بدر ومهره
تمام ربع ساعه وابقي عندك
بعد ان اغلق الخط وجد مهره تقول ايه شغل الالغاذ ده يا بدر انت كنت بتكلم مين اعترف بسرعه
مهره باستغراب مش فاهمه هو مش احنا هنجيب الفستان ونرجع علي طول علشان تلحق الي وراك
بدر الساعه دلوقت تسعه واحنا معادنا في الاتيليه ١٢ واصلا مش هنبدا نلف عشان نوزع الكروت قبل الساعه ٢ هنكون رجعنا
بدر يابت بطلي لماضه واصبري علي رزقك ثم صف سيارته امام احد المولات الصغيره وقال يلا وصلنا انزلي
نزلت دون التفوه بحرف فهي معه اينما ذهب فلما تشغل بالها بالاساله
امسك يدها وتوجه الي داخل
المول
بينما كانت وراءه سياره فضيه اللون احتار ساءقها في امرين اولا ان يركنها وينزل خلفهم ام يظل مكانه ينتظر خروجهم
وكان هذا من حسن حظ بدر او كما توقع
فهو علي علم انه مراقب فلذلك اتفق مع ايمن ان ينتظره بسياره اخري في شارع
جانبي وقد دفع لحارس الامن المرابط امام باب الطوارىء الخاص بالمول مبلغ محترم حتي يسمح لهم بالخروج منه و قد كان وجد ايمن يقف في انتظاره
الباب الجانبي و اجلس مهره واغلق الباب ثم اتجه الي ايمن قال له بضع كلمات و رحل
انطلق بالسياره سريعا تحت ذهول مهره لما يحدث التي لم تستطع السكوت اكثر وقالت ايه جو الاكشن ده يا بدر فاهمني في ايه
بدر عايز اخدك مكان سري ومش عايز حد يعرفه وعربيتي اسكندريه كلها عارفاها فخليت ايمن ياجرلي العربيه دي فالخباثه عشان محدش يحس بحاجه فهمتي
مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها في ايه يا حبيبي قلقتني
بدر لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول يلا بقي قبل الاكل ما يبرد
بدر بضحك لا وش كسوف اوي يابت
دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس پجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها
اخر يوجد حاءط باكمله من الزجاج مرسوم عليه فرسه بيضاء تبهر العين ويطل علي شرفه كبيره مليءه بالازهار وتستطيع رؤيه البحر منه لعلو المكان
كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال يصدر منها
بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا
اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه
قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده
كنت كل ما احس اني خلاص مش قادر اتحكم في نفسي وعايز املي عيني منك اجي هنا افضل قاعد مش بعمل حاجه غير ان اتفرج علي صورك
نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها
ولكنه اكمل ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بمۏت في التراب الي بتمشي عليه
ل ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بڼار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه ان
قلبك سامع و حاسس بالي عايزه اقوله
اتمو
شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل
اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف
بجانب بدر و مشاركته
فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب
الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده انتي بتاعتي
ولم ترد ايضا الا بكلمه اه بتاعتك
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه
امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع
نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث تحت صړاخ الفتيات وفرحتهم مما راؤو سحبها من يدها وهو يقول انتي مش كان نفسك تتزفي يوم فرحك بالكارته اهو جبتهالك الكارته هي عربه خشبيه مكشوفه يجرها حصانان او اربعه كانت العربه مزينه بالانوار الصغيره الملونه و ايضا الكثير من الورود
ساعدها علي صعودها وهي ستطير من السعاده والابتسامه تزين وجهها
لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها الطبل الصعيدي التي تعشقها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه باستغراب ماذا يفعل هذا هنا
ذهب التعجب حينما وجدو بدر يترجل من مكانه و يتجه نحو الحصان و امتطاه بمهاره وسط تهليل الحاضرين حتي ان مهره من فرحتها اطلقت زغروطه عاليه تعبر بها عن فرحتها اخذ الحصان يتمايل به بحركات راقصه وهم يتحركون علي مهل وتفاجاء الجميع بالجد الذي رفع عصاه ليتراقص بها وهو يسير امام حصان حفيده بمنتهي الاحترافيه تعبيرا عن فرحته وقد التف حوله احفاده واولاده يشاركوه هذه الرقصه
حي العطارين باكمله
كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات امتلات بالنساء وقد اطلقت النساء الزغاريط برغم عدم معرفتهم بهم و اخريات اخذو يرشون عليهم الملح ليحفظهم من الحسد
مهما وصفت المشهد لا يسعني ان اعبر عنه من فرحه احتلت قلوبهم و ايضا مشاركه الحي باكمله هذه الفرحه فهم عاءله تستحق الوقوف معها في اي وقت
ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي
يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي حتي وصلو بعد فتره طويله الي باب المنزل صعدت مهره والفتيات الي مجلس النساء بالاعلي بينما بدرصعد مصطفي الي الاعلي وترك وليد و ديجو و مجموعه من اصدقاءهم يجلسون امام
منزل النعمان
حينما دلف لياخذ اكواب من الشاي قد وصي امه بصنعها له ولاصدقاءه وجد نساء المنزل والفتيات جميعا ايضا مجتمعين معا وحينما دلف متوجها للمرحاض
اوقفته امه وهي تقول ولا يا مصطفي في ايه مخليك لامم اصحابكم وقاعدين كده
مصطفي وهو يتجه للمرحاض ولا حاجه ياما قاعدين عادي صبي الشاي بسرعه علي مادخل الحمام
ودلف سريعا للداخل منهيا للحديث
نوال اقطع دراعي ان ما كانو بيدبرو
لمصېبه القاعده دي وراه انه
الجده طب حد يتصل بالحج ولا بدر يابنات يشوف في ايه هما كمان بقالهم مده ماشيين و مرجعوش لحد دلوقت
مهره تليفون بدر مقفول يا تيتا من اكتر من ساعتين
ريهام جيب العواقب سليمه يارب
خرج مصطفي وقبل ان يتحدث قاطعته الجده وهي تقول خد
هنا ياولا
مصطفي بزهق نعم ياستي
الجد انت بتنفخ في
وشي ماااشي ليك روقه بس قولي الاول في ايه تحت و جدك وبدر فين من بدري و قافلين تليفوناتهم
مصطفي پغضب حتي يهرب من هذا التحقيق في شغل يا ستي يعني هيكونو راحو يتجوزو عليكم ثم اكمل بصوت عالي خلصوناااااا بقي و هاتو الشاى ولا اسيب الناس واقعد اتساير معاكم
ناولته عمته الصينيه المتراسه فوقها اكواب الشاي وهي تقول لا اذاي خد ياحبيبي الشاي اهو والحق الناس الي تحت بلاش الشويتين بتوعك دول عشان تهرب مالكلام
التقطها منها و خرج سريعا دون ان يعير ما تقوله اي اهتمام
نوال وبعدين ياما انا مش مرتاحه
مهره بتعقل رغم
القلق الذي ينهش قلبها