الانحاء للبحث عن فلم يجدوا اي شئ
الوضع كالتالي الجميع علي الارض كل بجانب زوجته لا احد يفهم ما يحدث بينما سيف عالارض ينتظر اللحظة التي ينحدث احدهم ليقوموا ليفض كل هذا غاضب وبشدة
قوموا يا بشوات مافيش حد هنا يلا علشان تتنقلوا لمكان امان
وقفوا جميعا وعلامات الذهول على الكل
اراد سيف التكلم لم يستطع ضربات قلب تزيد وۏجع رهيب لم يتحمل وقع علي ركبته
سيف كان هذا حديث كلهم
اتجهت ريم نحوه بسرعة
سيف مالك في ايه
وضع يده علي قلبه ح ح و ر
اتجه اليه قائدهم ونزل لمستوا
باشا في ايه
تكلم بإجهاد
يحيي كلملي يحيس بسرعة
الجميع مذهول اذا هؤلاء رجاله هدءوا قليلا ولكن اصابهم الړعب حتي وقع سيف
دخلت جوي داخل احضان حاتم وكانت ستقع
تعالي اقعدي
اجلسها وتوجه ناحية اخاه
بينما والديه لم يستطيعا التحرك
اما والدا حور فعلما ان حور أصابها السوء فيا للعجب فقلبيهما يشعران ببعض
توجها ناحيته
حور مالها يا سيف
رفع نظره اليهم بكل الم اسنده اخاه والحرس واجلسوه علي الكرسي
جاء احد الرجال بالتلفون لم يستطع سيف حمله ففتح الاسبيكر
يحيى سيف ما تقلقش كله تمام
حور فين يا يحيي
موجود معايا
ادي اوامر الكل ينسحب وتعالي علي البيت بحور
مالك يا سيف صوتك تعبان
ھنموت انا وهي لو ما مناش جنب بعض في خلال دقايق
سيف اهدا انا جي حلا بس هي مغمي عليها
بكل حدة بسرعة يا يحيى
اخذ الحرس التليفون دقيقتان واختفوا ولم يكن لهم وجود كأنهم لم يظهروا من الاساس
خمس دقائق اخرى وسمعوا صوت احتكاك سيارة
ويخل شات طريل عريض المنكبين حاملا حور متجها نحو سيف فقط
وضعها علي رجليه ووقف بجانبه
ما ان اعطاها له حتي هدأت دقات قلبه وذهبت علامات الالم التي كانت ترتسم على وجهها
س سيف
اهدي يا حبيبتي يا روح سيف وعمر سيف
قلبي
خلاص هدي الۏجع راح من عندي ومن عندك
كل هذا وهي تغمض عينيها احتضنها وتشبست في أحضانه
جلس والديها اخيرا هي هنا لا يو جد عليها خطړ جلسا بكل تعب لم يستطيعا التحرك اكثر من هذا
وضع يحيى كفه على كتف سيف
سبف سيبها هي محتاجة دكتور
نظر له كأنه كائن فضائي ومن همهماتها في حضنه اقتنع
ريم تعالي شوفيها مالها
سيف طلعها الاوضة علشان اعرف اكشف عليها وترتاح
حاضر
قام سيف وهي داخل حضنه كأنه لم يكل يتألم منذ قليل وصعد بها الي الاعلى وذهبت معه ريم وكشفت عليها انه هبوط واعطتها حقنة ستنام وستفيق في الصباح
نزل سيف وريم
استعاد سيف هيبته مرة اخرى
شكرا يا يحيى
واجبي يا سيف هتتكلم علشان افهم
تمام
سلام يا سيف
ومثله مث الرجال السابقين ظهر واختفى
الجميع في حالة ذهول
رأفت ممكن اعرف الي حصل دا ايه
جلس سيف بوهن
دا نظام امني انا حاطه يا بابا مش مهم تفاصيله بس لو في حاجة حصلت لازم كلنا نكون في امان
وبنتي ډخلها ايه يا سيف
انا قلت لحور الصبح علي نفاصيله وسيبتها ونزلت من المكتب ماعرفش انها هتفعله بسرعة كده
ايه الي حصل يخلي بنتي تعمل كده
حاجة بيني وبين مراتي يا عمي
مراتك دي بنتي يوم ما جوزتهالك قلت لك دمعة ماتنزلش
مافيش حاجة حصلت لما كنت هتعصب نزلن وسيبتها ولما هديت رجعت
ومالقيتهاش
لا كانت
موجودة بس في مكان مايخطرش علي بال حد
اهدا يا عمي اهدا يا سيف كلنا شفنا حالتهم كانت عاملة ازاي
بعد اذنكم عمي انهردا عنام جنب مراتي ودا طبعا
بعد اذنك علشان قلوبنا تهدا
لم يرد عليه عادل
صعد سيف الي داخل غرفته اخذ حمام دافئ وذاهب الي حور
صعد الجميع معا للاطمئنان عليها والتها اخذت تقبلها وتبكي
هدي يا ألفت هي
كويسة اه احسن يجرالك حاجة
مانت هتروح مني يا منى
والحمدلله اه نايمة بكل سلام دا سيف يفديها بعمره
والها قبل يدها وكفى
رتب صديق عمره على كتفه
حاتم يمسك يد جوي وينظر لحور ملاك مشاعره تجاهها غريبة يشعر بانجذاب لها
دخل سيف وعلامات التعب بادية علي وجهه
حبيبي انت كويس
الحمدلله يا ماما
يلا يا جماعة خليهم يرتاحوا شوية
خرج الجميع
تمدد جوارها واخذها في حضنه
اخذ يرسم ملامحها بيده اخذ يبكي ويكلمها
ليه كده قلبي كان هيقف حرام عليكي حور اوعي تعملي كدا تاني انتي نبض قلبي انا اسف اني سبتك بس لو كنت فضلت كنت خوفتك زيادة مني نظرة الخۏف الي كانت في عنيكي ډبحتني بس الي عملتيه مش سهل انا بغير عليكي كإنك بنتي اه يا حور اوعي اوعي تبعدي واخذ يبكي وهي داخل احضانه حتي غفى
بالخارج كان عادل وألفت عادا حتى يكونوا معها لم يستطيعا تركها سمعا كل كلامه وبكائه اخذها عادل من يدها وذهبا لغرفتهم
نائمان يحتضان بعضهما
بنتي كانت هتروح
الحمدلله رجعت واه معانا
سيف بيحبها اوي والرابط الي بينهم غريب
تصدقي الصبح كنت هاخدها وامشي واقوله مالكش بنات عندي بس لما سمعته ولقيته بكا مش هقدر اعمل كده الراجل لما بيبكي علي حبيبته يا ألفت دا يبقي بيعشقها ولما واحد زي سيف بكل جبروته يبكي يبقي يفديها بروحه
جبروت ايه
بس يا عادل دا بيعاملها زي البسكوته
انتي ماشوفتيش سيف غير هنا انما سيف بره جبروت قليلة عليه سيف في السوق اسمه الصقر واكتر حاجة تأكد شوفتي التدابير الامنيك الي بنتك فعلتها جيش دخل وفي ثانية اختفي
انت كده بتخوفني عليها
ماتخافيش سيف بيعشقها وبكرة نفهم
انت ليه هادي كده في ايه يا عادل
اهدي شوية انا شفت نفسي في سيف نفس الكسرة الي كانت في عينه كانت في عيني لما راح النظرة دي مش بتبقي الا غير للابن وطالما حبه لحور وصل للدرجة دي ناتخافيش عليها
يا رب يكون عندك حق
عندي يلا نامي شوية بس يلا يا حبيبتي
حاضر
اول مرة اشوف سيف كده
بيعشق يا منى
بس في بينهم حاجة غريبة
قلوبهم شكلها متوصلة ببعض ربنا يكرمهم
سيف كلمني ونسي الي
حصل
ومين قالك ان سيف مش هيكلمك
صح سيف
ماله سيف ما كويس ونايم في حضڼ مراته والله ابنك دا جبروت
هه مالكش دعوة بيه
طب ركزي معايا انا زي ما بتركزي مع سيف
انت بتغير من عيالك
وبغير من الهدوم الي عليكي دي
هههه
طب تعالي بقي
رأفت
قلب رأفت
نا ان دخل حاتم وجوي الي الغرفة حتي جلستدعلي السرير جثى امامها
مالك يا حبيبتي
اكشن كتير
هههه دا حاجة عادية
انا تعبان
احتضنها
طب يلا خدي شاور وهتبقى كويسة
مش قادر انا
طب تعالي انا هاخد معاكي الشاور وهساعدك
خرجت من حضنه بزعر
دكتور قال ايه
هههه دماغك دايما شمال انتي تعالي يلا
يحيى كله تمام
تمام يا باشا كإننا ماخرجناش اساسا كل حاجك اتمسحت
تمام اتفضلوا انتوا
يا تري ايه الي حصل يا سيف
وجاء في خياله صوره للطبيبة التي عالجت حور
ايه فوق يا يحيى
وذهب في ثباتزعميق لعله ينسى ما حدث
لم ينم سيف الا بضع ساعات قليلة فقط وافاق واخذ يتأملها اخذت تخرج بعض الهمهمات التي تدلدعلي ما ان فتحت عينيها ورأته حتي انتفضت مذعورة
مالك يا حبيبتي
لا لا ابعد انت هتض
اضر لا يا حبيبتي تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليكي
لا ما تقربش اصبحت تبكي وتتكلم بهستيرية
خلاص انا اه مكاني مش هقرب اهدي بس ونتكلم
انت انت خوفتني وايدك ودم وضړبت الحيطة وكنت وكنت هتض
لا لا لا يا يا حور انا اتعصبت واذبت نفسي علشان ما اذيكيش يا روحي خرجت علشان ما اتعصبش عليكي بس دي كل الحكاية
وليه ليه تتعصب
انا كان معايا ناس في المكتب وانتي خرجتي بشكلك وبصولك وزي ما قلبك حس وحش لما حضنت جوي واتكلمت علي ريم قلبي حس اوحش لما شافوكي وانتي لسه صاحية من النوم وانتي جميلة قوي
بس انا خاېفة منك
ما تخافيش انتي ليه ډخلتي الاسانسير سمعتي حاجة بره
لا دخلت علشان ماتضربنيش بابي عمره
اهتز كيانه عندما قالت هذا انها خائڤة منه يا الهي ماذا يفعل
طيب يا حور ماتخافيش مني انتي عايزة ايخه وانا اعمله
عايزة ارجع بيتنا
عايزة تبعدي عني
عايزة اروح واخذت تبكي
خلاص اهدي هتروحي حاضر بس ممكن احضنك ر مرة قبل ما تمشي
اخذت تنظر له بعيون باكية
اقترب منهاببطء ادخلها في حضنه وكاد ان
يكسر عظامها ابعدها عنه وقبل جبينها ببطء وابتعد عنها ومسح دمعة فرت من عينيه
اجهزي علشان هتمشي دلوقتي
وتركها وغادر
تركها وذهب لغرفة عادل وطرق الباب
فتح هزعادل ومازالت اثار النوم علي وجهه
في ايه يا سيف حور مالها
ماعلش يا عمي اجهزوا علشان حور عايزة تروح دلوقتي
مالها بنتي
مافيش حاجة يا عمي والله بس اجهزوا دلوقتي علشان تروح
وانت هتسيبها تمشي
لو راحتها في بعدها عني شوية هسيبها
ماشي يا سيف
طرق باب غرفة ريم
ماعلش يا ريم اجهزي بسرعة علشان تمشي
مع حور ومافيش حاجة ويلا
تركهم ونزل الي الاسفل
الوا يا يحيى طالما ظهرت خلاص ادي مهمتك لحد من الرجالة وتيجيلي البيت بعربيتين واحدة فاضية واحدة جواها رجالة من دلوقتي انت مسئوا ادامي عن سلامة حور جهز
نفسك لانك مسافر دلوقتي ادامك عشر دقايق
واغلق الهاتف
نصف ساعة فقط والان الساعة السادسة صباحا كانت حور وريم ووالديها ركبا السيارة مع يحبي وخلفهم سيارة رفع رباعي وهي لم تشاهد سيف مره اخري من وداعهه لها في الغرفة
يقف في الشرفة ينظر لهم يودع قطعة من روحه
لم ينم مرة اخري ارتدى ثيابه ونزل وجدهم علي السفرة والديه حاتم وزوجته
ما ان رأته امه
تعالي يا حبيبي افطر احنا مارضيناش نصحيكم ولا نصحي عادل علشان تستريحوا شوية
اماء لها من دون حديث
طب هي حور صحيت
حور مشيوا الصبح بدري
الفصل 16
يعني ايه مشيوا
بذهول قال هذا رأفت
صحيت وعايزة تروح وتهدي اعصابها شوية
حاتم وانت وافقت
ايوة
انت
خلاص بقى انا رايح الشركة
طب افطر يا حبيبي
هفطر في الشركة بعد اذنكم
هو حور زعلان
مش عارفة يا جوي يا رب لأ
دي سيف بيحبها خالص
ههههوالله يا جوي في وسط الحزن طريقة كلامك بتفكها علينا
مش فاهم انا يعني ايه وهي عابسة
يعني بتضحكيهم يا روحي
بقي كده انا زعلان بابا كتير
هههخلاص حقك عليا يا بنتي
لأ زعلان ماما نروح لدكتور
طب قومي يلا اجهزي
حاضر
بينما هي صاعدة نادي عليها رأفت
تعالي يا جوي
ايوة بابا
قبلها علي جبينها خلاص ماتزعليش بكرةتتعلمي كويس
لا انا مش زعلان
الله مش كنتي زعلانة من شوية
بدلع انا بدلع
ههه اسمها بتدلعي
ايوة هي دي
طب يلا
اطلعي اجهزي
حاضر هتورح معانا حاتم
لا يا جوي حاتم هيروح الشركة يشوف اخوه ويقف جنبه
انا كنت هعمل كده يا بابا
صعد حاتم وجوي الي الاعلي
ربنا يهدي سيف وحور
يا رب يا مني يا رب
وصل يحيى الي منزل حور او الي القلعة المحصنة ما ان توقفت السيارة حتى هبطت حور وصعدت الي غرفتها ولم تتكلم مع احد
بنما دخل الجميع
فردوس يا فردوس
حمدلله علي السلامة يا باشا
الله يسلمك جهزي اوضة الضيوف ليحيى باشا
تمام يا باشا
ريم عارفة اوضتك
طلعا يا عمو بعد اذنكم
يحيى سيف قالي انك صاحبه او بمعنى اصح صاحبه الوفي انت هتقعد هنا مش كضيف هتقعد صاحب بيت وربنا يسهل لما نشوف هما مالهم
خير يا فندم
فندم ايه بس صاحب يحيى والي عمله مع بنتي يبقى زي بنتي قولي يا عمي
ابتسم تمام يا عمي بعد اذنكم
بنتي تعبانة وزعلانة
ماتقلقيش انشاء الله خير
طرقت ريم باب غرفة حور
الجميل ماله
لم تجد رد
وجدتها نائمة علي السرير في وضع الجنين وتبكي جلست بجوراها واخذت تمسد على ظهرها
بس اهدي انا مش هسألك ايه الي حصل بينك وبين سيف لان دب حاجة خاصة بينكم ومش المفروض حد يعرفها بس الي اقدر اقوله ان سيف امبارح كان بېموت بالمعنى الحرفي وانتي بعيدة ۏجع قلبه ماهداش غير وانتي في حضنه سيف بيحبك وانتي كمان بتحبيه
جلست حور واحتضنتها ريم واخذت تبكي
قالت من بين شهقاتها
ز زعلني اوي
عادي بتحصل بين كل الحبيبة
بس انا مش عارفه اذا كنت بحبه ولا لأ بحس بحاجة حلوة خالص وهو جنبي مش عايزة ابعد عنه واخدت تبكي
هههشششش بصي يا حور انتوا دلوقتي متجوزين والحب مش حرام ولاعيب انتي دلوقتي بعيدة عنه تعرفي بقى بتحبيه ولا لأ لو انتي بتفكري فيه على طول عايزة تشوفيه بتحلمي بيه دا حب يا حور
انما لو مش عارفة تعيشي من غيره ولا تضحكي ولا ترجعي لحياتك دا يبقى عشق عشق وبس يا حور
انا عايزاه دلوقتي
ههه لسه مكملتيش كام ساعة بعيد وعيزاه اكلمهولك في التليفون
ايوة
طب امسحي دموعك يلا
حاضر
الو ازيك يا سيف
تمام
خد كلم
اعطتها التليفون وخرجت من الحجرة
ازداد نبض كلا منهما لم يسمع الا
بكاءها
همس بصوت مؤلم
حور
تعالى
ااه انتي جننتيني مرة عايزة تبعدي ومرة تعالى حرام عليكي يا حور قلبي تعبني
وانا كمان قلبي بيوجعني
ابتسم علي طفولتها فالادف بأن تقول له سلامة قلبك
طب اعمل ايه دلوقتي علشان ترتاحي
تعالى
حاضر يا حور هخلص الشغل وهاجي اخر الاسبوع
اخذت تبكي لا دا بعد ٥ايام تعالى دلوقتي بقى
ماتعيطيش بقى انتي اختارتي تروحي اتحملي نتيجة اخيارك
انت بتعاقبني انت زعقتلي جامد والله
عارف بس انا مش بعاقبك احنا اتجوزنا يا روحي اه بحب براءتك وطفولتك بس في مواقف بينا لازم تتحسب كويس مش وقت ما عايز ة تبعدي يلا وقت عايزة تقربي يلا أنا مش بقدر على زعلك واول ما حسيت عصبيتي هتئذيكي سيبتك لحد ما هديت ورجعت بس انتي عملتي ايه استخدمتي حاجة ماينفعش تستخدميها الا في وقت وبس يا حور لازم تفكري في عواقب اي حاجة هتعمليها
انت انت هتسيبني
تنهد ما اقدرش انتي روحي يا حور
خلاص انا هستناك وتيجي في اخر الاسبوع
حاضر وحشتيني
وانا كمان
ايه اكتر حاجة وحشتك فيا
انتي انحرفتي يا حور ولا ايه قال هذا وهو مدهوش
لا بس هي شكلها حلو خالص وعنيك حلوة قوي
اقفلي اقفلي جنينتيني
سلام يا سيف
سلام
سيف باشا
في باب ولا لأ
في بس انا مابخبطش
هعديها بمزاجي
جلس امامه وتنهد
انا اسف
علي ايه من ساعة ما جيت وكل
حاجة وحشة حصلت بسببي
قام وجلس امامه وربت على فخذه
لو قصدك علي القلم دي امي وتعمل الي هي عيزاه مش هقولك مازعلتش او اني ماكنتش عايز احړق الدنيا بس امي وموضوع حور انت مالكش دعوة بيه اصلا
ازاي ما نا الي جبتهالك
مافيش حاجة حصلت انا وحور كويسين ماتشغلش بالك وانا وماما مافيش حاجة
بس ماما موجوعة
هنتكلم ماتخافش تعالى هنا يلا مكتبك من الصبح بيجهز عليه بقى وماشوفش وشك
ليه كده بس دا انا لسه جي
لا والله يا اخوية جهز نفسك من دلوقتي الشغل فيفتي فيفتي يا روح
ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك ومراتي تعبانه سيبني شوية
لم يتلقى منه رد بل كان يسرح في عينيه
احح انت غيرت ميولك ولا ايه سيف سيييييف
ايه ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة جننك كدا
امشي يلا من هنا علي مكتبك وهتشتغل من دلوقتي
انا مش هقعد معاك في مكان لوحدنا ابدا اخاڤ على نفسي اهلي ېقتلوني
يلا ياد يا بن
قال هذا وهو يقذف عليه احد التحف والثاني يجري علي الخارج فاصطدمت بالباب
وحشتيني يا بنت الايه
مر شهر والامور مازالت كما هي
سيف لم يذهب لحور اراد ان تفهم معنى علاقتهم والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت انطفأت لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم يراقب حور او بالأحري من اختطفت قلبه ريم
تلك المشاكسة التي تضحك مع حور
وتذهب لعملها وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها لقد انطفأ بريقها لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم من بعد حور احباها كثيرا مثلها مثل طفلة معهم انما مع زوجها أنثى مكتملة اصبحترفي شهرها الرابع برزت بطنها اصبحت تتحدث معهم بطلاقة انما حزينان علي حال سيف يقضى معظم وقته في العمل لا يريانه الا صدف لا يتحدث كثيرا حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
ابنك فين يا رأفت
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية في شحنة لازم يخلصها هو
تنهد لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما مالناش دعوة وبعدين يعني هي ماحكتش
سألناها قالت مش عايزة تقول بقى بنتي انا تخبي عليا وعلشان مين علشان خاطر سي سيف
ههه جوزها جوزها يا عادلبس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
يوه يت ريم سيبيني
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت عايزة البنت تفريش مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية انتوا كل مرة تقلبوها مده زهقتوني
مين بس الي زهقك وانا افرمه
نعم انها رائحته التي تحوم حولها وهذا صوته انه نبضها الذي غاب انه هو بعد شهر كامل لم تراه اتى لها يا الهي
التفتت لتراه ازداد شعره طولا وكذلك ذقته الإجهاد ظاهر علي وجهه
اما هو ما ان التفتت له حتى ردت اليه الروح لقد خسړت جزء من وزنها تعكص شعرها ترتدي بنطلون واسع وتيشرت نصف كم وحول اكتافها شال يعطيها بعض الدفء للبرودة النسبية للجو
بټعيطي ليه
و وح شتني
بعشقك
وانا بعشقك
أخرجها من
حضنه ومسح دموعها وقبل جبينها واخذها مرة ثانية في حضنه
ما خلاص ياعمي الرومانسي
داس على اسنانه حتى لا يفتك بها
امشي يا ريم احسنلك
يعني سايب البنت وجي دلوقتي
يحيى مشي الزفتة دي من هنا
من عنيا
صعدت علي التربيزة أمامهم
ابقى قرب انت وهو كده
خرجت من حضنه واخذت تضحك عليها وعلي منظرها
سرح في ضحكتها واحتضنها مرة اخري وقبل جبينها
تصدقي علشان خاطر الضحكة دي انا هسيبك
نزلت من علي التربيزة
ايوة كده علشان بس تعرف تأثيري
ماشي يا عم
حمدلله علي السلامة يا سيف
الله يسلمك يا يحيى
كله تمام
زي ماطلبت
خرجت من حضنه وقالت بدهشة
انت كنت
عارف انه جي يا يحيى
مكانش ينفع اقول
خلاص انا مخصماك وانت مابقتش صاحبي
احسن انا ما حبش يبقى ليكي اصحاب زيهم اساسا
نكزته في صدره ودخلت حضنه مرة اخري
ذهب كل من يحيى و ريم الى الداخل ليخبرا ألفت وعادل بمجيئ سيف ولتحضير العشاء وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة يسند ظهره علي الشجرة خلفه فاردا ارجله محتضنها بينهم تسند رأسها على صد
دايما حاسة ان قلبك حاسس بيا قلبي وقلبك تعبانين ماعرفتش ارجع حور القديمة الي بتقضي يومها في سعادة حاجة كبيرة قوي كانت ناقصة كنت بقعد اتكلم مع ريم ويحيى علشان من ريحتك واصحابك واعد اتفرج عليهم وافتكرك انت انا بعشقك وبموت فيك علشان خاطري ما تبعدش تاني ووخليك جنبي
ما ان انهت كلامها ختى شفتيها في رحلة عاصفة ارادها من الولهة الاولى
اه يا حور بعد الكلام ده انتي مستنية مني ايه يا حور حرام عليكي
بعيد الشړ
دا كان قلبي وقف انا بحبك
تعالي تعالي في حضڼي احسن اتجوزك دلوقتي وابوكي
ههه
اضحكي هو انتي حاسة بحاجة اضحكي وانا وحدي
ظل محتضنها يتنفس عبيرها
حمدلله علي السلامة يا سيف
ابتعدوا عن بعضهم ووقف وساعدها على الوقوف
الله يسلمك يا طنط انتي زعلانة مني ولا ايه
اه بتزعل بنتي ليه يا سيف
انتي زعلانة موجها حديثة للجنية بجانيه
هزت رأسها بالنفي بكل براءة
شفتي اه مش زعلانة
نظرت لها والدتها بذهول
احتضنها سيف
ماتزعليش بقى يا طنط احنا مش زعلانين ولا
حاجة احنا بس بنعرف قيمة بعض وبعدين سيبونا نحل مشاكلنا بنفسنا ولا ايه
اياك تحضنها تاني
حاضر كل واحد يخليه في مراته
كده احسن
وانتي يا هانم بتخليه يحضنك ليه
كنت مصډومة والله يا حبيبي
دا انا الي هصدمك يلا العشا جهز ادامي
تعالي يا حبيبتي تعالي
سيب البنت يا سيف
الله انت مش اخدت مراتك مالك بينا بقى
واتجهوا الي الداخل
الواد دا مچنون صح
وبنتك مچنونة اجن منه وبنت مچنون
ههطب شوية ووريكي الجنان صح
هههه ماشي يا مچنون
بتضحكي دلوقتي مش كنتي قلباها نكد
ما خلاص الهانم مش زعلانة ازعل انا ليه
لادينفع بس تزعليني انا
ماقدرش يا روحي
اححم العيال جوا
العشا يا عمي عيب الله
الواد دا ايه الي جابه
ههه يلا يا حبيبي لينا اوضتنا
غمز لها ههه عندك حق لينا اوضتنا يا شقي انت يا شقى
ههه والله مچنون
انتهوا جميعا من العشاء
عمي بعد اذنك ممكن اتكلم معاك شويك
طبعا تعالي نتكلم في المكتب
مامي هم هيتكلموافي ايه
مش عارفة يا حور وبعدين تعالي هنا انت مش زعلانه هه
اخذت حور تجري وتضحك
داخل المكتب
خير يا سيف
انا لازم اسافر أمريكا في شغل هناك لازم امشيه انا ومش هقدر اقول لحاتم يروح هو جوي خامل ولازم يكون معاها
طب ما طبيعي انك بتسافر ياسيف دا انتزلسه جي من الاسكندرية
لا ما اصل السفر 6شهور
احححم طيب وبعدين
حور
مالها
احنا بعدنا شهر بس ورجعت لقيتها مش هي
ولا دا انت يا سيف
علشان كده اتا عايز اقعد معاها هنا اسبوع في اوضتها قبل اي حاجة هحافظ عليها حتى من نفسي دول 6شهور
طب انت كده بتعلقها زيادة فهتوحشها اكتر
بس الاسبوع دا انشاء الله يعوض وهنبقى هنا شغلي هشتغله من هنا وكله ادام عنيك
بس لو بعدت وبنتي تعبت
المرة الي فاتت علشان كنا زعلانين شوية
طب احنا ماتكلمناش في الي فات انازقلت لك الدمعة من عيونها بعمرك يا سيف
يا عمي حور زي مابتقول طفلة ماشي انا حبيتها كده بس برضه في مواقف عايزة تفكير الشهر دا صلح حاجات كتير بينا
بص يا سيف انا بعاملك زي ابني وبثق فيك والا ماكنتش اديتك بنتي وانا موافق علي الاسبوع بس يا ريت ماتخسرش ثقتي دي
يا عادل باشا انت مش بتتكلم مع عيل انت بتتكلم مع سيف الصقر
بس سيف العاشق غير
وانا عمري ما هخسر ثقتك فيا
تمام يا سيف ممكن افهم بقى يحيى ليه هنا انا سمعت كلامك من غير نقاش بس دلوقتي لازم افهم
مامي فين ريم
ريم راحت المستشفى جتلها حالة مستعجلة
راحت وحدها
لا يا حبيبتي يحيى راح يوصلها
اممم هم ماخلصوش
لا لسه تعالي في حضڼ مامي شوية
ههحاضر
يعني هو انت لازم كنت توصلني ما كنت هاخد عربيتي زي كل مرة
افصلي شوية يا ريم
ايه افصلي دي
طب اسكتي شوية كده حلو
مش حلو وبعدين انا بتكلم علشان ما اتعبكش
انت بتتعبيني لما بتتكلمي والله
والله
اه والله
صح يا يحيى انت ماحكتلناش حاجة عنك
عني ازاي
يعني انت صاحب سيف ماشي دا الي
نعرفه وبس والډخلة الخطېرة الي دخلتها علينا وقتها والله كنت فظيع
دا من زوقك
بس عايزة اعرف بتشتغل ايه
مين اهلك اتعرفت علي سيف ازاي وكده
وعايزة تعرفي ليه
ريم بتوتر
ع عادي انت تعرف عننا كل حاجة انا وحور بس احنا مانعرفش
اسألي وانا هجاوب
يعني مثلا بتشتغل ايه
كني ظابط مخابرات
ه كنت ازاي
استقلت
ليه
مش مهم
طيب فين اهلك
ازدادت قبضته علي دركسيون العربية
احممم انا اسفة مش قصدي الله يرحمهم
يلا انزلي وصلنا
انا اسفة مرة تانية
انزلي يا ريم
ماشي
ما ان غادرت السيارة حتي ساق على اقصى سرعة
اهم خرجوا اهم ارتحتي
كنتوا بتتكلموا في ايه ه
تعالي تتكلم انا وانتي تعالي
ماشي
امسك يدها وخرج الي الجنينة
ارتعشت بين يديه فشعربها
بردانة
مش قوي بس الجو حلو ما لازم يبقي حلو الفجر خلاص شوية ويأذن
اححمم سيف
قلب سيف
عايزة اسأل
كنا بنتكلم في ايه
وحاجة تانية
اسألي
هوو يعني
احتضنها وقبل شعرها
ايه يا روحي اسألي كل الي انتي عايزاه ماتخافيش
رفعت هينيها تنظر له ببراءة
هو انت بتصلي يا سيف
وما ان انهت سؤالها حتي دخلت في احضانه مغمضة عينيها وبقوة
هههه دا السؤال الي انتي خاېفة تسأليه يا روحي
بصلي يا حور وانا صغير بابا كان بيجيبلي شيخ يحفظني قرآن ويعلمني الثلاة كويس واحاديث
الله يعني انت حافظ قرآن زيى
ايوة يا ست حور
هتصلي بيا الفجر
على شرط
جلست بجانبه القرفصاء وانا موافقة
ههه مش تسمعي الاول
ماشي
بصي يا حور هانم انا آعد معاكي اسبوع بحاله وكمان في اوضتك
بجد
بجد
احتضنته والله بحبك قوي
ههه طب استني بس في شغل في امريكا فلازم اسافر
وتسيبني
ليه بتقولي كده بس اسيبك ليه هسافر اخلص الشغل وارجع تاني
نظرت له نظرة الطفل لابيه بعيون متسعة وشفاة ممدودة دليل على البكاء
احتضن وجهها سريعا
اوعي تبكي اوعي دا شرطي ماتنزليش ولا دمعة
ط طب خدني معاك
يا ريت بس انا هقعد 6 شهور
ه كل ده ليه
يعني يرضيكي حاتم يسافر ويسيب جوي وهي حامل وتخلف وهو بعيد
تؤ
يبقى انا الي لازم اسافر والهانم تقضي معايا احلى اسبوع في حياتنا
بس تكلمني علي طول مش زي المرة الي فاتت
المرة الي فاتت كان ليها ظروفها
حاضر هسمع كلامك بس هتوحشني
والله انت وحشتيني من دلوقتي اصلا
ماتيجي اقولك
كلمة سر في بؤك
شهقت بخفة
الكلمة السر في الودن مش في البؤ
تعالي بس مالكيش دعوة انا هتصرف
ههه
تعالي بقي
اخذ يزغزغها وهي تضحك وصوت ضحكاتها مسموع للكل
هه خلاص ههههه خلاص
لما اقول تيجي تيجي
هه حاضر ههههبس بقى
ادي الفجر بيأذن يلا نصلي
يلا
انت فين
في ايه
انزلي
طيب اهدا
الفصل 18
مستندا علي سيارته عينيه حمراء ككتلة ډم سضع يديه في سترته التي يرتديها يقف بسيارته امام منزل حور ينظر به الحرس باستغراب رلا احد يجزؤ على التدخل
كانوا قد انهوا الصلاة وحور
جلست بجانبه حتى اتته مكالمة هاتفية
حور هتزل انا اشوف يحيى وجي
ليه هو في حاجة
قبل يدها
مافيش يا روحي بس هو عايز يشوفني نامي انتي وانا هاجي انام جنبك ولسه الاسبوع طويل تمام
تمام
ما ان خرج من الغرفة حتي اسرع بخطواته لم يجده في الجنينة سأل احد الحرس عنه اخبره انه بالخارج
عندما خرج ووجده علي هذه الحالة
لم يتحدث
ركب يحيى السيارة وهو ركب بجواره بدون حديث واندفعت السيارة كأنها في سباق تحت أنظار الحرس المذهولين
وصلوا ااي مكان خال من الناس امامهم بحر واسع فقط
نزل من السيارة وتركها مفتوحة نزل خلفه ووفق بجانبه
ايه حصل
عايز امشي من هنا
ليه
هضعف
ريم
سكت ولم يرد
وبعد فترة من الصمت
ليه عايز تهرب
قاطعه يحيى بصړاخ ودموع
اهرب لازم اهرب لازم قبل ما احساسي ناحيتها يكبر اكتر وتروح مني واموت تاني بس المرة مش هقوم عايزني احب واتجوز وهي تبقى حامل وييجي واحد شغله شمال وهو بن واحدة بيتي قصاد عنيا وتروح هي والي في بطنها انا خسړت امي وابوية واختي ومراتي واه خسړت ابني الي لسه ماكنش شاف النور غدر وقصاد عيني عايز دا كله يتكرر تاني يا سيف حرام والله حرام مابقتش قادر
قال هذا وكأنه ازاح حملا ثقيلا علي عاتقه حتي انه سقط علي ركبته واخذ ېصرخ وېصرخ كأنه يفرغ كل ما في داخله من احزان والام انهكته و وارهقت روحه
جلس بجانبه سيف واحتضنه حتى هدأ
الي انت مرتاح له يا يحيى اعمله انت عارف ان من بعد الي حصل وانت اساسا مش موجود ماحدش يقدر يوصلك انت في حمايتي وانا في حمايتك بس عايز نصيحتي ريح قلبك الحب بيقوي لو حبيت الشخص الصح ريم اكتر حد هيقويك فوق يا يحيى وراجع نفسك احسن ماتفوق بعد كده وتلاقيها ضاعت ريم دي اختي وصاحبتي وما اتمنلهاش احسن منك وانت كذلك بس اهدي نرجع دلوقتي تصلي وترتاح وارمي حمولك الي حصلك عارف انه يهد جبال بس انت ماتكسرتش وعافرت وواجهت واجه قلبك يا يحيى واعمل الصح
البوابة ودلف الي الداخل ونزل يحيى بدون اي كلمة وذهب لغرفته وصعد سيف الي غرفة حور وجدها كالملاك نائمة بعمق ومن كثرة تعبه تمدد جوارها بكامل ملابسه حتى بحذائه ونام
اما الاخر دخل غرفته اخذ حماما سريعا وصلى وخلع ملابسه لم يترك الا سرواله القصير
اغلق الانوار وتمدد علي
ظهره واخذ يتأمل في السقف مانعا عقله من اي تفكير حتى نام
استيقظت في الظهيرة ازالت خصلة من شعرها كانت علي عينيها
فتحت عينيها ببطء كانت داخل احضانه يغلق عليها جيدا يحبسها حتى لا تهرب
ارتسمت ابتسامة رقيقة علي شفتيها
وجدته كالملاك نائما بعمق انتبهت انه نائما بكامل ملابسه
عبثت قليلا بخصلات شعره ومن ثم قبلت وجنته واخيرا فكت حصاره واعتدلت قامت ونزعت له حزاءة وغطته جيدا
نايم بالشوز يا سيف على سرير انا هزعل منك ههه بس لما تصحى الاول حلو قوي وقبلت وجنته الاخري
بصوت ناعس جدا
اممم التانية عايزة
عايزة ايه
زي اختها
ماه اخدت
تؤ تاني
صباحك عسل زيك
صباح الخير انا زعلانة
ليه بس دا انا لسه ماعملتش حاجة تزعل وغمز لها في نهاية كلامه
نكزته في
صدره وخرجت من حضنه وجلست علي ركبتيها علي السرير وهو نائما علي ظهره ينظر لها
ليه تنام بالشوز على سريري ه ما بحبش انا كده
بس انا بمۏت في كده
عن ماذا يتحدث هذا حتي نظرت لما ينظر اليه
يا الله انها ترتدي تلك المنامة الفيروزية القصيرة
وبما انها كانت نائمة فقد اظهرت المنامة الكثير
احمرت وجنتاها لم تعد قادرة علي التحمل فسحبت البطانية وغطت نفسها
اا انت قليل الادب
هو كان في عالم اخر عشقه معه في نفس الغرفة زوجته وترتدي
غامت عيناه واضحة
س سيف ابعد
بنفس متهدج
مش قادر
لم يعد قادرا على الاحتمال تجاوبت معه حور ولما لا فهو زوجها وحبيبها ومعها في نفس الغرفة بعلم والديها
الان هما الاثنان معا وحبهما
فردوس
ايوة يا هانم
فين عادل
عادل باشا لسه ماجاش
امم هم حور وسيف لسه نايمين
ايوة يا هانم خبطت عليهم من شوية ماحدش رد
خلاص انا هطلع اشوفهم علشان الغدا روحي انتي يا فردوس
تمام يا هانم
عندما صعدت فردوس كانوا مازالوا نيام اما الان
بحبك ه ه بعشقك
س سيف
هتموتيني
كل هذا وكلامهم بهمس شديد بصوت تغلفه
حور بحبك انا بحبك
وانا وانا كمان
حوور سيف وازدادت الطرقات علي الباب
كانا في موقف لا يحسدان عليه عقلهما كان رافضا لفكرة المقاطعة ولكن مع استمرار
الطرقات ابتعد سيف فقد كان الامر وشيكا اصدرت حور همهمة رافضة
ايوة
ايوة يا سيف يا حبيبي اصحوا علشان الغدا
حاضر
كلمات مقتضبة حتي لا تظهر عاطفته الان
نهض من علي حور التي مازالت داخل حالة التيه لم تفق منها
ارتدي سرواله
وغطى حور جيدا وتركها وذهب مسرعا للحمام
اخذ حماما باردا حتي يستفيق
ا
الفصل 19
نزل سيف وهو يشكر ألفت في سره لولا مقاطعتها لكان الان في موقف لا
يحسد عليه نعم انها زوجته ولكن هناك وعد لابيها وثقة لم يرد ان يخسرها ابدا
صباح الخير يا طنط
هه قول مساء الخير يا حبيبي كل دا نوم
سهرنا كتير لبعد الفجر وصلينا ونمنا
ربنا يسعدكم
طب بعد اذنك اروح اشوف يحيى
يحيى لسه في اوضته سيف هو ماله
مالهوش يا طنط هو علي طول كده
لا يا حبيبي مش قصدي هو محترم وكل حاجة بس عينه حزينه قوي
ظروف قابلته زمان لسه مأثرة عليه ادعيله بس
ربنا يريح قلبه
يا رب بعد اذنك
ذهب لغرفته فتح الباب ودخل بدون استئذان فتح الشباك والبلكونة
اعترض الاخر بهمهمات وهو يغطي رأسه
جلس بجانيه وازال الغطاء
اصخي
سيبني يا سيف
لا كفاية نوم
يوه حد قالك اني عيل انا عايز انام
اصحي مش هسيبك تكتئب يلا فوق
فقت اه اخرج بره
طب يلا انا مش همشي الا لما تقوم تنزل معايا
يووه قمت اه
ما تتلم وابقى البس
ماحدش قالك تدخل اصلا
هعديها بمزاجي
حمدلله
علي السلامة يا حبيبي
الله يسلمك انا واقعه من الجوع
دقايق والسفرة تجهز
هتاكلوا من غيري ماكنش العشم
تعالي يا غلباوية قټلتي مين انهارده
بقى كدهولا واحد
ههه يا بنتي دا انتي دكتورة اكبري شوية
لا انا عجباني ولا انتي خاېفة اجننه واخطفه منك
ههههه يخربيتك يا ريم واحتضنها حضڼ ابوي بحت وقبل شعرها
ربنا يعلم انك زي حور بالظبط
شفتي اديني زي حور اهدي بقي يا لولو
ههه ناشي يا كرثة والله ما عارفة مين هيقبل بيكي
رفعت رأسها بشموخ
العرسان علي الباب مستنيين بس اشاره مني بس النفس
هعه ېخرب بيت الفاظك يا شيخة نفس
اترأ يا سيف بكرة لما افكر اتجوز هتشوف
وانا عايز اشوف جدا
السفرة جهرت يا هانم
حاضر جيين
انا فين حور يا سيف
انا هنا يا مامي
يلا بقي كلنا علي الغدا
مر الأسبوع قضاه حور وسيف بحب شديد لم يحدث شئ بينهم مرة اخري سوي قبلات عابرة
لم يرحل يحيى وقضت ريم معظم وقتها بالمشفي بين مرضاها
سافر سيف ومرت السته اشهر مابين مكالمات صوت وصورة بينهم وحب عميق ليس له اخر وازداد اشتياقهم لبعض
وضعت جوي طفلتها جين الكائن الملاك عمرها ثلاثة اشهر نسخة مصغرة عن حور كل من يراها يقول هذا لا احد يعلم السبب
لطالما ذهبت حور اثناء سفر سيف وجلست مع جوي وتبادلوا الزيارات فأ جحوا انها توحمت علي
حور فجاءت بملاك شبهها
منى ورأفت سيطير عقلهم بجين تلك الصغيرة التي قلبت الحياة رأسا علي عقب
ألفت وعادل في قمة السعادة لقد عادت حور بل صارت احسن
اما يحيى تعلق قلبه بريم وعشقها ومازال يكابر شهور وهو يعاند
في منزل سيف الكل متجمع
عادل وألفت وحور ويحيى وريم ورأفت ومنى وجوي وحاتم وبالطبع قطعة السكر الصغيرة جين
اليوم موعد عودته لم يرد ان يستقبله احد في المطار اراد ان يراهم في المنزل
هو يعرف مقدار اشتياقه لها ان رآها في المطار سيتم القبض عليهم بتهمةرالفعل الڤاضح
اما في المنزل سيفض الجميع نظرهم حتي وان وبخوهم
جوي تعالي رضعيها
نفسي افهم بتحبك ليه وما بتسكتش غير معاكي انتي وحاتم نفسي افهم
ههه والله ياجوي لولا انك خلفتيها وكنا معاكي كنت قلت ان حور امها
ھموت واعرف السر يا طنط
مافيش سر ولا حاجة انتي كنتي بتشوفيها كتير بس وهي بتشيلها وتغني لها فبتسكت روحي رضعيها
حاضر يا ماما حاضر
تعالي يا جوجو
اخذت الصغيرة تلعب بقدماها ويداها وتصدر همهمات تدخل الفرح في قلوبهم
اتأخر يا طنط
لا يا حبيبتي زمانه علي وصول
جلسوا جميعا في البهو يضحكون ويتكلمون حتي دخل بطلته الجذابه
لم ينظر لاحد منهم عيناه عليها ما ان رأته حتي اسرعت ودخلت حضنه
اخذ يدرر بها تحت انظار الجميع الفرحة
وجشتينيييي جدا
بحبك
اخرجها من حضنه لم يعط اهتماما لاحد سوي لقلبه خاطفا
اتلم يا سيف ابوها واقف
ادخلها حضنه هذه الخجلة
معلش يا عمي مراتي
طب سيبها وسلم اخلص
نظر يحيى الي ريم الني عيونها تضخ فرحا وبريقا
لهما ولمح نظرة تمني بالتأكيد تريد ان يحدث معها هذا
ابتعد سيف بعد ان همس لها
هسلم واليوم ليكي
ضحكت بشقاوة
بتقول لها ايه
وانت مالك خليك في مراتك وبنتك
سلم علي الجميع ماعدا جوي
جلس معهم واجلسها بجانبه تحد نظرات ابيها الحاړقة
جاءت جوي سلم عليها باليد
هاتي حبيبة قلب عمو
حملها جلس بجانب حور
اندهش فهي نسخة مصغرة من جنيته
ماكنتش فاكر الشبه كدا دي حور بس علي صغير
ما انا قلت لك وبعت لك الصور
يا حاتم الصور ماكنتش كده برضوا
ربنا يحميكي يا حبيبة عمو
اخذت الجنية الصغيرة تلعب بأناملها الصغيرة في ذقنه النامية وفي شفتيه
اقترب من اذن حور وهمس
تؤ دي مش بس شكلك دي شكلها حبت شفايفي زيك
ضحكت حور بصوت عالي انتبهوا له جميعا
بتضحكي
علي ايه يا مرات اخوية
وانت مالك واحد ومراته خليك في حالك
ارادت الصغيرة ان تأخذها حور
هاتي يا حور انيمها فوق
يا خلاثي عليها حلوة قوي خديها بس علعب معاها لما تصحي
حاضر هي الي مش هتسيبك اساسا
بعد الغذاء
اخذهم سيف جميعا ليتناولوا العشاء خارجا
وصلوا المطعم وانبسطوا كثيرا ولم تخلوا السهرة من مزاح حاتم ورومانسية سيف ونظرات يحيى لريم التي باتت يعلمها الكل
واثناء خروجهم من المطعم
يلا بقي سلام كل وامد ياخد مراته جنبه في عربيته ومعاه حرسه وسلام
رايح ببنتي فين يا سيف
والله مراتي ووحشتني هنخرج وحدنا
سيب العيال يا عادل بقي ابني راجل واكيد وحشوا بعض
ماشي اجاب علي مضض
دخلت حور الي احضانه
مالك
قلبي وجعني بس شوية
سلامته هعالجك
بس بقي
وما ان خرجوا حتي سمع دوي صوت كانت تعرف هدفها من قناص محترف مستقر علي سطح البناية المقابلة للمطعم ولكن حور خرجت من حضڼ سيف حتي يكف عن مناغشتها
فتجمدت حور في يده اصابت الړصاصة جسد الشخص الخطأ ولكنها اصابت روحه
حالة من الهرج والمرج بسبب صوت وانتشر الحرس لحماية باقي العائلة
اما هو قلبه ېنزف وهي بين يديه وعيناهما مسلطة علي بعض حتي اغلقت عيناها تماما
وسمع الجميع صوت صړخة مدوية من سيف من صقر
الفصل 20
حالة من الهدوء الفظيع سيطرت علي المكان الحرس امامهم كعازل لقد قاموا بالقبض علي القناص وفي طريقه لمكان لايعرف به الا يحيى
دقيقتان وكان المكان خالي والكل داخل سياراته والحرس متولي القيادة والحراسة
ظل فقط هو وهي
امام باب المطعم هي لاتع اي شئ فقد ذهبت في اغماءة اخترقتها وهي بين يديه من بعد صرخته عليها لم ينطق فقط ينظر لها
قام يحيى بتأمين المكان ذهب يحيى بسرعة للسيارة التي بها ريم انزلها وهو يراها مړعوپة ودموعها ټغرق وجهها انزلها لا يجد منها اي ردة فعل سوى الارتجاف
اخذهازفي حضنه ليطمنها
واخرجها وامسك وجهها بين يديه
ريم ريم فوقي حور محتاجة لك دلوقتي فوقي سيف مش هيسامحك يلا فوقي
ح حور
ايوة حور تعالي يلا
امسك يدها وادخلها الدائرة التي حاوط بها الحرس سيف والتي بداخل حضنه كنوع من الحماية
اقتربت ريم من
حور لتري ما بها رفع سيف عينيه لها تقهقرت خطوة للوراء اسندتها يد يحيى
لقد رأت كرتان من الډم ووجه اسوأ ما يقال عنه انه رأي الچحيم بعينيه
تدخل يحيى بهدوء
سيف ريم لازم تشوفها لحد ما الاسعاف ييجي
لم يجد منه رد سوي زيادة احتضانه لها
بالطبع هو لن يضربه حتي يستفيق فهو في حالة ان جاء احد بجواره سوف يحرقه بالمعنى الحرفى
اقتربت ريم بعد ان ابتلعت ريقها
خ خلاص يا سيف خليها في حضنك بس سا عدني نوقف الڼزيف انا عارفة ان قلبك تعبان هي لازم تستريح شوية
سمح لها
ببطء ان تحاول اسعافها حتى جاءت عربه الاسعاف فالمطعم قام بطلبها والحرس كذلك
سمح لرجال الاسعاف بحملها وجلس بجانبها داخل السيارة
وركب باقي الحرس سياراتهم وسيا رات العائلة حتى وصلوا الي المشفى
انها المشفى الخاصة بسيف
لقد جهز الاطباء غرفة العمليات ما ان سمعوا الخبر وصلوا بها الي المشفي اخذوها لغرفة العمليات وكل هذا وكان لم يترك يدها تركها امام باب غرفة العمليات
ارجعيلي
وقبل يدها وتركها
وصلوا وراءه لم يفعل شئ سوى انه اخذ يتأمل في الباب الذي اغلقوه
بنتي بنني مالها يا سيف هاتلي بنتي
كانت هذه الفت التي اڼهارت داخل حضڼ زوجها
بنتي بتروح مني زيه يا عادل هاتلي بنتي هاتلي بنتي خلي اخوها يسيبهالي اه يا بنتي هاتلي بنتي يا سيف عايزه بنتي
نزلت دموعهم جميعا علي هذا المشهد
جاء احد الطباء وحملوا ألفت واعطوها مهدأ جلست منى بجانبها ممسكة بيدها تؤاذرها
بينما الباقين جالسين اما غرفة العمليات وهو مازال علي وضعه
تقدم منه حاتم الذي يشعر بحړقان في قلبه يشعر ان روحه تنسحب ارجح هذا الشعور اخيه
سيف تعالي اقعد شوية انشاء الله هتبقى تمام
لم ينظر له حتي
لم يعد يشعر بهم كل مايفكر به روحه التي بالداخل وقلبه الذي ينبض الما
بعد خمس ساعات خرج الطبيب وجد سيف في وجهه
تقدم منه الكل
انا مش هخبي احنا قدرنا نوقف الڼزيف بس الكبد اتضرر جدا ومحتاجة زراعة كبد نقلناها العناية العملية لازم تتم قبل 48ساعة عن اذنكم
سند رأفت رفيق دربه عادل بينما الباقي وضع يده علي فمه من الصدمة
هو لم يتحرك نعم لقد استمع للكلام
نقلت للعناية
لم يأخذ اذن احد بل فتح الباب واشار وارتدي الملابس المعقمة ودخل لم يستطع احد منعه
دخل وقلبه نائمة علي هذا الفراش اللعېن
اجهزة تدوي بأصوات مختلفة دليل على انها علي قيد الحياه اسلاك موصلة بجسدها
جثي علي ركبته بجانبها پقهر وامسك يدها وهنا دموعه كانت التعبير المناسب
ارجع ارجعيلي
ازدادت وتيرة بكائه وانهياره
قلبي هيقف حرام عليكي ارجعي يلا افتخي عنيكي وحشوني يلا انا بحبك انا رجعت قومي علشان نتجوز قومي يلا حرم عليكي مش هبعد تاني ابدا قومي يلا قومي
وضع رأسه علي
كفها لاكثر من نصف ساعة والباقي ينظرون لهم من الزجاج الشفاف للعناية
يتقطع قلبهم
رفع رأسه
ببطء ازال دموعه
بصي يا حور هتعملي العملية وتصحي لانك لو رحتي انا هلحقك وقبل كفها وخرج
كانت استفاقت والدتها من الاڼهيار وعلمت كل شئ
خرج وجدهم ينظرون لها من الزجاج
اتفضلوا روحوا
نروح ازاي دي بنتي
لازم ترتاحوا يا عمي
مش هنروح
ايوة يا سيف ياحبيبي علشتن خاطر امك اخنا هتفضل
اغمض عينيه پألم
روح يا حاتم روح جوي علشان جين
حاضر
ذهب حاتم
ذهبوا جميعا لمكتب الطبيب
لازم نلاقي متبرع علشان العملية
انا انا افدي بنتي بعمري
اميد طبعا يا فندم بس في تحاليل لازم تتعمل ويبقى في توافق ولازم نبدأ من دلوقتي
اوكي
يلا نعمل التحاليل
عمل الكل التحاليل اللازمة وانتظروا حتي يعرفوا النتيجة في الصباح
ذهب حاتم بزوجته ومعه الحرس
غيروا ملابسهم في صمت تام وارضعت صغيرتها التي اخذت تبكي كأنها تحس بحور
انامتها في سريها وذهبت للسرير لتري حاتم جالس عليه
جلست بجانبه
هتبقي بخير وسيف هيبقي بخير
حاسس روحي بتتسحب ومش عارف ليه
قالها پألم فاحتضنته
ذهبت في النوم وهو لم يستطع النوم حتي كانت الساعة السابعة قام من جانبها وذهب الي المشفي
جاء الطبيب ليحدثهم
ها يادكتور ايه الاخبار
للاسف كل التحاليل سلبية مافيش تطابق
امسكه سيف من قميصه
يعني ايه مفيش تطابق احنا ماشي امال ابوها وامها
ازال يحيى الطبيب من بين يديه
اهدا يا سيف علشان نفهم
مش مهم الام او الاب لازم يكونوا متطابقين في فصيلة الډم ويبقي في تطابق
في كل الفحوصات لان لو في حاجة غلط الجسم هيتعامل معاه كأنه ميكروب وهيهاجمه وهي هتتعب اكتر
هنا لم يعد لديه قدرة علي التحمل
قام بتكسير مكتب الطبيب تدخل الكل لايقافه لم يستطع احد
تقطع قلب امه قالت من بين بكائها تعرف ان ماستفعله سيهد الدنيا بأكملها
اقتربت منه ويحيى يحاول تثبيته
خلاص يا حبيبي هي هتعمل العملية بكرة والمتبرع موجود
انا مش عيل مفيش حد متطابق بتضحكي عليا
وضعت يها علي خده ازداد بكائها
والله مش بضحك عليك بكرة هتعملها
ازاي بدأ يهدأ قليلا
اردفت بصعوبة
حاتم حاتم هو الي هيتبرع
يا فندم لازم فحوصات وتحاليل الاول
كان هذا كلام الطبيب
توجهت بنظره الي الطبيب واغمضت عينيها وهي تقول
حتي لو نفس فصيلة الډم واخوها التوأم
ماذا ماذا تقولين
هدوء لقد القت جملتها ولم تفتح عيناها
ترك رأفت يد عادل التي كان يمسكها ووجده تخشب في يده
تقدم رأفت وامسك يد زوجته وتوجهت جميع الانظار لهم
من هول الصدمة ترك يحيى سيف الذي كان يحاول جاهدا ان يثبته
نظر لها سيف كأنها من الفضاء
اما عادل تخشب مكانه تارة ينظر لهم وتارة ينظر ازوجته
التي لم تتحمل كل هذه الصدمة ووقعت مغشيا عليها وريم التي اتسعت عيناها ووضعت يدها علي فمها
اما علي باب الغرفة كان يقف حاتم الذي جاء واستمع كامل حديثهم
للولهة الاولي تحجر في مكانه وبعد عدة ثواني تقدم بلا روح تجاههم وقف امامها وامامه
اا ايه الي قلتيه يا ماما
رد
رأفت نيابه عنها بنبرة يغشاها الالم
انت اخو حور التوأم
هنا اغشي علي منى وجاء الاطباء حملوا
الامهات
صدمة ان كانت اصاپة حور مصېبة فهذا
الفصل 21
بعد سماع هذه ذهب الجميع لم يعد بتلك الغرفة سوي سيف حاتم الطبيب
صمت رهيب يحاولون ان يستوعبوا ما سمعوا منذ قليل
انتبه حاتم لنفسه بعد ان كان ينظر للفراغ الذي تركه والداه وابتسم بمرارة
اذا لهذا السبب روحي كانت من اجلها لهذا السبب لم اشعر بالاكتمال قط لهذا ابنتي نسخة منها او مني فالان فهمت لماذا كان سيف يسرح في ملامحي لاني انا نصفها نحن روحان افترقنا لكن بالتأكيد سنجتمع لن ادعها تذهب وتتركني سوف افهم كل الحقيقة لكن بعد ان انقذها
تحرك بصمت ووقف امام الطبيب
انا مستعد دلوقتي اعمل التحاليل اللازمة وادخل العمليات وقت ما تحب بس ضيف تحليل كمان عليهم عايز تحليل dna
ابتلع الطبيب ريقه من كم هذا التوتر وهذه العائلة
تمام دقايق وهبعت لحضرتك الممرضة وهتقوم باللازم
وخرج الطبيب وترك لهم مكتبه الذي تدمر علي يد سيف منذ قليل
تقدم سيف من حاتم لم يبنطق حاتم الا كلمتين وهو ينظر داخل عمق عيني الاخر
كنت تعرف
ابدا
جاءت الممرضة وقامت بعمل التحاليل اللازمة
وخرج حاتم ووراءه سيف لايدري ماذا يفعل سوف يجن حبيبته اخوه کاړثة لا يعرف ام غضبه الذي يريد ان به العالم الان
تحرك حاتم ناحية غرفة العناية ودخل عندها ووراءه سيف بينما يحيى وريم يقفان في الخارج بكل ذهول بكل حزن لا يعرفان ماذا سيحدث ولكنهما متيقنان ان القادم اسوأ
تقدم بكل بطء من الفراش التي تشغله كملاك موصل بعدة اجهزة تبقيها علي قيد الحياة
تقدم وجلس بجانبها بينما الاخر وقف خلفه بمسافة ليست بكبيرة
بكل توتر وبطء امسك اصابع يدها اليمنى كأنه يرتكب ذنبا ثم قال بنبرة كلها بكاء وحزن
ااا حور اول مرة ما بقاش خاېف وانا جنبك يمكن علشان لما بتبعدي من جنبي كنت بحس بإني ناقص وكنت بزعل قوي وپتهم نفسي علشان بحس ناحيتك بحاجة بس مش عارف افسرها وانتي المفروض مرات اخوية وانا بحب جوي
جدا بس انتي انتي غير لما مشيت امبارح ماقدرتش انام ماصدقت لما الصبح طلع وجيت علي طول كنت حاسس ان في حد بيسحب روحي والاحساس وجعني ل لاني نايم جنب مراتي وبفكر فيكي بس مش بطريقة وحشة والله عمري بس دايما جوي تقولي ان في شبه بينا ههه اه وسيف ثم ازال دمعة فرت من عينيه اذ كان يتحدث وهو يبكي ويضحك في نفس الوقت
سيف كان بيسبلي كتير كان كان بيقولي عيونك شبهها قوي ههه صراحة احيانا كنت بخاف منه
حتي حتي بنتي جت نسخة منك وكل دا كان بالنسبالي عادي الي ماكنش عادي هو احساسي بيكي الي ماكنتش عارف ولا قادر افسره بس بس عرفت دلوقتي السبب اني ههه اني انا وانتي روح واحدة اخوات اه يا حور ثم رفع يدها انا مش عايز اعرف الحقيقة دلوقتي هستناكي اه والله هستناكي لما تصحي وتفوقي وانشاء الله هنعمل العملية ونعرف الحقيقة مع بعض
ايا كانت هي ايه المهم انك اختي وبس مش عايز حاجة دلوقتي غير انك تبقي كويسة اه يا حور بس ابقي كويسة علشان حاسس ان روحي پتنزف
ثم توجه بنظره لسيف وازداد من احتوائه ليدها
بصي يا حور سيف سيف الجامد بيعيط لتاني مرة علشانك اكيد قلبه واجعه وانا روحي بتروح اوعي اوعي تروحي خليكي اه ه اه خليكي
لم يعد لسيف قدرة على احتمال كل هذا اسرع يحتضنه واخرج كل منهما حزنه عليها اخذا يبكيان ويواسيا بعضهما
بخارج الغرفه تقف ريم وبجانبها يحيى يشاهدان ما يحدث ولكن لايستمعان ولكن عندما شاهدوا اڼهيار سيف في احضام حاتم وهما الاثنان وقعا علي الارض
اڼهارت ريم باكية ليضمها يحيى اخذ يربت على ظهرها حتى تهدأ بدأت انفاسها بالهدوء
بسس اهدي
ح حور ك ه كبيرة
بسسس هش انتي مش قادرة تتكلمي اهدي شوية علشان نقدر نساندهم
هدأت انفاسها ثم خرجت من حضنه ببطء وتلامس خده مع خدها امتدت يده تزيل شعرها الذي التصق بدموعها فكانا قريبان جدا من بعضهما
تاه داخل عيناها الناعسة الباكية وانفها الاحمر وشعرها الذي يمسكه في يده ازدادت سرعة انفاسه وهي تنظر لعينيه كأن الزمن توقف هنا
ارتفعت يده الاخري ليكوب وجهها
انا بحبك وبعد ما الامور تتحل هتجوزك
وابتعد ببطء تاركها خلفه ونظر الي الزجاج الشفاف الذي يفصلهم عن حور واضعا يديه في جيوبه محاولا تهدئة انفاسة واحجام رغبته التي طالما سيطر عليها
لعدة اشهر مضت
اما هي ما ان همس وابتعد وازالت اصابعها
علي شفتيها حتي فتحت عينيها ونظرت لظهره هل هو مچنون ام ماذا الم يبتعد عنها الفترة الماضية الم يتجاهلها كثيرة والان بكل شغف يهمس لها بكلمة تهز كيانها كله
افاقت واخذت خطوة للوراء وجلست علي كرسي الاستراحة لتهدئ انفاسها المضطربة
لم يفيقا من انهيارهما الا علي همسها
س س ي ف
ابتعد عن حاتم وجثى علي علي ركبتيه من جهة اليمين بينمى اسرع حاتم لجهة اليسار
امسك كفها واخذ وهويبكي
روحي حمدلله علي السلامة حاسة بإيه في ۏجع اطلب الدكتور
ضغطت علي كفه ببطء
وابتلعت ريقها الجاف وحاولت نزع الاكسجين
لااا سيبيه
لكنها اصرت فرفعه لها مجبرا
م ما تعيطش ومسحت بكففها المرتجف احدى دمعاته
وضع لها قناع الاكسجين بسرعة
حتضر حاضر مش هعيط بس انتي ابقي كويسة
شعرتبأحد امسك كفها الاخر وقبله التفتت برأسها لترى من هذا
وجدته حاتم في حالة لا تقل ازدراء عن سيف دموعه تغطى وجهه وينظر لها كالغريق
حاولت سحب كفها لكنه تمسك به وازداد نحيبه
سيبي ايدك خليه ماسكها
لقد استغربت حديثه فهو يغار وبكثرة
وثانية واغمضت جفنيها مرة اخري
حور حور
داخل غرفة ألفت وعادل
استفاقت ألفت
عادل
انا هنا
حور
اخذها في حضنه لا يعرف من منهما يحتاجه ولكن هما الاثنان انجرفا في البكاء
ازاي
مش عارف مش
يعني يعني توأم حور ازاي يعني يعني ابني
اهدي وهنعرف كل حاجة وهنفهم
اه اه يا ۏجع قلبي بنتي بتروح ومني ليه ليه تقول كده
ازداد من شدة احتضانه لها
هششش مش عارفاخرجها من حضنه ومسح دموعه ودموعها
بصي احنا هنعمل نفسنا ماسمعناش حاجة هنخرج ونقف جنب بنتنا لحاد ماتبقي كويسة وبعدين نفهم
بس بس مني ابني
مش دلوقتي نطمن علي حور ونفهم
اما بغرفة منى ورأفت
جاذبها لحضنه وهي لاتفعل شئ سوى البكاء
اهدي شوية علشان مايجرالكيش حاجة
ابني ابني خسرته خ
لا ماتقوليش كده هيفضل ابننا مهما حصل
بصته بصته وبسؤاله وو ولسه لما يعرف لما يعرفوا الحقيقة خسرنا خسرنا كله
وازداد بكائها ليزيد من احتضانها وتنزل دموعه
فهو يعلم تمام العلم بأن ماحدث لاشئ مقارنة بالآتي سيخروا فعلا دعى من قلبه ان يحدث العكس
بعد ان تطابقت نتائج التحاليل تقرر موعد العملية
والان يتجهز حاتم
جاءت جوي وهي تحمل جين
بعد ان تجهز وجلس علي سريره
جلست جوي بداخل حضنه واحمل ابنتها وتركم الجنيع وخرجوا
اوعي ټعيطي
بينما كانت قد اڼفجرت في البكاء
ليه ليه العياط ومسح دموعها دي حاجة بسيطة هدي حتة مني للختي
وبس
قالها پألم
فاحتضنته فشدد علي احتضانها
لو ماخرجتش
لأ
اسمعيني لو ماخرجتش خدي بالك من جين وسيف هيحبها زي بنته وعاملي اهلي زي ما كنتي بتعامليهم زي اهلك بالظبط ههههه هو انا مش عارف انه فيهم بس عاملي الكل كويس جدا وح وحور ماطلعتش شبهها بس طلعت توأمها طلعت هي الحته الناقصة الي بتكمل روحي
خرجت من حضنه
لا انت هترجعلي وترجع لجين ولحبنا اوعي اوعي تبعد هروح ورام اه انا قلت لك لازم ترجع انت وحور وقول لها الكلام دا بنفسك
نزلت دموعه ودموعها عنها وقبل جين وضمھا واستنشق عطرها الاخاذ ولكنها كانت غافية
دخلوا عليه ومعهم الطبيب لم يقترب من احد ولم يسلم علي احد فقد نظر بعينيه لوالديه ايا منهما هم الاربعة عيونه تحكي وهم يزرفان الدموع ننهما من يبكي ندما وحزنا علي فقده ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب
نظرت له ريم واماءت له بابتسامة ويحيى نطر في عينيه كأنه يسانده بهذه النظره
اما سيف الذي تستند علي الباب اجتذبه لحضنه وهو يخرج
خلي بالك من مرات اخوك واختك
همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها
جهزوا ودخل حاتم وحور غرفة العمليات
اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج وابتسم اخيرا وواغلق عينيه
وبدأت العملية
الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات وسيف
جالس بعيد عنهم لم يقترب منه احد ولم يحاولوا فلقد كانت عيناه قاټلة
كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما فقد خسرا ابنيها واحد بجسده والثاني سيعيش مېت
اما ألفت وعادل توأمهما في الداخل يريدان استرجاع حقهما يريدان صغيرتهما ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره
يحيى يقف مساندا للكل لقد عاش مثل هذا التجربه من قبل يعرف تمام المعرفة ماذا يشعرون
اخيرا فتح باب العمليا ليخرج منهزالطبيب بإنهاك
تقدم منه الجميع وفي مقدمتهم سيف
ينتظرون الجملة التي ستنهي حياتهم ام ستعيدها
حور هانم حاليا كويسة
ابتلع ريقه بصعوبة بس للأسف حاتم بيه
الفصل
الكل مترقب في صمت كالصقيع منتظرين تكملة الاجابة
بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية ودخل في غيبوبة ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها من بعد ماعملنا الزراعة وهو تحس جسمه رفض الحياه عملنا الي علينا وادعوله
خبطة في الأرض هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي
الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية
كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم
ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها
ولكن ما حدث معه الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم يستمدون القوة من هذه الرابطة دموعهم نزلت في صمت
هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها
ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء
اما الجبل سيف اسند علي الحائط خلفه وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء
الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس
مر يومان حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير حاتم في غيبوبته لايريد التراجع لا يريد الرجوع لهم يعيش في احلام جميلة ويشعر بها كأنها حقيقة
فافت جوي وتمسكت بابنتها وعملت بنصيحة زوجها وتم تخصيص غرفة لها ولجين لتبقي قريبه منه
اما الاباء والامهات تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ
ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا
لم يعودا معهم الي الفيلا ولكن ذهبا الي شقة لسيف والكل لايمشي الا بالحرس
اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم
يحيى يشعر بهم يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته
اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية ولا حول له ولا قوة
الكل بالحرس بالامن خائڤ من هذا الهدوء انه الهدوء الذي يسبق العاصفة لقد توقع الكل ان ېحرق العالم لكنه لم يفعل لم يغمض له جفن
وبالنسبة لمكانة سيف انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال
الكل متحفز لا احد يعلم ماذا سيحدث ان الصقر جريح وسوف ېحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى بحثوا كثيرا عن من اطلق النر لو يجدوه لا يعرفون انه تحت رحمته
لا احد يعلم شئ لا اخبار تسرب المستشفى ملكه افرغ جناح كامل لهم لا احد يدخل سوي الموثق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة لديه سجلات الجميع لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة كل مايراه الماس من الخارج ان زوجته اصيبت كان هو الهدف لكن وحالتها سيئة يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة واحدة لاخذ سبق صحفي
نظرا لمكانة
سيف الكبيرة وخدماته في مساعدة وطنه
جاء اليوم لواء كبير
ازيك يا يحيى
تمام يا فندم
ليك وحشة والله يا يحيى ما بتسألش علي استاذك ليه
اعذرني يا فندم حضرتك عارف
ربت علي كتفه فهو كان قائد يحيى ويعرف سيف معرفة شخصية اتي اليوم وخلف حرسه لاحديث معه
فين سيف يا يحيى
ابتلع ريقه ورد
يا فندم سيف مااتكلمش مع حد بقاله يومين ومش راضي يقابل حد وحضرتك عارف
قوله كامل النجدي وبس
دخل كامل مكتب لاحد الطباء في الجناح الذي خصصه سيف وانتطر حضوره
دقائق قليلة ووجد الباب يفتح ويطل منه سيف وغم مصابه
الا ان هيبته مازالت قائمة ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها
صافحه
شد حيلك يا سيف انشاء الله تقوم بالسلامة
أومأ له سيف وجلسا امام بعضهما
الواد فين يا سيف
رفع انظاره له بشراسة واضحة
عندي وانا الي هجيب حقي
سيف البلد فيها قانون
ماشي بس حقي انا الي هجيبه
سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره
وانا خلاص قررت اجيب درفها لا هيبقي لا في جوا ولا بره
سيف اعقل وما تتهورش
حضرتك جي ليه مش علشان الواد هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه
عايزه حي
تمام
اي حاجة هتتعمل اعرفها
تمام سيف حكم عقلك يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه
بس جبنا حقه وشفينا غليله
وهنجيب حقك انت كمان
يبقي لما ارن علي حضرتك تنفذ الي عايزه من غير اسألة لا ليه
ماشي يا سيف العب هنا براحتك بس بره مافيش خطوة تتعمل الا لما تتحسب وترجع لي فيها
ماشي يا كامل بيه
لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف
اعذرني بس حالتي ماتسمحش غير بكده
وقف وربت علي كتفه
فاهم ومقدر يا سيف انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش
احتضنه وذهب وخلفه حرسه وخرج من باب غير الرئيسي
يجلسون جميعا كعادتهم خارج غرفة العناية بانتظار اخبار تطمئنهم
خرج سيف من الغرفة وذهب
يحيى
نعم يا سيف انت كويس
الواد فين
طب استني لم تهدى
الواد فين وبس
تمام تعالي وانا كمان هروح معاك
لأ انت هفضل معاهم هنا انا رايح وحدي
لم يجد يحيى مفر من اخباره
عندما رآه الحرس خارج
اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج لم يسمح له بالحديث
عايز 3 عربيات من بتوع الحرس واقفين ورا بعض وحالا وكلهم فيهم حرث وتسيب المكان الي جنب السواق بس فاضي ويكونوا بره في خلال خمس دقايق وتتأكد ان الي بره وصلهم اني خارج
تمام يا باشا
خرج بطلته الجريئة رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة
التف حوله الاعلام لم يعط اهتماما لاحد وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم نظره لا يشيح عنها كأنه يوصل رسالة ما
ركب
في العربية الاولي والحرس خلفه
الو ايوة ياباشا خرج
تمام
وراه وتجيبوه حتى لو قلبت ډم
تمام يا يا باشا
اثناء سيرهم وجدوا 5 سيارات تسرع ناحيتهم دخلوا في سباق وبدء اطلاق وكل هذا وهم على الطريق الصحراوي اطلاق وغبار اثر سرعة السيارت سيا رتان وتبقى 6 سيارات لقد جاهدوا كثيرا لقد اصيب رجلين فقط من رجال سيف لا يهمهم المهمة كانت علي السيارة التي بداخلها سيف انجرت السيارة الثالثة من سيا رات سيف وظلت سيارته وسيارة خلفه
توقف كل السيارات ونزل الرجال الملثمين واقتربوا ببطء لسحب سيف كمازهي الأوامر
لم يجدوا في السيا رتين سوا السائقان فقط
اخرجاهم ووجها المسډس لرأسيهما
هوفين
هههه قول للي باعتك الباشا بيسلم وهيزوره قريب وخليه يحضر للزيارة
ااااااه
الو ايوة يا باشا
ها معاكم
ااحم لا يا باشا
يعني ايه لا راح فين
مافيش غير السواقين وباعت لحضرتك رسالة
ابتلع ريقه في
توتر
رسالة ايه
بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب
يا اولاد ال مش عارفين تجيبوه خلصوا علي الي عندكم واخفوا كل حاجة بسرعة
كان غاضبا وبشدة ېصرخ هنا وهناك فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم
ايوة يا باشا بلعوا الطعم
تمام
باك
ما ان سارت الثلاث سيارات وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم اسرعوا ودخلوا في في جراج مول تابع لهم وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس
حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط وجعل امن الجراجيضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا
وصل سيف الي المكان المنشود حيث مطلق
لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته
دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار
فتح الانوار
حتي ظهر له غرفة واسعة شديدة البرودة وفي الوسط شخص يداه لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام علي هذا المنوال
وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب فالضوء بعد الظلمة جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه
جلس عليه
الباب يتقفل وماحدش يدخل لو جه ابوية بذات نفسه تعليماتي تتنفذ
تمام يا باشا
امسك الكرسي بيد واحدة وداره حتي اصبح المسند مواجه لظهره ووضع يده يفرك رأسه وعينيه
وبنبرة ساخرة
معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش بس هطلعهم عليك
كل هذا والمعلق ينظر له لا يحيد نظره عنه وقف سيف واخذ يدور
حوله
امممم تعرف دورنا وراك بس
انت مش موجود اصلا يعني هي رصاصة واحدة وبس
بس مش هنولهالك هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله وبعدين هسلمك تؤ تؤ مش للي مشغلينك هبعتك تشيل قضية تجسس يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها
ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا لم ينطق بحرف يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع
وما ان انتهي من تركه معلق كما كان فأرخيت يديه وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية لا يستطيع الوقوف علي قدميه
كان سيف من البداية خلع جاكيته وشمر اكمامه اخذ نفس عميق وجلس علي الكرسي
دلوقتي نقدر نتكلم
ها مين الي باعتك ياله
ه هه مش مش هتعرف
قالها بأنفاس منقطعة
ومين قالك اتكلم بص اصلي اليومين دول مودي زي الزفت فتلاقيني عايز اطلع غيظي في حد فسبحان الله هيكون انت اتحملت اول مره بس مين عارف هتتحمل لامتي وخلي الي دربوك ينفعوك
بكرة اعرف تفصيلك ههههه ا اتضربت دي مراتي وفرحنا كان قريب بس هعمله في معاده لس استنى انت
واقترب منه ولكمه بكل عڼف
قڈف التي تكونت في فمه
هه ولا هتقدر تعمل صل لحاجة وابقى قول الي هيدور بضمير علي محمود السحاوي وقابلني وانا هنا هروح فين
معلش بقى هسيبك في أحلامك شوية والرجالة بره مسلموش عليك خليهم يسلموا دلوقتي حلا وراجعلك
عاد الي المشفى مرة اخري بعد ان ابدل ثيابه وجدهم كما هم امام غرفة العناية
وقف بجانب يحيى
محمود السحاوي
نظر له الاخر بدهشة
مش فاهم
عايز اعرف تفاصيله من يوم ماكان في بطن امه
ابتلع ريقه بتوتر
مين قالك علي الاسم ده
جرى ايه يا يحيى
جبت الاسم دا منين يا سيف وعايز تعرف عن ليه
دا امر يا يحيي
والي واقف ادامك هو محمود السحاوي بشحمه ولحمه
الفصل 23
نظر له برهة لا يفهم ماذا يقول
مين قالك على الاسم دا يا سيف لالوا كامل عمره ما هيقوله يبقى مين
مين غيره يعرفه
سييف دا شغلي والي يعرفه مېت دلوقتي
اظاهر ان المېت صحي
يحيى بتوجس قصدك ايه
قصدي ان الي ضړب الڼار قالهالي صريحة قول للي هيدور كويس على محمود السحاوي
ي يوسف
مين بوسف دا يا يحيى
جلس يحيى بوهن على احد الكراسي خلفه متذكرا الماضي
انقضي اليوم واستفاقت حور بوهن شديد وما ان نظرت بجانبها حتي شاهدت شخص اخر ممدد علي السير الذي بجانبها موصل به العديد من الاجهزة
لم تعرف من هو بسبب تشوش الرؤية ومن ثم اغلقت عيناها مرة اخرى
تم نقلها الي الغرفة بجانب العناية استفاقت بوهن دخل لها الجميع اقترب منها والدها ووالدتها اقتربت جوي ومعها جين وريم ويحيى لكن سيف كان في المكتب المجاور يستريح قليلا فهو لم بغمض له جفن من وقت الحاډثة بينما لم يجرؤ كل من رأفت ومنى من الاقتراب اكتفوا فقط بالنظر لها
وهي فقط تبتسم للكل بوهن
خرجوا جميعا بناء على اوامر الطبيب
خرج سيف وذهب لغرفة العناية ولم يجدها
حور فين
المړيضة فاقت ونقلناها الاوضة دي
ذهب مسرعا لم ينتبه للكل الواقف خارج غرفتها رلم ينتبه للطبيب الذي ينادي عليه فتح الباب بسرعة ولم يغلقه
تقدم منها ببطء كانت تنظر له مبتسمة برغم شدة اعيائها ووجهها الباهت وشفاهها البيضاء الا انها مازالت في عينيه حورية من السماء
وحشتيييني
ابتسمت له
كنت ھموت من غيرك قلبي تعبني قوي انا بعشقك
اا احضڼي وبس
ابتعد عنها واراحها عبي السرير وازال دموعه بيده
سيف
نعم يا روح سيف
لما فتحت عيني الاول كان في حد نايم وفي اجهزة كتير متعلقة مين
يا سيف
احمم ارتاحي انتي دلوقتي ولما تفوقي شوية هحكيلك كل حاجة
حاضر واغمضت عيناها وذهبت في سبات عميق
قبل جبينها والټفت ليخرج وجدهم جميعا يقفون علي الباب الذي لم يغلقه لابد انهم سمعوا لكل شئ
خرج واغلق الباب وذهب من امامهم
مر اسبوع تحسنت فيه حالة حور كثيرا وستذهب للمنزل
الكل جالس عندها بالغرفة بعد ان ارتدت ملابسها
يلا با روحي علي البيب اكيد وحشك
ا
بنتي مش هتذخل البيت دا
يا سيف
اغمض سيف عينيه خوفا من القادم بينما حور ازدادت دهشة
ليه با بابي
مش هندخل البيت دا تاني
ماشي يا عمي انا عملت حسابي بيتي انا وحور جهز والفيلا عليها حراسة تقدروا تقعدوا هناك
انا اقدر احمي بنتي كريس
يا عمي دي مراتي
ومش هتكمل مراتك يا سيف
يعني ايه يا بابي
خرجت من خضن ابيها تنظر فقط لسيف الذي تحولتا عيناه لكرتين من الډم
اقعد يا عمي احنا مافهمناش حاجة لما نعرف الحقيقة الاول
هه حقيقة ايه حقيقة ان صاحب عمري شايفني انا ومراتي بنتعذب سنين وهو عارف ابني فين ولاحقيقة انه اتفق مع امي وخطفه ولاحقيقة انه خده ورباه وفهمه انه ابنه حقيقة ايه يا سيف ولا حقيقة انك لو ماكنتش انهرت عمرها ماكانت اتكلمت ولا حقيقة انك ما عرفتش تحمي بنتي
ابنك مبن يا بابي
حاتم حاتم يا حور يبقى اخوكي التوأم جدتك اول ما اتولد خطفته كنا مفكرين ان ألفت حامل في واحد بس خطفته علشان تكسرنا وارجع ليها واسيب ألفت بس ربنا اراد انها تبقى حامل
في اتنين وجيتي انتي خدتي ايام ماكنتيش بتسكتي من العياط ومافيش سبب عضوي بعد خمس شهور امي تعبت وكانت بټموت لما رحت لها قالتلي انها خدت ابني وانه عايش بس ماټت قبل ماتقولي هو فين عمرك سألتي نفسك لسه الحصار الي عمله عليكي علشان بقى عندنا عقدة احسن تروحي مننا كنتي طرل الوقت ناقصة وبتدوري على حاجة تكملك عنيكي كانت بتدور ولما جه سيف انا وافقت عليه علشان حسيت ان عنيكي لمعت وما بقتش تدور اتجوزتوا
ههه ومن ثم اخذ يبكي
كل ليلة كانت امك بتنام مڼهارة علي ابنها الي ماشافتهوش علي ريحته كل يوم من ساعة ما عرفنا
ومن ثم نظر لمنى ورأفت
وبعد السنين ذي كلها يطلع عايش عند اكتر حد شافنا بنتعذب عند صديق عمري ادامنا ومش عارفينه ومانعرفش غير لما تبقى بين الحياه والمۏت رهو الي في ايده يحييكي نعرف من هنا وهو يروح في غيبوبة من هنا في حړقة قلب اكتر من دي قولي يا سيف ءآمن عليها ازاي عندهم اذا كان ضړبني في ضهري وبيضحك في وشي وعامل نفسه واقف جنبي
ي يعني حاتم اخوية ازااي سيف سيف كش مش حاتم دا اخوك يبقى احوية ازاي
امسك يديها
حاتم اخوكي انتي وتوأمك دا الي اثبته تحليل dna
قبل ما يدخل العملية طلب يعمله
ط ططب ازاي هو مش اخوك انت طب يا بابي احتضنها والدها
هشششش ماتعيطيش هو اخوكي وهيبقى كويس وهناخده ونمشي من هنا
عايزة اشوفه
تعالي
اخذها لرؤية حاتم
بينما خرج الجميعما عدا والداه
اقترب منهم
انا مش عارف ليه عملتوا كده او حتى ازاي بس الي عارفه ان الي عملتوه هيبعد عني روحي ودا مش هيحصل الا بمۏتي
وتركهم وخرج
هيسامحرنا صح يا رأفت صح مش كده
انشاء الله
دخلت حور عند حاتم الموصل بأجهزة كثيرة جلست علي الكرسي بجانبه
انا اسفة انت كده بسببي ثم مسحت دموعها بص هم بيقولوا انك توأمي طب لو فعلا اصحى وحبني وحسسني انك اخوية بجد طب علشان جين دي حلوة خالص عارف انا مش همشي الا لما تفوق اه والله انت اديتني الحياه حاتم ابوس ايدك اصحى مامي وبابي عايزينك وانا عايزاك اه كان نفسي كتير يبقى ليا اخ والله هتفسحني وانا هبقى مبسوطة معاك وعارف هحب جين اكتر والله
وهتيجي عندنا في البيت هلعب معاها في اوضتي انا عندي لعب كتير اوي بس انت فوق
والله واخذت تبكي
وضع يده عليظهرها
هششش اهدي يا روحي هو هيبقى كويس انشاء الله وهيحضر فرحنا
مافيش فرح
استقامت تقف امامه
حور ايه الي بتقوليه ده
ايوة مافيش فرح مش هتجوز ابن الناس الي عذبوا بابي ومامي واخدوا اخوية
انتي مراتي انا ذنبي ايه
حاول امساك يدها
ابتعدت
لا ماتلمسنيش خلاص بابي قال هتطلقني وحاتم هيصحي وهنمشي ونبعد عن كل ده
انتي بتقولي ايه
امسكها من اكتافها
انتي مراتي لو ناسية فوقي
ابعد عني ابعد
دخل والدها علي صوتها وبكائها اخذهادفي حضنه
سيف
دي دي مراتي وهاخدها
لا خلاص يا سيف كله هينتهي
يبقى على چثتي تعالي هنا
دخل يحيى وامسك سيف الهائج
اهدي يا سيف
اهدى ايه وزفت ايه هي فاهمة هي عايزة ايه
دي عايزة تسحب روحي
ايوة علشان هما ېتعذبوا زي ما بابي ومامي زي ما اخدوا ابنهم وما شافوهوش انا هبعد واخد روحك وهم وانت عايش ومش عايش
قالت بعد ان خرجت من حضڼ ابيها
صدمة صدم الجميع عندما دخل على كلام حور ترك يحيى سيف الذي تجمد مكانه من كلامها لم يتوقع كل هذا توقع ان حبهما فوق كل شئ هي تريد تعذيبه بذني ليس ذنبه
اقترب منها
نظر في عينيها الباكية وعيناه كتلتان من ڼار كل عضلة في جسده متشنجة كل عصبدمثار الي اقصى درجة وقف امامها
اړتعبت من عينيه وادعت القوة
وقلبي هدوس عليه برجليا وروحي قبل ما وانتي طالق
الفصل 24
خرج كالسهم خلفه حرسه غير عابئ بالصحافة ولا بأسئلتهم او بأي شئ اخر ترجل سيارته وساق بأقصى سرعة ذاهبا للمكان الوحيد الذي سيرتاح فيه للمكان الوحيد الذي لا يعرفه احد سوى الذي غارقا في غيبوبته وسواها لكنها لن تجرؤ
فوجئ حرس القصر به قادما على اقصى سرعة
النملة من انهردا ماتدخلش القصر سواء في وجودي ولا غيابي مش عايز اي حد مهما كان يعرف يوصلي
كان صوته مرتفعا هادرا فيهم بعصبية
تمام يا باشا
كل الذي سمعوه هو صوت صراخه بعد ان نزل من سيارته ولمن لم يجرؤ احد علي الاقتراب منه وهو في هذه الحالة
دخل القصرومثل المرة السابقة ازال ملابسه علي الدرج ولكن هذه
المرة كانت جميعها ممزقة
وصل لغرفة الرياضة اخذ يكسر في كل شئ تصل اليه يداه دمر الغرفة بما فيها
ازالها ورفع رأسه
سلمتك قلبي يا حور وبعتيه روحي على قولك بس خلاص شوفوا بقى سيف الجديد
افاقت حور شرعت في بكاء مرير لا تعوف لما تبكي بجانبها الذين يشاهدون اڼهيارها بقلوب حزينة
اما بخارج غرفتها
يحيى الحزين علي صديقه يقف يحاول السيطرة علي
كتلة الڼار التي تريد احراق الجميع
اهدي اهدي يا ريم هيجرالك حاجة
ابعد ابعد عني سيبني
حاضر بس اهدي الأول
تفلتت منه و سيبني بقي
فتحت الباب بهمجية ودخلت
اتبسطتي دلوقتي صح روحه كده انتي مچنونة مش دا سيف مش دا حبيبك مالك انتي بالي حصل هم يحلوها مع بعض تخليكي جنب سيف ولا تحرقيه
ما ان فتحت ريم الغرفه بهذه الطريقة حتى تفاجئوا منها هذه ريم المرحة تدخل عليهم بهذه الطريقة وصوتها المرتفع وافترابها من حور بهمجية وامساكها لاكتافها والصړاخ بها
ايوة هم هم عملوا اكتر من كده في بابي ومامي
ببقي تعملي فيهم هم مش فيه
وهو الي هيوجعهم
تركتها وصقفت بيديها
ههه هم بس الي هيتوجعوا طب وهو وروحه الي سحبتيها ه مالك انتي بكل دا المفروض تختاريه هو هو عمره ماكان هيخيرك بينه وبين ابوكي افهمي
عمري ما هختار غير بابي
خلاص وانتي اخترتي وماحدش خيرك من الاساس ودبحتيه بكلامك مبروك عليكي النسخة الاسوأ من سيف الصقر بكرة لما تفكري وتبقي عايزاه ومش قادرة على بعده مش هييجي زي كل مرة و
خلاص كفاية يا ريم بقى انتي مش شايفة حالتها
لا مش مفاية يا عمي انت السبب بصي يا حور امك وابوكي ابنهم رجع شوية وجايز يكون في سبب مقنع والكل يتصالح وهتفضلي انتي كده عيشي في نارك الي انتي حاسة بيه دلوقتي سيف حاسه اضعافك وانسي انك كنتي تعرفي كمان واحدة اسمها ريم
خرجت صافعة الباب وخرج ورائها يحيى
تاركين الباكية المڼهارة وبجانبها والديها
ركبت الاصانصير ودخل حلفها على اخر لحظة
دخل واوقفه
روح بعيد اخلص عاوزة امشي من هنا
طب اهدي الاول كل الميديا تحت
طظ مايهمنيش ابعد بقى
اخذت تبعد فيه بيديها ولكنه يحيى لم يتحرك ولو ميللي
غندما خارت قواها وقعت امامه على ركبتيها ممسكة بجاكيته
جثى مثلها وادخلها في حضنه
هششش خلاص اهدي
سيف وديني لسيف سيف مش كويس
خلاص سيف مشي وماحدش هيعرف يوصله غير لما هو الي يحب
خرجت من حضنه
لا لازم تلاقيه احسن يعمل في نفسه حاجة
كوب وجهها
تؤ سيف عمره مايعملها اهدي انتي سيف دلوقتي تكيد في امان والحرس معاه
هدأت
داخل احضانه قليلا اراد مشاكستها لاخراجها من حالتها
وبعدين
انا بغير يا ريم ايه كل الحړقة دي علي سيف الي يسمعك يقول عشاق
لا ابدا احنا اخوات وبس و
اجابته سريعا وخرجت من حضنه ولكنها تداركت نفسها وبسرعة
وانت مالك
وانا ايه
مالك انت مالك عشان تسألني
اتعدلي يا ريم
مالكش دعوة بيا انت التاني وشغل الزفت ده
زفر بحرارة وقام وساعدها علي النهوض وشغل السانسير وما ان قاربا علي الوصول اقترب منها وهمس في اذنها
انا هبقى جوزك واتلمي
لم تستطع الرد لوصول الاسانسير
نائما علي سريره بعد ان هدأ قليلا واخذ حماما باردا
حبيبي اصحى استيقظ على صوت ولمسات تجوب في انحاء وجهه
اصحي يلا وافتح عنيك
فتح عينيه وجدها امامه
اخذت ابكي
انا اسفة انا والله العظيم بحبك انا اسفة سامحني انا
ابتعد عنها لتتنفس فقط ومن ثم اخذ يزيح ملابسها
س سيف
وضع اصبعه على شفتيها
هشششش انا بحبك
انا بحبك اوي ي
ما ان قالت هذه الكلمة حتي حدث مثلما حدث في المرة الاولى لكنه اقسم هذه المرة ان ينهي ما بدأه
ولادي الاتنين ضاعوا مني يا رأفت
لا ماضاعوش بكرة يفهموا احنا ربينا كويس
عايزة ولادي
اهدي انتي بس
بحبك بعشقك
وانا بمۏت فيك
وما ان اقترب منها ثانية حتى تركته واخذت تضحك وتضحك
شايف بعتك وبرضه بتحبني وبكرة ترجع لي روحك من تاني
عند هذه الكلمة استيظ متصببا عرقا وضع يده على قلبه
ابدا عمري ما هرجع يا حور
مر شهر لم تذهب حور بينما الجميع جالس في المشفى حاتم غيبوبته مستمرة
يأتي سيف يوميا ولكن لم يره احد
عندما يأتي يصعد الحرس قبله يفرغ له العناية منهم ويطلب منهم الدخول لغرفهم
يعرف انها مشتاقة مثله يعلم انها تريد ان تراه ولكن لا
حاتم وبعدين انا محتاجلك اصحي بقى روحي اتحرقت هه على رأي اختك يا تري لما تفوق هتقف جنب مين مش مهم اصحى انت الاول انا تعبااااان قوي
س س يف
سمع همهمة باسمه رفع رأسه ليراه يجاهد لفتح عينيه
ضغط علي الزر بجانبه وجاء الطبيب
فاق حاتم بعد اكثر من شهر
وايضا سيتحقق لقاءه بها بعد شهر
الفصل 25
بعد يوم طويل ظل الاطباء ب اخل الغرفة عند سيف تم فحصه والتأكد من عدم حدوث اية مضاعفات
لا احد يعرف مايحدث كل ماعرفوه انهم عندما جاءوا ليدخلوا لرؤيته مثل
كل يوم لكنهم وجدوا سيف واقفا خارجا يستند بظهره علي الحائط مرتديا حلته السوداء الجذابة ونظارته التي تخفي عينيه ينظر لنقطة امامه لا يري غيرها لم يتكلم مع احد منهم لم ينظر حتى لهم لم يشعر بها او يصل عبيرها لانفه فقد تعبت البارحة وتم نقلها لاحد الغرف لا تزال نائمة حتى الآن
خرج الطبيب
مبروك ياجماعة حاتم باشا فاق ونقلناه اوضة تانية
راحة شعر بها الجميع
اقدر ادخل اشوفه
طبعا يا مدام
ماما خدي جين واتجهت مسرعة لتراه
فتحت الباب ببطء دخلت ببطء اكثر ودموعها تسري علي وجنتيها
وهي تراه جالس علي فراشه مرتديا ملابس المرضى ازيلت جميع الاجهزة من عليه نظر لها حتي تسرع
اسرعت تحتضنه وصوت شهقاتها يعلوا لقد افتقدت روحها معه وهو لقد افتقدها كان يسمعها كل يوم لكن عبقها الذي يسكره اشتاق له حد النخاع
استمر حضنه لها خمسة دقائق هو صامت مغمضا عيناه يستمتع بها في حضنه وهي تبكي داخله بغزاره قالت وسط شهقاتها
you you are bad i hate you hate you ha
وانا بعشقك
ماتعملش كده تاني ماتبعدش عني علشان خاطري ماتبعدش انا كنت بمۏت ماتبعدش
هششششش اهدي يا روحي عمري ماهبعد تاني ابدا
اوعدني خرجت من حضنه وهي تزيل دموعها بكفوفها كالاطفال
اوعدك عمريماهبعد تاني ابدا
ابتسمت له واحتضنها مرة اخري
فاقا على صوت الباب دخل الجميع ماعدا حور
اقترب منه سيف احتضنه
حمدلله علي السلامة خوفتني عليك
ماتقلقش وراك رجالة
ربت علي كتفه
طالما بقيت كويس همشي انا علشان ورايا شغل
سيف فين
لم يكمل كلامه
فحور قد استيقظت من نومها الطويل بفعل المنوم خرجت الي غرفة العناية فأخبرتها الممرضة بأته تم نقله الي غرفة عادية وانه افاق من غيبوبته
جرت تفتح الباب لا تحسب اي شئ
ما ان فتحت الباب حتى توجهت لها انظار الجميع حتى سيف
فجميلته قد خسړت بعض الوزن شحب وجهها احاطت الهالات السوداء عينيها
نظرة
واحدة منه واشاح وجهه عنها لم يرها منذ شهر ولم يرد اطالة النظر حتي لا يضعف فقد اخذ عهد على نفسه بألا يضعف لها مجددا
وقفت تنظر له ومن ثم ناداها حاتم
حور
انتبهت له ووجهت بصرها له
مد لها يده تعالي
اقتربت منه وسارت بجوار سيف التي ارادت ان تشم رائحته لقد وحشها كل شئ به وحشها
اشتاقت له كثيرا
بنما سيف ما ان سارت بجانبه اغمض عينيه التي تهبئها نظارته المعتمة يستمتع علي الاقل بعبيرها
وضلت لفراش حاتم قامت جوي من جانبه امسكت يده الممدودة لها
تعالي نفسي اخدك في حضڼي
ادخلها في حضنه ببطء
روحان هما توأم حضنهما اشعرهما بالاكتمال شعرت بأمان حضڼ سيف ووالدها احست بالطمأنينة شعر بأنه استرد الجزء الاخير من روحه
الذي لم يجده مع احد سواها فالاخوة يحبون بعض والم صلة قوة لكن التوأم راطتهما اكبر بكثير فهي روحية ايضا كل منهما يكمل الاخر
اخذ كل منهما يبكي محتضنا الاخر
شعر بها تضغط علي ظهرة بشدة وشدد على احتضانها
بكي كل من بالغرفة علي هذا المنظر اخوة يلتقون بعد زمن
ازال دموعه واخرجها من حضنه
ابتسم وهو يزيل دموعما
مكنتش اعرف انك بتحبيني كده ايه خاسه النص كده ليه ووشك اصفر مابتاكليش
ثم وجه نظره لسيف وبحسه الفكاهي
ايه يا سيف مابتهتمش بأختي ليه ماكنش العشم دي حتى مراتك يعني
رد عليه بجمود تام
اختك مابقتش مراتي يا حاتم
دهش مما قال وهي ذخلت مرة اخري في حضنه شعر بدموعها تبلل صدره
انت بتقول ايه بطل هزار والله يا يحيى صحبك طلع دمه اخف مني
مش بهزر يا حاتم احنا اتطلقنا
ليه في ايه انا مش فاهم
اختك تحكيلك سلام
استنى يا سيف
معلش يا بابا عندي شغل
لأ استنى انا وامك وامسك يدها وتقدم اتعذبنا الفترة الي فاتت اوي جه الوقت الي تسمعوا فيه الحقيقة
توجه ناحية عادل
ايه ياصاحب عمري مش نفسك تسمع الحقيقة مش اصدرت حكمك من غير ما تفهم وبوظت كل حاجة بس هتسمعوا
امك يا عادل اتصلت بيا زمام قالتلي ان الخدامة بتاعتها غلطت وولدت طفل مش عارفين مين ابوه وهي ماټت حتى من غير ماتشوفه وهي كانت عارفة ان منى في ولادة سيف جالها ڼزيف وشالت الرحم دي الحاجة الوحيدة الي ماقلتهاش ليك ولا لاي حد حتى منى نفسها ما عرفتش غير يوم ما جبتلها حاتم
قالتلي انت بره البلد وماحدش هيعرف حاجة وذنبه ايه البيبي يطلع يلاقي نفسه ابن حرام
صعب عليا ولقيتها فرصة يبقى عندنا ابن تاني نزلت على طول وكل حا خلصت بالفلوس وشهادة ميلاده طلعت وسافرت في نفس اليوم رجعت البيت حكيت لمنى كل حا اڼهارت انها مش هتخلف تاني ولما فاقت حبت حاتم جدا وهي الي سمته
عش علي انه ابننا وماحدش عرف حاجة وعمرنا مافرقنا بينهم ويوم ما سيف قالها انه بيتعامل معاه انه صاحبه مش ابنها شفت عنلت ايه وهي عمرها ما عملتها في حياتها خاڤت تخسره
طول عمي شايفك حزين وانت طول عمرك تقولي ان كانزفي توأم لحور وماټ صح ولا لأ فضلت 20سنه تقولي ان ده هو السبب لحا ما في يوم جيت وكنت مخڼوق عايز تحكي وقولتلي علي امك عملته ومشيت وسيبتني
انا وقتها ربطت كل حاجة ببعض بعد 20 سنه يطلع ابني هو ابنك رجعت وحكيت لمنى وانهرنا احنا الاتنين حاتم وقتها كان سافر وبيدرس بره
وقتها كنا في موقف وحش وقررنا مش هنقوله اي حاجة غير لما يخلص
ومنى اقترحت اننا نقرب تاني ونرجع زي زمان ولما حاتم يرجع يلاقينا اسرة واحدة ويتعود عليكوا وبعدين نحكيله كل حاجة ونسيبه يختار
واحنا كنا واثقين في تربيتنا انه هيختارنا كلنا وعمره ماهيبعد عننا حتي لو قرب منكم
ولما لقينا سيف عشق حور واتجوزوا فرحنا ان في رابط كمان هيقربنا من بعض
وكنا هنحكي بس في الوقت المناسب علشان مانخسرش حد
بس منى لما شافت اڼهيار سيف ووجعه علي حور وانها ممكن تروح اتكلمت كان همها انها تنقذ حور مش بس انها تحافظ على قلب ابنها
بس انتوا فهمتوا كل حاجة غلط وحاتم خذلنا هه وبعد وحتى ماسلمش علينا وهو دتخل العملية وانت يا
صاحبي اتهمتنا بالغدر والخېانة وما استنتش تسمع كلكوا نظراتكوا كانت بتتكلم
بس خلاص انا ومنى تعبنا واديني قلتدالحقيقة وكل
حاجة وضحت
ما ان انهى كلامه حتى جلس بجانب زوجته واخذها في حضنه
صمت تام
حور بداخل حضڼ حاتم هما الاثنان يستمدان القوة من بعضهما
اخرجها من حضنه ببطء
توجه ناحية والديه ببطء رغم المه وجثى امامهما وهيونه ممتلئة بالدموع
انا اسف بس والله كنت مصډوم بس انا اسف
احتضنته منى وازالت دموعه
هشش ماتبكيش بس ماتبعدش عننا افتكرلنا كل حاجة حلوة عشتها معانا والله بنحبك
عمري ما هبعد يا ماما
لسه شا يفني مامتك يا حاتم
قبل يدها
امي وكل حاجة حلوة
احتضن والده
سامحني
ربت والده على ضهره
عمري مازعلت منك انت ابني يا حاتم
ابتسم له
وتوجه ناحية ألفت وعادل
الجالسان يبكيانزفي صمت
جثى امام ألفت
هو مش انا ابنك برضه وتوأم حور مش عايزة تاخديني في حضنك
بسرعة احتضنته
ياه طول عمري نفسي اخدك في حضڼي واشم ريحتك واسمعك بتقولها حتي لو اخر حاجة هسمعها في حياتي
قبل يدها بسرعة
بعد الشړ عليكي يا امي
اخذت تقبل قي يديه ووجهه
ايوة انا امك وانت ابني يا حبيبي قولها تاني
احتضنها امي انتي امي
خرج من حضنها
ودخلدفي حضڼ عادل
ايه يا بابا خلاص مابقاش في عمى
طول عمري بتمنى اللحظة دي يا ابني
خلاص انا رجعت وفي حضنك أه مش هبعد ابدا بس ليا طلب
اطلب عمري لو عايزة
سامح بابا وماما هم مالهومش ذنب كله ذنب جدتي ماتزعلش من صاحب عمرك كفاية انه عمره ماحسسني اني مش ابنه
نظر لعينيه التي تترجاه
حتضر يا حبيبي علشان خاطرك
قام حاتم سريعا وهو يهتف
الحمدلله اه ه ه
لقد شد عليه الچرح بسبب
قفزته
اقترب منه سيف ويحيي سريعا واجلسوه علي الفراش
سيف خلاص كل حاجة اتحلت وما حدش زعلان من حد يلا بقي ارجع انت وحور
ازال نضارته ونظر له بعينيت حمراء بشدة
انهشوا من منظرها
خلاص يا حاتم كل حاجة اتحلت
دخل السرور علي قلوب الكل ظنا بأن مل شئ حل
بس انا وحور عمرنا ماهنرجع الي كانت لو طلبت روحي عمري ماكنت هتردد بس هي كانت عايزة ټحرق روحي وتبعد عني كل ده ليه هههه علشان بس توجع امك وابوك بانها توجع روحي انا بذنب نش ذنبي علشان هم يتوجعوا انا ماهمتهاش
ومش انا الي يدوس على كرامته انا سيف الصقر
قال كلامه الاخير بحدة رهيبة تغرز الالم في قلبها
وبما ان كل حاجة وضحت وما طلعش حد ليه ذنب والي ليها ماټت طلعت علطان يا بابا الرابط الي كنت عايز يقربنا طلع رابط وهمي لمحة الهوا قطعته واديكوا اه من غير اي رابط انت وصاحب عمرك هههه الي طلب مني اطلق بنته وهي وافقت اديكوا اه بقيتوا هيلة جميلة وفي بينكوا حاتم
الي انا اتضربت بسببه ماكنتش عارف السبب بس دلوقتي عرفت مش كل الي كان يهمكوا انه ما يبعدش خلاص اه مش هيبعد وهيعيش وسطكوا كلكوا فترة بس كل حاجة ترجع زي الاول ماعدا حاجة واحدة
ووجه نظره تجاه حور الباكية
بټعيطي دلوقتي ليه مش كنتي عايزة روحي اديكي احنا الاتنين عيشي بقى بعذابك
وخلاص من دلوقتي انتي بالنسبالي مش اخت اخوية تؤ انتي ولا حاجة وهرجع اعيش زي ماكنت واحتمالد قريب تحضري فرحي
ارتدي مرة ثانية نظارته لقد كان كلامه يقطر الما استعاد صوته وحدته
مش رجعتوا زي زمام اصحاب حبايب انسوا بقي حد كان اسمه سيف لاني خلاص ماليش مكان وسطيكوا وادار ظهره للجميع وخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلف
وصاڤعا قلبها الذي يدمي الما وندما
الفصل 31
ممكن تهدي شوية يا طنط
قلبي واجعني عليها يا جوي
طب خلاص ماتعيطيش سيف بيحبها ولا عمره هيأذيها
طب عايزة اكلمها اطمن
حاضر هخلي حاتم يحاول هكلمه
انا سمعت
اقترب من والدته التي تجلس علي الاريكة في غرفته قبل يدها
ماتقلقيش علي حور يا امي سيف بيحبها
هي وحشتني ونفسي اسمع صوتها حتى
لا لا انا كده اغير دي مابقالهاش غير يوم ووحشتك للدرجة دي وانا فين بقى موحشتكيش
ابتسمت من بين دموعها
دي كانت كل حياتي يا حاتم عمرها ما بعدت عني
احتضنها متأثرا بدموعها
خلاص والله هحاول والله انتوا يعني امهاتي الاتنين زعلانين واحدة بسبب ابنها والتانية بسبب بنتها وحل يا حاتم شكلي والله اتحسدت
ابتسمت وازالت دموعها
ايوة كده اضحكي زمان سيف مشعلق حور
ضړبته بخفة علي ذراعه
لا هو بيحبها
ما قلنا كده من الاول
برضه
وصلت للي انت عايزه اسيبك بقى ترتاح شويه
ما ان اغلقت الباب حتي اقتربت منه جوي وجلست في حضنه
عامل ايه
قبل جبينها وزاد من احتضانها
يوم متعب قوي
طب خليك هحضر الحمام بسرعة
ما ان خرجت من حضنه لتقوم امسك يدها ونظر في عينيها
اا انتي كويسة يعني امبارح
انا كويسة مافيش حاجة انت الي كويس
دخل هو في حضنها واسند رأسه علي صدرها ويدها تعبث في شعره
تؤ مش كويس
الدنيا كلها متلخبطة وسيف وحشني
معرفتش توصله برضه
خرج من حضنها وقام يخلع جاكيته
تؤ سيف لما بيعوز حاجة بيعملها وهو مش عايز حد يوصله
طيب يلا انت اشرب العصير ده هو اينعم كان ليا بس بالهنا اكون جهزت لك الحمام
بحبك اوي
وانا أكتر منك
مضى اسبوع نعم فيه سيف بقرب حور والديهما شديدا القلق لا تصل عنهما اي اخبار
حاتم شغل الشركات اخذ اغلب وقته يدقق في التفاصيل والاتفاقيات والعقود
يحيى تعرف على والدي ريم وتقربا بشدة
الو
انت فين يا يحيى
انا مع ريم في حاجة
عايز اقابلك دلوقتي
حاضر يا حاتم نص ساعة وتبقى في جراج الشركة هناك في حد هيجيبك
ليه كل ده
اسمع بس نص ساعة ونفذ
في ايه
مافيش حاجة حاتم بس مخڼوق شوية كل حاجة دلوقتي عليه هاخده من بره بره واسهره سهرة فل
تسهره فين
في نايت كلاب يا روحي
نعم يا روحي
اهدي كده مالك اتحولتي كده ليه
اقتربت منه ورفعت اصبعها في وجهه
قول تاني هتسهروا فين
عندي عندي في البيت
انزلت يدها ورتبت علي وجنته
بحسب اصلي سمعت حاجة غلط
هو انتي متأكده انك دكتورة
جراحة يعني بفتح وبشتغل فاختصرني احسنلك
احمم يلا يا حبيبتي اروحك انا مش مستغني عن روحي
يلا ناس تخاف
سحبها من يدها بسرعة ارتطم ظهرها بصدره
هو علشان سكت شوية هتسوقي فيها ولا ايه
يحيى حبيبي انا بهزر بس
بحسب يلا قدامي اروحك سليمة لابوكي اصل المكان فاضي والشيطان شاطر
ضحكت بغنج ومدت له لسانها وركبت السيارة
صبرني يا رب
اوصلها الي المنزل وودعها
وما ان نزلت حتى هاتف احد ما
حرام يا سيف انت طويل قوي وريني بقى
قالت هذا وهي تشب من خلف ظهره حتى ترى ماذا يطبخ لها
قلت لك روحي اقعدي مكانك علي الكونتور لحد ما اخلص مش طفلة انتي كل شوية اشيلك واحطك هناك
انت انت
ما تهتهيش وامشي روحي اقعدي هناك
انت ظالم يا سيف ظالم
نظر لها بدهشة واشار تجاه
صدره
اتا انا ظالم علشان بقالي اسبوع اطبخلك ومقعدك ست هانم علي الكونتور تتفرجي عليا ابقي ظالم
ايوة انا عايزة اتعلم علشان اطبخلك اما انت مش راضي يا سيف يا ظالم
اطفأ البوتاجاز وازال مريول المطبخ
بقى انا ظالم
وجري خلفها وهي تجري وتضحك بشدة
تعالي هنا تعالي علشان اوريكي الظلم بعينه
لا مش هاجي والظلم مالهوش عين
وهي علي طرف سفرة الطعام وهو في الطرف الاخر يدور خلفها
لاذكية عرفتيها وحدك
وانقض بسرعة وحملها على كتفه ورماهاعلي الكنبة
قالت من بين ضحكاتها
ههه خلاص ههه خلاص يا سيف
انسي انا ظالم
سيف
عيونه
بحبك اوي
وانا
قاطع حديثهم رنين هاتفه الذي فتحه لمكالمة يحيى فقط
ابو شكلك يا يحيى
ههه معلش قوم رد عليه
حاضر
عايز ايه
ههههه معلش شكلي كلمتك في وقت مناسب جدا
انطق بدل
وعلى ايه حاتم جيلي كمان نص ساعة كله هيبان تعالى
حاضر نص ساعة وابقى عندك
هتروح فين
قالتها من خلفه وهي عابسة
لازم اروح اشوف يحيى
طب خدني معاك ماتسبنيش لوحدي والله مش هعمل حاجة
احتضنها مش هينفع يا روحي لازم امشي دلوقتي يلا تعالي اطلعي معايا
وصل حاتم الي منزل يحيى الذي يلجه لاول مرة بحياته مرافقا له حارس ما اوصله
لباب المنزل وخرج
دخل حاتم فوجد يحيى يجلس علي كرسي المكتب امامه ومعطيا ظهره له شخص ما ما ان اقترب حتى عرف انه سيف
الفصل 32
ما ان رأى سيف حتي اندفع يحتضنه بادله سيف الاحتضان ثم جلس
عايز افهم يا سيف في ايه
طلعت سريع يا حاتم وخدت بالك بدري
تربيتك يا سيف في ورق كتير مش موجود وصفقات انت استحالة تمضي عليها
الورق انا الي خافيه يا حاتم
نظر له بدهشة
يعني ايه
الټفت ليحيى الذي وقف يتحدث
عمرك سألت نفسك انا وسيف عرفنا بعض ازاي
اصحاب عادي
يعني عمرك شفتني معاه وانت صغير مثلا دا انتو من القاهرة وانا اسكندرية
استغرب حاتم من هذه الاسئلة
لا معرفش
يبقى تعرف دلوقتي
حاتم لازم يعرف ماذا يحدث
جلس سيف ويحيى امامه
انت تعرف انا كنت زشغال ايه يا حاتم
ظابط
مخابرات ظابط مخابرات
اندهش حاتم فهذه معلومة لاول مرة يعرفها
من خمس سنين جاتلنا مهمة كنت انا وواحد زميلي دايمازفي ظهر بعض انا في الوش وهو ظلي انا ادام الناس وهو يسهل المهمة المرة دي كانت حماية سيف
وايه الي يخلي المخابرات تحمي سيف من ايه
انت عارف نفود اخوك كويس غير انه كان الاكبر في عالم البيزنس في الشرق الا انه ابتدي يوسع في الغرب وبعتك تفتح الفروع هناك شغله نضيف جدا مافيش غلطة زي ماقال الكتاب
طب مادي حاجة كويسة ايه السبب
واحد نضيف جدا بساعد البلد وبيعمل خير كتير وجهة معتبرة ليها اغراض دنيئة
نطقها حاتم بذهول وهو
ينظر لسيف المتتبع للحديث ولملامح حاتم
ايوة
انت بتقول ايه
زي ما انت بتسمع دا الي حصل عرفنا ببداية عرضهم على سيف سيف عارض وعرضهم من الاول كان صريح اتواصلنا مع سيف وحطينا خطة نوقعهم بيها ودخلت انا في الحرس الخاص بيه او بمعني اصح الطقم كله اتغير تدريجيا وظلي كان ورانا خطوة بخطوة حتى سيف معرفوش وقتها
طب وبعدين ايه الي حصل
الي حصل ان اول عملية كانت عبارة عن شحنة اسلحة داخلة في شحنة الادوية الشحنة عدت ودخلت وجه وقت التسليم وقتها في حاجات كتير حصلت وكان في الجهاز نفسه في خاېن سلمني بفايل راح للچماعة بتاريخي كله والعملية اتكشفت
واحنا كنا لسه مانعرفش حاجة وماشيين تمام زي الخطة
رجعت بالليل بعد استلام الشحنة بيتي كنت عايش مع امي وابوية ومراتي وبنتي الي ماكملتش شهور لسه في
في ثانية دخلت لقيت البيت مقلوب وكل واحد علي راسه والبوس بتاعهم شايل بنتي وبيضحكلي
تجمعت الدموع في اعين يحيى لتذكره هذه الواقعة
ربت سيف على كتفه واكمل هو
السبب ورا دخولهم انهم يصفوه هو وعيلته والخبر يوصلني بالصوت والصورة قرصة ودن وانخ انا والخطة تبوظ كل الي عرفوه ساعتها من الخاېن ان يحيى كظابط هو الي ماسك المهمة وحده وما كنش في شك لان تاريخه يشهد له وحكاية الظل دي ماحدش يعرفها غير رئيس المخابرات
ابتلع غصة في حلقه واكمل بصوت حزين
صفوهم ادامي واحد واحد وبدم بارد ههه والبوس بتاعهم مع كل واحد كان بيلاعب بنتي زيادة ماكانش في تفاهم هما داخلين عارفين هم عايزين ايه وبس وجه
الدور عليها
سالت دموعه وهو يتخيل المنظر
جبهالي وانا متكتف وخلاني شميت ريحتها وقالي دقايق واحصلها وبعدين كل الي حصل ادامي كان كوم وانا بشوف حته من قلبي بتتصفى كوم تاني خلاص مافيش حاجة ابكي عليها والحياة مابقتش فارقة وغمضت عنيا مستني الرحمة
بس فجأة ضړب الڼار اشتغل وقتها ولحد قريب ماكناش نعرف ايه الي حصل بس من قريب عرفنا الظل عرف جاب رجالتنا وجم اشتبكوا معاهم وكلهم اتصفوا بس خدوا الظل معاهم ومعرفوش يرجعولي لان الجيران بلغت البوليس
طب طب ماحدش سمع صوت ضړب في الاول
اه ماكنش في ضړب في الاول
امال ازاي
زي الفراخ قدامي وماعرفتش اعمل حاجة
ادمع حاتم لتخيله للموقف فقط وكذلك سيف بينما يحيى كان يحكي
ودموعه تنهمر علي خده بدون شعور منه يتذكر كل شئ بتفاصيله
ربت سيف علي كتف يحيى الباكي
بعدين وصلني الخبر انه في المستشفى الجيران طلبوا البوليس اول لما سمعوا ضړب الچثث دخلت المشرحة وصلت لقيته ساند على الباب وما بيتكلمش
ډفناهم وهو مابينطقش اعدت معاه في الليل وقررت اني الاعبهم بطريقتي اتفقت معاهم ان التسليم بعد يومين وطبعا البوس كان موجود وكل حاجة
مشيت زي مامخططين ليها
وجه وقت التسليم في ثواني رجالتهم اتحاصرت برجالتي واتصفوا وفضل البوس وخدته على المخزن ورحت ليحيى الي مامشيش من المقاپر قلتله كلمة واحدة
قوم خد بتارك الكلمة لسه بتزن في وداني قمت معاه ووصلت المخزن ولقيته مش هقولك انا خدت حقي ازاي اتخيل واحد عيلته قصاده ومابقاش باقي علي حاجك عملت من صنعة اسبوع وريته الوان ومارحمتوش لحد ما قلبه وقف لوحده بردت شوية
واختفينا انا وسيف لمده شهر والرجالة ډفنوه او دفنوا الي باقي منه
ابتلع حاتم ريقه بصعوبه فمايسمعه كثير لايعرف ماذا يقول
يعني الشهر الي معرفتش اوصلك فيه
ايوه هو ده
طب وبعدين ايه الي حصل
مافيش حاجة حصلت ومافيش اخبار جت يحيى تابع مع دكتور نفسي وبقى هو الحامي بتاعي بس في الدرا وحطينا نظام امني تحسبا لاي حاجك واحد منه الي فعلته حور
كل حاجك كانت ماشية تمام لحد ضړب على سيف الړصاصة كانت موجهة لسيف وفي دراعه بس حور خرجت من حضنه فجأه فصابتها في مكان حساس
يعني كانت تهويش
لا كان القصد
وهو الي حد يضربه في ايده
لأ بس لما يكون تحت ضغط وحياه ناس تانية مقابل دي كان لازم تصيبه
انا مابقتش فاهم حاجة
بالتدابير الامنية الي احنا كنا عاملنها الي ضړب الڼار في دقايق اتمسك وفي وسط سلامي عليه قالي قول للي هيدور عليا بضمير على محمود السحاوي
مين ده
انا
انت ازاي
اسمي الحركي واسم الظل بتاعي
يعني ايه
يعني الي ضړب الڼار كان يوسف ظلي
لا براحة كده انا مش فاهم حاجة
البوس لما اخد يوسف بعلاقاتهم عرفوا يجيبوا ملفه ومان لي ام واخت بس اتخطفوا ومن ساعتها ماحدش يعرف عنهم حاجة
طب وليه يقولك دور علي الاسم الحركي بتاع يحيى ما كان قالك ان هو الظل وليه يضرب عليك اصلا
زي ماقلت لك لما اخدوا كل حاجة ليا مابقتش فارقة بالنسبالي اما هو خدوا امه واخته جندوه لمدة خمس سنين وبخبراته وشغله كان لقطة بالنسبالهم
يعتي هم رجعوا ورا سيف تاني بس لو عايزين سيف تبعهم ېقتلوه ليه
تؤ مش عايزينه تبعهم هو عايز ينتقم
هو
مين وليه
البوس الي اتبعت وقتها علشان يستلم الشحنه هنا في مصر كان في حد اكبر منه اخوه فضل 5سنين يدور عليه لحاد ماعرف الي عملناه فيه قرر الاڼتقام بعت يوسف وتحت ايديهم امه واخته
طب كان حاول ينبهك اكيد كان عرف يوصل لك
هم مش اغبية زرعوا في جسمه جهتز تصنت يعني اي كلمة كانت هتخرج منه كده ولاكده كانوا اتصفوا علي طول
وانتوا عرفتوا كل ده ازاي
لما كلمت يحيى في المستشفي حكالي على حكاية الظل ووراني صورته وطلع هو الي عندي في المخزن
طب حكالكوا كل ده ازاي وفي جهاز تصنت
يحيى راحله ودخل مع واحد من الحرس ومااتكلمش كان عايز يفهم في ايه اول مادخل والحرس فك يوسف شاورله مايتكلمش وشاورله انه عايز قلم وورقة
جبتله القلم والورقة وقالي ماتكلمش نهائي واخرج واسيب القلم والورقة واخلي الحرس يضربه شوية ويخرج ساعة ودخل الحرس تاني ضربه واخد الورقة كان كاتب كل حاجة حصلت بالتفصيل
طب وهم ماحسوش بحاجة غلط ما اكيد الضړب وقف
لأ المكان الي هو فيه كان بيسجل كل حاجة وهو اتضرب كتير فهو اتفك وعالجناه من غير ولاكلمة والتسجيلات هي الي شغالة ولما خلصوا علشان مايخدوش بالهم من التكرار الحرس بيدخل عنده وهو بيمثل الصړاخ والضړب والالم
طب الي حصل يوم ماسكرت
قام سيف واعطاه ظهره ونظر من النافذة
كنا متفقين اني هبعد عنكم كلكم لانهم
اكيد فيكوا بس الطريقة كانت لسه ماتحددتش وبعد الي كانت قالته حور وهم عرفوا انك اخوها مش أخوية انا وحالة السكر الي كانت قبل ما افوق استغليت الموقف وانا عارف ان ليهم ناس عندنا في القصر هتوصل كلامي ليهم بس ماقدرتش ابعد عن حور
وطبعا استغليت فرصة ان حد كلمنا يقولنا على مكانك من الحرس وغيرت الطقم كله
تمام هو ده الي حصل
جلس حاتم يضع يديه على رأسه
يعني دلوقتي ايه الي المفروض يحصل
جلس بجانبه يحيى
احنا قربنا نوصل لاهل يوسف والدكتور جاهز اول مانوصل لهم هيشيل جهاز التصنت اما انت في الشركة فهيحاولوا معاك
هب واقفا
نعم ي ايه
هيحاولوا يجندوك انت
والمفروض بقى اعمل ايه انا
في الاول هترفض وبعدين هتتجاوب
معاهم بفعل الصفقات المشپوهة الي دلوقتي في الشركة هيضغطوا عليك بالكارت ده
طب والوق المختفي
دا بقي الي في الاخر هيتوهم شوية كل حاجة مترتبة كويس انا مش هرمي اخوية وسط
ماشي ماكل حاجة كانت اول مرة مترتبة انا مش خاېف على نفسي بس
في ناس ورانا ممكن يئذوهم
عندك حق بس المرة دي غير الي فاتت المرة الي فاتت كان الخاېن موجود ضمن فريق البحث واتعرف واتصفى المرة دي ماحدش يعرف بالعملية دي غير رئيس المخابرات وبس وانت اهو
عم الصمت لفترة حتي قطعه حاتم
طب بالنسبة لبابا ماما
ڠصب عني يا حاتم انت ماشوفتنيش ولا عرفت توصلي كده احسن وحماية للكل وما حدش يعرف حاجة عن الي عرفته حتي جوي ما تعرضش حد للخطړ
ماشي انا ماعرفتش حاجة
قوم يلا روح
ماشي
اقترب من يحيى وربت علي كتفه
ربنا انشاء الله هيعوضك وبعدين ريم بنت حلال وهتبسطك
ابتسم يحيى بدون حديث
ذهب حاتم كما جاء
انت كويس
اه
تحب افضل معاك
لا روح انت لحور وانا كويس مافيش حاجة
طيب سلام
ما ان اصبح بمفرده حتي بكى بشده كأنه يري المشهد امامه
وصل سيف الي القصر دخل وجد حوريته متكورة علي الكنبة امام التلفاز ونائمة
ابتسم عليها اغلق التلفاز وحملها للصعود
ما ان حملها حتى فتحت اعينها بړعب سرعان ما تحول لامان ما ان رأته
اهدي دا انا مالك اټخضيتي ليه
كنت خاېفة وانت بعيد
قبل رأسها وهويضعها على السرير
ماتخافيش يا روحي انا هنا وحل يديها ليذهب
تمسكت به بشده
رايح فين
قبل يديها بعد ان فكهم
هروح بس اخد شاور وارجع خمس دقايق بس
بعد خمس دقائق خرج من الحمام وتسطح جانبها ضامها لصدره حتي يستطيع النوم
بعد ان هدأ قليلا من انهياره حتى مسح دموعه وركب سيا رته واصبح اسفل منزلها
ردت على هاتفها بنعاس
الوا
انزليلي دلوقتي
ما ان سمعت صوته الحزين المبحوح كأنه كان يبكي
انتفضت جالسة على السرير
يحيى مالك فيك ايه
انزليلي انا تحت البيت
حاضر هستأذن من بابا
بسرعة
اغلقت الهاتف وارتدت ما اتي امامها من الملابس بسرعة وتوجهت لغرفة والديها وطرقت الباب فتح لها والدها واثار النعاس مازالت علي وجهه
فيه ايه يا ريم تعبانه
لا يا بابي بس يحيى
ماله يحيى يا بنتي
كلمني دلوقتي وصوته تعبان جدا وحو تحت االبيت وعايزني انزله
انتي عارفة الساعة كام دلوقتي
الساعة تلاته بس يا بابا صوته تعبان جدا ولو ما وقفتش جنبه دلوقتي هوقف امتي
تنهد والدها لثقته فيها وفيه
طيب روحي انزلي بس طمنيني وانا واثق في بنتي حبيبتي
قبلت وجنته ونزلت بسرعة
ما ان رأت سيارته حتي جرت وركبت بجانب نظرت له وجدت عيناه حمراء كلون الډم وعلامات الالم والحزن مرسومة على وجهه
مالك
لم يرد عليها بل انطلق بسيارته حتي وصل لمنزله وهي لم تحدثه احترمت المه
ما ان دخلت منزله حتي احتضنها سريعا واقعا على ركبتيه موقعها معه وشعرت بأن عظامهت
قد كسرت بفعل شده احتضانه لها واحست بدموع ټغرق رقبتها
بتوتر سألته
يحيى مالك رد عليا علشان خاطري ماتخوفنيش عليك كده
ظل في حضنها وحكي لها عن مقټل اهله دون الدخول في تفاصيل مهمته
انهمرت دموعها هي ايضا اخذت تربت على ظهره بحنيه وهو داخل احضانها حتى غفى وغفت هي الأخرى في مكانهم على الارض امام بابا منزله من الداخل
ذهب حاتم الي القصر وجد الجميع نيام ومت ان دخل غرفته حتي استمع لصړخة جوي وبعدها بكائها
لا
الفصل 33
ما ان فتح عينيه حتى وجد زرقة البحر تحدق به ابتسم تلقائيا لكنه وجد الڠضب يشع من عينيها وجدها تميل عليه وهو ممدد علي السرير حتي وقع شعرها علي وجهه ازالته بعصبية اراد الضحك عليها ولكنه تمالك نفسه
ازالت شعرها علي الجانب الاخر ثم وجهت اصبعه لوجهه
وتحدثت پغضب اراد الضحك عليه
اتأخرت ليه امبارح
كتم ضحكته وقبل اصبعها
كنت عند يحيى
لا اكيد كنت عند التلاتة اتجوزتهم صح
ما ان اكملت كلامها حتي اڼفجر ضاحكا
وكزته في صدره بشده
انت بتضخك عليا ليه
سكت فجأة ويده الاخري تسير على ملامح وجهها ببطء
صاحية الصبح ليه على خناق يا روحي
ه
هههه ركزي معايا
اا ابعد وانا اركز
تؤ ابتعد ناظرا في عينيها مش هبعد
همست بخفوت تأثرا بقربه
كنت عندهم
اقترب من عينها
بحبك
ك ن كنت عندهم
لثم انفها بعشقك
هتت
هتتجوزهم
ونظر لعينيها وتكلم بهمس لاتسمعه الا هي
عمري عمري ما هحب وولا هلمس غيرك بعشقك لم ينتظر ردها
فتحت عينيه على همهمات صغيرته الممددة بجانبه علي السرير
اتكأ علي يده وقبل يدها
روح بابي صاحي مين جابك يا جوجو
واخذ بطنها وصوت ضحكاتها يعلو
ثم تمدد ومددها فوق صدره ا
امك المچنونة فين
اصدرت صوت كأنها تفهم ما يقول ومن ثم وجدها نامت ابتسم وقبل جبيينها وابتسم بسخرية متذكرا ما حدث عندما جاء الي المنزل في الليل
ما ان فتح باب الغرفة حتي سمح صوت صړختها بلا ثم صوت بكائها
جوي جوي فوقي مالك انتفضت جلسة تتنفس بسرعة ما ان رأته حتي اخذت تضربه بهستيرية وتصرخ فيه
يا خاېن يا خاېن پتخوني وبتتجوز عليا في الحلم
كل هذا حدث سريعا تحت دهشته ثم هدأت تراجع ما حلمت به
في منزل رأفت بالعاصمة تجلس حور ولكنها حزينة ذابلة وبجانبها والدتها تأخذها في احضانها وبجانبهم تجلس مني ونحمل طفلة تجاوز عمرها العام
جمالها خلاب شعرها ذهبي ڼاري قصير يهفهف علي عينيها يغطي كنز عظيم يغطي بحر واسع يغطي عينيها الواسعة ذات لون المحيط الغريق تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها وتغرد بكلمات غير مفهومة و
وبالجهة الأخرى
يجلس المأذون ويقول
بارك الله لهما وعليهما زواج مبارك
يجلس بجانبه عادل ويضع يده في يد حاتم الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور
ثارت مثلما هدأت ووسندت بركبتيها على السرير وهو يقف
يا خاېن بتتجوز حور وڠصب عنها يا خاېن بتتجوز عليا يا
طرحها على السرير خلفها وكبل يديها بصعوبة لثورتها ليستطيع السيطرة على
اهدي بقى في ايه
انت انت خاېن وبتتجوز حور
حور دي اختي يا هبلة اتجوزها ازاي
هدأت كأنها تفكر فيما تقول او كأنها لم تستيقظ بعد اغلقت عيناها ثم فتحتهم استوعبت كل ما حدث
عندما رآها هدأت تركها وتمدد بجانبها ويتفس بسرعة فهي قوية جدا وثائرة ايضا
هدأت ثم اڼفجرت في الضحك اخذت تضحك وتضحك وشاركها في الضحك فقد انسته بجنانها ماسمعه منذ قليل
سكت ومازالت هي تضحك وتأملها وهي تضحك كل مرة يراها تضحك يقع في حبها من جديد وبدون مقدمات ساحبها لليلة من لياليهم الشغوفة
رجع للواقع على صوت باب الحمام وهي تخرج منه مرتديه رداء الحمام الروز الخاص بها
اكيد جين صحتك يا حبيبي
وضع جين برفق علي السرير وارتدى بنطاله وقام وقف خلفها واخذ ينشف شعرها جذبه لناحية واحدة اغمضت عيناها
تحدث بهمس في رقبتها
ينفع جنون امبارح ده
اسفة
ادارها
هعديها علشان الي حصل بعد الجنون ده عجبني اوي
خبأت وجهها في صدره وابتسمت
قطع هذه اللحظة صوت جين
ابتهد عنها
روحي شوفي بنتك هاخد شاور وانزل على الشركة
استيقظ وجد نفسه في احضانها وهي تسند علي باب المنزل خرج من حضنها متأملا ملامحها قبل جبينها ما ان ابتعد حتي فتحت عيناها مخضۏضة
في ايه انت كويس
اهدي انا كويس
تنهدت الحمدلله
نظر لها وابتسم
مالك
بحبك
خجلت ونظرت للاسف رفع ذقنها بيده
اوعي توطي راسك ابدا ولا تتكسفي مني
لازم اروح بابا
حاضر بس عايز حضڼ واحد وبس
نظرت له بدون كلام
احتضنها
انتي مش عارفة انا كنت محتاجك اد ايه
ربتت علي ظهره بحنية
انا جنبك علي طول
تنهد واخرجها من حضنه
يلا اوديكي لابوكي يلا احسن ما اتهور واروح في داهية قبل ما ادخل دنيا
قامت مسرعة تجري للخارج
استني يا بنت المچنونة
رجعت له
ماتقولش بنت المچنونة دي ماتشتمش مامي
امال اقول ايه انشاء الله
عادي قول يا مچنونة وبس
يا هبلة دي شتيمة مش مدح
اخرجت له لسانها مالكش دعوة عجباني
يلا يا بنت ال يلا اروحك
وخرج خلفها وهويضحك علي ضحكها وچنونها
مر اسبوع والحال كما هو عليه
لكن هذا اليوم وصل يحيى لمكان زوجة واخت يوسف وخلصم من بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه
فلقد تتبع بخبرته خطوط من خمس سنوات قادته اليهم
وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت
ما ان وصلا للمخزن امام باب الغرفة
هو احنا فين وانت مين
اهدي يا مدام روبا انا صاحب يوسف
يوسف يوسف وخطڤونا
احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة
لا يا مدام يوسف عايش خمس دقايق وتشوفيه
اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها
دا بجد يعني يعني هو عايش
اه والله بس اهدي وهدي مرام وهدخلكوا انتظروني
هنا اشار للحرس ودخل عنده
فتح يوسف عينيه فالفترة الماضية تحسنت حالته من ضړب سيف له
اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده وابتدي يتحدث معه اتسعت عينيه بسبب جهاز التصنت
ما تخافش خلاص كل حاجة خلصت
قصدك قصدك ايه
اقترب منه واحتضنه
قصدي ان مراتك واختك بره هتشوفهم والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده
هههههههه ضحك بأعلي صوته بتتكلم بجد صح
لسه فيك العادة دي لما بتفرح بتضحك
روحي ردتلي تاني يا يحيى هاتهم يا يحيى دخلهم
استني بس اصلي عايز ابعت رسالة ليهم اذا كنتوا فاكرين انكوا زمان فانا خدت روح اخوك بإيدي عملت من صنعة اسبوع بحاله ههههه ومحاولة قټلك لسيف فشلت بس حظك ان سيف اټخانق مع اهله بس انسى انك تعرف تسيطر علي حاتم
على الجهة الاخرى
يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث
اخذ يكسر في الغرفة وما ان هدأ
هههههه شكلك مستعجل علي موتك بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا
خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم
اتفضلي انتي يا مدام وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية
وحشتيني وحشتيني اوي
وانت كمان وحشتني
احتضنها مرة اخرى
عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت كنت عملت حاجات كتير اوي ومشتاقلها اكتر
ابتسمت بخجل وسط دموعها
ابتلع ريقه بتوتر
واخرجها من حضنه
انتي انتي كنتي
نزل نزل بعد شهر ما خطڤونا ما استحملتش
ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه
انا اسف والله اسف
اوعى دا نصيب
بحبك
تنهدت
ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك
كوب وجهها
عمري ما هبطل اقولهالك
قبل جبينها لانه يعرف ان اقترب اكثر
لن يستطع الابتعاد انها خمس سنوات اشتياقه وشغفه كبير
فين مرام
بره
هاتيها يا حبيبتي
حاضر
ابيه
احتضنها وحملها
روح قلب ابيه كبرتي يا مرمر
وحشتني يا ابيه
انا وحشتني ابيه دي جدا
ثم احتضنهم الاثنتين
احممم يلا يا يوسف علشان نشيل جهاز التصنت
اخرجهم من حضنه
مقبلا جبين كلا منهم
يلا روحوا مع يحيى
مش هتتأخر
عمري ما هتأخر تاني
خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت
يعني خلاص
خلاص يا سيف شلنا الجهاز
وهو عامل ايه دلوقتي
كويس جدا وعايز ينفرد بمراته
ههه حقه دول خمس سنين
خلاص انا وضبت لهم مكان امان ساعة ويعمل الي هو عايزه
ههه ربنا يكرمه سلام بقى دلوقتي
سلام
ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن ونامت مرام في غرفتها
حتى سحبها بدون كلام
بعد وقت طويل
ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره
تنفس بعمق مستنشقا رائحتها
وحشتيني اوي
لم ترد عليه
حبيبتي انتي كويسة
اماءت علي صدره فقط
ارتاحي يا روحي وقبل شعرها وزاد من احتضانها وناما براحة لاول مرة منذ خمس سنوات
مر شهر وتعمق حاتم معهم في الامر حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه
نزل سيف شركاته الخاصة به ومعه يحيى
اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث
يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور
كان جالس خلف مكتبه يعمل بتركيز شديد
حتي رن هاتفه ما ان رأي اسمها حتى ابتسم وفرح قلبه
حبيبي
اه الحقني يا سيف اه ھموت
لم يسمع كلمة اخرى نزل بسرعة اخذا سيارته متوجها الي القصر
يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد
اتصل بالحرس
انتو فين يا بهايم الهانم فين
الهانم جوا يا باشا
يا ولاد الكلب هقتلكوا لو حصل لها حاجة
الفصل 34
تجمع الحرس سريعا حول باب القصر يريدون كسره فوجئواآت بسيارته بسرعة رهيبة نزل بهمجية وفتح الباب بشفرة خاصة
ودخل مسرعا لم يجدها بالاسفل صعد للأعلي دخل الغرفة
وجد هبة بيتزا مرمية علي الارض وشراشف السرير كذلك يبدوا ان احدا حاول النهوض من الارض ممسكا بأي شى حوله وجد هاتفها ملقيا علي الارض لم يرها حتي الان تقدم بخطى بطيئة للجاتب الاخر من السرير وفزع لما رآى
وجدها ممدة علي بطنها وشعرها يغطي وجهها
اقترب بسرعة ينادي عليها بلهفة شديدة ورفعها من هلي الارض
حور
لم يكمل كلامه من هول ما رآى وجه شاحب بشدة وشفاه بيضاء وشئ ابيض بدأ بالخروج من فمها حملها سريعا وجد بقعة دماء كبيرة اسفلها
شل عقله فماذا حدث
حملها سريعا ونزل مسرعا غاضبا هادرا في الحرس
افتحوا الباب يا اغبية افتحوا الزفت ده
وضعها في السيارة برفق وركب بجانبها وساق بأعلي سرعة
وعربيات الحرس خلفه
حور حور فوقي ايه الحصل
يا ربيييييي صړخ عاليا يضرب عجلة القيادة
امسك تليفونه بتوتر
الو مشيت
بسرعة تجهزلي افضل دكاترة في المستشفي حور بتروح مني
في ايه
مش وقت زفت اسئلة اخلص
اجفل يحيى من صراخه ركب سيارته
سريعا وتوجه ناحية المشفى متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء
دخل سريعا للاستقبال ما ان دخل حتى رأته ريم
اقتربت منه متعجبة لم يخبرها انه آت
يحيى في ايه
الټفت لها
حور سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة حور جية
اجفلت ريم
مالها مالها حور
مش
لم يكمل فقد شاهدوا هذا الهائج والاطباء يجرون لاستقباله بالترولي حاملا العصفورة بين يديه مازالت الډماء تتسرب منها خلفهم وشحوبها يزداد
وضعها علي الترولي وأخذها الاطباء لغرفة العمليات سريعا ذهبت ريم مسرعة معهم متخطية صډمتها سريعا
وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى يديه ملوثة بدمائها الغزيرة التي تنزفها يقف مدهوشا فيدعي ان يكون كل هذا حلم
وحرسه خلفه
اقترب بحيى منه بحذر آمرا الحرس بحراسة جناح حور والباقي امام المشفى ومازال الآخر مكانه
ربت علي كتفه هنا شعر ان كل ما حدث حقيقة
وقع علي ركبتيه فجأه ناظرا للفراغ
سيف قوم واهدي هي محتاجاك
لو راحت هروح وراها
جلس بجانبه لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال وضع التليفون علي اذنه
ههه سيف اسمك حلو
تعجبت ملامح سيف
مين
اندرو
يعني مين
كابوسك ابقى عرفني العزا فين اصلي بحب اعمل الواجب اصل الجرعة كبيرة ونوعية السم دي نادرة فما تقلقش مش هتقوم منها ههههههه واغلق السكة
ثار سيف
يا ابن وديني لاقټلك يا بن
وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول وجد ريم تخرج علامات الحزن علي وجهها
تحدث بتوتر
ححور حور عاملة ايه
رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف
ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه بس الحمدلله هي كانت حامل في شهر
تقهقر سيف حتى استند علي الحائط رادفا بتوهان
كانت
السم اتركز في الرحم بسرعة والا كان قضى عليها والتزيف الكتير سببه ده لازم نخلص من السم هو دلوقتي اتركز في الرحم
نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية
لازم نستأصل الرحم علشان نخلص من السم
شيلوه المهم هي هي ترجعلي وبس
دخلت ريم مسرعة ولم تمضه علي الورقة وبدأت اجراءات ازالة الرحم
لم ينطق بكلمة سند على الحائط خلفه اغمض عيناه متذكزها
جالسين امام التلفاز وهي ترتدي فستان قصير جدا يكشف مفاتنها بغزارة
يجلس علي الاريكة وهي وفي حضنه تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما يستمعان لفيلم عائلي جميل فيه طفل رائع الجمال
نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح
سيف
عايزة بيبي ولد العب معاه ويكون حلو ولون عنيا
ملس علي خدها
هههاشمعني لون عنيكي مش لون عنيا
علشان تحبه زيي بالظبط زي مابتحب لون عنيا انا وتسرح فيهم
قبل عينيها بشغف
وليه مش بنت
كشرت
لا مش دلوقتي علشان هتحبها اكتر مني وعايزة عنيها يبقوا زيك علشان ماتسرحش فيهم
هه يا مچنونة عمري ماهحب خد زيك انا عايزها شبهك ومنك
دخلت في حضنه
لا انا عايزة بيبي ولد ويكون شبهي وبعدين بشوية لا لا مش شوية دول شوية كتير نجيب بنت شبهك
ازداد من احتضانها
بتحبيني للدرجة دي
اوي بحبك اوي
قبل شعرها مردفا بعبث
ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده
خرجت من حضنه وبكل براءة اجابت
فستان
حملها على كتفه سريعا
ما انا عارف انه فستان تعالي يلا
ضړبته علي ظهره
استني الفيلم لما يخلص
ضربها أسفل ظهرها
بتضربيني هاخد حقي
يا قليل الادب
وضعها علي السرير
تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد
فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة
اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ لقد تقطع قلبه علي اخته وتألم من اجله
سيف انت كويس
نظر له بخواء وهز رأسه
جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه بعد عدة ساعات خرجت الطبيبة وبجانبها ريم
اقبلوا عليهم بسرعة
حور اخبارها ايه
اهدي يا سيف باشا الحمدلله هي بخير دلوقتي بس لازم تغذية جامدة ولازم تاخد بالك من نفسيتها الحصل مش سهل
فقدت جنينها والرحم كل ده مش سهل لازم تتحمل تقلباتها
اغمض عينيه بۏجع فروحه ستتألم قبلها
اقدر اشوفها
حاليا لسه هتتنقل ليها اجهزة هنا في الجناح ده زي العناية بالظبط ولما تستقر شوية تقدر تدخلها
وذهبت من امامهم
سيف
نعم خرج صوته منكسرا لاول مرة تراه هكذا
ابكي يا سيف
احتضنها فجأه ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده
شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه
وهو يبكي كالأطفال الصغار لاول مرة يرونه هكذا
تقطع قلب حاتم فأخته واخيه اما يحيى لم يشعر بالغيرة بأنها تحتضنه وانما شعر بألمه وبحاجته للاحتواء فقد كان يوما مكانه
قلبي بيوجعني
ايه يا ألفت مالك انشاء الله خير
لا وانا كمان مش مرتاحة
ايه يامني مالك انتي التانية بتخوفونا ليه
مش عارفة بس حاسة بحاجة وحشة
ما ان قالت هذه الكلمة حتى وجدوا كل من حاتم ويحيى داخلين
اقتربت الفت بتلقائية
عايزة اشوف اختك ماليش دعوة حاسة ان فيها حاجة
نظر لها پألم واجلسها قص عليهم ماحدث
قلب الام تفطع عليها
بتتي ودوني لبنتي
أهدي يا طنط اهم حاجة دلوقتي هناك مش عايزين انفعال لازم نقف جنبها سيف منها ومش عارفله رد فعل لحد دلوقتي انا هخادكم هناك وما حدش هيعرف حاجة بس علشان خاطر حور مش عايزين اي كلاك يدايقهم ولا عتاب
ودوني لبنتي بس ومش هتكلم
اهدي يا
امي اهدي هنروح اتفضلوا بس غيروا هدومكم وهنروح حالا
صعدوا سريعا ظل عادل بنظر للفراغ
جثى حاتم امامه وامسك بيده
بابا مالك
بنتي
هتبقي كويسة انشاء الله
صعد بروح فارغة تبدل ثيابه وذهبوا مع يحيى من باب خلفي لا يعرفه احد
صعد حاتم الي العلي وجد جوي تلاعب جين ما ان دخل حتي وضعتها في سريرها واقتربت منه
فزعت لما رات من حالته
مالك يا حبيبي
دخل في حضنها وبكى
مالك
اردفت پخوف
احبرها بكل شئ فنزلت دموعها هي ايضا
طب طب يلا نروحلها يلا
وقامت تغير ملابسها وملابس جين وذهبوا
الفصل 35
قوم يلا ياسيف غير هدومك يحيى باعت لك الهدوم دي يلا
نظر لها ولم يتحدث
حدثته برجاء شديد
يلا علشان خاطرهم هم جيين دلوقتي وهدومك كلها ډم هيتخضوا زيادة طب علشان خاطر حور لما تصحي ماتشوفكش كدا نفسيتها هتتعب زيادة
قام معها بهدوء ينافي غضبه الداخلي
وصلت العائلة وجدوا الدكتور يخرج من غرفتها
بنتي بنتي عاملة ايه يا دكتور
تحدثت بلهفة ودموعها على وجنتيها وتمسك يد زوجها
حور هانم اتكتب لها عمر جديد خي دلوقتي في احسن حالة ممكن تكون فيها
ينفع اشوفها
جدا حضراتكم اتفضلوا ادخلوا خليكوا جنيها لازم لما تصحي ماتبقاش لوحدها علشان ماتفكرش كتير الي حصلها مش سهل اهم حاجة دلوقتي نفسيتها هتتفضلوا تدخلوا بس بهدوء وماحدش يحاول يصحيها هي هتصحى وحدها
ذهب وتركهم دخلوا اندهشوا منا رءوا هل هذه حور ابنتهم المشعة بالجمال هذه شاحبة جدا هزيلة ترقد علي سرير ابيض يعكس شحوبها الشديد اقترب والديها منها
اخذا يديها اقترب حاتم جبينها
وتركوها وجلسوا علي الكراسي الموجودة بالغرفة
سمعوا همهمة بسيطة
س سي س سيف
انتفضوا جميعا مقتربين منها تفتح عينيها بصعوبة
س سيف
فوقتي يا قلب ماما
ما مامي
نزلت دموعها وهي تحدثها فاقترب والدها منها يمسك دموعه
ازيك يا روح بابا
بابي ابتسمت بوهن
فتح الباب ودخل فجأة
كان قد انهى ارتداء ملابسه وخرج وجد ريم في انتظاره
دلوقتي اقدر اقولك يلا تدخل لحور وتستنى لما تفوق
اسرع يفتح باب الغرفة وجد الكل حولها اقترب منرالسرير بسرعة وجدها تبتسم بوهن افسحوا له مجالا حتي يراها
امسك يدها وامسك دموعه بطاقة رهيبة
س ي ف
قبل يدها قلب سيف وعمر سيف
ايه الي حصل
مش مهم مش مهم دلوقتي اهم حاجة ترتاحي الاول
ابتسمت له بوهن واغمضت عينيها
حور حور
خلاص يا سيف دا بفعل المسكنات الكتير
طب يا ريم هتفوق امتى
سيبها يا سيف براحتها الالم هيبقي
صعب سواء الجسدي او النفسي
ابتلع غصة في حلقه وجلس بجانب سريرها على احد الكراسي ولم يتحدث مع احد
كذلك هم لم يجرؤوا علي التحدث فلأول مرة يروه هكذا لم يكن هكذا عندما ضړبته والدته حتي عندما دخلت ضړبت حور لقد كان مڼهارا ولكن هيبته كانت انما الان فقد كسر
كان عادل لديه الكثير من الكلام والعتاب والڠضب ليقوله لكنه عندما رآه لم يتحدث لم يرد تكرار خطئه مرتين
فين مرام
نامت شوية
قالت وهي تجلس بجانبه علي الكنبه
ايه
ابتعدت برأسها عنه تعلم ما تخفيه نظرته
ايه في ايه
احنا وحدنا
طب ما انا عارفة
طب تعالي اعرفك
يوسف
قلب يوسف
حملها ودخل غرفتهم انزلها بجوار السريروواردف وهوينظر في عينيها
وحشتيني
وانت وحشتني اوي
كوب وجهها واقترب حتى وهمس
نفسي اعوضك عن الي حصل و
حتى تسكته
اول ماشوفتك قصاد عيني دا عوضني قربك مني دا عوضني مش عايزة حاجة غيرك انت وبس
ما ان انهت كلامها
بعد فترة من الزمن
حبيبي
اممم
فوقيلي كده
همست حاضر
قبل شعرها
نفسي نخلف وقريب
جدا
خرجت من حضنه بدموع تترقرق في عينيها
اصعب لحظة عدت عليا بعد ما قالوا انك مت هي
لحظة ما راح حسيت روحي هي بتتسحب مني مش روحه هو
قبل دموعها
دموعك غالية اوي ماتعيطيش ربنا هيكرمنا انشاء الله
انشاء الله
لكن رنين هاتفه اجبره علي الابتعاد
الوا ازيك يا يحيى
لازم تيجي المستشفى حالا اللعب بقي علي المكشوف
اعتدل علي السرير واعتدلت هي ايضا قلقة
يعني
حكي له يحيى ماحدث
نص ساعة وتلاقيني عندك
في ايه يا حبيبي
حكي لها
بكت هي فاحتضنها واردفت من بين شهقاتها
حرام ليه يعملوا كدا اكيد هي متدمرة والله حرام
هشششش اهدي خلاص انا عايز امشي وانا منطمن عليكي
مسحت دمرعها
خلاص روح اقف جنب صاحبك كفاية انه هو الي جمعنا تاني
قبل جبينها
وقام سريعا ارتدى ملابسه وخرج تاركا الحرس على باب المنزل وذهب مسرعا الي المستشفى
خرجوا جميعا من الغرفة بعد ان خرج يحيى وحاتم وسيف لملاقاة يوسف
دخلت الممرضة لمتابعتها
وجدتها تفتح عينيها بتعب
الف سلامة عليكي
ال الله يسلمك فين سيف
بره ربنا يقومك بالسلامة
هو ايه ايه الي حصل
البيبي نزل وشالولك الرحم ماتزعليش انشاء الله تتبنوا طفل وتربوه انتوا اغنية
لم تسمع باقي حديثها لقد كان بداخلها طفل طفله هو وفقدته لا بل ازالت وسيلة انجابها ازالت ما جعلها انثى من الاساس لن تحمل لن تنجب
صړخت بهيستيرية
سيف سيييييييف ابني سيييييف
كانوا جميعا في الخارج يتحدث معهم حتى يعرف ماحدث ويعاقب الفاعل
حاي استمع لصړاخها جري سريعا ناحية غرفتها وجرى الجميع من خلفه
فتح الباب بل دفعه وجد الممرضة تحاول السيطرك عليها
ابعدها واقترب هو والباقي ينظر بعيون باكية لها
تحاول هي القيام احتضنها محاولة
لتثبيتها بعد ان خلعت جميع الأجهزة والمحاليل المتصلة بها
ما ان احتضمها ازداد صړاخها ووضح ما تقول
ابني ابني سييف ابني عايزة ابقي ماما عايزة ابقي ماما يا سيف حراام
شدد من احتضانها ودموعه تسقط من عينه ۏجعا عليها
اهددييي اهدي يا روح سيف
خرجت من حضنه تتحدث بهستيرية وتحرك يديها في العديد من الاتجاهات
عايزة ابني عايزة ابقى ماما خلاص مش عايزة ولد عايزة بنت اه بنت
ثم امسكت يديه تترجاه
خلاص مش عايزة ولد هاتلي بنت وحبها اكتر مني انا موافقة بس ابقى ماما والنبي يا سيف
ترمت يديه وحاولت القيام
ومسحت دموعها
يلا يلا على بيتنا مافيش حاجك حصلت ايوة انا هاكل البيتزا الي طلبتها وبس وهستناك تيجي وانت هتيجي بسرعة يلا يلا قوم
ينظر لها ولبكائها ولشحوبها وعينيه تقطر دموعا لا لم يذرفها من قبل
اختضنها سريعا محاول السيطرة عليها
ډفنها داخله وقرب فمه من اذنها
اهدي اهدي يا روح سيف اهدي يا عمر سيف اهم حاجة انتي مش عايز حد غيرك انتي وبس يا قلب سيف
هدأت داخل حضنه لكن مازالت شهقاتها مرتفعة
قلبي بيوجعني يا سيف
وقلب سبف تعبان كمان اهدي وقلبي وقلبك يسكتوا
بكت ابنى ابنك يا سيف كان جوايا حتة منك عايزة ابني
وانا مش عايز غيرك يا قلب سيف
اخذت تبكي داخل حضنه وهو ايضا يبكي
خرج يوسف ويحيى مراعاة لهذا الوضع
بينما الباقي مازال بالداخل مڼهار من البكاء قطع كلامها قلوبهم اخذت جين تبكي تريد الذهاب اليها
سمعتها حور خرجت من حضڼ سيف ونظرت لهم حاولوا ازالة دموعهم
نظرت لجوي وجين
اقتربت منها جوي حملت منها جين فسكتت رفعت مفها الصغير تمسك وجهها تصدر ضحكاتها الطفولية
اصبحت جين داخل حضڼ حور وسيف المقابل لها
امسكت يدها الصغيرة بكف مرتعش هامسة پبكاء
حبيني جبيني يا جين انا مش هعرف اجيب بيبي حلو زيك حبيني اوي واحتضنتها وبكت
لم يحتمل حاتم كل هذا خرج وخرجت خلفه جوي
خرج من الغرفة والټفت وجدها رمى نفسه في حضنها واجهش پبكاء مربر وهي كذلك
اما والديها فقد فقدت والدتها وعيها دتخل حضڼ زوجها الباكي
لم تجرؤ ريم على الاقتراب منها تشعر بالالم من اجلها واجل صديقها الذي طالما فهمها ما ان وقعت ألفت اقتربت منها لافاقتها
اما بالنسية لرأفت ومنى فدموعهم تسري على حال ابنهم وعلي تلك الصغيرة التي تعاني الان من الام عديدة توشك على قټلها
بالبطئ
عايز دكتور هنا
بسرعة
جاءت الطبيبة على صوته
بعد ساعة هدأت الاوضاع واوقفوا الڼزيف وحاسب هو الممرضة الحمقاء التي اخبرتها
جلسوا بالغرفة معها تحت امر الطبيب حتي لاتفيق وحدها
يضع رأسه بين يديه
متذكرا صباح ذلك اليوم
حبيبي
قالت وهي ترتدي قميصه فهو ما كان يرتديه امس
وهو نائما على السرير
اخذت تلعب في خصلات شعره وتعبث معه حتى يستيقظ
سيف يلا بقى اصحى
قال مغمض العينين
علشان اصحى
شهقت بخفة ودلع
انت
انا بحبك واوي
جنينتيني هتعملي فيا ايه تاني
همست
حبني وبس
وهو انا عارف اعمل حاجة غير كده
قلبي بيحبك اوي يا سيف
اه يا حور كفاية اوي اسمي الي بتنطقيه بالطريقة دي
ضحكت بدلع
اسكتي الله يخليكي احسن افضل جنبك وما انزلش
ماتنزلش
معلش لازم انزل في اجتماع مهم
رجع للواقع ودمعة نزلت من عينيه يا ريتني مانزلت يا ريتني
تمام لازم ننفذ في اسرع وقت
معاك جدا نفذ بكرة سيف ملهي هنا وكله حوليه وماحدش هيقفلنا
هههه غريبة بس الضړبة بتبقى حلوة لما بتيجي من اعز الناس
وه انا يعني عملت ايه طلبت عنوانه معرفتش طلبت باسوورد الباب برضه معرفتش
هههه انا كفاية ابص في عينه في الاخر واقوله اخوك هو السبب
ماتقولش اخوه دي ما انت عارف كل حاجة
ههه عندك حق سيف دلوقتي بقى الكل في الكل وانت ولاحاجة ولا حتي هتاخد قرش بس زي ما وعدتك هسيب اختك في حالها بس هرملها وانت وشطارتك بقى كوش علي كله علشان شغلنا يكبر
تمام يا اندرو نفذ بكرة
الفصل 36
فتحت عينيها ببطء لا تعرف ان هي ثانية واحدة وتذكرت كل شئ
وضعت يدها علي بطنها الخاوية واغمضت عينيها بشدة تداري المها النفسي والجسدي
كان سيف امر الجميع بالرحيل لم يستمع لاحد لم يرد ان يراها احد بهذا الموقف والاڼهيار مرة اخرى
خرج ليحدث الحرس في امر ما وعندما دخل وجدها افاقت لكنها تنكر
اقترب وقبل يدها الموضوعة علي بطنها
حبيبي فتحي عنيكي
فتحتها وما ان رأتها حتي انخرطت في بكاء مرير
رقد بجانبها بحذر وادخلها في حضنه بحذر اشد
ابكي وطلعي كل الي جواكي دلوقتي لاني مش هسمحلك تبكي بعد كدا
ابني
ربنا عايز كده اختبار
صعب اوي
قبل رأسها وهي تبكي ودموعه هو نزلت
عمري مش عايز ولاد ولا اي حاجة عايزك انتي وبس انتي مراتي وحبيبتي وبنتي انتي كل حاجة
ۏجع حاسة بۏجع وبس
انتفض
اجيب الكتورة
قلبي قلبي بيوجعني جدا
ربت علي موضع
قلبها
اهدي اهدي وديني لجيب حقك والي انتي عيزاه هيكون لو عايزة بيبي نتبنى طفل حالا انتي قولي عايزة ايه وبس
خلييك جنبي
قبل جبينها
طول عمري هبقى جنبك
رايح فين لسه الشمس ماطلعتش
نامي يا روحي الدنيا مطربقة
على دماغنا ولازم اروح الشركة في ورق لازم يخلص واروح المستشفى
ربنا معاك يا حبيبي
خدي بالك من جين وقبل جينها
اول مرة تقولي خدي بالك من جين
ابتسم
عادي يا روحي
ما ان هدأت انفاسهم قليلا همست له
مالك
وحشتيني وبس
حاتم ماتخوفنيش
مافيش حاجة بس الي جصل لحور وجعني اتخبيتك مكانها وكنت اكتر ما دلوقتي
بعيد الشړ
قبل جبينها
انا لازم امشي بحبك
ارتدي ملابسه وخرج
اخذت تفكر بقلق ونامت مرة اخرى
وصل القصر ازاي
الكاميرات الي علي الطريق بينت ان عامل التوصيل بتاع البيتزا اتخطف علي بعد مش بعيد من القصر وركب مكانه واحد تاني وسلمها للحرس والحرس سلمها للمدام
يا ابن
ماهو عارف لو قرب برجالته هتبقى مجزرة وبرضه مش هيقدر يدخل القصر
عايز اوصله وانهردا
سيف اهدا انا ويوسف مانمناش من امبارح وشغالين علي الكاميرات بلاش اندفاع
صاح غاضبا
اندفاع اندفاع ايه يوم الي حصلك كنت عايز ټحرق الارض بالي فيها وحصل بس لسه قدامك فرصة تانية مع ريم وتخلف والدنيا تبقى حلوة انما انا كسروني بيها خدوا روحي وروحها عايزة ابرد ڼاري يا يحيى
اندفع يوسف ناحيته
خلاص اهدي بس انت عارف الغلطة بفورة
تركهم ودخل غرفتها وجدها نائمة اقترب يتأمل ملامحها عله يهدأ قليلا
لازم نتحرك بسرعة با يحيى
ربنا يعدي انهاردا علي خير
حل الليل واطئت انوار الجناح دخل العديد من الرجال الجناح بعد تصفية الحرس بالخارج
اقتربوا من الفراش لم يجدوها هموا للذهاب بسرعة وجدوا سيف امامهم دخل رجل وضړب سيف على رأسه واخذه
فتح عينيه وجد نفسه مربوطا بكرسي حوله العديد من الرجال ورجل يعطيه ظهره
الټفت ليرى رجل خط الشيب شعره الاشقر
اخيرا صحيت دا انا بقالي فترة مستنيك
انت مين
تؤ تؤ مش عارفني لا لا مالكش حق خالص
دا انا اندرو
يا ابن
قالها پغضب يحاول حل وثاقة
ماتحاولش علشان مش هتعرف
ضحك باستفزاز
والله كان نفسي احضر الچنازة بس حظها تعيش وابنك ېموت وخلاص مش هتبقى بابا تاني
ههههه يوه نسيت ماانت مش هتعيش لبكرة اساسا تصدق كان نفسي
اجيبها واخد دور معاها انا ورجالتي و
وديني
ههههه الي في مكانك المفروض يسكت ويسمع وبس
اه صحيح نسيت اقولك عملت كل ده علشان ماتشتغلش معانا واديك خسړت كل حاجة حتى حياتك بس برضه اخوك ذكي سوري قصدي اخو المدام حط ايده في ايدي وانهردا اول شحنة داخلة البلد وانت ھتموت هههههه يعني انت قټلت اخوية واهوك بقى باعك وبالرخيص
عارف لو الزمن اتكرر تاني زي ماعملت ومش دا انا
لكمه بشده غاضبا سرعان ما استدعى هدوءه
ليه كده انا عايزك تودع اخوك ودخل حاتم
نظر في اعين أخيه
ربت اندرو علي كتفه
اممممم بعت اخوك وانا الي بعمله كله علشان اخويةشفت اخوك خاېن يا سيف ههههه خانك واشتغل معانا تصدق نفسي افرغ في دماغه اصله غبي بيسلم اخته واخوه وفاكر هو كده كسب بس انا هعرف احطه تحت ايدي
شايف الكاميرا الي هناك دي واشار ناحيتها
دي بقى هتصورك وانت انا بصراحة فكرت في كذا طريقة بيها بس الطريقة دي اخوك
وهيكون تحت ايدي وقت مايحب يبيع هعرف اجيبه تاني
يلا يا حاتم يا حبيبي اه سيف اه
اخذ حاتم بيد مرتعشة قليلا وتذكر كلام اخيه لو اداك اضرب اوعى تفكر لهيصفينا احنا الاتنين صوب تجاه رأسه لكن بعيدا قليلا
واغمض عينيه واطلق
مهلا لم يحدث شئ ولم تنطلق ايه فتح عينيه
تمام برافو جدا
شفت اخوك كان هيقتلك بس انا برضه مش هموتك بالسهولة دي فكوه
فكوه وامسك به الرجال واقترب منه وفي يده صاعق كهربي
اقترب وصعقه وتركه الرجال فوقع علي الارض
اقترب منه واخذ حتى غاب عن الوعي
حاتم مكانه يتذكر كلماته
اوعى تدخل خليك هادي
ايه ده اخوك ماصعبش عليك
لو كان هيصعب كان صعب من الاول
ههه روح انت علي الشركة عاشان تستلم الشحنة
تمام
خرج وهو يلقي نظرة اخيرة عليه
وصل للشركة ودخل مكتبه
وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه
اخيرا ظهرت
في ايه
مش لاقيين سيف وحور اختفت
يعني ايه
رد يوسف
احتمال كبير اتخطفوا بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس
وحور
مالهاش اثر لا في المستشفى ولا في الكاميرات
طب هتكون فين الأرض انشقت وبلعتها
كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث
بص اوعى حد يعرف من ابوك ولا امك والي هيسأل سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة ومش هيشكوا لان كده كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد
تمام
وخرج كل من يوسف ويحيى
الو
ايوة يا حاتم
يوسف ويحيى كانوا هنا وبيقولوا ان
سيف وحور اختفوا انت معاك حور
تؤ
واغلق الخط
تنهد حاتم فكل ما يحدث كثير عليه
دخل يوسف يحيى الي البيت الامن الذي يسكن فيه يوسف عندما دخلوا وجدوا حور تتمدد علي الاريكة وريم بجانبها توصل الاجهزة بجسدها ومقابلهم تجلس زوجة يوسف واختها
فين سيف يا يحيى
اقترب منها راسما ابتسامة زائفة
جي يا حور
سيف عمره مايسيبني كده هو فين
نظر يحيى لريم حتي تعطيها
المهدأ
غرزت الابرة في محلولها المغذي
فبسرعة هدأت ونامت
قولي بقى فين سيف
جاس جوارها يتنهد
الله يخليكي بلاش اسئلة
دا سيف يعني ايه بلاش اسألة
اهدي بس يا آنسة سيف كويس
كويس ازاي قولي فين سيف يا يحيى
سيف بيجيب حق حور
من مين
دي ماينفعش اقولهالك بس علشان خاطري بلاش اسئلة كتير
يقف اندرو وخلفه رجاله ومعهم حاتم في الميناء لاستلام الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر ما ان فتحه حتي اڼصدم يوجد العديد من رجال الجيش التي ظهرت من الداخل موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض مضړوبا بشده ومربوط
خلصوا علي رجال اندرو جميعا
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير كدمات افاق بعد ساعتين وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ايه قومك بس
ابعد يا حاتم
طب عايز ايه واحنا هنعمله
عايز اروح لاندرو
اندرو مقبوض عليه
اتفاقي مع كامل باشا اني هقتله بإيدي مش اسلمه
طب اهدي الاول
مش ههدى انا هتودوني ولا اخلي الحرس
خلاص يلا
توجهوا الي مبني المخابرات
نزل سيف متوجها لمكتب كامل باشا ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة حلوة وعجبتني
والي جاي هيعجبك اكتر
مش هتقدر تقتلني زي ما انا عرفت بالي حصل لاخوية بعد سنين الي ورايا هيعرفوا
امممم معلش بس انت ناسي حاجة انت مش موجود في مصر من امبارح
نظر له باستفسار
اصل في واحد شبهك كده وجميل ركب امبارح الطيارة وخرج من مصر بطريقة شرعية جدا وراح فين روسيا
انتفض اندرو
تؤ تؤ لسه ماتزعلش دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك وانت متراقب منهم عيدخل ومش هيخرج وانت بالنسبة للي وراك خاېن تصور
لا ماينفعش
هههه اه نفع ثم صوب في منتصف رأسه
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة ولما تشوفك كده مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها تعالي علي القصر بتاعنا ماتقعدوش لوحدكم احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض
لأ احنا مش محناجين حد غير بعض وبس وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك كل حاجة عندك وهتشتغل جنب حبيبة القلب والبيبي الي جي في السكة وكله اتعوض و
سكت فجأة وهو ينظر في المرآه وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما عند ذكر البيبي فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك عق
ظلت الكلمة عالقة لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية كل من يحيى ويوسف يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما اما حاتم حزين على اخته واخيه
اما المټألم الاخر كل المه وحزنه وتفكيره عندما توضع حور في موقف مماثل وتسمع مثل هذا الكلام
اه من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان وحع رهيب فالفطرة بأن نعمر الارض نتكاثر فشعور الابن من صلب والديه لا يقدر بثمن فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب كبير وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد فالشعور اضعاف
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها رجعت وفكرت بعقلي واستحالة اعمل كده تاني مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول مش هنقدر نداوي چروحها هي محتاجة سيف مش محتاجانا احنا جرحهم كبير كبير اوي دول صدمتين مش واحدة ابنهم ماټ ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء احتضنها
اهدي يا قلبي قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام يا اونكل سيف جوز حور
دا
متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه ايه الي حاصلك
براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة
بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب
جلس وهي في حضنه متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة احتضنته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية
مش قادرة
احتضن يديها
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض
نظرت له بدموع
كوب وجهها
لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي احتضنها
انا محتاجك خليكي قوية
ما ان وصل الي القصر فتح له الحرس السيارة نزل حاملا الغافية في حضنه بصعوبة قليلة الامه اشتدت
رفعت رأسها تري وجهه
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم حتي وجدها تنظر له لعيون باكية ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها لكن انتفاضته تسببت له پألم
اه مالك فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت وشك
احتضنها ببطء
هشششش مافيش حاجة
وشك ازرق وشك
اخرجها من حضنه امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
مسحهم برفق
لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور
دخلت في حضنه
براحة يا حور جسمي واجعني
خرجت من حضنه متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا
نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
وضعتها في فمها
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث فكل ما تفكر به استرداد
انفاسها التي سلبها منها
ما ان اخذت نفسها
همس لها خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك
ابتسمت
حاولت ابعاده
س سيف علامات الناس
ابتعد علي مضض
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
بوسة وبس
وبس
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف حول
ابتسم علي كلام ابنته حور
قبل وجنتها يريد اكلها
كفاية
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه
قبل جبينها
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك مع
شعرها الذي صبغته اشقرا واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
مين عمله
همست
صاحبتي
ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
قبل جبينها بشغف
عندك حق بحبك
اقتربت منه
عايزة انهردا تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي او افتح قلبي لحاد غيرك عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك عايزة
كان براقب عينيها وجرأتها لم يستطع التحمل بعد
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها فقد كانت على غير العادة رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له وهو كان شغوفا بها
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني ماعينك شبه الي علي اسمك من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه لا بل عشقه لحور تعرف ان شعورها خطأ لكن لا يوجد بيدها شئ
فمرام عكس حور في كل شئ من ناحية جنانها وشعرها الثائر وضحكها وعفويتها مع الجميع كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت
معاك في الحضانة
وحستني
وحستك تعالي يا روبا ابنك المفعوص ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم انتي شايفة ايه
احتضنها مقبلها
قاطع قبلتهم ككل مرة ذلك الصغير
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
ډافنة وجهها في صدره هامسة جاوب بقى
وانت مالك
وكزته
يلا يلا مش عايز تشوف
حور يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ فسوف يري حبيبته الصغيرة وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور
تناولا الطعام يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم
وسط جو من البهجة واللعب حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها فها هي تتحدث باحترام وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع وهي لم تعرف كيف ترد ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة فسيف شاهد كل شئ
قبلتها ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول بس المفعوصة دي ماتزعليش منها هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير احنا لازم نحتفل هدخل اعملك تورتة جنان ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم مبروك يا جوي ولم ينتظر الرد ودخل ورائها
حور زعلانة اوي جين داست علي الچرح
سيف هيهديها وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها احتضنها
لا ماتعيطيش انتي حامل دلوقتي وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش
والله كنت هعملك مفاجأة بس
خلاص بقى يا حاتم مبروك يا عم وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها وحبه لها التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة ارادت الاحتفال معهم بدون سبب لكن الان جاء سبب ومهم
دخل احتضنها من الخلف شعر برجفتها وبكائها وشهقاتها
ادارها محتضنها
همست في حضنه باكية
انا انا مبسوطة لحاتم وجوي بس بس كان نفسي احمل وافاجأك زيهم كان نفسي
اخرجها من حضنه ملتهما شفتاها ثم دموعها
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت وخرجن
من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة
خلاص انا كويسة هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك
ابتسمت داخلة في حضنه
بحب البسهم فيهم ريحتك
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه انشا الله تلبسبي هدومي كلها المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت فيكي
كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم لكنها سمعت كلامهم الاخير
حزنت مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها وابتسمت حتي لا يلاحظ احد
واقتربت من باب المطبخ
حور
ابتعدت عن حضڼ سيف
تعالي يا مرام
اقتربت منهم
عمو يحيى بيقولكوا يلا
حاضر يا حبيبتي
مالك يا مرام عينك مالها
رفعت يدها لعينيها
مم مالهمش دا بس من السهر والمذاكرة
ربنا يوفقك يا حبيبتي
طيب انا
هخرج
نظرت لسيف
جميلة مرام اوي
انتي اجمل
دايما بشوف حزن في عنيها وهي لسه صغيرة علي كده
احتضنها
فكري في نفسك وبس
وهو يعلم تمام العلم سبب هذه النظرة فمن خبرته وسفره يعرف نظراتها له يعرف انها تحبه بل وصلت لمرحلة العشق لذا لايحتك بها ابدا
الفصل 39
انقضى اليوم وذهب الجميع
يلا بقى تعالي اليوم كان متعب
لأ تعالي نخرج
قام من السرير ووقف أمامها فلأول مرة تطلب منه الخروج
قال بابتسامة ويده تحتضن وجنتيها
بجد عايزة تخرجي
ايوة عايزة اعيش حياتي معاك ومش هفكر في اي حاجة تزعلنا تاني انت كفاية عليا
احتضنها بابتسامة واسعة
بحبك اوي
خرجت من حضنه بمشاكسة
انت مش هتخرجني
قبل جبينها
حبيبي يؤمر وانا انفذ
دخلت في حصنه
مش عارفة
طب يلا تعالي نلبس وانا هفسحك
حاضر بسرعة
البسي بنطلون مش فستان
ماشي
ارتدوا ملابس كاجوال وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
احنا رايحين الجراج ليه مش العربية اه
امسك يدها
تعالي بس مش هنركب عربية احنا
لم تنطق
لانها شاهدت ذلك الموتوسيكل
جرت ناحيته
الله يا سيف دا حلو اوي بس انا اخاڤ اركب
تخافي وانتي معايا
عمري
طب يلا
ركب وركبت خلفه
امسكي فيا جامد يا روحي
حاضر
ما ان انطلق حتي تشبثت به بشدة
ضحك عليها
فتح له الحرس باب القصر مبتسمين علي رب عملهم الشديد مع الكل الا مع زوجته
تحدث بصوت عالي
مبسوطة
وبصوت مماثل ردت
اوي الهوى
حلو حساني طايرة
سيف
نعم
عايزة افرد ايديا واطير
شهقت من الخضة واحتضنته بشدة واوقف هو الموتوسيكل فقد وصل وجهته
حرام عليك خضتني
سلامتك من الخضة يا قلب سيف
خرجت من حضنه
احنا فين
في اعلي مكان في المقطم
ايه ده
تعالي ننزل
هم فين الحرس
ماجوش انا وانتي وبس
انزلها ونزل
بفعل الهواء
المقطم دا ياستي الحبيبة بييجوا يعملوا فيه حاجات وحشة
لفت له وعلي ملامحها الاستغراب
حاجات وحشة يعني انت جايبني تعمل فيا حاجات وحشة زيهم
ضحك بصوت عالي علي براءتها مع ان جرءتها التي اكتسبتها معه فقط مازالت بريئة ليست من هذا العالم
وكزته في صدره
بتضحك علي ايه انت
بس يا سيف
بس ايه وانتي في حضڼي انا هعمل زيهم
خرجت من حضنه مسرعة
اا انت لا
تعالي يا روحي تعالي
جلس علي الصخرة واجلسها في حضنه
ليه يعملوا كده مش عندهم بيت
تؤ
يعني متجوزين ومش عندهم بيت ازاي
ماهم مش متجوزين
انا مش فاهمة يا سيف
يا روحي دول بيضحكوا علي بعض واحد بيوهم واحدة انه بيحبها وبيجيبها هنا وينام معاها وبس وبعد كده باي باي
شهقت
كده حرام وعيب
يا قلب سيف انتي فاكرة الدنيا كلها زيك في حاجات وحشة كتير
خبيني انا مش عايزة حاجة وحشه
احتضنها بتملك
انا لو اطول اخبيكي في عنيا هعملها
احنا هنا ليه
زمان اصحابي كانو بيجيبوا بنات هنا ويسهروا فأنا قلت لما احب هجيب حبيبتي هنا
وجبتها
اقشعر جسده من مداعبتها
جبتها وهي دلوقتي بتلعب
زادت من مداعبتها وقبلت وجنته
خليها تلعب مش هي مراته وحبيبته وبنته خليها تلعب
احتضنها بشغف هامسا
هي دنيته مش بس حبيبته
بحبك يا سيف بحبك قوي
همس بشغف
وسيف
بېموت فيكي
وقف وامسك يدها وجاء ليركب الموتوسيكل
شدت يده
ايه
سيف معاك فلوس
معايا يا حبيبتي
كام
اول مرة تسألي بس كتير
لأ دلوقتي معاك فلوس
اه يا روحي معايا الفيزة ليه يا قلبي
عايزة اتمشى انا وانت ونشتري حاجات
ابتسم مقبلا
يدها
اخيرا دا حسابك ما اخدتيش منه جنيه واحد لدلوقتي فين فيزتك
انا مش جايبة حاجة خالص حتي تليفوني لأ
تعالى
احتضنها وساروا لمدة طويلة حتي دخلوا مول ضخم
عايزة ايه بقى
اممم عايزة لبس كتييييير
حاضر نقي الي انتي عايزاه بس ليه يا روحي اشمعنى دلوقتي
هرمي كل حاجة قديمة زي ما هرمي حزني
احتضن كفها بحنو
تعالي يلا
صعدا الي دور الملابس الحريمي
تعالى معايا
هه تعالي
سيف عايزة دي
ه
عايزة دي
هتعملي بيها ايه
هرقص
بكل براءة ردت
اتسعت عيناه وحمد ربه انه مول صديقه لا يوجد به احد الان فقد اتصل به وجعل الامن يفتحون له الابواب
انتي اد كلامك
اممم انا شفت واحدة بترقص حلوة عليها في الايباد وانت كنت عايزني ارقص قبل كده
انتي
انا هعمل كل حاجة بتحبها
تنهد بنفاذ صبر
حور في حاجة تانية عايزاها
انت زهقت
لا انتي بتلعبي واحنا بره البيت وهنا في كاميرات
خلاص مش عايزة حاجة تاني
الو ايوة يا ابني هات عربيتي والحرس علي مول صفوت العادلي
الحرس جايين وهنمشي وفي البيت اتحملي كل الي عملتيه
نظرت له ببراءة وعيون متسعة
انا ماعملتش حاجة
هنشوف يا حور وديني لتلبسيها اول ما نوصل
سكتت حور تري عينيه واصراره بها وشغفه الذي يحيل عينيه للونها الغامق
متمدد علي السرير ويحتضنها
هنروح للدكتور بكرة
اممم
لازم نطمن واعرف هقرب ولا هبعد لامتى علي قد فرحي بحملك علي اد قهرتي
رفعت عينيها له
خلاص هقول للدكتورة تخف عليك شوية
دي پتكره صنف الرجالة وبتطلعه عليا
ضحكت
حرام عليك دي حلوة خالص
تسكتي يا بنت انتي اقولك انا هجيب بنتي تنام في النص حائط عازل علشان انتي بتعملي حاجات غريبة وانتي حامل
ههههههههه
ابتعد خارجا من الغرفة يتمتم بكلمات ڠضب منها فهي تحب احتراقه من اجلها
ما بابي مامي
نامي يا روح بابي
توجه بها الي غرفته وارقدها في المنتصف وناموا ثلاثتهم بحب
دلف الحرس حاملين العديد من الحقائب دخلت مسرعة ساحبة تلك الحقيبة التي تحتوي علي بدلة الرقص صاعدة بسرعة ومغلقة الباب خلفها
ضحك عليها وجلس ينتظر تلك التي تغيرت فجأة في الليفينج لكنه احب تلك الحالة ارادها تخرج من حزنها
انبته لصوت خلخال يرن
رفع عينيه
صعق مما رأي الفتنة المتنقلة
تلك البدلة النبيتية التي تتخللها الخيوط السوداء بأكمام طويلة لكنها شفافة تتخللها فتحات تنتهي بعقد تظهر جمال كتفيها وهما متهدلين
اقتربت هي بجرأة اكتسبتها منه
حلو
همس بصوت متحشرج اوووييي
امسكت هاتفه الذي بجانبه وجاءت بأغنية الف ليلية وليلة
هعمل الي اتعلمته بالظبط
همس بشغف وعينيه تخبرها بمدى عشقه لها
ابهريني
سلبته عقله لقد كانت محترفة وبشدة فبالتأكيد شاهدت هذه الفيديوهات كثيرا
لم ترمش عيناه ثانية عن هذه المٹيرة التي تلعب
انتهت الاغنية وقفت تلهث بشدة
تنطر لعيناه التي تنبض حبا وشغفا بها
هدأت انفاسها وهو مازال مكانه
همست
حبيبي
لو فضلتي واقفة مكانك انا مش هعرف اسيطر اكتر من كده
همس بصوت متحشرج
بعد وقت ان طال او قصر بالارواح العاشقة لا تشعر بهذا الوقت
وهي تسند رأسها علي صدره
بحبك همسها وهو يقبل جبينها
قطعتها ليه همست متسائلة
هجيب غيرها
شفت فيديوهات لناس مابتخلفش واجوازتهم اتجوزوا عليهم او طلقوهم
مابيحبوهمش
همس بكلمة واحدة وهو يرفع وجهها ينظر داخل سمائها
اوعي تعمل حاجة منهم ھموت صدقني وقتها
نظرته كانت اكبر عقاپ لها
حور يا قلب وروح سيف كنتي هتعملي ايه لو انا الي مابخلفش كنتي هتبعدي
عمري
طب ليه بتفكري اني
ممكن اعمل كده
عمري مافكرت بس همحي الحزن ومش هفكر في الخلفة تاني وهنعيش انا وانت وانا بنتك صح
صح
يا قلب سيف صح
حور
امم
بحبك وبس همسها بكل شغف وحب حمله لها
بحبك
لعل عشقهم يهدأ
الي بيحب واحدة وباعها علشان مابتخلفش دا مش بيحبها مش هقول مش راجل بس دا ظلم الست مش بس اداه للخلفة والمتعة دي حياة في حد ذاتها ربنا بيرزق بمال يا بنون يا الاتنين ارضى بنصيبك لأن ربنا مقسمها والاهل الي بيساعدوا ابنهم علشان يتجوز غير مراته ويخلف لو فكروا ان بنتهم ممكن تكون في نفس الموقف
او لو ابنهم هو الي مابيخلفش عمرهم ماكانوا هيطلبوا يطلقها دول هيضغطوا عليها تفضل معاه ويحسسوها لوفكرت بس في امومتها مش تبعد انها بترتكب اكبر ذنب
يلا بقي يا استاذ مالك
انا هتأخر سوية
دا ليه
كده
كده مرام خدي ابن اخوكي في سكتك ابن المچنونة
وذهب حتى لا يتأخر علي عمله
خرجت مرام ذاهبة للمشفى فاليوم تدريبها
يلا يا مالك هنتأخر كده
حاضر هروح الاقي حور لسه ماجتس
تصدق هخليهم ميودوهاش ام سنتين الي مجنناك دي
وانا هزعل هزعل ومس هكلمك تاني
وانا ماقدرش علي زعلك ممكن نمشي
يلا
سارت خلفه تنظر لروبا الضاحكة
حور يلا قلب مامي
مامي
حملتها تضحكها فهي جميلة صغيرة اضطروا لمشاغلهم ان تذهب للحضانة فهي لاتستطيع ترك المشفى ويحيى لا يستطيع ترك عمله
مالك زعلتي ليه
صغيرة علي الحضانة
قبل جبينها وحمل ابنته التي تريده
ماتخافيش حبيب القلب استاذ مالك مابيسبهاش
ههه بنتك بتحب وهي عندها سنتين
تصدق كنت متفقة مع حور ان اجوز بنتي لابنها بس
نصيبها يا روحي وبلاش تضغطوا عليها بالكلام او بنظراتكوا هي پتتوجع
عمري ما بقصد اوجعها
ليه العياط بس
خلاص اه مافيش عياط
ايوة كده مين هيوصل الهانم حور
حول
يا اخواتي علي الي عارفة اسمها
مالك يا منى مانمتيش من الليل
مافيش يا رأفت
احتضنها
فاكراني عيل مالك بس
نفسي اشيل ابنه علي ايدي
فهم مقصدها
اخرجها من حضنه
الحمدلله شلنا ولاد حاتم عايزة ايه تاني كفاية فرحته بحور وبس
لا يا رأفت هو بيحبها اه بس لازم يخلف
وانتي عايزاه يعمل ايه مثلا
وقفت تعطيه ظهرها
يتجوز مش حرام يتجوز ويخلف حور بتحبه واكيد هتتمنى سعادته
هو سعيد معاها واوعي يا منى تكلميها في الموضوع ده
وتركها غادر الغرفة
جلست علي الفراش
لا لازم يخلف حد من صلبه ويشيل اسمه
الفصل 40
استيقظ وجد نفسه نائما علي اريكة الليفينج ازال شعرها الذي يحجب وجهها نظر لبقايا تلك البدلة وابتسم متذكرا تفاصيل ليلتهم السابقة شغفهم
همس
حور حبيبي
خرجت منها همهمات بسيطة
اممم
قومي يا روحي
عايزة انام
حملها وصعد للغرفة ارقدها علي السرير وغطاها ودخل ليأخذ حمامه ويذهب للشركة فلديه عمل مهم
خرج من الحمام وجدها كما هي اقترب وقبل جبينها وارتدي ملابسه وذهب لشركته
دخل المكتب وجد حاتم ويحيى في انتظاره
ايه التأخير ده
شركتي واتأخر زي ما انا عايز
هي حور زعلانة من كلام امبارح ولا ايه
لا مش زعلانة يا حاتم
طب اتأخرت ليه
وانت مالك يا يحيى
بقى كده
مش وراك شغل منك ليه روحوا يلا لحاد ميعاد الاجتماع
براحتك يا مقضيها
دي اختك يا اهبل
طب ما انت اخوية برضه
امشي منك ليه
استيقظت بكسل وجدت نفسها علي السرير وهو ليس بجانبها
دخلت لتأخذ حماما دافئا تستعيد به نشاطها تكمل ما خططت له من امس
خرجت وصورت نفسها
وبعثت له بالصورة واول مرة تفعلها
جالس على مكتبه دخلت السكرتيرة تخيره انه حان ميعاد الاجتماع حتي سمع صوت هاتفه ينبئ عن وصول رسالة
فتحه
روحي انتي وعشر دقايق وجي
جلس يفتح رسالتها وجد هذه الصورة
اتسعت ابتسامته
ثم اتصل بها وردت سريعا
حبيبي
يعني بعد الصورة دي اعمل ايه انا
تحبني
من كتر حبك
بعيد الشړ عليك
سيف
اممم
دي اخر مرة هتشوفني كده
مش فاهم
مش عايزة اروح التشيك آب انهردا عايزة اروح الكوافير
جلس علي كرسيه
امممم ناوية انتي تغيري كل حاجة
اه ممكن اروح وهاخد الحرس
روحي يا عمر سيف مع ان انتي قمر كده بس اعملي الي انتي عايزاه
بحبك هتخلص امتى
امم معايا اجتماع ممكن بطول لتلات ساعات
طيب انا هلبس وهنزل
خدي بالك من حبيبتي
حاضر
سلام يا قلب سيف
دخلت مرام لاول مرة مستشفى سيف والتي ستتدرب بها
وصلت لحجرة التدريب حتى دخل الطبيب
معاكوا دكتور رامي العشري دكتور أورام انا المسئول عن
تدريبكم اهم حاجة عندي النظام والالتزام بالمواعيد اي حد عنده استفسار يتفضل
لم يسأل احد
تمام ماحدش سأل يبقى اتكلم انا انتوا 20واحد هتتقسموا تبعا للكمبيوتر علي 10دكاترة انا ومن زمايلي مش
معني كده اني مشرف بس علي 2الي معايا لا انا مشرف علي الكل
ودلوقتي هنعرف انتو مع مين
جاءت الممرضة بالورق اعطت لكل طبيب ورقة بها اسمين
قال رامي
الي معايا مرام ذكري واحمد النويري
مالك يا ماما
ماليش يا جوي
مالكيش ازاي بس انتي متغيرة انهردا اوي
تعبانة بس شوية
الف سلامة تحبي نروح لدكتور
خلاص بقى يا جوي انا كويسة
تراجعت جوي من حدة وانفعال صوت منى
اا انا مااقصدش ادايق حضرتك
بعد اذنك
تركتها جوي وصعدت
قالت منى بانزعاج
يووه هي كانت ناقصة كمان
دخلت لغرفتها تبكي فلأول مرة منذ جاءت تنفعل عليها هكذا وهي لم تخطئ
مسحت دموعها بسرعة وهي تشعر ببابها يفتح وتدخل
مامي انا عايزة ايسكليم
حاضر يا روح مامي
مامي انتي ايه
بټعيطي
لا يا حبيبتي انا مش بعيط عيني وجعتني بس
مامي الي بيكدب لبنا بيزعل منه
احتضنت ابنتها واجهشت بالبكاء فلأول مرة تشعر بيتمها فكانت تشعر معهم بأنهم والديها لكن الان شعرت بالحزن
ربتت الصغيرة علي ظهر والدتها كما تفعل معها وهي تبكي
هشش خلاص يا مامي
مسحت دموعها وقبلت يد ابنتها
خلاص يا قلب مامي بس بطني بتوجعني شوية علشان اكلت ايسكريم كتير
وضعت يدها علي بطن والدتها شاهقة
والنونو وديتيه فين اكيد بيبكي جوا
ابتسمت هو لسه صغير يا جين بتحبي النونو يا جين
اوي بس ماتحبهوش اكتل مني زي حول وسيف
ممكن ما تقوليش لحور وسيف علي النونو تاني احسن يجيبوه ويحبوه اكتر
ماتفكريش انك هربتي بكرة هتروحي المستشفى
علشان خاطري
ابدا يا قلب سيف دا لازم
اووف
قبل انفها
عليكي انتي
ايه ده لسه مامشيتيش
سيف باشا لسه جوا معاه حور هانم
حور جوا
وفتح الباب بدون طرقه مسرعا للداخل
هي جالسة في حضنه
انتفضوا علي الباب الذي فتح فجأة
حور حبيبتي انتي هنا من امتى
كانت داخل حضنه وهو جالس
انت يا متخلف مش في باب
باب ايه بس ابعد خليني اشوف اختي
أخرجها من حضنه
واو صبغتي شعرك شكلك قمر ومزة اكتر يا حور
اتلم
احتضنها توأمتي مش بس اختي
نزعها من حضنه تحت ضحكاتها
خلاص كفاية عليك وتخبط علي الباب الاول قبل ماتدخل
ليه يا سيفو
قالها وهو
يغمز له
امشي اخرج يا حاتم روح لجين امشي
قبل رأس اخته التي يحتضنها الاخر
محتاجة حاجة يا حبيبتي
شكرا ابقى هات جين وجوي وتعالى
حاضر يا حبيبتي وانت مالكش دعوة اختي وانا حر وانا رايح لمراتي تدلعني بقى
هههه سلملي عليها وبوسلي جين
ما تيجي انتي تسلمي عليها
نظرت لسيف
تيجي نتغدي هناك انهردا
رفع يدها وقبلها
طالما عايزة يلا
مش الاميرة طلبت يبقى يلا
اميرتي حياتي كلها كمان
ربنا يخليكوا لبعض يا اخوية دا انا افرح دي نصي التاني
امشي يا حاتم لانسى انك كنت اخوية في يوم
ههه بيغير اوي حتي مني
امشي احسن
حاضر
يلا يا روحي هنروح نتغدى وبس وبعدين نمشي علي طول علشان وحشتيني
بحبك
انا بقول نمشي احسن
انت فصيل يلا
عارف
دخلوا هم الثلاثة القصر
جين يا جين
ايوة يا بابي
جرت علي والدها
احتضنها وقبلها
حول
حملتها وقبلتها
وحشتيني
يا جين
وانتي كمان
امسكت خصلاتها التي تغير لونها
قالت بأعين متسعة ومبهورة
الله شعرك حلو بابي غيللي شعللي زي عمتو
قبلتها من وجنتها
بقيت عمتو دلوقتي
ايوة بلاحتي حول عمتو
تعالي يا غلباوية
سيف
قبلته علي خده
وحشتني
وانتي كمان وحشتيني
نزلني نزلني افتكلت حاجة
انزلها
وقفت امام والدها مشيرة له حتي يهبط لمستواها
نعم يا جين هانم
مامي النونو كان بيعيط في بطنها وهي كانت بټعيط
تركها مسرعا صاعدا للاعلى
فتح باب غرفتهم وجدها تجهز لتهبط للاسفل
مالك يا حبيبتي
ماليش يا حبيبي
كنتي بټعيطي ليه تعبانة نروح للدكتور
لا بس كان جع
خفيف وانت ماكنتش جنبي فعيطت شوية
احتضنها
اوعي تعطي تاني اتصلي بيا وانا اجي علي طول
انا كويسة يلا غير علشان الغدا
حاضر حور وسيف تحت
طبب انا نازلة والحقني
قبل يدها
حاضر
جالسين على السفرة
حلو التغيير يا حور
شكرا يا عمو
عايزة تاكلي ايه
عايزة فلاخ يا عمتو
حاضر
مش هتاكلي كدا يا حور
لا باكل يا جوي وببقى مبسوطة وانا بأكلها
براحتك يا حبيبتي
مامي النونو سكت
نونو ايه يا جين
يا نانا النونو كان بيعيط جوا بطن مامي وهي كانت بټعيط
مالك يا جوي تروحي للدكتور
لا مافيش حاجة يا بابا بس جين طفلة مهولة كل حاجة
لا يا رأفت هي عيطت مش علشان تعبانة
يعني ايه يا ماما
يا حاتم وانا بكلمها الصبح انفعلت عليها شوية ومن غير سبب كمان فأنا آسفة يا جوي
بتقولي ايه بس يا ماما ماحصلش حاجة
ربت حاتم علي يدها من تحت الطاولة لعدم احراجها لوالدته
انهوا الغداء وحور تجلس علي الارض مع جين تلعب وتضحك كأنها طفلة
والباقي يجلسون على الارائك يتحدثون وهو ينظر لها وهي تضحك
ووالدته تنظر له وتفسر نظرته خطأ
يلا ياحور
حاضر
همت منى بالتحدث
امسك رأفت يدها
سلام
قبلت جين وذهبوا
تركب بجانبه السيارة وهو يتحدث في الهاتف مكالمة عمل هامة
ما ان انهاها
سيف
نعم
عايزة
انزل السوبر ماركت ده اشتري شوكولاتة
وقف العربية يا ابني
نزل وامسك يدها
ودخلوا السوبر ماركت اشتروا العديد من الحلويات
وصلوا القصر
اخذ حماما وهي ايضا
وهم على السرير وهي في حضنه
التغيير الي بتعمليه عاجبني جدا
وانا بحبك
وانا بمۏت فيكي
ممكن تنام في حضڼي
دايما انتي الي بتنامي في حضڼي
مش عارفة عايزاك تنام في حضڼي وبس
بعد عدة ساعات
انتفض على الفصل 41
انتفض علي صړختها
مالك يا روحي اهدي بس خدي نفس
احتضنها ومد يده للكومود يأتي بكوب الماء
اشربي يا حبيبتي واهدي
تناولته بأيد مرتعشة
تمدد وهي في حضنه ترتعش بشده
اخذ يمسد على ظهرها
مالك
ك ك كابوس وحش
خلاص انتي في حضڼي خلاص
هدأت حتى نامت
كنتي عايزة تقولي ايه
كنت هكلم سيف مش ابني
بلاش جنان يا منى
ابني واناحرة يا رأفت
براحتك يا منى بس لما تفوقي هتندمي
استيقظت صباحا وجدت نفسها في حضنه
تذكرت ذلك الکابوس وارتعشت
مالك
شوفتي علشان مانمتيش في حضڼي حلمتي لاول مرة بكابوس
انكمشت داخل حضنه
خلاص خليني دايما هنا
شدد من احتضانها
خليكي دا مكانك يا روحي
بعد فترة
ابتعدت عن حضنه
الشركة
هستني لما تاخدي شاور حلو واخدك المستشفى وامشي انا وانتي تعملي التشيك آب يلا فوقي وقومي خدي شاور ولا اقولك تعالي اعملهولك انا
حملها متجها للحمام
سيف
عمر سيف
هدأت
براحة عليا
ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه
بعد ساعتين
هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا
وهو شارد في ۏجع حبيبته
وصلوا الي المشفى
نزل موجها كلامه للحرس
الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة
الټفت لها مقبلا يديها
عايزة حاجة يا روحي
تؤ
سلام هكلمك
سلام يا حبيبي
دخل معها الحرس الي الداخل انتبه لها الجميع لكنهم يعرفون من هي زوجة مالك هذه المشفى تأتي في السنة مرة للكشف الدوري
الا اؤلائك المتدربين
فقد انبهروا بهذا الكم من الحرس واستقبلها الاطباء
بكل احترام ذاهبين الي غرفة فحص خاصة
ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات
سألت احد الحرس فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها
ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية
طبعا يا هانم اتفضلي
جلست خارج غرفة الفحص
جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء
اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها
جاء لها كبير حرسها بكأس عصير فبعد ما حدث لها لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد الا طاقم حراستها
اخذت الكوب ترتشف منه
ظلت جالسة لمدة ساعتين
هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت
حاضر هشوفها يا هانم
شكرا
دا شغلي يا فندم
رأت ممرضة تسير وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها
لو سمحتي هي دكتورة ريم موجودة
ايوة يا فندم بس هي في العمليات
شكرا
استدارت
ممكن انزل اقعد في الجنينة
تمام يا فندم بس ادينا خمس دقايق
حاضر
نزلت خلفها الحرس
رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي اقتربت منها بلهفة
لا يا فندم ممكن يكون كمين اوحاجة
دي طفلة وبتعيط
ثم حملتها
اسمك ايه
ازالت دموعها ولم تتحدث
ماتخافيش قولي اسمك ايه واوديكي لماما
ماعنديش ماما
ياحبيبتي طب اسمك ايه
اسمي فرح
اسمك حلو يا فرح
انتي بتعملي ايه هنا
جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني
قالت وهي تشير لباب المشفى
طب بابي بيشتغل ايه
بابي دكتور
طب هو اسمه ايه
رامي
خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي
ماشي
التفتت للحرس
ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي وتجيب لها عصير وحلويات
حاضر يا هانم
انتي عندك كام سنة
عندي five
انتي كبيرة اوي
ايوة انا كبيرة بابي بيقولي كده
جاء احد الحراس بالعصير والحلويات
خدي دول يا فرح
لا بابي قال ما اكلمش حد غريب او اكل منه
ابتسمت عليها فهي تحدثها منذ نصف ساعة
خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي تمام
تمام
تكلم الحرس في المذياع مناديا على والدها
كان يتحدث مع متربيه مرام واحمد
حتي سمع هذا النداء
تركهم مسرعا للاسفل
فين الي كان بينادي
اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس
اقترب بسرعة
فين بنتي
بابي
اقتربت مسرعة
ليه نزلتي بس
اتخنقت
في طفلة تتكلم كده
سرحت في كلامهم وحبهم تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود
فاقت علي صوت احد الحراس
اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت
حاضر
طنط يا طنط
استدارت تكلمها
ايوة يا فرح
انتي اسمك ايه
اسمي حور
اسمك حلو
انتي
احلى
احمم شكرا
وجهت بصرها له
ممكن تحافظ علي بنتك وماتسيبهاش لوحدها كانت پتبكي وخاېفة بعد اذنك
كلامها كان حاد
استغرب الحرس بشدة فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما
تركته ودخلت للطبيبة
النتيجة المرة دي اتأخرت
معلش يا حور كنا بنتأكد بس
من ايه
بصي يا حور الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور وهو هيفهمك
حاضر
بالخارج يتحدث سيف لاحد الحراس
حور هانم خلصت
ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت وحضرتها حاليا عند الدكتورة
تمام انا في البيت خلصوا وتعالوا
تمام يا فندم
خرجت معها الممرضة
انا هطلع الدور التاني لازم اشوف الدكتور خليكوا هنا
ماينفعش يا فندم لازم نطلع معاكي
بس مش هتدخلوا
مفهوم يا هانم
طرقت الممرضة الباب ودخلت ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور
ما ان دخلت حتى رأت نفس الشخص والد الطفلة يجلس
على كرسيه
وبوجد اثنان يجلسون امامه وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة
همس احمد لمرام
دي الست بتاعة الحرس
نظرت لها مرام
هبت واقفة
حور مالك يا حبيبتي
ازيك يا مرام
ممكن تتفضلوا
كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي فإن ابنته حياته ولم
يتركها
اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك اتفضلي يا استاذة
ثم نظر للملف الذي بيدة
استاذة حور
جلست امام احمد ومرام
نظرت له
ممكن اعرف ايه الي في النتيجة
ابتسم داخله فسوف يسترد حقه سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته فقد تجاوزت حدها منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها
التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر
مهلا مهلا هل يحدثها هي
رمشت عده مرات
ثم رفعت يدها تشير لنفسها
انا
ايوة انتي
صدمة
اصطدمت مرام كذلك
اقتربت منها
حور حور
لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي
حور اكلم سيف حور
ابعدت يدها قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم
عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة التي اخبرها بها
لكن قد فات الاوان
سحبته وسارت بخطى بطيئة فتحت الباب خرجت ومشى وراءها الحرس
خرجت مرام خلفها وخرج احمد ورامي الذي يؤنب نفسه الان فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله مهنته وحياته الخاصة
وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون اختفاءها هي والحرس
فتح الحرس لها الباب وهي تحتضن ذلك التقرير ولا تتحدث لم ترمش عيناها وهم ينظرون لبعض باستغراب
مشت السيارات متجهة للقصر
كانت ريم انهت العملية وخرجت من غرفة العمليات
اثناء رجوعها لمكتبها وجدت رامي يقف خارج مكتبه
ازيك يا رامي
الحمدلله يا ريم
مسكت التدريب مبروك
الله يبارك فيكي
نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب
اقتربت منها
مرام مالك
ه
مالك
حور
مالها حور
قالت بتوهان
عندها کانسر
وقفت الدنيا لم تستوعب ما قالته
هزتها
انتي بتتكلمي عن حور مين حور صاحبتي مرات سيف
للاسف اه
لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها
كل هذا امام رامي
لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم ويسير خلفها العديد من الحرس
ايوة يا باشا والدة حضرتك موجودة
ډخلها بسرعة
اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته
اهلا يا ماما القصر نور
منور بيك يا سيف
دخلت وجلست وجلس أمامها
من لهجتها يوجد شئ خاطئ
مالك ياحبيبتي في حاجة حصلت
لا مافيش بس حابة اتكلم معاك في
موضوع
اتكلمي يا ماما موضوع ايه
انت حور
مالنا انا وحور احنا زي الفل
بس انا نفسي اشوف ولادك
تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش
هي الي مابتخلفش انت بتخلف
وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم وبء يفهم ماتريد قوله
مش فاهم تقصدي ايه
وقفت امامه
قصدي تتجوز وتخ
لم يتركها تكمل حديثها
اتجوز ايه انا متجوز ومبسوط ومش عايز ولاد
لا انت مش مبسوط بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب
مين قالك عيني بتتأمل ضحكتها إلى بتبقى طالعة من قلبها مع اي طفل عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري وبنتي ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده
لا هي مش كاملة هي مش عارفة تجيب طفل من صلبك يشيل اسمك هي ناقصة فوق
هي مش ناقصة هي اكتر ست كاملة في الوجود و
لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط
الټفتا وجداها تنظر لهم بعيون دامعة مکسورة
اراد الاقتراب منها
وجدها تلملم في الورق واقتربت من منى
وضعت الورق في يدها رادفة بعيون منكسرة حزينة ودموع تسري كالشلال
ماتخافيش خلاص انا ھموت وهو يتجوز ويبقى بابا
انتي بتقولي ايه
ردت بلا مبالاه
الحقيقة انا عندي کانسر ههه في الصدر عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد علشان ھموت واسيبكم ههه
التفتت لها
ماتخفيش يا طنط بكره اموت وهو يتجوز ويملالك البيت احفاد
ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول
اانتي انتي بتقولي ايه
اخذت تصرخ في حضنه بهستيرية
اه ليه يا
رب ليه دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد لييييه حرمتني من كل حاجة لييييه
حتى حضنه قولها يا سيف تستنى شوية لحاد ما اموت بس انا عايزة حضنك دلوقتي خبيني
ليييه ليييه كدا
زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها
صړخ فيها وهي في حضنه
حووور حور فوقي اهدي حوووور
اخذت تصرخ وتصرخ
ليييييه لييييه حتى هدأت تماما
عيونه بلون كاسات الډم ماذا حدث کانسر کانسر ماذا لابد
ان هناك شئ خاطئ لقد جاءت لحضنه عندما علمت
لكنها سمعت ما يكسرها اكثر
عندما هدأت في حضنه حملها بسرعة متجها للخارج وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها سحبه منها هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل
عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة
وانطلق خارجا اقترب الحرس مسرعين
علي المستشفي بسرعة بسرعة
الفصل 42
قلبي واجعني علي حور
اهدي بس
مش عارفة يا عادل حاسة في حاجة
احتضنها بحب
نامي يا قلب عادل زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف
لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته
ما ان وصلت السيارة حتى ترجل منها سريعا يحملها والحرس امامه يخلون له الطريق
دكتور بسرعة
اخذ ېصرخ في الاستقبال
في طل حالته وصډمته لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء
ما ان دخل المشفى نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها
ما ان وضعها علي فراش المشفى واقترب الاطباء منها وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما
تدخل رامي سريعا
لا مش هتنفع دي عندما کانسر
وباشروا في
افاقتها
أما سيف من صډمته الاولى لم يصدق اراد ان يكون كل هذا تخريف لكن هذا الطبيب ماذا قال انه يعلم اذا كل هذا حقيقة
واغشى عليه وقع وسط حرسه لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى
الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته وبسبب هذه الاغماءة
عندما وصل للمشفى وجد سيارات حرس سيف فدخل الاستقبال سريعا شاهد صديقه وهو يتخبط شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض
دكتور بسرعة
لقد نقلت حور للغرفة افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف ودموعها تسيل بدون اذن بهتت ملامحها
سيف نقل لغرفة اخرى موصل بجسده محلول ما
دخل يحيى غرفة ريم وجد معها مرام وريم بدأت في الافاقة
وجد من يفتح الباب مسرعا يجلس جانبها على الفراش
ح حور
اجلسها علي الفراش واحتضنها
ريم علشان خاطري فوقي حور محتجانا جنبها قومي
بصوت باكي
والله حرام حرام الي بيحصلها
استغفر الله العظيم دي ارادة ربنا كل حاجة وليها سبب
اخرجها من حضنه يزيل دموعها
فوقي سيف وحور محتاجنا جنبهم سيف وقع ماستحملش
اجهشت في البكاء مرة اخرى
لا لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة يلا قومي صحبتك وصحبك وقعوا لازم نقومهم يلا
ساعدها للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور
مرام اتصلي بيوسف وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة
حاضر يا ابيه
كل هذا يحدث امام عينيه
ما كل هذا
انه رامي كان زميلا لسيف وريم لكنه سافر ودرس الطب في الخارج تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة اصبحت حياته لابنته فقط
اخذ يفكر هذا سيف هذه زوجته اذا لقد تسرع انه نادم وبشده
خرج من الغرفة
دكتور رامي
ايوة
كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته
فرح عايزة حضرتك
حاضر
مالك بس يا فرح
يلا نروح
قبل وجنتها ويدها
حاضر بس شوية في عيان طب اجيبلك تاكلي اجيب لك حلويات
خرجت من حضنه واخرجت من حقيبتها الحلويات التي اعطتها لها حور
ميين دول يا فرح
طنط حور جابتهم ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي
اغمض عينيه اذا اهتمت بابنته لكن ماذا فعل هو
طب يا حبيبتي بصي ممكن تقعدي هادية عارفة طنط حور هي تعبانة شوية ممكن
حاضر بس خليها كويسة
قبل جبينها
خدي بالك منها
في عنيا يا دكتور
دخلت ريم ويحيى لحجرة حور
وجدتها تجلس علي الفراش ملامحها كافية لتظهر ما تعاني
اقتربت محتضنه اياها
حور حبيبتي
لم تجد منها اي رد او اي فعل
حور لازم تبقي قوية احنا لسه هنشوفه خبيث ولا حميد فوقي شوية علشان خاطر سيف
انتبهت لها عند ذكر اسمه
لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام
احمم مدام حور
لم ترد عليه لم ترفع عينيها عن ريم تريدها ان تكمل حديثها عن سيف تريد سؤالها عنه لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو اين حضنه لكن صوتها يعاندها
ثانية واحدة ودخل مسرعا
توجا نحوها محتضنها وبشدة دخلت في حضنه واغمضت عينيها
تكلم بهمس
حور حبيبتي انتي كويسة مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني لالف مرة
قبضت على قميصه من الخلف
حور انتي كويسة ردي
عليا علشان خاطري ردي عليا
خرجت من حضنته بهيئتها الباكية تنظر له فقط رفعت يدها ناحية حلقها تضغط عليها
نظر لها بتجمد
اا ا ص صوتك اتكلمي علشان خطړي
سالت دموعها
احتضنها مرة اخري
اااه ليه كده ليييه
اقتربت ريم منهم
سيف ابعد شوية اشوف ماله صوتها
اخرجها ببطء من حضنه تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم
ربتت ريم على كتفه
هتبقى كويسة
وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة ويريده حلها
دخل الي المشفى
وصلوا امام باب غرفة حور
حاتم بص هتدخل دلوقتي تمسك نفسك علي اد ما تقدر
في ايه انا مش فاهم حاجة مش مرام في مشكلة
لا مرام كويسة
ابتلع ريقه بصعوبة حور هي الي جوا
حور مالها
اهدى واستنى بص الصبح هي عملت تشيك اب والنتيجة قالت کانسر في الثدي
استند على الحائط خلفه
ااا انت بتقول ايه
اقترب مربتا على كتفه
لازم تبقى قوي علشان تقويهم سيف لو جبل كان زمانه اتهد
تركه ودخل الغرفة ببطء
وجد مرام وبجانبها طبيب ما وجد يحيى وريم تفحص حنجرة حور
اما سيف فجاثيا امام حور
كانت ريم قد انهت فحصها وابتعدت قليلا اقترب هو احتضنها بشدة توأمته عانت الكثير وهذا المړض خطېر
حور حبيبتي
حاتم شوية
ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه
مش كنتي عايزة كده يلا قومي
صړخت فيه ريم
سيبها يا حاتم سيبها هي مش هتتكلم دلوقتي الصدمة افقدتها النطق مؤقتا حرام عليك انت بتعذبها كده
ترك وجهها وسفط ارضا جاثيا امامها بجانب سيف يمسك يدها الاخرى الذي لا يمسكها سيف واخذ يبكي كالطفل الصغير
اما سيف روحه امامه لا تتحدث معه قلبه يؤلمه وبشده يشعر بألمها
كلهم علموا بمرضها
لكن ما يكسرها الان ليس مرضها وانما ما سمعته من حديث والدته
ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى يوسف ريم روبا مرام جوي وحاتم
والديها فقط يبكيان هذه الصغيرة البريئة عصفورة الامها كسرت اجنحتها
بجانبهم
حاتم الذي حالته لاتقل عنهما تسانده جوي الباكية وتضغط على يده بشدة
والده يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه اما والدته مصډومة تنظر فقط لاڼهيار ابنها وتتذكر كلماتها
الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث
اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها وهي متمددة علي الفراش دموعها فقط من تتحدث وهو براكين عاصفة داخله يريد اقتلاع هذا العالم يريد اخذها بعيدا يريد ان
دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات
ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد
اقتربت الممرضات لمستندتها ووضعها على الترولي
وقف سيف وحملها قبل جبينها
ودمعة فرت من عينيه علي جبينها
وهمس لها بصوت مټألم مكسور
بحبك وبس
وضعها علي الترولي وخرجوا خلفها حتي دخلت العمليات
اغمض سيف عينيه پألم وفتحها كاسات ډم
استل من احد الحرس وتوجه ناحية والدته وسط نظرات الجميع المذهولة
الفصل 43
بعد ان سحب من من احد الحراس اقترب من والدته التي جلست علي المقعد خلفها جلس امامها ملامحه غاضبة وبشدة وضع في يدها المرتعشة ذلك ااسلاح
نظرت له ولعينيه ترتعش وبشدة
اقترب حاتم منه
ايه الي عملته دا يا سيف ايه ده
واقترب يبعد عن يد والدته
سيبه
هدر فيه بصوت كالرعد
تحت تفاجؤ الجميع
تسمر حاتم مكانه
اقترب سيف من والدته
سألها
عارفة دا هتعملي بيه ايه
رفعت نظرها له راجية منه التوقف
اشار بيده تجاهه
ده هتفرغيه هنا
واشار لصدره
سيف اهدى شوية
الجميع مصډوم
صړخ فيهم
ماحدش يقرب مني ماحدش ليه دعوة بيا
ثم توجه اليها بالحديث
ده هتفرغيه وبإيدك لو حور حصلها حاجة يا اما انا الي هفرغه ادامك
سيف يا ابني اهدا ايه الي حصل والدتك مش حمل كل ده
ولا هي كانت حمل الكلام الي سمعته
صړخ فيهم مع سقوط دموعه
بتقل منها سمعتها بتطلب مني اتجوز
اه اتجوز وابعد عن روحي قالت كلام كسرها قالت حور صدمة المړض ما خرستهاش الكلام الي كسرها هو الي خلاها مش قادرة تتكلم
الكل يقف مصډوما من حديثه ماذا فعلت والدته لقد كسرت تلك العصفورة البريئة والدا حور جلسوا لا تحملهم اقدامهم طفلتهم عانت ما لم تعانيه امرأة ذات خبرة عانت اصعب الامور واقساها
ترك رأفت يد منى التي كان يمسكها
اما حاتم فقد ينظر لها ودموعه تتحدث نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها
دموعها تسري على وجنتيها تتذكر كلمات رأفت لما هتفوقي
هتندمي
يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض
القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا
مراتي تخرج بس ومش عايز حد في حياتنا
وتركهم في صدماتهم جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا خروجها
فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه لا ينتبه لما يحدث حوله بل لم يعد يهتم الا بها وسواها لم يعد
مر اسبوع
لم تتحدث حور فقط تدخل في حضڼ حاميها وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة كلام منى يتردد في اذنيها لا تستطيع ايقافه
ينظر لها لروحه التي ذبلت يتمني سماع همسها فقط
منى لم تخرج من المنزل بل من غرفتها رأفت يقف بجوار صديقه وحاتم
لا يذهب الي البيت مطلقا جالس خارج غرفتها فقط
لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم للاسف خبيث
لكنه في البداية
من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر
سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام
دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور
تمام يا مرام
استدارت حتى تذهب
مرام
التفتت له تتحدث بكل رسمية
نعم يا دكتور
ليه كده
ليه ايه
من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني
ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها
طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله
من سابع سما لسابع ارض يا ترفعه لفوق وتخفف عنه ونقوم احنا الي نرميه برصاصة ټقتل قلبه اكتر حور عمرها ما أذت حد ولو ابيه سيف عرف بالطريقة الي عرفت بيها حور الخبر هيهد الدنيا دا الي مخليني ساكته علشان كدا وافق على نقلي انا مايشرفنيش اشتغل مع دكتور ماعندوش ريحة الانسانية
تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة
بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود
لم تكرهها لم يكن بيدها كحبها
لسيف لم يكن بيدها أيضا لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه من قلبها لن تسمح لحبه بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك
اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع
چثت امامه تبكي
علشان خاطري تعالى معايا تدخل تريح شوية بس شوية
جوي مش هينفع
وحياة جوي لا وحياة حور ارتاح ساعة بقالك اسبوع كده انا تعبت علشان خاطري صعب اشوفك كده صعب
وانهمرت دموعها بكثرة
ازال دموعها بلطف يحاول ان يتمالك
اعصابه
همس لها جاهدا
حاضر حاضر يا جوي
ابتسمت وامسكت يده تشده ليسير معها ليرتاح بضع ساعات قليلة
جاهدت حتى تخرج صوتها
سي سيف
يا قلب سيف يا روح سيف يا عمر سيف
جاهدت لتجلس
ساعدها على الجلوس
رفعت يدها وضعتها على وجنته تزيل دموعه
وحشني صوتك اويي
همس بتحشرج
ردت عليه بنفس همسه
نزلت دموعه عليها
كفاية يا قلب سيف خليكي في حضڼي وبس
خرجت من حضنه ودموعها تلطخ وجنتيها
ازالت دموعه بأصابعها
همست
اوعى ټعيط تاني اوعى عيشني الليلة دي في الجنة يا سيف
مش هتقدري يا قلبي
همس مستندا بجبينه على جبينها واختلطت دموعه بدموعها
عاشان خاطري يا سيف لو دا اخر يوم ليا عايزة ابقى معاك
حرام عليكي كلامك
دموعهم لم تتوقف للحظة ارادا ان يختفيا عن هذا العالم اراد تخبئتها داخله ارادته بكل جوارحها
هدأ تلك اللقاء العاصف وهدأت انفاسهم
جالس يحتضنها
اوعي تفكري ان دي اخر مرة لا حور بكرة هتخرجي لي وسليمة لان دا لو ماحصلش
صمت يسترد انفاسه وهو يبكي كالطفل الذي فقد امه
صدقيني هحصلك نفسي والله ماهستنى حاجة
في المشفى الصباح الكل متجمع في حجرة حور لم يجدوها عندما دخلوا العملية بعد ساعتين وهي مختفية
حاتم ويحيى ويوسف يكلمون الحرس يتصلون بسيف لكن لا يوجد رد
لا كده كتير هيكونوا فين
اهدا بس يا حاتم طالما سيف
لم يكمل يحيى حديثه فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة
حانت اللحظة الحاسمة
حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك
لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة
لكن الان
هامسا
ارجعيلي
اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على
الحائط
والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها
خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات
لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام
الفصل 44
فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا
خرج رامي وخلفه مرام
وقف سيف
عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة
اخيرا تحدث رامي
الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء الله تبقى كويسة بعد اذنكم
بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع احتضنوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه
وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى
اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه
مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه
لم يرها احد الى الان ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لهافقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف وهي ممددة على السرير ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة
يلا يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها
ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب
اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها
وضع يده على كتفه
فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع
سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده
وجد تشنج عضلاته اسفل يده
ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان
الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه
شكرا يا بابا
ابتسم لابنه
خليك
وجدته يتحدث بنبرة الم
لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا
اتجوزنا عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي ولما عرفت انها حامل
كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها
وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها
وكلامك وجعني اوي
انا اسفة
وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل
في الصباح تجمع الكل مرة اخرى
انا الي المفروض اتأسف انا الي غلطت يا حبيبي
ماتقوليش كده انتي تغلطي براحتك واحنا نستحمل
قدر الجميع سيف وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت اللذان علما انه خير حبيب وزوج وابن
مر شهران قضتهم حور في المشفى للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن
الكل حولها لم يتركها احد سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب توب لم يبتعد ثانية واحدة
الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها
ليه ماجبتيش جين يا جوي
جين في تدريب الكارتيه ماه كانت ناقصة حاتم خلاها ولد قوي يا حور
صحك الجميع عليها
الله بنتي وانا حر وانا مش عايزها فرفورة
يعنى ايه فرفورة دي يا بابي
يعني طرية يا مالك يعني تقعد ټعيط علي طول
يعني حور فرفورة هي بټعيط علي طول وانا بسكتها
لم ابنك يا يوسف بنتي مش فرفورة بنتي رقيقة
بس بحبها ولما اكبر هتجوزها نروح سهر عسل جميل
نعم يا روح ابوك جبت منين شهر العسل ده يوسف هعلقهولك الواد ده
ضحكوا علي فراسة مالك وعلى غيرة يحيى
نظر سيف لحور لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها بل فرح سعادة فقط لقد ايقنت ان حب سيف يكفي
لك لك وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه
هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه
تعالي هنا يا بنت ال وحملها ڠصبا عنها
فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك ذالك الطفل الذي يحبها بشدة ويلعب معها
احتضن سيف حور الجالس جانبها على الفراش
بحبك يا سيف انت كفاية اوي
قبل جانب
وسيف بيعشقك
بتعمل ايه
ابتعد عنها
فصيل من يومك يا حاتم
افتخر يا حبيبي وسع شوية ماه هتبقى معاك في البيت
اقترب والداها
محتاجة حاجة يا قلب بابي
سلامتك يا بابي خليكم معايا تعالوا واقعدوا عندي
قبل حبينها
انا مطمن عليكي مع سيف
وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي
ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة
مرام بتسلم عليكي يا حور
الله يسلمها انا مش عارفة هي سافرت
ليه
ولا انا والله يا حور بس هي حابة تكمل بره
ربنا يكرمها يا يوسف
وصل الي القصر حملها وصعد الى غرفتهم وضعها علي الفراش
هنزل اشوف حاجة تحت حابة اساعدك في حاجة
تؤ
قبل جبينها
بحبك اوي
منحته اعذب ابتسامة
وانا كمان بحبك اوي
صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل وغير ملابسه
ما ان فتح الباب حتى وقف مصدرما
الفصل 45 الاخير الجزء الاول
ما ان فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع
تنهد بشوق
جوفها هي
اشتاقت لهم اوي
لم تكن تسمع حديثه من كثرة شوقها إنما هي التي اقتربت هذه المرة بخبرة اكتسبتها من خير معلم
حملها متوجها ناحية الفراش
لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا كل مايعرفانه انهما ابتعدا عندما خارت قواهما
يا مامي عايزة اشوف عمتو
يا قلب مامي عمتو راحت البيت مش في المستشفى وهي اكيد نامت لما تصحى نكلمها في التليفون
كانت ستتذمر مرة اخرى
يا جين يا حبيبة بابي هوديكي بي لما تصحى يلا روحى لنانا
اطاعته الصغيرة ذاهبة للاسفل مغلقة الباب خلفها
جلست جوي علي الفراش بتعب إنها في شهرها الرابع
جثى امامها يرفع قدميها ويضعهم على قدمه يزيل لها حذءها
حاتم ماينفعش
قبل حاتم قدميها
ايه الي ماينفعش يا قلب حاتم
ثم مددها علي الفراش وتمدد جانبها
واضع رأسها على صدره
قبل شعرها
عارف اني قصرت جامد بس الحمدلله
حور بقت بخير وحبيبي هيعذرني
قبلت موضع قلبه
بحبك يا حاتم
جثى حاتم فوقها
مردفا بعبث
اخبار البيبي ايه
همست
مش عارفة
يبقى لازم نعرف
وسحبها في غرامه اللا نهائية وعالمه الخاص
بنتك المفعوصة ام سنتين بټعيط عليه امال لما هتكبر هتعمل ايه ه
كتمت ضحكاتها
هب واقفا من الفراش
طب يلا بسرعة البسي علشان نمشي
لم يمهلها فرصه بل دخل الحمام ليجهز
خرج وجدها تقف تنتظره اقترب بتفكر فى ايه
فيكي يا قلب سيف
جلس واجلسها على قدمه
حبيبي عايز يروح فين
مش عارفة اخطفني
كلامك بيجنني يا حور اه من حلاوتك وحلاوته
لفت يديها حول كتفيه
بحبك اوي يا سيف ماتخلينيش اعيط في يوم او أحزن فرحني وحبني وبس
عمري ما هزعلك يا قلب سيف انا مش عارف اعمل حاجة تانية غير اني احبك وبس
اقتنص جميلة
يلا هاخدك رحلة
جنان
طالما معاك لازم تبقى جنان
ذهبا للمالديف
حجز لهما جزيرة خاصة بهم
تعالي هنا
تؤ
بتجريني وراكي ليه
كده علشان تبقى تنزل وتسيبني نايمة
ماه كنتي تعبانة من ماتش امبارح
يا قليل الادب با سيف
انا
قليل الادب طب تعالي
اخذت تجري وهو يجري خلفها
مر شهر عليهم في المالديف يمرحون يلعبون يضحكون
مازال التحدي قائما بين يحيى وحور ومالك دائما في صراع مضحك للجميع
مرام مازالت في الخارج تدرس وتشغل وقتها بالعديد من الأنشطة طمعا في مداواة قلبها
لم يتخل احد في حياة سيف وحور مرة اخرى يكفيهم البسمة والسعادة المرتسمة على وجوههم
عاد سيف الي العمل
منكبا على مكتبه يحاول انجاز عمله بسرعة للعودة لتلك الحورية
حتي اضاء هاتفه
فتح رسالتها وجدها صورة الهبت مشاعره
ووجد هاتفه يرن
وحشتني
انتي اكتر يا روح سيف
مش خلاص اتأخرت كتير
خلاص هخلص بسرعة وجي
هستناك
سلام احسن اقفل واجي حالا
لقد نضجت حور مازالت محتفظة ببراءتها لكنها اكتسبت خبرة ودلعا يطيحون بسيف وتعقله
رمت الحزن بعيدا قررت انها ستعيش
الحياة سعيدة لا يحصل انسان على كل شئ لكن ماحصلت عليه يكفى سيف يكفيها
قررت ارسال المزيد من الصور التي التقطوها في المالديف
يلا بقى وحشتني مستنياك
ما ان شاهد هذه الصور حتى اتسعت ابتسامته علي صغيرته التي كبرت وتعرف كيف تجعله بهرول لقضاء اللحظات جانبها حتى لو سيتحدث معها فقط نضجت بدرجة كبيرة رمت الحزن جانبا لم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم اصبح موضوع الاطفال تافها مقارنه بالمړض الذي اصابها وكان سيفقدها مجرد رؤياها تكفيه والابتعاد عنها عڈاب لقد فهم الان لما قلبه آلمه عندما رآها لاول مرة لان قلبيهما اتصلا وستشهد حياتهما اختبارات كثيرة صعبة ومؤلمة ولابد من اتصال خفي حتى
بشعرا ببعضهما حتى يسكن الالم
اتنهد تاركا مابيده امرا بإرساله لحاتم حتى ينهيه
مسرعا لتلك الجنية التي سلبت قلبه قبل عقله
وبكده دي تكون نهاية رواية حور
عشق سيف لحور لسه مستمر وعمره ما هينتهي كملوا هتلاقوا الجزء التاني