رواية نبض قلبي لاجلك كاملة بقلم الكاتبة لولا
خوفنا ورا ضهرنا
ونعاهد بعض اننا لا نجرح بعض ولا نخون بعض ولا نفقد ثقتنا في بعض ... انفقنا !!!
كلماته طمئنتها .. اراحت قلبها .. تريد ان تحيا حياتها معه هت تعشقه وتتمني قربه.. ..فلم تجد امامها حلا سوي موافقته انا موافقه يا عاصم ..
تهللت اسارير عاصم بموافقتها ...
بحبك .. بحبك يا سوار ..ومش عاوز احب غبرك ...انتي في عيني اختصرتي كل الستات فيكي ... اوعدك عمرك ما هتندمي انك وافقتي.... بعشقك يا قلب عاصم...
وانا كمان بحبك با
عاصم .. بحبك وبخس معاك بحاجات عمري ما حسيتها قبل كده .... احساسي بيك مختلف انت تحتلني بسهوله وتدخل جوه قلبي بسهوله..
وقالت بحرج....التليفون ..هرد علي التليفون...!!
ونطق بغيره شديده مين اللي بيتصل بيكي في التليفون الساعه اتنين باليل
قالت بغيظ منه معرفش مين ... بس اكيد الولاد بيطمنوني انهم وصلوا بالسلامه...
صمتت تستمع لرده ... ماشي يا حبيبي خالي بالك من نفسك انت واختك واسمعوا كلام خالو وطنط داليا ... وانا ان شاء الله يومين وهكون معاكم .. مع السلامه يا حبيبي...
انهت الاتصال ونظرت له قائلة شوفت زي ما قلت لك الولاد وصلوا وبيطمنوني عليهم ..
قال بتذمر وايه بقي يومين وهكون عندكم ... مين بقي اللي هيسمح لك تسافري ان شاء الله...!!
يعني هما هيوحشوكي وانا مش هوحشك... لسه عاوزه تبعدي عني تاني... مش كفايه اسبوع مخالياني بلف حوالين نفسي زي المجانين مش عارف اوصلك ...
انسي انك تسببني او تبعدي عني تاني ... واظن انت شوفتي مهما بعدتي عني وصلت لك في الاخر ... لو اختفيتي عن الناس كلها ومحدش عارف يوصلك ... انا هعرف وهوصلك لو كنتي في اخر الدنيا...
قالت بخجل وتوتر جواز كده مره واحده...قصدي يعني نستني شويه ونرتب ظروفنا وو.....
هششش ... قالها وهو يجذب يدها يقودها للجلوس بجانبه علي الاريكه مره اخري....
اهدي كده ومن غير توتر ...ايه اللي يخالينا نستني واحنا كل حاجه الحمد الله ماشيه تمام ... اخوكي وولادك عارفين وموافقين..
البيت موجود وجاهز من كل حاجه ...تعالي شوفي عاوزه تغيري ايه فيه ونغيره .. عاوزه ببت جديد بدل ده ..شاوري علي البيت اللي انت عاوزاه ويكون موجود...
قاطعته قائله انا مش عاوزه حاجه ومش قصدي كده خالص ...
بس يعني اتاخدت واتفاجئت لما قلت بسرعه...
عارفه ان فرح عاليا بعد تلات اسابيع ...همهمت بهمس اممممم
وعارفه ان انتوا معزومين وهتسافروا البلد .
قالت اه عارفه هشام قال اننا هنسافر يوم الفرح الصبح ونبات في اي فندق ونرجع تاني يوم الصبح...
رد رافضا لا طبعا مش هيحصل... انتوا هتسافروا معايا في نفس اليوم وهتقعدوا عندنا في البيت ..مش معقول يكون بيت الحج سليم ابو هيبه كبير البلد موجود وتنزلوا في فندق.. دي تبقي عيبه في حقنا ..ثم انا مش هقبل ان انا اقعد في مكان وانت في مكان تاني...ولا هينفع اسافر واسيبك ...رجلك علي رجلي...
قالت باعتراض وهي تعتدل في جلستها لتصبح في مواجهته مش هينفع اللي بتقوله دي يا عاصم ... ازاي نقعد عندكم .. هشام مش هيوافق .. وانا مش هقدر...
قال بحسم ناهيا
الحوار سوار كلامي واضح... هتسافري معايا انت والولاد في نفس الوقت حتي لو هشام مش موافق ... وهتقعدوا عندنا في البيت الكبير ... انا مش الرجل اللي اقبل اني اقعد في مكان ومراتي وولادي في مكان تاني ... وعلشان يكون في علمك احنا هنسافر قبل الفرح باسبوع .. انا خلاص حجزت تذاكر الطياره ...
خفق قلب سوار پجنون عندما قال بتملك ..مراتي وولادي.. ونسب اولادها لنفسه ... اااه كم تعشقه وتعشق حبه وتملكه لها ....سالته بعدم تصديق بجد ولادك يا عاصم ....!!
رد سريعا دون تفكير طبعا ولادي ... من لحظه ما قررت اني اتجوزك وهما ولادي ...وبعدين انا بحبهم فعلا علشان هما ولادك ..
سوار انا من اول مره شوفتك فيها وانتي بتاعتي ...
انت عارفه ان في واحد شافك يوم خطوبه اختي وسالني عليكي علشان كنت قاعده مع اهلي... وكان عاوز يتقدم لك .. ساعتها حسيت اني مخڼوق وعاوز اضربه .. وقلت له انك متجوزه ومخلفه علشان يسكت ... ولما سال علي جوزك قلت له جوزها هيضربك دلوقتي حالا لو ما اتخرستش
.. ومشيت وسبته..
بحبك يا حبيبي ...
تابع همسه العاشق بقولك ايه ..انا بفكر ابعت اجيب الماذون ونتجوز دلوقتي حالا .. ...
شهقت بخجل واطرقت راسها ارضا ..لم تقدر علي النظر له ...
عاااصم ..من فضلك بلاش كده علشان خاطري ...
وبعدين انا عاوزه اعرف انت دخلت البيت ازاي ... قالت ذلك حتي تغير مجري الحوار بينهم وتصرف عنه تفكيره المنحرف ....!!
قال بلوم بتغيري الموضوع !!! ماشي هعديها المره دي..
عاوزه تعرفي ايه ..
دخلت البيت ازاي وانا قافله كل الابواب والشبابيك بنفسي...
ضحك واجابها بغرور انا عاصم ابو هيبه ... مفيش حاجه تصعب عليا... اللي عاوزه بنفذه مهما كان ... وانا كنت عاوز ادخل الفيلا علشان اشوفك واكلمك ودخلت ..
اغتاظت من غروره وقالت طاب بلاش دخلت ازاي ... انت عرفت منين اني هبقي موجوده في البيت ومسافرتش معاهم ... كمان عرفت معاد السفر من مين
احاب بنفس الثقه انا عارف كل حاجه بتعمليها وكل خطوه بتخطيها .. انا عيني عليكي علي طول ....
نفخت خدودها بغيظ وقالت يعني مش هتقول ...
داعب وجنتها قائلا شاطره يا حبيبتي ....
امضي الليل كله معها يتحدثون كثيرا في كل شيء واي شيء ... . وذهب الي منزله تاركا قلبه وروحه معها ... ممنيا نفسه بتحقيق حلمه بالزواج منها قريبا جدا ...
ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه......!!!
الفصل السابع عشر
بعد اسبوع.....
عايشة حاله حب معاك وخداني ....
وصعب انها تنكرر تاني ...
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي..
واخيرا الايام رضيوا عليا ..
اخيرا جه يا حبيبي يوم ليا..
ارتاح من قسوه ايامي...
كانت سوار تستمع الي هذه الاغنيه
وتغني معها وهي تستعد لموعدها مع عاصم... فكلمات الاغنيه تعبر عن حالها وما تعيشه مع عاصم ...لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها..
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه ...فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه ...يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه ... وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة ....
ولكن اليوم مختلف... فقد طلب منها ان تتجهز وتستعد مثل كل يوم ولكنه لم يأتي بنفسه ليقلها بسيارته ..ولكنه اصر اليوم علي ان يرسل اليها السائق الخاص به بدلا عنه ليوصلها اليه...
انتهت من ارتداء ملابسها ...ونثرت سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي .....
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه ... هو مش المفروض انه مستني في اوتيل ...!!
السائق باحترام اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر اني اوصل حضرتك لهنا وبس.. غير كده معرفش...!
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا...
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه ...توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق .. نادت اسمه بصوت مرتفع نسييا...
عاصم ... انت فين ... يا عاصم ...في حد هنا... يا عاصم ...
شهقت متفاجئة عندما سمعت اصوات فرقعات عاليه بسبب انطلاق الالعاب الناريه ... رفعت راسها تنظر للسماء التي اضاءت من حولها بالوان محتلفه ...
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه .. بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره...
استدارت بجسدها تبحث عنه حتي وجدته امامها ...
حبيبها ومالك قلبها ..رجلها وسندها ..
من نبض قلبها لاجله مره اخري.....
كان وسيم ..وسيم حد اللعڼة !!!
كان يرتدي بدله سوداء اللون
وقف يراقبها منذ وصولها ... فاتنة وساحرة...
المرأة الوحيدة التي احبها ...التي جعلت صحراء قلبه القاحلة تتحول الي ارض
خصبة مثمره روتها بانوثتها وجمالها وقلبها...
المرآة التي نبض قلبه لاجلها فقط.....!!!
سار نحوها .. جز علي اسنانه بغيظ منها ومن افعالها ....حاول السيطره علي غيرته حتي لا يفسد سهرتهم وما اعده لها من مفاجأت....!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه....
اقترب منها وهو مبتسما بعشق ...
كل سنه وانت طيبه يا فلب وعمر عاصم.... حبيت اكون اول واحد يقولهالك ...اتفضلي
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء .قدمها لها...فتحتها بعيون تلمع من السعاده... شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها ... كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه
من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس...
سوار بانبهار الله يا عاصم حلو اوي ... بس ليه كلفت نفسك كده ده غالي اوي ...
عاصم وهو يضع الخاتم في خنصرها الدنيا كلها ما تغلاش عليكي يا قلب عاصم...
سوار بعشق ربنا يخاليك ليا يا حبيبي....
وسار بها نحو الداخل
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخاڤتة ...
سالها بهمس .اتمنيتي ايه!!!
اجابته بعشق اتمنيت انت...
.اتمنيت اني اعيش اللي باقي من عمري معاك وليك....
لم يتحمل اكثر من ذلك هذا فوق احتماله......
بحبك.. ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غيرك انتي.. انتي وبس يا سوار....
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه...
....لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخلهم من مشاعر واحاسيس...
انتهت رقصتهم .. ...
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها...
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي .. انت عملت كل ده امتي وازاي ...وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك ... اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي .. مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا ...
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله ...
لان