روايه كامله رائعه
شيماء انفاسها لتبتسم بمكر وقالت
يلا خلينا نخلص منها كفاية عليها لحد كدة
دلف للخارج وهو بحالة هياج رسمي وايقن بأن الخطوة التي اتخذها نحوه أكيدة فلا شفقة اليوم عليه إذا نظر فقط لما هو ملكه توجه لغرفتها بدماء تغلي في ثنايا عروقه يريد مواجهتها بما حدث فربما هي ټنتقم منه بطريقة كهذة حقېرة لا لن يرتضي حدوث ذلك كاد عمار أن يفتح الباب عليها ولكن والدته منعته حين حدثته بجدية
وجه بصره ناحيتها ليستفهم بتردد
خير يا ماما عاوزني في ايه ردت بنبرة متضايقة
تعالى يا عمار واسأله بنفسك
نظر لها ثم تنهد ليومئ برأسه ليأتي معها خطڤ نظرة لغرفتها قبل ذهابه وأجل الحدبث معها ريثما ينتهي هبط الدرج برفقة والدته ليتجهوا إلى غرفة
الضيوف ولجوا للداخل ليتفاجئ عمار بأخته تبكي بجانب والده دنا منهم قاطب الجبين واستفهم بحيرة جلية
رد سلطان بمعنى وهو يشير على الأريكة
اقعد الأول يا عمار تحرك عمار ليجلس على الأريكة بجوارهم جلست راوية هي الأخرى بجانب ابنتها تربت على ظهرها كي تهدأ من بكاءها المرير نظر عمار لأخته وتنهد يريد معرفة الأمر ولذلك وجه بصره لوالده كي يستفهم تشدق سلطان بنبرة وصلت إلى قمة قسۏتها وهو ينظر له
سقطت الجملة الأخيرة عليه كصاعقة عڼيفة جعلته في حالة صدمة تضاربت الأفكار في رأسه من حديث الأخيرة حول وجود علاقة بينهم وبين حديث والده فهل بينهم ما يجهله اجاب على نفسه مستحيل بينما أكمل سلطان كي يوضح عليه الأمر
شعر عمار بالغبطة وتنهد بحبور لكشف الحقيقة قبل أن يفتعل شيئا يندم عليه نظر عمار لاخته الباكية وهي تنتحب وشفق عليها تنهد بعمق ليقول بنبرة قوية ذات معنى
هنخلص منه بس مش بإيدينا هنوقعه مع اللي بيتفق معاهم علينا انا عملت لعبة كدة وهما قلبوا عليه وهيخلصوا بنفسهم
المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم
دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في جميع الإتجاهات باحثة عنه زمت منزعجة أن كان عند تلك الفتاة فماذا تفعل ادارت رأسها عفويا تجاه الدرج لتستمع لأحد ما يصعد للأعلى تأهبت حواسها تتمنى في نفسها بأن يكون هو
كان عمار من يصعد الدرج اتسعت ابتسامتها حينما رأته ووقفت في المنتصف منتظرة إياه وهي تتطلع عليه بابتسامة مريحة خلفها قناع فيه نهايته
وصل عمار والټفت كي يتوجه لغرفتها تفاجئ هو بها واقفة امام الغرفة استنكر في نفسه أن تكون بانتظاره فما حدث بينهم آخر مرة يجعله يشك استغرب أكثر من ابتسامتها وهي تنظر إليه وظل يتحرك هو نحوها وعيناه على عينيها لا يفارقان بعضهما وقف عمار امامها لينظر لبعضهما للحظات فارقة في حياة كل منهما دنت مارية منه واضعه كلتا يديها على الصلب وحركتهما حتى منكبيه
أنا حضرت العشا بنفسي جوه تعالى معايا علشان حابة اسهر معاك النهاردة حابة انام في
نظر لها عمار بعدم تصديق وشعرت مارية بأنه يتعجب تغيرها همست مرة اخرى بدلال زاده تمني
انت لسة هتقف تستغرب تعالي معايا يلا
ثم سحبته لداخل الغرفة وهو في حالة عدم استيعاب كان كالدمية بين يديها حين سحبته خلفها اوصدت الباب لتعود وتقف امامه
ابتسمت بوله زائف وهي تمرر انظارها رد عليه احد الرجال بخشونة وهم ما زالوا يركضون به
هنروح عند سعدون الجن ما فيش حد غيره هنا بيفهم فيه
هتف مكرم بنبرة مغتبطة بعض الشيء
طيب يلا بسرعة عليه ومحدش يعمل صوت وانتوا خارجين مش عايز أي حد يعرف باللي حصله ده
ادركوا الرجال حالته وامتثلوا لحديث مكرم ودلفوا خارج القصر بحذر حاملين إياه ظهر حبهم لرب عملهم في تلك اللحظة فهؤلاء رجال عمار المقربين ليجدهم خلفه في وقت الشدة استقلوا به احدى السيارات ضخمة الهيئة وانطلقوا بها لهذا الرجل ولكن قبل الرحيل حدث عمار مكرم بعزيمة عجيبة كونه يقاوم السم ولا يهتم لما هو فيه
الرجالة هتوديني يا مكرم اطلع لمارية واوعى تخلي حد يعملها حاجة زي ما فهمتك هي مسؤلة منك وانا هبقى كويس بإذن الله وابقى حصلنا
اطاعه مكرم حين حرك رأسه فلا فائدة من الحديث معه فهو يعلم بحبه لها في حين انطلق الرجال بالسيارة بسرعة رهيبة وتتبع مكرم خروجهم حتى دلفوا للخارج وزع مكرم انظاره بعدها حوله ليلاحظ ما أن رآهم أحد تنهد براحة وولج مرة أخرى داخل القصر ليفعل ما امره به
تجهمت تعابير مكرم مما تنتويه معها ونظر لمارية بشفقة فهي لها عذرها عاود النظر لزوجة
عمه ورد عليها بتوسل
سيبيها يا مرات يا عمي عمار بنفسه قبل ما يخدوه قال ارجع وخلي بالك منها ومحدش يعملها حاجة
حدجته بنظرات غاضبة هتفت معترضة
كمان بعد اللي عملته ده عاوز يسيبها تعيش هيفضل طول عمره بيضحي علشان واحدة متستهلش وكانت عايزة تموته
لم يعرف مكرم كيف يتصرف معها فهي زوجة عمه وحزينة على ما حدث لابنها والجميع من حولهم نيام وخشي افاقة احدهم ليعلم بالموضوع قال مكرم لها بمفهوم ونبرة خفيضة
طيب يا زي ما انتي عاوزة بس احنا مش عايزين حد يعرف باللي حصل وخصوصا عمي سلطان دا لو عرف ممكن يجراله حاجة خافي حتى على صحته قلبت راوية حديثه في رأسها لتقتنع به فهي لا تريد معرفة احد بما حدث وبالأخص سلطان
فهو يحبه ولو علم بذلك لاصابه مكروه ما فهو مريض وجهت بصرها لمارية ورفعت رأسها لتجعلها تنظر لها نظرت لها مارية بهدوء ولكن دموعها تملأ عينيها وتنهمر على وجهها ابتسمت راوية باستهزاء وهي ترمقها بنظرات دونية في حين يجاهد مكرم بقدر المستطاع جعلها تتركها لحين شفاء عمار فقد اوصاه بها نظر تجاه القبو فقد خطرت في باله فكرة ما وذلك لحمايتها وجه بصره لراوية وخاطبها بتفهم
طيب خديها البدروم زي ما انتي عاوزة لحد عمار ما يبقى كويس بس متعمليلهاش حاجة لو بتحبي عمار لو مش عايزاه يزعل متأذيهاش هو بنفسه وصاني عليها ارجوك يا مرات عمي وديها البدروم لحد ما عمار يخف ويتصرف هو معاها
نظرت له راوية وتنهدت بضيق فشاغلها الآن شفاء ابنها في حين أنبت مارية نفسها فرغم ما هو يعانيه يهتم لأمرها تنهدت بحزن لتنخدع في اخلاق والدها عليهم عذرها فليس بيدها ما حدث
طيب يا مكرم اما اشوف اخرة الموضوع دا ايه
في الصباح وهو يحضر لتجهيزات عرسه اليوم اڼصدم فؤاد وهو يسأل نفسه من قد يفعلها ايقن بداخله أنهم أول المشكوك فيهم كلحت تعابيره فليس له شأن بذلك ولا أحد من رجاله تنهد بضيق وتوجه لعمته كي يخبرها بهذا الخبر لتتناقش معه ماذا يفعل فهم بالتأكيد على وشك معركة قادمة هبطت فريدة الدرج كي تقابله فتحرك الأخير صوبها ليقول بعدم ارتياح
تعالي يا عمتي شوفي المصېبة
اعتلت الصدمة هيئتها وهي تنظر إليه هتفت باستنكار
انت بتتكلم جد مين اللي ممكن يعمل كدة! صمتت لتتابع بمغزى وهي تنظر إليه
اوعى يا فؤاد تكون انت
قاطعها بنفي قطعي وهو يشير بيديه
محصلش يا عمتي انا اتفاجئت زيك كدة وكمان أن مش فاضي دا أنا بجهز لجوازي اللي المفروض هيبقى النهاردة
ثم نظر لها بضيق اظهر امتعاضه فقد تعطل زواجه وربما الغاؤه ابتسمت فريدة حين تفهمت عليه قالت مضيقة عينيها بمكر
قول بقى أن انت ميهمكش انه ماټ كل اللي يهمك جوازك النهاردة
نظر لها مكرم بتردد ليرد عليها بنفي متزعزع
لا يا عمتي انتي تفكيرك راح لفين انا بس
قاطعته بعدم اقتناع تام وقالت
مش مصدقاك متكملش ثم تابعت بجدية
المهم تاخد حذرك انت والرجالة لأنهم ممكن يقولوا أن احنا اللي وراها وبصراحة ماټ ولا لا ميهمناش في حاجة اللي يهمنا واحد بس ومستنين مۏته
جلس سلطان على الأريكة في ردهة المنزل يرتشف قهوته بهدوء شديد أو بالأحرى ببرود مستطير فقد اتاه خبر ۏفاته حينما افاق من نومه لم يكترث لمۏته فطالما بغض افعاله المشينة في حقه وحق ابنته وخاصة غيرته العمياء من ابنه الوحيد تنهد بحبور جم وهو يتلذذ في ارتشاف قهوته جذب انتباهه زوجته فحالتها ليست كعادتها اليومية كمن تضمر شيئا ما لم يعلم به رفع حاجبيه بتعجب وهو يراها تأخذ القصر ذهابا وايابا كمن تنتظر أحدا اوشك على الحديث معها ولكنه وجدها تتجه للقبو تعقبها بنظراته المستغربة حتى اختفت جذم نظراته نحوها الخبر الذي تهيأ لبلوغها في لحظة وأخرى حيث ولج اخيه سالم ېصرخ في حالة يرثى لها ويبكي فقد علم بمقټل ابنه هرع سالم تجاه سلطان الجالس يتطلع عليه بعدم فهم مصطنع رسمه بإجادة ردد سالم وهو يدنو منه بحزن وبكاء مرير
نهض سلطان من جلسته وخضب قسماته بحزن وصدمة زائفة مرددا
ايه الكلام اللي بتقوله دا يا سالم حصل
كفكف عبراته الحاړقة بطرف اكمامه ورد عليه بحزن جلي
بيقولوا ناس
بتوع اثار اللي كان بيشتغل معاهم حصل بينهم مشاكل وطلعوا عليه
ارذل سلطان حزنه عليه حين هتف وهو يواسيه
شد حيلك يا سالم دا أخرة اللي كان بيعمله ياما حذرته قبل كدة