السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب  بقلم سهام صادق 

انت في الصفحة 47 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


يافارس دورك جاي 
تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه كي يري ما به ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها حتي رئي رسالة تخصه ليسطر القلم كلماته وتسقط العين علي ما ترغب وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك 
فيهوي هشام علي اقرب مقعد قائلا بصوت تائه جوليا حامل !!

الفصل الثلاثون
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها 
فنظرت ريهام الي والدتها لتبتسم هدي شايفه جوزك لما بيحب يهادي بيهادي بي ايه لتنظر الي اسورتها الذهبيه التي اهدتها هي ايها قائله هتسافر امتا يافريد 
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا 
فأبتسمت هدي كعادتها غير مباليه بشئ لينهض مازن بعدما اشعل سيجارته البنيه ناظرا الي فريد مستأذنا منهم بأن يذهب الي مكتبه كي يتابع اعماله فنهض فريد هو الاخر بعدما مسح بفوطته ايضا وذهب معه كي ينفرد به ويشرح له مشاريعه التي يرغب بأن يشاركه فيها مستخدما نسبه النقطه القويه بينهم لتبقي في صالحه 
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك
ازاي ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي
ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه 
فتنظر ريهام الي امها بأسي حتي تتابع هدي في حديثها كتبلك ايه من املاكه لحد دلوقتي مش معقول تكوني خايبه
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه 
فيحاوطهم الصمت قليلا حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ ليه مش اسره ودفي وامان 
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك 
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه 
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه 
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره 
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا 
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه 
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا مقبلا ايها فتبتعد هي عنه بخجل 
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي 
انحنت سلمي الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات 
لتطلع منال الي همهمات والدتها فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت بأن تلك الفتاه التي في عمرها جعلت اباها يحبها ويفضلها علي امها 
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته 
سلمي بتعب وهي تسمع صغيرتها تبكي في تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور 
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل 
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك
الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ 
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم 
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره الذي ضعف اكثر وتركها وذهب 
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه 
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام فترقرقت الدموع بين اهدابها متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا متعب فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان
يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها 
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي 
فنظرت اليه سميه بأسي حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا 
وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه القويه مبتعده عنه پألم 
ليقول هشام بأسف وهو ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه 
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي وحشتيني 
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه 
فلاش باك !!
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت 
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام 
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل 
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا
وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام 
فتأملته جوليا قليلاا قائله طب سميه جوليا عارفه انك اتجوزت ياهشام جوليا مش عايزه توجع حد 
فيصمت هشام للحظات وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!
نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 54 صفحات