بدر ومهره
اعملو اكتر من الي عملته كفايه البهدله الي اخدتها من مدير الامن
عابد كان ممكن تعمل كتيييير كنت فتحت المحضر اول ما وصلت و كنت احتفظت بالحرز في مكتبك مكنوش قدرو يبدلو ه
حسام اصلك مشوفتش الي حصل دا كان شارع القسم متغربل ناس ملهاش اول من اخر واول مادخلنا القسم لسه بقول للعسكري ياخدو عالحجز احمد افندي مسك فيه و المامور ادخل وخدنا كلنا علي مكتبه مافتش ساعه و مدير الامن وصل والدنيا اتقلبت غير البهدله الي بهدلهالي
بس محلوله الي جاي ولا رءيس الجمهوريه نفسه هيقدر عليه
حسام يعني ايه ماترسيني عالدور
عابد هاقولك .......
مرت اربعه ايام سريعا علي تلك الاحداث لم يحدث فيها شىء يذكر غير ان بدر التزم الفراش تحت تعليمات مهره المشدده التي لم تفارقه لحظه حتي انها امتنعت عن الذهاب لدروسها مع الفتيات و اكتفت
اللاب توب خاصتها وهي جالسه معه في غرفته حتي انها نقلت جميع كتبها الدراسيه معها و كان هو كثيرا ما يساعدها في دراستها و لكنه وقت الراحه او تناول الوجبات الغذاءيه كان يتدلل عليها كثيرا و يجعلها تطعمه بيديها ولا تخلو هذه الاوقات من وقاحته معها حتي انهم تم الامساك بهم وهم يتبادلون
في مره من المرات كانت عمته هي من شاهدته وحينما عنفته ووجدت منه لا مبالاه و سمعت منه كلمات افحمتها قالت له بقله حيله اقول عليك ايه وانت فيك كل العبر فوضت امري اليك يارب الحمد لله ان قعدتك مش هطول لان اكتر من كده البت هتطلع حامل
اليوم قد تحرر بدر اخيرا من الاقامه الجبريه التي فرضتها عليه مهرته مما اثار استغراب الجميع انه لم يعترض فهو يكره الجلوس في المنزل لوقت طويل فقد صدق الجد حينما وعد وليد انه سيلتزم بتعليماته لانه كان متاكد من استسلامه
لطلب مهرته بالراحه حتي تمام شفاءه و قد كان
خرجو جميعا وجدو ديجو و معه بعض الاصدقاء في انتظارهم بناء علي طلب من بدر
رحب الشباب باصدقاءهم ثم استاذن منهم بدر واتجه هو والجد فقط داخل المحل و اغلقو الباب خلفهم ليحظو بخصوصيه اكثر
كان يجلس عابد مع الرجل الكبير و يدعي عاصم المصري يتباحثون فيما بينهم في ما حدث و يحيكون مكاءد جديده اكثر حقاره لاجبار بدر علي الرضوخ لهم
رن هاتف عابد مقاطعا الحديث و حينما راي اسم المتصل اصابته الدهشه والذهول وايضا الخۏف
نظر الي عاصم وقال ده النعمان بنفسه هو الي بيتصل
قال عاصم
سريعا رد بسرعه و افتح الاسبيكر
حينما فتح عابد الهاتف علي اخر رنه قبل انقطاعه قبل ان يلفظ حرف كان النعمان يتحدث بنبره حازمه و....مرعبه ايضا وبقول بعد المغرب هستناك في بيتي يا عابد
نظر عابد الي عاصم بذهول ولكن استجمع رباطه جاشه ورد ليه هو انا غبي عشان اجيلك لحد عندك وتغدر بيه
الجد پغضب الغدر والخيانه دول طبعك انت الي اتعلمته من الصهاينه الي بتتعامل معاهم يا عابد اوعي تفتكر اني مقدرش اجيلك في قلب مكانك وافعصك برجلي بس ادام احمدالسيد النعمان بيقولك تعالي بيته يبقي بيديك الامان مع ان واحد ذيك مايستحقهوش بس انا عارف انك كلب سيدك قصره انا في انتظارك عشان نخلص من الليله دي ولو مجتش يبقي انت الي عايزها حرب ....هستناك
و.........فقط اغلق الهاتف
عابد اعمل ايه ياباشا
عصام روحله ومتخفش النعمان ادام ادالك الامان عمره ما يعملك حاجه في بيته لازم تروح شوف طلباته ايه يمكن تعجبني
عابد طب والي اتفقت عليه مع عبدالحميد
عصام لالالا وقف كل حاجه لحد مانشوف النعمان الاول
عابد تمام يا باشا هقابله واقولك
خرج بدر بعد انتهاء المكالمه حاملا علي كتفه الكثير من العصي الغليظه شومه يعني
حينما رؤه الشباب اسرعو اليه لياخذ كل واحد منهم واحده وحينما همو بالذهاب نادي الجد علي بدر يوصيه
بدررررر مش عايز ډم
شاور له بدر بمعني تمام وانطلق هو واخوته واصدقاءهم الي وجهتهم تحت انظار الماره التي وقفت علي جانبي الطريق كما لو انهم يشاهدون موكب ملكي
علي بعد شارعين من شارع النعمان كان يجلس عبدالحميد امام احدي محلاته التي كانت بجانب بعضها
انتفض من مكانه حينما
سمع صرخه بدر باسمه
بدر عبدالحمييييييد يا نجااااااار انا جايلك منطقتك و في قلب مكانك اخد حقي بدراعي مش بشويه بلطجيه
عبد الحميد بړعب حاول يداريه بعد ان التف حوله بعض رجاله الذي هو متاكد انهم لم يستطيعو صد هذا الھجوم عيب ياا معلم بدر الي بتعمله
ده ولو فكرت تلمس حاجه تخصني يبقي متلومش الا نفسك
بدر هو ده تمامك اللوكلك زي النسوان بس انا هوريك شغل الرجاله يا عرس
ثم وجهه كلامه لمن معه مش عااااااايز حته سليمه في اي دكان والي مستغني عن عمره يفكر يدخل في الي هيحصل يلاااااااا
وها قد بدا الھجوم تحت ذهول الحاضرين ولا احد استطاع التدخل بعد هذا الټهديد الصريح انتشر الشباب كل مجموعه استلمت محل وقامو بتكسير محتوياته حتي الحواءط لم تسلم منهم في ذلك الوقت كان عبدالحميد يقف بعيدا يشاهد الخړاب الذي يخدث
في محلاته الاربعه وهو يمسك هاتفه يحاول محادثه عابد ولكنه لم يجيب عليه
حتي وجد الشباب قد خرجت من المحلات
بعد ان تركوها حطاما
وجد بدر يتقدم اليه وحينما وقف امامه قال بعلو صوته دي قرصه ودن بس عشان قبل ما اي حد عقله يوزه انه يعادينا يفكر الف مره فالي هيجراله
بعدها
و نصيحه مني ليك يا عبدو الرجاله مبتضربش حد في ضهره و عشان انت خول كبير لازم اسيبلك بصمتتي
اردف قوله هذا لعبدالحميد مكبلا اياه بقوه وهو يغرز المطواه الممسك بها في مؤخره عبد الحميد وهو يقول كده انا علمت عليك
سحبها سريعا مع خروج
صرخه الم من الاخير تلاها وقوعه ارضا مع انسحاب بدر و من معه وهم يضحكون ويفتخرون بنا فعلوه
رجع الشباب
الي شارع النعمان و قد سردو للجد و عادل و ياسر والجد حسين ما حدث
وانطلقت الصحكات الرجوليه علي ما فعله بدر بمؤخره عبدالحميد و اخذو يطلقون النكات البذيءه عليه
ختي اسكتهم الجد وهو يقول تتعب انت يا بدر لو محطتش علامه الجوده بتاعتك صح انا مش منبه عليك ياااض مش عايز ډم
ضحك الجميع ثم قامو بعد استاذانهم من الجد ليذهب كلا الي عمله
انقضي باقي اليوم لا جديد به
وقد حان موعد مقابله عابد التي حددها الجد
نبه مصطفي علي نساء المنزل بعدم الخروج من شقه الجد وايضا اغلاق الباب الذي داءما يترك مفتوح لوجود اشخاص غرباء مع الجد في الاسفل
وصل عابد في المعاد المحدد وجد وليد في انتظاره علي اول الشارع ليقوده الي منزل
فهو لاول مره ياتي اليه وكان يصطحب معه سيارتان دفع رباعي بها ثماني رجال من الحرس الخاص به
نظر له وليد باستخفاف وقال له مش محتاج الزفه الي انت جاي بيها دي كلها انت هنا في امان يا ...ياباشا
عابد بتعالي ده العادي بتاعي علي فكره مش بروح حته من غيرهم
ثم تحركو سويا متجهين الي المنزل
عند النساء
كان يقفن وهن يحضرون مشروبات الضيافه التي ينتظرها سليم واحمد حتي سالت الجده واد ياحمد هو مين الناس الي مع جدك تحت دول شكلهم اغراب وهو مقاليش ان في
قعده صلح
احمد بهروب بالك انتي يا ستي لو حد مالعساكر سمعك وانتي بتقولي واد ياحمد دي هتضيعي الهيبه خالص والله
نوال بطل لف و دوران ياولا و قول مين دول
احمد اتا ولا بلف ولا بدور ابي اسالي ابوكي لو عايزه تعرفي و خلصونه بقي الناس وصلت اهه
فاطمه وهي تعطيه صينيه مليءه باكواب العصير و تناول سليم اخري وهي تقول خد يابني وروح شوف ضيوفكم احنا عارفين مش هناخد منكم حق ولا باطل
احمد وهو يتحرك للاسفل شطوره يا بطه فاهميهم بقي ينوبك ثواب
بالاسفل كان يجلس النعمان واحفاده و اولاده ومعهم سليم بعد ان قامو بتقديم واجب الضيافه لعابد وايضا اخرجو بعضها للحرس المرابط امام الباب الخارجي
بدا عابد الحديث ها ياحج اديني جيت لحد عندك في مكانك خير
الجد كل خير يا عابد من غير لف ولا دوران ايه الي ينهي الي احنا فيه ده عشان انا مبحبش المشاكل بس لو خبطت علي بابي يبقي يا مرحب بالمعارك
بدر بس احنا مش ناقصنا فلوس لا وكمان حرام
عابد وانا بردو بقولك انا مش محتاج فلوس و حفيدك عارف ان صحاب الحاجه اكبر مني بكتييير وهما الي اختاروه يبقي واجهه ليهم وانا عبد المامور ياحج
نصيحه مني خليه يعملهم الي عايزينو لانهم مش ناويين علي خير
بعد مداولات كتيره و شد و جزب بين الحاضرين و عابد وقد تعمد الجد اطاله المناقشه ما بين الشده و اللين والرفض والتفكير حتي يصل
الي هدفه وبعد اكثر من ثلاث ساعات قال الجد كلمته الفاصله
الجد اخر القول يا عابد الي انا الي هقوم بالموضوع ده بنفسي بس مش هتعامل معاك انت صحاب الحاجه هما بنفسهم الي هيسلموهالي وانا هسلمها لحفيدي هو يحطها وسط الشحنه بمعرفته
عابد بس دول عمرهم ما قابلو حد يا حج واستحاله يوافقو
الجد ده اخر كلام عندي الكبير مش هيتعامل غير مع الكبير
الي زيه وعشان اطمنك اكتر هيكون مكان المقابله في شاليه الساحل بتاعي بعيد عن العين وكمان لو عايز تاخد مفتاحه من دلوقت عشان تروحو تامنو المكان و تتاكدو
ان مفيش غدر من ناحيتي انا موافق بيتهيالي مفيش اكتر من كده بدر طلع المفتاح واديهولو
عابد بتشتت
لالالالا استني بس انا مش هاخد حاجه دلوقت انا
قولتلك انا عبد المامور انا هعرض عليهم كلامك وهما يقررو بس حتي لو ماوفقوش انتو مضطرين تنفزو طلابتهم
الجد بټهديد و هو يقف لو رفضو هتبقي خړاب عالكل واولهم انت مصطفي وريله الفيديو
استغرب عابد من كلام اللجد ولكن ما هي الا لحظات و قد خل مكان الاستغراب حاله من الړعب لم يستطع مدارتها حينما شاهد الرجل الذي طعن بدر يعترف عليه بانه هو من حرضه علي قتل بدر وحكي