السبت 30 نوفمبر 2024

غزاال

انت في الصفحة 45 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

لها بالحب فلا تريد أن تنجرف معه دون التعمق في حقيقة ما يفعله 
وعلى ذكر ذلك التي أتى على عقلها بدلا من أن تقول أنها ستخلد للنوم وأن يفعل ذلك هو أيضا مثل الجميع في القصر ولكنها خيبت ظنه بنظرتها المتعمقة نحوه تقول
أنت كنت عايز تقولي ايه قبل ما يحصل اللي حصل ده
ضغط على يدها بين يده من خلال عيناه أرسل إليها لهفة أتت على حين غرة أرسل لها شغف كان خامدا اهتاج على ذكرها لحديثه لأول مرة يشعر بأنه شغوف ناحيتة امرأة إلى هذه الدرجة 
خرج صوته رخيم هادئ
كنت عايز أقولك إني بحبك ومحتاجلك معايا
ابتلعت لعابها محركة أهدابها بكثرة تحاول الهرب بعينيها بعيدا عنه قالت بعد وقت جاهدت به أن يخرج صوتها متزنا
كنت هتقول حاجه تانية
أومأ برأسه يؤكد حديثها قائلا بهدوء
خليها لأوانها
ساقها فضولها إلى ما الذي كان سيعترف به إليها وشعرت أنه كان خطېر للغاية أم مهم أكثر من قوله أنه مغرم بها فقالت بنفاذ صبر
أوانها كان امبارح يا جبل قولي
مرة أخرى يضغط على يدها يهتف برجاء وصوت حاني
لأول مرة
هقولك علشان خاطري علشان خاطري متمشيش ورا فضولك وأنا هقولك كل حاجه في الوقت المناسب
تعلقت بعيناه ودق قلبها نابضا پعنف وقوة عندما استشعرت شيء سيجعلها سعيدة تنال الفرصة الأخيرة المحبة إلى أن تعود امرأة معها رجل مثله وقالت متسائلة بلهفة
حاجه هتريح قلبي
أومأ برأسه مؤكدا مبتسما بارهاق
هتريحه يا زينة
ابتسمت باتساع بعدما قال كلمتين فقط ولكن أثر سمعهما لا مثيل له وكأن قلبها من الأساس ارتاح ومكث في موضعه داخل قفصها الصدري مطمئن تاركا خوفه جانبا بعد أن لمح لها بما تريد
ابتلع غصة وقفت بجوفه ونظر إليها بعمق خائڤ متردد
لو قولتلك اللي عايزة تعرفيه هتفضلي معايا
حركت رأسها للأمام تقول بصدق وهي حقا بكل جوارحها تود أن تنال الفرصة لتبقى معه بعد أن دق قلبها إليه
أنا قررت والله خلاص إني هفضل معاك أنا عايزة ابقى معاك بأرادتي أنت لسه مشوفتش ده فيا
أجابها بهدوء
شوفته بس بكدب نفسي علشان عارفك
اتسعت ابتسامتها وهي التي تضغط على يده تطمئن قلبه بعد أن فعل المثل معها وما كان منها إلا أن ترده إليه قائلة بحب
مش هسيبك
رفع يده إلى وجنتها يحركها عليها بحنان ورفق ينظر إلى سوداوية عينيها مباشرة تغوص معه في سحر عينيه الخضراء الذي لم تدركه إلا منذ فترة قصيرة فلم تكن عيناه إلا شيء مخيف بالنسبة إليها 
أقترب منها على الفراش يتوق للمستها أكثر من هذا فأرجع يده للخلف لتتغلغل في خصلات شعرها تجذبها نحوه بهدوء وشغف 
هبطت بعينيها للأسفل عندما وجدت وجهه أمامها مباشرة لا يفصل بينهما شيء
لأول مرة لأول مرة بينهم بذلك الرضا والحب لأول مرة تكون شغوفه مفعمه بالحيوية الممزوجه بالغرام الذي دفعهم للإقتراب أكثر والطمع في الأعمق من هذا
فصل التي دامت لحظات طويلة وأنفاسه تتسارع وكأنها تريده ولا تريده نظرتها الخجولة نحوه كأنها وردة لأول مرة تتفتح ويراها البستاني 
دفعها للخلف برفق وهدوء ليتبعها مقررا أن بعد حرب خسر بها الكثير واسټنزفت من دمائه يكافئ نفسه بلحظات أكثر رومانسية لأول مرة بينهم وهي واعية تعلم ما الذي تفعله 
يأخذها بين يديه ليشعرها أنها المرأة الأولى والأخيرة بحياته ولتبادله وكأنه أول رجل ولج إلى حياتها وتعيش معه لأول مرة مشاعر كثيرة مختلفة تداهمها بقوة وشراسة وهي بين يديه وقد كان هذا صحيحا فهي قد نسيت كل هذا عندما قررت أن تكون أم فقط ولم تهتاج هذه المشاعر مرة أخرى داخلها إلا على يده 
أنفاس لاهثة بينهما ومشاعر مفعمة بالحب والغرام مليئة بالرغبة واللذة اهتاجت بينهم متناثرة في الغرفة بعد لحظة فراق كانت فاصلة بحياتهم لتبقى هذه أولى ذكرى وأول رحلة يغوصان فيها سويا بذلك الرضا وتلك الإرادة الممېتة في التكملة للوصول إلى ذروة العشق لينال منها ما يجعله سعيد إلى الحد الكافي يبادلها ما ينسيها ما عاشته سابقا إن كانت متذكرة 
عزيزي دعني أخبرك عن قصة رجل
شرقي شامخ رأى امرأة حرة فعزم على ترويضها
متخليا عن كل مبادئه ليأتي بها دمية بين يده يحركها بين أصابعه كما يشاء دعني أخبرك عن قصة قاټل قتل كل مشاعره إلا حبه لها محي كل ذكرى غرام سابقة من عقله ليحي ذكراها عزيزي دعني أخبرك عن قصة سارق وعد أن يسرق قلبها إن كان بالحب أو بالقسۏة ليوفي بوعده مفتخرا فلم يكن حب أو قسۏة فقد كان أعلى مراتب الحب ألا وهو الجنون 
أتى الدور على قصة امرأة بعد الاستماع إلى قصة رجل لا مثيل له لا بالمظهر أو بالشخصية لا بنبرة صوته الغليظة الرجولية والهادئة الحانية 
امرأة عاشت أهم سنوات عمرها في خديعة مرة حطمت فؤداها رفضت الإقتراب ورفضت الحب والغرام وقفت شرسة قوية عافرت للوصول إلى المبتغى مدافعة عن كل ما يخصها لتقف أمام ذئب بشړي لم تطول في مجابهتها له حيث أنها باتت بين يديه في يوم ليلة! 
أصبح الوضع أكثر هدوءا بعد فترة وتم السيطرة على كل شيء كثف الحراسة في كافة أنحاء الجزيرة مداخلها ومخارجها لم يعطي الأمان لأي شخص يخون الجميع عدا من فدوه بأرواحهم وعدا أهل الجزيرة 
كل ما تم تخريبة أثناء تلك الحړب الدامية قام بإصلاحه إلى أن عاد الوضع طبيعي كما السابق وأفضل ولكن إلى الآن عقله مشغول بذلك طاهر الذي لم ينشغل به يوما لأنه كان على علم بآخر ما يستطيع فعله إلى أن خيب ظنه بمساعدة الخائڼ جلال الآن لا يستطيع أن يصل إلى طريقه بعدما كان يراه نكره لا يريد العثور عليه 
علم الجميع بخبر ۏفاة جلال ولم يحزن عليه أحد وكان من المفترض أن لا يحزن أحد إلا فرح ولكنها لم يرف لها جفن لم تحزن عليه ولم تتذكره من الأساس لم تهبط من عينيها دمعة واحدة بعدما استفاقت مما فعلته بنفسها وبعائلتها على يده ذلك الحقېر الخائڼ لم ينل إلا
ما يستحقه 
شعرت أنه هو من دفعها لفعل كل ذلك وهي الغبية التي كانت متعطشة لعلاقه تقهر قلب عاصم بها ولم تقهر قلب أحد سواها 
وقفت إسراء في حديقة القصر تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف وكانت هذه أول مرة تهبط إلى الأسفل بعد أن أذنت لها شقيقتها أغلقت الهاتف بعد وقت وهو يقف على بعد قريب منها يتابعها بعيناي متعطشة مشتاقة إلى أبعد حد 
ممكن أعرف بتتهربي مني ليه
نظرت إلى ذراعها القابض عليه بين يده بشدة فعادت بعينيها إليها متصنعة الحدة التي لا تليق بها تهتف
أبعد لو سمحت
ترك يدها وكرر مستغربا مسلطا عينيه عليها باستغراب
لو سمحت!
وضعت يدها الإثنين أمام صدرها ووقفت تنظر إلى البعيد فلا تستطيع الصمود أمام نظرة عينيه التي تحتويها بكل حب
عايز ايه يا عاصم
عايزك قسما بالله ما عايز غيرك
داهمت عيناه بقوة عينيها الزرقاء تخلل الضعف نظرتها واهتز بدنها أثر نظرته ولكنها حاولت التماسك قائلة
أنت مصدق اللي بتقوله
ضيق ما بين حاجبيه أكثر وعاد للخلف ينظر إليها بقوة مستغربا حديثها الذي لم يكن هكذا في السابق بل كانت تأمن له بكل حديثه وأيضا اعترفت بحبها له
هو أنتي مكدباني
أومأت برأسها قائلة بحدة
أيوه
أشار بيده في الهواء متسائلا عن السبب ثم أشار إلى نفسه راجيا إياها بلهفة وعشقه الكبير لها الذي يتخلل روحه يدفعه نحوها رغما عنه
ليه طيب قوليلي ايه يثبتلك صدق كلامي وهعمله فورا
أبصرته بقوة ووقفت ثابتة فباغتته پعنف
قولي أنت بتشتغل ايه
قال بهدوء مجيبا إياها
بشتغل مع جبل
حركت زاوية شفتيها بسخرية ناظرة إليه بتهكم وعادت السؤال مرة أخرى
بتشتغل مع جبل ايه
نظر إليها باستغراب وما كاد إلا يتحدث لكنها قاطعته قائلة بخيبة أمل مترقرقة الدموع في عينيها
بتشتغل في الس لاح بت قتل الناس
صعق عندما استمع إلى حديثها وقف ينظر إليها يتابعها بحدة وغرابة كيف علمت ذلك من تفوه لها بهذا الحديث أقترب منها يقبض على يدها متسائلا بحدة
مين قالك الكلام ده
جذبت يدها منه پعنف عندما شعرت بتغيره المفاجئ نحوها وصاحت أمامه
مش مهم مين قالي المهم إني عرفت
رأى أن قطته أصبح لها أظافر
تخربش بها ولم تجد إلا هو لتجرب عليه مخالبها زفر حانقا وقال
أنتي فاهمه غلط
سألته بجدية منتظرة حقا أن تأخذ منه إجابة تجعلها تلقي بها في
وجه شقيقتها وتلقي حديثها عرض الحائط
طيب ايه الصح
توتر وهو ينظر بعيدا عنها يحرك عينيه في الفراغ يردف بجدية
أنا أنا مش هقدر أقولك حاجه بس قسما بالله أنا بحبك
رقت ملامحها عادت تلك الوديعة الرقيقة اعتدلت في وقفتها وأدلت إليه باعترافها بنبرة خاڤتة حزينة
وأنا كمان بحبك يا عاصم
وجدته يبتسم وتتسع ابتسامته وقعت عليه الكلمات لتسكر بدنه ولكنها لم تجعله يدلف إلى تلك الحالة بل صاحت بجدية
بس مستحيل أكمل مع واحد شغلته أنه يق تل الناس
أشار إلى نفسه ينفي حديثها بضراوة
أنا مش بق تل حد صدقيني فهميني عرفتي الكلام ده منين
أجابته بهدوء
من زينة أختي
استرسلت في الحديث مكملة
قالتلي إنك أنت وجبل شغالين كده مع
بعض
وقف صامتا للحظات بعدما علم كيف أتاها ذلك الخبر أتى تفكيره صحيح أنها لن توافق عليه ليكون شريك حياة شقيقتها ولكنه والله ېقتلها ويأخذها رغما عن الجميع أبعد هذه الأفكار سريعا عن عقله عندما وجدها تنظر إليه باستغراب تتابع ملامحه المتغيرة 
سألها بنبرة حانية
أنتي بتثقي فيا صح
أومأت برأسها قائلة
أيوه بثق فيك
أكمل بجدية بعدما لم يجد شيء يقوله لها كي تفهم أنه ليس ذلك الشخص البشع حتى وإن كان ېكذب ولكنه لن يتركها تذهب من بين يديه بسبب أشياء كهذه
طيب ممكن تديني فرصة أفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي ممكن
نظر إليها برجاء فأومأت إليه بضعف بعد أن رق قلبها ناحيته فلا تريد أن ېحترق قلبها أكثر من ذلك بعد أن اعتادت على وجوده معها في كل وقت 
ستعطيه تلك الفرصة التي يطلبها كي تعطي نفسها هي الأخرى وتعطي علاقتهم معا لا تريدها أن تخرب بهذه الطريقة أن كان عنده تبرير
فلتنتظر لتأخذه منه ولن تتركه هو 
سألها بلهفة
هتكلميني
ردت قائلة وهي تتجه بعينيها إلى البعيد
هحاول
ابتسم وهو يراها تتهرب منه هاتفا بصوت أجش رخيم
هستناكي تكلميني وحشتيني
كانت هذه البريئة حالة خاصة فريدة من نوعها لا تفقه شيء ولم تتصدى لمدفع سابقا هناك من يدير حياتها يسار نعم يمين مجاب رقيقة كالفراشة وديعة كالقطة محبة كعصفور طائر يغرد بسلام عينيها بحر أو سماء أما
تغوص أو تغوص ملامحها تناديك إلى الأعمق تجذبك بسحر خاص بها يفتنك لتصبح عاشق ولهان فتهيم بها عشقا دون أن تدري ما هي مميزاتها! 
تابعها بعيناه الحادة التي تلين لها فقط شفتي غليطة طيلة الوقت لا يخرج منها الحديث إلا على هيئة صړاخ حاد يتبدل حالها عند
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 51 صفحات