السبت 30 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 29 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فكرني بلون شعرك تحت الشمس 
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا اياكي مكياجك هيبوظ 
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي 
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انتبه اخيرا الي مظهرها انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالاميرات 

مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه 
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك 
اقترب منها مره اخري مغمغما بشغف
مشوفتش في جمالك ابدا 
اسر وجهها بابتسامه رائعه وعينيها التمعت بسعاده فور سماعها كلماته قال مسرعة
نوووووح المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا 
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه 
ابتسم بلطف 
بقول يلا علشان اتاخرنا 
لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها 
مالك يا حبيبتي 
همست مليكه بتردد 
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك 
لتكمل بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش او لو كان في حد من اهلي موجود بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها قال بصرامة
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا 
ليكمل بحنان 
مليكه من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام 
انهمرت دمعه فوق خدها بينما تشهق بقوه متأثره بكلماته تلك فقال بمرح
برصو مصره تبوظي المكياج 
في حفل الزفاف 
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها 
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها
رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها 
كل الموجودين بيحسدوني علي عروستي اللي زي القمر 
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم 
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت 
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب
زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها 
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها
تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم 
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها 
اشربي اكيد عطشانه هو نوح راح فين 
اجابتها مليكه بينما تشير بينما تتناول منها الكوب ترتشف منه ببطئ
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح 
عارفاه ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا 
عندك حق هعتبره هوا و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي 
لتكمل هاتفه بحنق 
يادي القرف نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك يا مليكه هانم 
همست نسرين بسخريه
هانم اها 
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها 
الله يبارك فيكي 
ابتسمت جيهان قائله بخبث 
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين 
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
فضلت تلف عليه زي الحيه لحد ما وقعته وخلته يتجوزها 
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس 
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين 
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف 
نوح 
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك و اطلعي برا 
همست نسرين پخوف و توجس
برا برا فين 
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا 
همست نسرين بصوت مرتجف 
بتطردني من فرحك يا نوح 
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه 
الفرح اللي انتي متحترميش صاحبته متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط 
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل 
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه 
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين
انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه 
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم 
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده 
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح 
انامن العڈاب 
قال بتردد ععندما لاحظ خۏفها
خۏفتي 
اجابته كاذبة
لا 
سالها بقلق
كويسه يا حبيبتي 
بحبك يا ملاكي 
نهاية تلفصل
الفصل_السادس_عشر
ظلها_الخادع
بعد مرور ثلاثه اسابيع 
كانت مليكه مستلقيه علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه 
تنهدت براحه وابتسامه مشرقه تعتلي وجهها عند تذكرها الايام الماضيه فقد امضوا اسبوعين رائعين بايطاليا مستقرين بافخم فنادق روما التي لم يترك نوح مكان بها الا وجعلها تزوره مغدقا عليها بالعديد من الهدايا القيمه فخلال الاسبوعين الذين امضوهم بروما كان كل ليلة يشتري لها قطعه من المجوهرات القيمه المختلفه ذلك بخلاف الملابس الفاخمه التي اشتراها لها و رغم رفض مليكه فعله لهذا الا انه كان يتجاهل رفضها هذا فاعلا ما يريده 
و بعد انتهاء الاسبوعين بروما سافروا من روما الي جزيرته الخاصه بالمالديف فقد كانت اشبه بالجنه الخاصه بهم لا يوجد احد سواهم بها كان نوح يغدقها بحنانه مدللا اياها كم لم يدللها احد من قبل لكن لم يعد يتبقي سوا اقل من اسبوع ومن ثم سيعودون الي مصر مره اخري 
قال بلوم ومرح
كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك 
اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها 
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه 
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بمرح
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح 
ليكمل جاذبا رأسها بيده 
و طبعا عارفه السبب في سهري ده 
ابتسمت بمرح
لا مش عارفه كنت بتعمل ايه 
اجابها بتوعد ضاحكا
هقولك كنت بعمل ايه 
قال بشعف
يلا نرجع الفيلا 
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا 
قالت بمكر
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام روح بقي نام براحتك
انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضاربا المياه پحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل الټفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب 
هتف نوح من بين ضحكاته 
قرده والله انا متجوز قرده 
انا
 

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 48 صفحات