السبت 30 نوفمبر 2024

قصه رهف

انت في الصفحة 12 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز

احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها 
معتز.....لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام......الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد
ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف...... ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام......معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف....... أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك...... وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهف....ده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام...... روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي
على خير
رهف......وانتي من اهله 
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم 
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم 
اسلام......... هو المۏت بيكون قريب منا اوي كده
حازم........ فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام..... بكتب رسالتين
حازم.... نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام..... الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم.... في ايه يا جدع
ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام..... بعد الي حصل لياسر بقيت شايف المۏت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم...... حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد
الحلقه السابعه
ها هي كعادتها تفيق من نومها على دلو الماء المسكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة....... مرام خير يا طنط
سميرة بعضب...... هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حړقتك بالقهوه 
مرام...... والله العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة...... ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتمسكي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام......بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها.....بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم 
رهف......يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خۏفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام......معلش يا رهف بس ڠصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومټخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف....... وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخۏف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته
بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كڈب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها 
فلاش........
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من نظراته التي تخترق أوصال قلبها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم قلبها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر جسدها سوف يوما
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها 
في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار
رهف...... أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام.....لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي 
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها
مرام......ليه مش هتفطري الاول
سمر.......هبقي افطر في الجامعة 
رهف.......طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام.......تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري 
سمر.......اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف..... صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف..... وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي......كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف......حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي......معاكي حق الحمدلله على كل حال 
رهف......طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي...... عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام......كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي......دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام......رهف مين
ليلي.......رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام.......اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض 
ليلي..... الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه
اسلام...... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا 
ليلي..... تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك ..... حاضر مع السلامه
خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة
ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيدا الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان
ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة
على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها
تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه
كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول
عمار..... صباح الخير
مرام بتوتر.... صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك
عمار..... طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه
تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها ......... مرام اناا أصلا
عمار مقاطعا حديثها ...... مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة 
مرام...... حاضر تحت امرك
تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه 
جائت شرين حاملة الملفات قائلة...... اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم
مرام....... حاضر
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه 
عمار...... اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده
مرام بتوتر..... هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك
رفع نظره
إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود.... أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش 
جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود 
عمار............ ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا
نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخۏف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها
مرام..... هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم
عمار.....جاوبي عليا الأول
انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشيا عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان ينظر إلي هيئتها الشاحبة الزرقاء دون وعي منه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران 
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 151 صفحات