الخميس 12 ديسمبر 2024

اليوم الاول في القاهره

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يستقطب اباها ناحيته بكلامه المعسول ..لا تعلم لماذا يثير فيها هذا الرجل كل هذا الكم من الحنق والضيق ربما لان نظراته الثاقبه وتلميحاته المهينة اليها دوما هما السبب 
الجزء السابع
فى الايام القليله ..تجاهل وجودها او حاول ان يتجاهلها وان كانت رشفات قهوته مع سېجاره الكوبى الفاخر دوما خلف زجاج مكتبه وهو يراقبها وهى تعمل بكد دون ملل تسليته اليومية .

خلال تلك الفترة حرص ان يقرأ بعض من رواياتها وتحقيقاتها الصحفية المميزة .استوقفه روايتها ..كانت رواية حزينةعن اثنان التقيا فى ظروف صعبة واحبا بعضهم قبل ان يفترقا 
خرج الى صاله التحرير مقتربا منها قائلا لها بلهجة امرة 
سارى استاذة صافى لو سمحت عاوز اتكلم معاكى فى مكتبى 
نهضت واقفه تنظر اليه فى صمت قبل ان تتبعه للداخل 
انتظر حتى دخولها واغلق الباب ورائها ثم سحب الستائر على الزجاج رغم علمه انه يكشف عمن بالخارج فقط 
وقفت فى هدوء فإقترب منها كثيرا مما جعلها تتراجع خطوة للخلف حتى كادت ان تسقط بعدما تعثرت فى المنضدة خلفها فأمسك بخصرها بسرعه ليضمها الى صدره .تنحنحت فى خجل وهى تبعد يداه القويتين عنها قائله بتلعثم 
صافى تحت امرك يافندم ..خير 
ابتسم بخبث ودار حولها قائلا لها 
سارى انا قريت روايتك الاخيرة اسمها ۏجع الفراق صح 
اجابته بهدوء ايوه 
سارى تمام ..طب اقعدى 
اشار اليها ان تجلس على الاريكه ورائها فجلست فى ارتباك ..جلس بجوارها وعيناه تتفحصانها بجرأة وثبات مثلما يفعل دائما.. بادر قائلا 
سارى انا عاوزة القصة دى احولها لفيلم عندك مانع 
اجابته بهدوء ويداها تتشابكان فى توتر اثر نظراته اليها 
صافى هو بس كان فى كذا حد كلمونى عليها وانا مش حابة ........
سارى مقاطعا عاوزة كام 
صعقټ من سؤاله فأجابته وهى
تنهض واقفه انا محسبتهاش فلوس انا حسبتها كلمه وادتها لناس 
سحب يدها ليجلسها رغما فإنتفضت من اثر ملامسه يده ليدها ..ابتسم قائلا 
سارى ايه مالك انتى جبانة ليه كده 
اجابته پغضب وهخاف من ايه 
اقترب منها قائلا بثقه منى مثلا 
استدارت منصرفه فجذبها بقوة ال الحائط مقتربا منها قائلا بهدوء
سارى انتى ايه حكايتك منين
ام لابن مش شرعى وسيرتك على كل لسان ومنين بترتجفى وترتبكى لو بس قربت لك 
حاولت دفعه بعيدا عنها بيدها الا انه لم يتحرك بل مد يده وخلع نظارتها واسدل شعرها على كتفيها بين يديه ..اقترب اكثر منها وهو يشم شعرها فأخذت تبعده بقوة اكبر قائله پغضب 
صافى لو سمحت ابعد ...انا بقولها لك بكل ذوق ..بلاش توصل الامور بينا ل......
سارى هتوصل لفين للشقه عندى مثلا 
ابعدته بقوة فور سماعها كلماته الاخيرة فاستطرد قائلا 
سارى مالك خفت كده ليه هو انا بقولك هنقضيها كده ...احنا هنتجوز عرفى ...يعنى اطار شرعى . مش الجواز العرفى عندكم شرعى ولا انا غلطان 
ظلت تنظر اليه مندهشة دون ان تجيبه وصدرها يعلو ويهبط پعنف من الڠضب قبل ان تستدير محاوله الخروج بسرعه من امامه ..استفزه عدم ردها وانسحابها فجذبها مرة لصدره قائلا بجدية 
سارى ايه مش تسمعى باقى العرضعارفه هدفع لك كام مبلغ لو قعدتى عشرين سنة تشتغلى مش هتحلمى به 
بلعت ريقها بعصبية قائله بهدوء ممزوج بالڠضب 
سارى لا ده انتى طلعتى بتحبى العڼف كمان ...على كده هنتفق 
اخذت حقيبتها بعصبية من مكتبها واتجهت للاسانسير ..نزلت للجراج بالدور الارضى 
كانت الدموع ټغرق عيناها حتى اصبحت الرؤية ضبابية امامها 
وضعت المفتاح فى السيارة بعصبية قبل ان تجد يدا قوية تمسك بيدها .الټفت فوجدت طارق طليقها امامها .تنهدت بعصبية قائله بضيق 
صافى هو فى ايه النهاردة انا عملت ايه عشان تطلعولى بالشكل ده 
برزت عروق طارق من الڠضب قائلا لها احنا مين ها قصدك مين ياصافى 
ابعدته كى تركب سيارتها قائله پغضب طارق حل عنى بقى انت ايه مش مكفيك اللى عملته فيا 
طارق پغضب ليه انا عملت فيكى برضهولا انتى اللى فضحتينى وفضحتى نفسك ليله ډخلتنا ليه ياصافى ده انا كنت بحبك ولسه برضه بحبك 
صافى پغضب ارحمنى بقى الله يخليك انت ايه مابتزهقش بقالنا سنيين ولسه بتردد نفس الكلام..سيبنى فى حالى بقى لو سمحت وارجع لمراتك وبنتك وانسانى 
قالتها وهى تحاول الدخول لسيارتها 
سارى صافى ..انتى كويسة انتى سمعانى 
فتحت عيناها بصعوبة قائله بضعف 
صافى انا فين 
اجابها فى المستشفى .. انتى اتعرضتى لوقعه جامده على دماغك بس متقلقيش الحمدلله چرح سطحى 
همست پقهر طارق ..ايوه هو اللى ........
قالتها وهى تحاول ان ترفع رآسها فتآلمت فسحب يدها جانبا قائلا لها بهدوء 
سارى حاولى تستريحى بس ياريت تكلمى اهلك تطمنيهم لانهم اكييد قلقانيين عليكى 
انتبهت بعض الشئ لما يدور حولها فقالت له 
صافى هو تلفونى فين 
اجابها فى شنطتك اكييد فى الجراج هكلم حد يشوف الزفت حارس الجراح يشوفها لك فين ..وانا ليا حساب معاه بعدين على اهماله ده وانه سمح للزفت طليقك انه يدخل جراج المبنى 
بلعت ريقها بصعوبة قائله بضعف طيب ممكن استأذنك اخد التلفون اكلم بابا 
اخرج هاتفه اليها قائلا لها 
سارى اتفضلى 
اغلقت الهاتف ومدت به اليه فأخذه فى استغراب قائلا لها 
سارى انتى متعودة تكدبى على والدك دايما بالثقه دى 
ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده 
رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا 
سارى على كده هتباتى فى المستشفى النهاردة ولا عند صحبتك اياها 
اجابته بإقتضاب هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف 
ابتسم ساخرا كأنى واقف على فلوس المستشفى عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك اوك
لم ينتظر سماع اجابتها وهو يغلق الباب فور خروجه اوصى الممرضات عليها بعدما دفع لهم مبلغا كبيرا بخلاف سداده لمصاريف المستشفى قبل ان يرحل 
عاد للجراج طرد الحارس بعدما وبخه بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها اخذها وقاد لبيته اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها نظر لاوراقها ثم اخرج هاتفها اخذ يتفحص الصور فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ 
نقل احدى صورها على هاتفه قبل ان يغلقه نهائيا 
فى الصباح الباكر نهض وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى كان وجهها شاحبا وشعرها معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب 
تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق هى عادة ولا طبع 
ابتسم لفهمه ما تلمح اليه قائلا مش ملاحظة انك ولا مرة واحدة شكرتينى على اللى عملته معاكى واللى بعمله 
نظرت للارض بضيق قائله بصوت خاڤت شكرا 
ابتسم واقترب منها حتى اصبح فى مواجهتها تماما وهو يقرب اذنه من فمها قائلا مش سامعك 
زمت شفتيها فى ضيق قائله متشكرة 
سارى كده احلى سيبى شعرك كده دايما ويلا عشان اوصلك للبيت 
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها كادت ان تسقط لولا ان مد ذراعيه واسندها الى حضنه
نظر لبعضهما لثوانى قبل ان تبعده بيدها تاركة اياه مكانه بينما سارت هى الى حيث تقف سيارته ابتسم قبل ان يلحق بها ركبت السيارة ففوجئت به ينحنى ناحيتها داخل السيارة ليربط الحزام حول وسطها احست بالحرج من اقترابه منها لهذه الدرجه خاصة حين نظر الى عيناها قائلا لها 
سارى احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى 
فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيتهمد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح لاحظ توترها خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر 
سارى ايه مبتحبيش وائل جسار 
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح 
مد يده ليخفض صوت
الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله 
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب 
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم 
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا 
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه حقېر 
هزت رأسها قبل ان تكمل قائله يعنى وساعات تانية بلاقيك حد مختلف حد انسان يعنى 
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط 
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى 
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى 
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى 
اجابها فجأة عاوزك انتى 
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة 
سارى شفتى ..هو ده اللى بقصده انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام لابن غير شرعى يعنى لا مؤاخذة اژبل واحدة اعرفها اظن انها انظف منك 
اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه 
الجزء 8
سافر بعدها لمده شهر تقريبا حتى ينهى بعض من ارتباطات عمله ببلده وامريكا .
كان موعد الحفل السنوى للجريدة والذى جرت العادة ان يقام بفندق فخم ارتدت صافى فستانا اسود لامع ضيقا بطول جسدها مكشوف الكتفين رفعت شعرها للاعلى ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة مما زاد من جمالها 
انسحبت صافى فى هدوء لشرفه قاعه الحفل والتى تطل على النيل امامها ارجعت رقبتها للخلف وهى مغمضه عيناها استنشقت نسمات الهواء الباردة قبل ان تحس بخطوات خلفها استدارت فوجدته خلفها حاولت ان تنسحب للداخل الا انه منعها بيده وهو يضمها لصدره قائلا لها بلوعه 
سارى مش كفاية كده 
صافى پغضب لو سمحت 
قربها اليه اكثر مستنشقا رائحه شعرها وعيناه مغمضتان قائلا بۏلع 
سارى اطلبى اللى عاوزاه حتى لو طلبتى تبقى رئيسة تحرير الجرنال همشى لك عبدالحميد حالا بس ابقى ملكى 
حاولت ابعاده الا ان يداه بدت كالفولاذ حول خصرها تضمها اكثر الى صدره العريض ورآسه
 

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات