بسمه
بين حاجبيه جعلتها تحدق بخصلاتها التي مازال يقبض عليها بين أنامله
كنت عملاها ليك مفاجأة لكن طلعت زيهم على رأي المدام اللي كانت بتعمل شعرها جانبي ياريت بتقدروا اللي بنعمله
احتدت نظراته فهو لا يصدق إنها فعلت فعلتها الشنيعة بالنسبة إليه
نقدر ده أنا هقدر أوي يا فتون معاكي النهاردة يعني جيالي الغردقة لوحدك مع إني قبلها بعتلك رسالة وطمنتك عليا وتقوليلي نقدر
رسالة لا شكرا على تقديرك يا سليم باشا يا محبوب النساء يا مثال الوفاء
وعادت نظراتها تحتد تتذكر إعترافه لها منذ قليل تدفع يده عن خصلاتها بعدما لانت قبضته
كنت بتحلم إنك بتتجوز طليقتك من تاني لا وكمان كنت في الحلم بتفرج عليكم
ارادت النهوض بعيدا عنه لعلها تجد في هواء الشرفة راحة لها عما عاشته ليلة أمس ولكن كان أسرع منها يجذبها إليه يلتقط خصلاتها ويرفعهما عاليا يريد إثارة حنقها كما أغضبته
أصابها الجمود بعد سماعها لكلماته بصعوبة حاول إخفاء إبتسامته
يرفع كفه نحو وجنتها اليسرى يداعبها برفق حتى تفيق من حالة جمودها
لا يعرف كيف ومتى أصبحت فوقه تحيط عنقه بكفيها
زي ما أنت بتحافظ على ممتلكاتك أنا كمان بعرف أحافظ على ممتلكاتي يا سليم
الشاطر حسن مش هيطلع كذاب ولا خاېن يا فتون لأن الشاطر حسن بيحب البنت أم ضفاير حلوه
انقلب المنزل رأسا على عقب بعدما بدأت الأجواء تهدء وتم السيطرة على الحريق الذي لم ينال الكثير من الطبق الأرضي
تنفست كاميليا الصعداء وهي تنظر لزوجها وقوات الأمن
كاميليا هانم ناهد هانم مش موجوده ولا عزالدين موجود
هتفت بها الخادمة تلهث أنفاسها بصعوبة والجميع ينظر إليها في حالة ذهول وصدمة
الفصل السابع والخمسون
بقلم سهام صادق
انتقلت كل النظرات التي تحمل الإتهام نحو كاميليا كاميليا التي ارجفها هول ما حدث وسلبت أنفاسها من شدة الخۏف ستحمل الذنب طيلة
انزوت بعيدا تنتحب في صمت وتترقب معهم ما يبلغهم به زوجها ورجاله بعدما استخدم سلطته
الجميع أخذ يعبر عن مشاعره في صمت إلا ملك التي ضمتها ميادة إليها تشاركها البكاء وقد سقطت الصدمة فوق رأسهما خاصة بقوة لأنهم وجدوا رجال الشرطة بالمنزل عندما عادوا من رحلتهم القصيرة
فتحت عيناها بثقل من أثر النعاس الذي يطبق على جفنيها بقوة الفراش كان دافئ وهي كانت في أقصى درجة من الإسترخاء ولكن استرخائها أخذ يزول شيئا فشئ وهي تتذكر أين هي ولما هي هنا
وعلى ما يبدو أن الساعات الطويلة التي قضتها نائمة اذهبت عقلها قليلا
انتفضت من فوق وسادتها تبحث عنه حولها ولكن سرعان ما وجدت رساله منه يخبرها أن تهاتفه حينما تستيقظ
أسرعت في التقاط هاتفها لترى الوقت أولا فاتسعت حدقتيها وهي لا تصدق إنها بالفعل غفت كل هذه المدة فالساعة تشير للثالثة عصرا
معقول نمت كل ده
حاولت فرك رأسها قليلا من ذلك الضجيج الذي يطرق رأسها وقررت مهاتفته أولا ثم النهوض للمرحاض ولكن قبل أن تضغط على زر الأتصال كان باب الجناح يفتح
تحركت من فوق الفراش لتتمكن من النهوض ولكن وجدته يتقدم منها في صمت عجيب يزيل عنه قميصه ثم القاه بفتور
متقوميش من جانبي يا فتون
ضاقت عيناها في تساؤل بعدما استمعت لطلبه الغريب وازداد التساؤل داخلها وهي تراه يتسطح جوارها
أنفاسه كانت عالية وكأنه يصارع شئ داخله ضغطه الشديد فوق شفتيه يشعرها أن هناك شئ يزعجه
بتوتر تساءلت
سليم هو في حاجة حصلت وليه مجبتش خديجة معاك
بتهكم اجابها يتذكر إلتصاق صغيرته بوالدتها وكأن دوره قد أنتهى من حياتها
خديجة عايزه تفضل مع شهيرة بنت اللي أنا كنت رقم واحد في حياتها دلوقتي عايزه تكون مع أمها
ارتفعت وتيرة غضبه كلما تذكر كيف أخبرته أبنته بعدما اطرقت رأسها أرضا أنها تريد العيش مع والدتها والدتها ستجلب لهما شقة جميلة بعيدة عن قصر الۏحش الذي يسكنه حامد وستجلب لها الكثير من الألعاب وستحكي لها الحكايات التي تحبها
شهيرة دلوقتي فاقت وعرفت دورها بعد ما أنا سمحت ليها تيجي تعيش معانا وتقرب من البنت عايزة تاخدها خالص مني وتحرمني منها
اجتذب شرشف الفراش پغضب ثم القاه فعلقت عيناها به بفزع
تعرف إيه هي عنها أنا اللي كنت بقوم بدورها وهي كانت بتجري وراء نجاحها
التمعت عيناه بالذكريات فتهاوى بجسده فوق الفراش يحني جزعه العلوي لأسفل ويدفن رأسه بين راحتي كفيه يتذكر أول مرة تحبو فيها أمام عينيه
أول مرة زحفت فيها كانت معايا في الشركة حطيتها وسط العابها وانشغلت في شغلي
داعبت الابتسامة شفتيه وهو يتذكر شعوره تلك اللحظه
حسيت حاجة بتلعب في رجلي لقيتها بتحاول ترفع نفسها ليا فضلت باصص عليها بسأل نفسي هي جات عندي إزاي لحد ما استوعبت إنها بدأت تتحرك كبرت قدام عينيا كل خطوة أنا كنت معاها فيها انا عارف إنهم مجرد اربع سنين من عمري معاها لكن مع كل يوم كانت بتكبر فيه كانت بتغير سليم النجار
أنا وحش أوي يا فتون وحش لدرجة محدش يقدر يتخيلها لكن اتغيرت معاها
رغما عنها خانتها دموعها تأثرا هي لا تعرف هذا الشعور ليس لديها طفوله تجعلها متعلقة بوالديها ولم تحظى بشعور الأمومة ولكنها تفهمه وتشعر به
خديجة بتحبك يا سليم لكنها محتاجة مشاعر مامتها أنت نجحت لما قربتهم من بعض بنتك هتكبر من غير ما تحس إن كان ناقصها حنان منكم أنتوا الاتنين بتسعوا إنكم تدوها حبكم
علقت عيناه بها فتوقفت عن الحديث بعدما ظنت أن حديثها لم يعجبه ولكن عيناه تخبرها إنه بحاجة لسماعها
حاولت الحديث بمزيد من الكلمات ولكن نظراته اربكتها
تعالا رنين الهاتف فوجدته يميل عائدا لتسطحه لا يريد أن يجيب على أحد
فاقتربت منه راغبة في التخفيف عنه ولكن وجدته يغلق عينيه راغبا بالنوم
جاورته لا تعلم كم مر من الوقت وهي تجلس جواره تارة تنظر إليه لتتأكد من ذهابه في النوم وتارة تسرح مع أفكارها فلو كانت تحمل في احشائها طفلا لكان كل شئ تغير
نهضت أخيرا من
فوق الفراش تشعر بالذنب لأنها مقصرة في أداء فرائضها
التقطت قميصه الملقى أرضا ثم هاتفه وخرجت به من الغرفه لتمنحه بعض الإسترخاء دون إزعاج
هل منزله كان هكذا ملئ بالضحكات والمزاح أم إنها عادة باتت مؤخرا في منزله
وعلى ما يبدو أن عطلة الزواج المزيف ستجعله يكتشف الكثير في منزله الذي كان يلمئه الهدوء
بضيق ارتسم فوق ملامحه هبط الثلاث درجات التي صعدهم فوق الدرج قاصدا غرفته واستدار بجسده متجها نحو المطبخ ليرى الشئ الذي يجعلهم يضحكون هكذا
الضحكات كانت تتعالا دون توقف السيدة سعاد تقهقه بشدة والعم جميل يخبرهم أنه سيعيد الأمر ثانية وإذا فشلوا سيتركهم
عائدا لعمله بالحديقة بجانب أزهاره
ازداد
فضوله كلما اقترب وسرعان ما كان فضوله يتلاشى وهو يرى ما صډمه
إنهم يلتقطون الصور بالهاتف الجديد الذي أعطاه لها وكأنهم في جلسة تصويريه
انتبه العم جميل على وقفته وتحديقه بهم في جمود مترقبا ما يفعلوه بنظرات ثاقبة
جسار بيه
والحرج الذي أصاب العم جميل اخذ يرتسم أيضا فوق ملامح السيدة سعاد التي وقفت بوقفة إستعراضيه ترفع معلقة المطبخ الخشبية لأعلى
هم اعتادوا على غيابه هذه الساعات في عمله فتناسوا وجوده بغرفة المكتب
اسرعت السيدة سعاد في الوقوف بثبات ملتفة صوبه بحرج
هو البيت بطبيعته كده ولا أنا بيتهيألي
نظراته كانت عالقة بتلك التي انشغلت في النظر صوب الهاتف تحرك اصابعها فوق شاشته
بصراحه يا بني من يوم ما بسمه جات البيت وكل حاجة اتغيرت وبقى ليها طعم
العم جميل بطبعه كان صريحا ولكنه أدرك فداحة صراحته عندما وجد نظرات السيدة سعاد تتجه نحوه
توتر العم جميل وانسحب معللا لحاجة أزهاره إليه
هو أنت كنت محتاج حاجة نعملها ليك يا بني
ارتكزت نظراته نحوها وقد عادت بالأنشغال بالهاتف بطريقة أزعجته وأثارة حنقه
يعني لو مافيش إزعاج لبسمة هانم ممكن تعمل مشروب الأعشاب اللي بتعمله ليا وتجيبهولي على أوضتي
غادر المطبخ تحت نظراتهم العالقة به فاقتربت السيدة سعاد منها
شكله اتضايق مني ومن عمك جميل أصله متعود على الهدوء اعمليله الأعشاب وأنا اطلعها ليه يا بنت عشان أعتذرله
ابتسمت بسمة داخلها فهي تعرف ما ضايقه بل و بدأت تستنتج السبب وعلى ما يبدو أن الكتاب الذي قرأت منه بضعة أسطر عن طباع الرجال بدء يثمر بالنتائج
التجاهل يريح وجسار اكثر ما يمقته أن يتجاهله أحد أن يشعره بأنه ليس محور الكون
أنت بتضحكي على إيه يا بسمه اكيد افتكرتي شكلي وأنا واقفة بالمعلقة وعامله زي الأرجوز
انتبهت بسمة على حديث السيدة سعاد فحاولت رسم ابتسامة واسعة فوق شفتيها حتى لا تشعرها إنها لم تنتبه على حديثها
حالا هعمل الأعشاب
لم تعلق السيدة سعاد على جوابها رغم إنها لم تكن تنتظر منها هذا الجواب
استمر الهاتف في الرنين فاجبرها رنينه المتواصل هذه المرة لترى اسم المتصل
طالعت باب الغرفة المفتوح ثم الهاتف وعادت تحدق بالاسم قبل أن تتخذ قرارها وتجيب
سليم مش معقول مش عايز ترد عليا عشان مش متقبل وجود البنت معايا فين التفاهم و الود اللي اتفقنا عليه عشان البنت
هتفتها شهيرة حانقة بعدما ابتعدت قليلا عن خديجة التي انشغلت في تقليب سلطة الفواكه خاصتها بالمعلقة دون شهية
سليم نايم
تصلبت ملامح شهيرة قليلا ولكن سرعان ما استرخت ملامحها فحتى لو استمر عدم تقبلها لفتون إلا أن هناك حقيقة واحدة هي زوجته الحالية وهي طليقته وقد قررت الأنسحاب من حياتهم بعدما فشلت في إعادته إليها
هو سليم رجع القاهرة مش معقول يكون لحق
شهيرة التي لم تكن تعلم بوجود فتون هنا معه
لاء أنا اللي معاه هنا في الغردقة
تفهمت شهيرة الأمر بل ولم ترغب في معرفة سبب وجودها المفاجئ
خديجة زعلانه لأنه زعل منها ومش راضيه تاكل من غيره وأنا عندي لقاء شغل ومضطرية أخرج من الفندق يعني ساعتين او تلاته وهرجع
ممكن أنزل أخدها منك
طال صمت شهيرة بضعة ثواني فشعرت فتون بالندم لتسرعها فهي تعلم عدم تقبل شهيرة لها بل ولا ترغب في تعامل أبنتها معها
أوك يا فتون مستنياك
اتسعت حدقتي فتون في صډمه فهل بالفعل وافقت شهيرة دون