قصه ثريا
جويه إكده هيتمرعوا ومحدش هيعرف يمشى عليهم كلمه.
صمتت فهيمهبينما تفوه عمران قائلا
تمام هتحدت ويا آدم ىقول لمرته تخف زيارات لدار أهلهادلوك عندي ميعاد فى مصنع الكتان ولازمن الحقهوالمسا هروح المستشفى عشان سراج... جهزي نفسك يا فهيمه إنت وإيمان هبعتلكم السواق ياخدكم.
اومات فهيمه بقبول بينما شعرت ولاء بالكيد لكن ضمرته فى قلبها بعد مغادرة عمران نظرت ل فهيمه التى تبدلت ملامحها شعرت بغيظ قائله
لم ترد فهيمه وتركتها وغادرت بعد أن نادت عليها عدلات التى لاحظت حديث ولاء معها ذهبت نحو عدلات وسيرن الى داخل المطبخ تفوهت عدلات
بتحدف طوب ومس حاسه بنفسها دي إتجوزت من هنا ابن جوزها اللى كان شاب زي الورد فجأة
تفوهت فهيمه
بلاش نبقي زيها يا عدلات ومتنسيش لها ودان فى كل مكان مش عاوزاهم تتكلم.
تنهدت عدلات
والله يا فهيمه إنت طيبه ومنكسرهدي مينفعش معاها الطيب.
نظرت لها فهيمه نظرة تحذيريهفصمتت لثواني ثم قالت
الحج عمران سمح لك تزوري ثريا فى المستشفى.
أومأت لها ملامحها للحظات لم ينكر جمالها سابقا لكن اليوم كانت شاحبة الوجه كذالك تلك الانابيب الطبيه الموصوله بفمها وأنفها... خفق قلبه بآلم وهو يقترب أكثر الى أن أصبح جوارها إنحني على يدها غص قلبه من كم الإبر المغروسه بها قبل راحة يدها ونظر لها قائلا
إتخلع مني أنت محتالة يا ثريا في لحظه إتغلغلتي مني وبقيت
مش عارف إيه بيجذبني ليك دلوقتي عرفت إيه اللى كان بيجذبني تمردك وعصيانك
السراج الغاضب فى لحظة حنين وقع فى غرام الأرض.
بوقت راحة مستقطع بين التمرين جلست إيمان على إحد المقاعد كذالك جسار بينما الاشبال يتهامسون فيما بينهم حول من الافضل فيهم بإشادة المدربين
تبسم جسار وهو ينظر الى إيمان وبفضول لا يعلم سبب له
تعرفي إنى بستغرب إن بنت هنا فى الصعيد تهوا رياضة الكارتيه.
إعتدلت فى جلستها ونظرت له قائله
وإيه الغربب فى ده.
معروف بنات الصعيد بتتجوز بدري حتى لو الزمن اتغير وبقوا يتعلموا بس مش إهتمام برياضه ورياضه عڼيفه زي الكارتيه... اللى أعرفه إن الاهالي عندهم شوية تحفظ عالبنات.
تنهدت حقا كان هنالك إعتراض من والدها لكنها لجأت ل آدم صاحب القلب النقي والذي لديه تأثير على.. والداها وافق مرغما على أنها لفترة لن تطول فقط بضع اشهر وستمل لكن تلك الرياضه رغم عنفها لكن شغلت عقلها وأدمنتها وأصبحت هي ملاذهاكى لا تفتعل المشاكل مع عمتها ولاء بسبب تحكماتهارغم أنها حاولت كثيرا أن تتلاعب بعقل والدهالكنها لن تكون صورة أخري من والدتها وتتقبل وتقبل أن تكون لها سطوة على قرارتها بشآن حياتها...
جلسة صفو بين ايمان وجسار وأحاديث مرحة تنساق بينهم دون شعور لكن قطع تلك الجلسه صوت رنين هاتف ايمان
نهضت وتوجهت الى ذاك الركن التى تضع به متعلقاتها الخاصةجذبت هاتفها وقامت بالنظر له خفق قلبها لوهله حين رات رقم والدتها لكن حاولت تمالك قلقها وبامت بالرد سرعان ما تنهدت براحه حين أخبرتها والدتها قائله
ألحج عمران وافق نروح المستشفى ل ثريا وقال هيبعت لينا العربيه كمان ساعه كده بلاش تتأخري عشان ميتعصبش علينا.
اجابتها
تمام يا ماما انا مسافة السكه وهكون عندك فى الدار.
أغلقت الهاتف ثم ضبت متعلقاتها الخاصة بتلك الحقيبه وذهبت نحو مكان جلوس جسار قائله
أنا مضطره أمشي دلوقتي كمل انت بقيه تمرين الاشبال سلام.
لم تنتظر وغادرتود ان يسألها عن سبب مغادرتهالكن وقف ينظر فى إثرها بمشاعر تنساق وتتبدد النظرات وتزداد الخفقات.
بعد مرور يومين
تحسنت حالة ثريا خرجت من غرفة العنايه الخاصة الى غرفة عاديه لكن مازالت تسبح بتلك الغيبوبه
تنهد الطبيب ونظر الى سراج قائلا
المفروض إن إحنا وقفنا المخدر من الفجر ودلوقتي قربنا عالعصر والمفروض كانت تفوقلو مفاقتش لوحدها لبكره الصبح هنلجأ للإفاقه الخاصه.
شعر سراج بالآسي قائلا
وإيه السبب لعدم إفاقتها.
اجابه الطبيب
مفيش سبب طبي ده ممكن رد فعل من المړيض اوقات كتير بتحصل إن العقل يتسبب فى غيبوبه للجسم كله بس طبيا مفيش تفسير الحاله أصبحت مستقرة وزي ما قولت هننتظر لبكره يوم فات اربعه وعشرين ساعه كامله على وقف المخدر.
اومأ سراج برأسه قائلا
تمام بس ليا رجاء عندك أكيد والدة المريضه او خالتها هيسألوا عن حالتها بلاش تقول لهم الكلام اللى قولته ليا دلوقتي بس عشان منزودش قلقهم إنت شايف حالتهم عامله إزاي.
أومأ الطبيب موافقا ثم غادر الغرفة
ظل سراج ينظر الى ثريا وتنهد وهو يقترب منها وإنحني يقبل رأسها ثم قبل وجنتيها وإقترب من أذنها هامسا
مش كفايه نوم يا محتاله إصحي بقى وحشتني عيونك.
باليوم التالى
بمنزل عم حنان
ظهرا
كانت تشعر بنظرات زوجة عمها التي تحتقرها هي ووالدتها... نهضت قائله
مش يلا يا ماما زمان أبوي راجع عشان يتغدا.
نهضت سناء بموافقه وودعن تلك السيدة التى تنظر لهن بغلول حتى أنها لم تتمسك ببقائهن لوقت قليل لكن تفاجئن قبل أن يفتحن باب المنزل بفتح الباب وقفن مثل الصنم للحظات الى أن تحدث ذاك الذي دخل يستند على أخيه قائلا بنبرة شبة إستهزاء وتقليل من شآن آدم
حنان بت عمي إهنه فى دارنا جصدي دارها أمال المحروس آدم فينه دلوك لا يكون فى الإستطبل نايم جنب الأحصنه بينش العصافير عنهم.
كادت ان ترد لكن نكزتها سناء تعلم أن ذاك الوغد مستفز صمتت حنان لوهله ثم أغاظته قائله
حمدالله على سلامتك نورت دارك يلا يا أمي.
كدن ان يعادرن لكن قبل خروجهن تفوه حفظي
سلميلي على أبونسب.
أجابته بهدوء
يوصل يا حفظي.
بالمشفى
خرج الطبيب مبتسما يقول
الحمد لله المريضه إستجابت وفاقتبس رجاءا يا جماعه بلاش إجهاد للمريضة.
تبسموا له وهم يندفعون الى الغرفه
شعروا بسعادة حين وجدوا ثريا قد فاقت من غفوتهابحذر أقتربوا منها وظلوا يمرحون جوارهاوهي فقط تنظر لهم ولافعالهم
لم تستغرب من قبلة والدتها ولا خالتها لهالكن شعرت بغرابه ممزوجه بسعادة حين إقترب ممدوح منها وقبل جبينها مبتسمايقول
حمدالله على سلامتك يا ثريا.
بخفوت أجابته تشعر بسعادة
الله يسلمك يا ممدوح.
تقابلت عيناهم بحديث صامتفقط مشاعر أخويه لأول مره يشعر بها الإثنينودمعه تلألألكن سرعان ما إبتسم ممدوح وقبل جبينها مره أخري مبتسماثم تنحيظهر سراج الذي يخفق قلبه بسعادة وتبسم وإقترب منها فقط قائلا
حمدالله على سلامتك يا ثريا.
أومأت براسها صامتهمازال هنالك جزء من ذاكرتها لم يستوعب ما تراهمن لهفة وسعادة لعودتها
بعد مرور عدة أيام
بالمشفى ظهرا
حاولت إدعاء القوة قائلة
البتاعه اللى على وشي دي خنقاني أساسا مش عارفة أتنفس.
تنهد بسؤال
تقصدي إيه بالبتاعة اللى على وشك دي.
اشارت بيدها الى تلك الأنابيب على أنفها الخاصة بالتنفس الاصطناعي.
تبسم بخفاء قائلا
دي آنابيب عشان تظبط التنفس عندك.
تذمرت قائله
لاء دى خنقاني مش كفاية الإبر المغروسه فى إيديا دي حاسه إنى زي اللى متقيدة.
أغمض عيناه وسحب نفس عميق ثم فتحهما ونظر لها قائلا
ثريا بلاش دلع وإفتحي شفايفك لازم تاكلي... والا الدكتور هيلجأ للمحاليل.
لم تبالى ثريا تنهد سراج قائلا
ثريا بلاش تبقي زي الأطفال... اللى أمهم بتتحايل عليهم عشان ياكلوا.
نظرت لذاك الطبق بإمتعاض قائله
أولا انا مش طفله ومش بعند وفعلا جهاز الاوكسجين ده مضايقني وأقدر أتنفس من غيره
ثانيا مش هاكل من
أكل العيانين ده هستني لما خالتي تجي أنا قولت لها على كام صنف وقالت هتجيبهم بس هى إتأخرتيمكن الطريق زحمه.
تنهد سراج باسما
على فكره خالتك جت وإنت كنت نايمة والأكل ده هي اللى جابته ثريا إنسي الأكل اللى طلبتيه منها مستحيل.
زفرت ثريا بضجر قائله
يعني خالتي جابت الاكل ده ومشيتومجبتش اللى قولت لها عليه ليه وأيه اللى مستحيل أنا نفسي موعت وبطني نشقت من أكل المستشفى والمسلوق.
تبسم سراج قائلا
للآسف مفيش اكل غير كده وكفاية دلع.
تنهدت بضجر قائله
مش بدلع خلاص هشيل جهاز الأوكسجين وهاكل بإيدي.
تنهد سراج بإستسلام قائلا
تمام هشيلك أنابيب الأوكسجين لحد ما تاكلي وبعدها...
قطعت حديثه بضجر
بعدها إيه أنا أتخنقت من الانابيب دي حاسه إن عيني إحولت وإنها بضيق نفسي.
ضحك سراج... نظرت له بضجر قائله بإستياء
بتضحك على إيه أكيد كان نفسك أموت وتلاقى إنت اللى بتقول لخالتي تستخسر فيا الأكل اللى طلبته منها.
إبتسم وهو يقوم بإزاحة تلك الانابيب عن أنفهاشعر بأنفاسها فوق ساعديه نظر لوجهها
﷽
السرج الثانى والعشرونصحراء جرداء
سراجالثريا
ب مقهي مطل على النيل
نهض إسماعيل واقفا يقترب من سياج حديدي فاصل عن تلك الحديقه الصغيرة الخاصة بالمقهي نهضت قسمت هى الاخري وإقتربت منه وقفت لجواره تنظر له وهو صامت عكس صخب بداخله تعمدت السؤال كآنه عتاب
بقالك كام يوم غايب عن المستشفى لعل السبب خيروكل ما أتصل عليك ترد كلمتين وتقفل .
قطع صمته وتأمله لمجري تلك المياة التى تهتز بموجات هادئه
إنخضت لوهله سائله
أجابها ببساطة
كانت فى فرح عندنا فى البلد وإتصابت بالغلط.
تنهدت قسمت براحه قائله
طب الحمد لله وأخبارها إيه دلوقتي
أجابها بإيجاز
الحمدلله حالتها إتحسنت.
يعني إيه.
هكذا سألت قسمت التى تشعر أن إسماعيل به شئ مختلف فى طريقة رده على أسألتها بإيجاز.
بنفس الإيجار
يعني حالتها بقت كويسه وخرجت لأوضة عادية.
زفرت نفسها وشعرت بآسف قائله
مالك يا إسماعيلحاسه إنك متغير معايا.
نظر نحوهاشعر بشعور غريبكآن قلبه تبلد...أو ربما شعور آخر من الامبالاة فى عقلهبينما لمعت دمعة بعين قسمتبسببها عاد قلب إسماعيل يخفق وإزدادت تلك الخفقات حين أخفضت وجهها تقول بنبرة
عارفه إنك مضايق من اللى عمله بابا بس بابا والله قد ما هو شخص عصبي بس سهل والله هو طيب جدا.
ڠصبا تذكر نعته له ب سليل البرجوازي فضحك سائلا
هو يعني إيه برجوازي اللى زي النغمه فى لسانه.
إبتسمت قسمت قائله
أنا مكنتش أعرف يعني إيه برجوازي زيك كده بس بابا فسرها لى وفهمت إنه الشخص اللى عنده مصانع وبيشغل عمال تحت إيديه.
ضحك إسماعيل قائلا
طب وده فيه إيه بقي.
فسرت قسمت
ما هو البرجوازي اللى بيستغل إحتياج العمال ويتحكم فى أجورهم وكمان وقت شغلهم ممكن يجبرهم يشتغلوا ساعات أكتر بأجور قليله.
ضحك