الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 123 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


بين حاجبيه جعلتها تحدق بخصلاتها التي مازال يقبض عليها بين أنامله
كنت عملاها ليك مفاجأة لكن طلعت زيهم على رأي المدام اللي كانت بتعمل شعرها جانبي ياريت بتقدروا اللي بنعمله
احتدت نظراته فهو لا يصدق إنها فعلت فعلتها الشنيعة بالنسبة إليه 
نقدر ده أنا هقدر أوي يا فتون معاكي النهاردة يعني جيالي الغردقة لوحدك مع إني قبلها بعتلك رسالة وطمنتك عليا وتقوليلي نقدر

التوت شفتيها إستنكارا بطريقة كانت تفعلها والدتها عندما كانت ترى أمر لا يعجبها
رسالة لا شكرا على تقديرك يا سليم باشا يا محبوب النساء يا مثال الوفاء 
وعادت نظراتها تحتد تتذكر إعترافه لها منذ قليل تدفع يده عن خصلاتها بعدما لانت قبضته 
كنت بتحلم إنك بتتجوز طليقتك من تاني لا وكمان كنت في الحلم بتفرج عليكم 
حديثها لم يكن ذو أهمية هذه اللحظة فهو أعترف وهو يعلم إنها كباقية النساء ستندب حظها لفترة لا يعلم هل ستطول أم ستنتهي هذه الليلة وترحمه وترحم حالها وقد تعلم الدرس لا إعتراف صريح مع النساء 
ارادت النهوض بعيدا عنه لعلها تجد في هواء الشرفة راحة لها عما عاشته ليلة أمس ولكن كان أسرع منها يجذبها إليه يلتقط خصلاتها ويرفعهما عاليا يريد إثارة حنقها كما أغضبته 
مين فهمك إني بحب صبغات الشعر لا وكمان تقصهولي طيب مفاجأة بمفاجأة يا فتون هتجوز شهيرة والمرادي هعملها فرح 
أصابها الجمود بعد سماعها لكلماته بصعوبة حاول إخفاء إبتسامته  
يرفع كفه نحو وجنتها اليسرى يداعبها برفق حتى تفيق من حالة جمودها
لا يعرف كيف ومتى أصبحت فوقه تحيط عنقه بكفيها
زي ما أنت بتحافظ على ممتلكاتك أنا كمان بعرف أحافظ على ممتلكاتي يا سليم
هذه المرة اصابته كلماتها وكأنه كان ينتظر سماعها شهقت في ذعر بعدما انقلب الوضع وأصبح هو في الأعلى
الشاطر حسن مش هيطلع كذاب ولا خاېن يا فتون لأن الشاطر حسن بيحب البنت أم ضفاير حلوه
انقلب المنزل رأسا على عقب بعدما بدأت الأجواء تهدء وتم السيطرة على الحريق الذي لم ينال الكثير من الطبق الأرضي
تنفست كاميليا الصعداء وهي تنظر لزوجها وقوات الأمن
الحمدلله عدت على خير ومحدش حصلوا حاجة 
كاميليا هانم ناهد هانم مش موجوده ولا عزالدين موجود
هتفت بها الخادمة تلهث أنفاسها بصعوبة والجميع ينظر إليها في حالة ذهول وصدمة
الفصل السابع والخمسون 
بقلم سهام صادق
انتقلت كل النظرات التي تحمل الإتهام نحو كاميليا كاميليا التي ارجفها هول ما حدث وسلبت أنفاسها من شدة الخۏف ستحمل الذنب طيلة
عمرها إذا حدث لحفيدها شئ لأنها المتهمة الوحيدة في تخريب حياة أبنائها فمن شدة عشقها لهم تريدهم أن يعيشوا حياتهم سعداء والسعادة كانت من وجهة نظرها مختلفة
انزوت بعيدا تنتحب في صمت وتترقب معهم ما يبلغهم به زوجها ورجاله بعدما استخدم سلطته
الجميع أخذ يعبر عن مشاعره في صمت إلا ملك التي ضمتها ميادة إليها تشاركها البكاء وقد سقطت الصدمة فوق رأسهما خاصة بقوة لأنهم وجدوا رجال الشرطة بالمنزل عندما عادوا من رحلتهم القصيرة
فتحت عيناها بثقل من أثر النعاس الذي يطبق على جفنيها بقوة الفراش كان دافئ وهي كانت في أقصى درجة من الإسترخاء ولكن استرخائها أخذ يزول شيئا فشئ وهي تتذكر أين هي ولما هي هنا
وعلى ما يبدو أن الساعات الطويلة التي قضتها نائمة اذهبت عقلها قليلا
انتفضت من فوق وسادتها تبحث عنه حولها ولكن سرعان ما وجدت رساله منه يخبرها أن تهاتفه حينما تستيقظ
أسرعت في التقاط هاتفها لترى الوقت أولا فاتسعت حدقتيها وهي لا تصدق إنها بالفعل غفت كل هذه المدة فالساعة تشير للثالثة عصرا
معقول نمت كل ده
حاولت فرك رأسها قليلا من ذلك الضجيج الذي يطرق رأسها وقررت مهاتفته أولا ثم النهوض للمرحاض ولكن قبل أن تضغط على زر الأتصال كان باب الجناح يفتح
تحركت من فوق الفراش لتتمكن من النهوض ولكن وجدته يتقدم منها في صمت عجيب يزيل عنه قميصه ثم القاه بفتور
متقوميش من جانبي يا فتون
ضاقت عيناها في تساؤل بعدما استمعت لطلبه الغريب وازداد التساؤل داخلها وهي تراه يتسطح جوارها
أنفاسه كانت عالية وكأنه يصارع شئ داخله ضغطه الشديد فوق شفتيه يشعرها أن هناك شئ يزعجه
بتوتر تساءلت 
سليم هو في حاجة حصلت وليه مجبتش خديجة معاك
بتهكم اجابها يتذكر إلتصاق صغيرته بوالدتها وكأن دوره قد أنتهى من حياتها
خديجة عايزه تفضل مع شهيرة بنت اللي أنا كنت رقم واحد في حياتها دلوقتي عايزه تكون مع أمها
ارتفعت وتيرة غضبه كلما تذكر كيف أخبرته أبنته بعدما اطرقت رأسها أرضا أنها تريد العيش مع والدتها والدتها ستجلب لهما شقة جميلة بعيدة عن قصر الۏحش الذي يسكنه حامد وستجلب لها الكثير من الألعاب وستحكي لها الحكايات التي تحبها
شهيرة دلوقتي فاقت وعرفت دورها بعد ما أنا سمحت ليها تيجي تعيش معانا وتقرب من البنت عايزة تاخدها خالص مني وتحرمني منها
اجتذب شرشف الفراش پغضب ثم القاه فعلقت عيناها به بفزع
تعرف إيه هي عنها أنا اللي كنت بقوم بدورها وهي كانت بتجري وراء نجاحها
التمعت عيناه بالذكريات فتهاوى بجسده فوق الفراش يحني جزعه العلوي لأسفل ويدفن رأسه بين راحتي كفيه يتذكر أول مرة تحبو فيها أمام عينيه
أول مرة زحفت فيها كانت معايا في الشركة حطيتها وسط العابها وانشغلت في شغلي
داعبت الابتسامة شفتيه وهو يتذكر شعوره تلك اللحظه
حسيت حاجة بتلعب في رجلي لقيتها بتحاول ترفع نفسها ليا فضلت باصص عليها بسأل نفسي هي جات عندي إزاي لحد ما استوعبت إنها بدأت تتحرك كبرت قدام عينيا كل خطوة أنا كنت معاها فيها انا عارف إنهم مجرد اربع سنين من عمري معاها لكن مع كل يوم كانت بتكبر فيه كانت بتغير سليم النجار
أنا وحش أوي يا فتون وحش لدرجة محدش يقدر يتخيلها لكن اتغيرت معاها
رغما عنها خانتها دموعها تأثرا هي لا تعرف هذا الشعور ليس لديها طفوله تجعلها متعلقة بوالديها ولم تحظى بشعور الأمومة ولكنها تفهمه وتشعر به
خديجة بتحبك يا سليم لكنها محتاجة مشاعر مامتها أنت نجحت لما قربتهم من بعض بنتك هتكبر من غير ما تحس إن كان ناقصها حنان منكم أنتوا الاتنين بتسعوا إنكم تدوها حبكم 
علقت عيناه بها فتوقفت عن الحديث بعدما ظنت أن حديثها لم يعجبه ولكن عيناه تخبرها إنه بحاجة لسماعها  
حاولت الحديث بمزيد من الكلمات ولكن نظراته اربكتها
تعالا رنين الهاتف فوجدته يميل عائدا لتسطحه لا يريد أن يجيب على أحد
فاقتربت منه راغبة في التخفيف عنه ولكن وجدته يغلق عينيه راغبا بالنوم
جاورته لا تعلم كم مر من الوقت وهي تجلس جواره تارة تنظر إليه لتتأكد من ذهابه في النوم وتارة تسرح مع أفكارها فلو كانت تحمل في احشائها طفلا لكان كل شئ تغير 
نهضت أخيرا من
فوق الفراش تشعر بالذنب لأنها مقصرة في أداء فرائضها 
التقطت قميصه الملقى أرضا ثم هاتفه وخرجت به من الغرفه لتمنحه بعض الإسترخاء دون إزعاج
هل منزله كان هكذا ملئ بالضحكات والمزاح أم إنها عادة باتت مؤخرا في منزله 
وعلى ما يبدو أن عطلة الزواج المزيف ستجعله يكتشف الكثير في منزله الذي كان يلمئه الهدوء
بضيق ارتسم فوق ملامحه هبط الثلاث درجات التي صعدهم فوق الدرج قاصدا غرفته واستدار بجسده متجها نحو المطبخ ليرى الشئ الذي يجعلهم يضحكون هكذا
الضحكات كانت تتعالا دون توقف السيدة سعاد تقهقه بشدة والعم جميل يخبرهم أنه سيعيد الأمر ثانية وإذا فشلوا سيتركهم
عائدا لعمله بالحديقة بجانب أزهاره
ازداد
فضوله كلما اقترب وسرعان ما كان فضوله يتلاشى وهو يرى ما صډمه
إنهم يلتقطون الصور بالهاتف الجديد الذي أعطاه لها وكأنهم في جلسة تصويريه
انتبه العم جميل على وقفته وتحديقه بهم في جمود مترقبا ما يفعلوه بنظرات ثاقبة
جسار بيه
والحرج الذي أصاب العم جميل اخذ يرتسم أيضا فوق ملامح السيدة سعاد التي وقفت بوقفة إستعراضيه ترفع معلقة المطبخ الخشبية لأعلى
هم اعتادوا على غيابه هذه الساعات في عمله فتناسوا وجوده بغرفة المكتب
اسرعت السيدة سعاد في الوقوف بثبات ملتفة صوبه بحرج
هو البيت بطبيعته كده ولا أنا بيتهيألي
نظراته كانت عالقة بتلك التي انشغلت في النظر صوب الهاتف تحرك اصابعها فوق شاشته
بصراحه يا بني من يوم ما بسمه جات البيت وكل حاجة اتغيرت وبقى ليها طعم
العم جميل بطبعه كان صريحا ولكنه أدرك فداحة صراحته عندما وجد نظرات السيدة سعاد تتجه نحوه
توتر العم جميل وانسحب معللا لحاجة أزهاره إليه
هو أنت كنت محتاج حاجة نعملها ليك يا بني
ارتكزت نظراته نحوها وقد عادت بالأنشغال بالهاتف بطريقة أزعجته وأثارة حنقه
يعني لو مافيش إزعاج لبسمة هانم ممكن تعمل مشروب الأعشاب اللي بتعمله ليا وتجيبهولي على أوضتي
غادر المطبخ تحت نظراتهم العالقة به فاقتربت السيدة سعاد منها
شكله اتضايق مني ومن عمك جميل أصله متعود على الهدوء اعمليله الأعشاب وأنا اطلعها ليه يا بنت عشان أعتذرله
ابتسمت بسمة داخلها فهي تعرف ما ضايقه بل و بدأت تستنتج السبب وعلى ما يبدو أن الكتاب الذي قرأت منه بضعة أسطر عن طباع الرجال بدء يثمر بالنتائج
التجاهل يريح وجسار اكثر ما يمقته أن يتجاهله أحد أن يشعره بأنه ليس محور الكون
أنت بتضحكي على إيه يا بسمه اكيد افتكرتي شكلي وأنا واقفة بالمعلقة وعامله زي الأرجوز
انتبهت بسمة على حديث السيدة سعاد فحاولت رسم ابتسامة واسعة فوق شفتيها حتى لا تشعرها إنها لم تنتبه على حديثها
حالا هعمل الأعشاب
لم تعلق السيدة سعاد على جوابها رغم إنها لم تكن تنتظر منها هذا الجواب
استمر الهاتف في الرنين فاجبرها رنينه المتواصل هذه المرة لترى اسم المتصل
طالعت باب الغرفة المفتوح ثم الهاتف وعادت تحدق بالاسم قبل أن تتخذ قرارها وتجيب
سليم مش معقول مش عايز ترد عليا عشان مش متقبل وجود البنت معايا فين التفاهم و الود اللي اتفقنا عليه عشان البنت
هتفتها شهيرة حانقة بعدما ابتعدت قليلا عن خديجة التي انشغلت في تقليب سلطة الفواكه خاصتها بالمعلقة دون شهية
سليم نايم
تصلبت ملامح شهيرة قليلا ولكن سرعان ما استرخت ملامحها فحتى لو استمر عدم تقبلها لفتون إلا أن هناك حقيقة واحدة هي زوجته الحالية وهي طليقته وقد قررت الأنسحاب من حياتهم بعدما فشلت في إعادته إليها
هو سليم رجع القاهرة مش معقول يكون لحق
شهيرة التي لم تكن تعلم بوجود فتون هنا معه
لاء أنا اللي معاه هنا في الغردقة
تفهمت شهيرة الأمر بل ولم ترغب في معرفة سبب وجودها المفاجئ
خديجة زعلانه لأنه زعل منها ومش راضيه تاكل من غيره وأنا عندي لقاء شغل ومضطرية أخرج من الفندق يعني ساعتين او تلاته وهرجع
ممكن أنزل أخدها منك
طال صمت شهيرة بضعة ثواني فشعرت فتون بالندم لتسرعها فهي تعلم عدم تقبل شهيرة لها بل ولا ترغب في تعامل أبنتها معها
أوك يا فتون مستنياك
اتسعت حدقتي فتون في صډمه فهل بالفعل وافقت شهيرة دون
 

122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 186 صفحات