قصه سليم وخالتو
ازهقة فعيشتة لأنة موعدنيش بحاجة .. هو خالص كالمياة العذبة معلهوش شوائب
ماردلين بخجل أنا متأسفة جدا يا دكتور .. مكنتش عاملة حسابى و
لطف مسكت ماردلين من أيدها بسرعة و قالت أحنا هنام تصبح على خير يا سليم
وقفلت الباب فوش سليم ودخلت ..
ماردلين بجد مش عارفة اقولك أية يا لطف تعبتك معايا كتير .. بس لولا الإصلاحات الى بتتعمل فشقتى كنت قعدت فيها
لطف بتقعد جنب ماردلين أنا .. سمعتك وأنتى بتكلمى فى التلفون يا لينا ڠصب عنى والله بس هو فعلا بيتك اتغرق
ماردلين مسكت الكوباية بين ايدها و قالت بسرحان ا آه .. حصل مشكلة كبيرة فسباكة الشقة فبقت محتاجة اصلاحات كتير علشان اعرف اقعد فيها
لطف بحنية طب .. م تباتى معايا النهاردة
عينها وسعت أية
ماردلين حضنت لطف جامد فجأة وهى بتقول بعيون مدمعة حقيقى إلى بتعملية دا اقرب الناس منى معملهوش .. أنا متشكرالك أوى يا لطف .. بس اهم حاجة هضايقك
الآن ..
لطف بلامبالاة لماردلين البيت بيتك .. أنا هخش انام
القت بهاتفها باهمال على كنبة صغيرة كانت فى الصالة ثم اتجهت لغرفتها
ماردلين هحصلك.. بس هخش الحمام الأول تصبحى على خير
قفلت الباب على نفسها و نزعت معطف سليم و وضعتة على شماعة عتيقة ثم القت بحملها كلة على السرير متشكرة .. بجد يا ماردلين أنتى متشكرالى .. معاكى حق أنا دايما بخلى الناس تشكرنى ونفسى هى إلى تلعنى .. !
لطف بفرحة هبت من على السرير و فتحت الباب خدت التلفون واغلقتة تانى قبل ما ماردلين تقول حاجة ..
لطف ألو .. ازيك يا ماما
فاطمة ازيك يا لطف .. عاملة اية يا بنتى فالشتا دا
لطف الحمدلله انتى ازيك يا ماما بتاخدى دواكى ولا ..
فاطمة لا باخدة زى ما قولتيلى بالظبط .. روحتى ولا لسة فالمستشفى
فاطمة وأنتى كمان يا روحى.. بس أنتى صوتك متغير لية
لطف لا مش متغير ولا حاجة .. من البرد بس
فاطمة بشك طب اتعشى قبل ما تنامى و اتغطى كويس و خدى كفايتك من النوم يا حبيبتى
لطف بتحاول دموعها متنزلش ح حاضر .. هعمل كدا ك كنت عايزة اتصل عليكى افتكرتك نمتى .. كنت عايزة اسمع صوتك
لطف لا .. دا عامل الى علية وزيادة يا ماما
فاطمة طيب يا حبيبتى ..خلى بالكوا من بعض أنا قولت لسليم ملوش بركة إلا أنتى طول ما انتو بعاد كدا
لطف متقلقيش يا ماما ..
فاطمة باستغلال عايزانى مقلقش .. يبقى تسمعى كلام حبيبتك و تشوفى حياتك بقى
لطف ما أنا بشتغل اهو يا ماما
فاطمة لا يا لطف أنتى فاهمانى كويس .. فية عريس متقدملك ابن ناس و متربى و تعليم جامعى عالى متأكدة أنة هيعجبك لو شوفتية
لطف تانى يا ماما !
فاطمة تانى و تالت و عاشر يا لطف .. أنتى مبقتيش صغيرة لازم تفوقى بقى و كفاية تمسك بالوهم .. معلش يا بنتى أنا عارفة أن كلامى هيبقى قاسې عليكى بس .. أنتى يا لطف لازم تحطى حد و تبدأى تشوفى نفسك .. سليم مش ليكى يا لطف سليم شايفك اختة من وانتو صغيرين فكفاية لحد كدا و فوقى بقى لنفسك
لطف بحزن مقدرش .. مقدرش يا ماما
فاطمة أنتى مستكترة عليا افرح بيكى قبل ما اموت العريس الكام إلى ترفضية دا
لطف يا ماما مش كدا .. مش كدا أنا مش قادرة اتحكم بنفسى .. مش قادرة يا ماما .
فاطمة بۏجع قلب ظهر فى بحة صوتها طب .. ما تسيبى المستشفى دى و تشتغلى هنا جنبى .. تقعدى جنب مامتك البعاد بينسى وبيقسى يا لطف أنا مش صعبان عليا إلا أنتى يا حبيبتى ..
لطف بجدية ب .. بس أنا عارفة أنا بعمل أية ي ماما .. انا زى ما قولتى مش صغيرة أنا هبقى مسؤولة عن اختياراتى ومهما كانت النتايج هتقبلها .. لانى مقدرش اكون حد تانى و لا اغير مشاعرى .
فاطمة بحزن ماشى يا بنتى ابقى طمنينى عليكى
لطف بخفوت حاضر
غيرت هدومها و لبست بيجامة لطيفة زيها ولم تشعر بنفسها حتى دخلت اشعة الشمس غرفتها لتيقظها صباحا
فى الصباح .
باب شقة لطف بيخبط ..
لطف بتفتح بالبيجامة وهى العرق ببتصبب منها بغزارة و شعرها لازق على وشها .. كانت بتنهج و متبهدلة
سليم بقلق مجهزتيش لية