استيقظت الفتاه الكاتبة ميار خالد
أن أمي بتسأل كتير و أنا مش عايز أي اسئله منها
لسه علاقتك متوتره معاها برضو
ايوه .. للأسف هي امي عشان كده لازم أعاملها بطريقة كويسة و ده اللي بيحصل .. بس متطلبش مني اكتر من كده بسببها أنا بعاني بقالي سبع سنين .. بسبب معتقدات المجتمع الغلط أنا خسړت اكتر حاجه حقيقة في حياتي
نظر له كريم بحزن و ظل يستمع إلي صديقه حتي قال يامن بانفعال
توقف عند تلك الكلمه ليزفر بضيق مرة أخرى و قد أحس كريم بمدي الألم الذي يشعر به صديقه ففضل الصمت و بعد لحظات قال يامن
أبتسم كريم و قال
ربنا يريح بالك يا صاحبي
و بعد لحظات صدع هاتف كريم رنينا برقم زوجته نسمه فنهض من مكانه و رد عليها لتقول بسرعه
ها قولتله .. قالك ايه وافق يجي!
أهدي إيه كل ده
رد عليا بس
أبتسم كريم و قال
أيوة يا ستي جاي بكره بأذن الله
كويس أوي و أنا هكلمها عشان تيجي بكره برضو و بكده يتقابلوا .. يارب بس تلفت نظره عايزه افرح بيهم
هتلفت نظره متقلقيش
و أنت متأكد كده ليه
أنت قولتيلي اسمها ايه صاحبتك دي
اسمها براء
ابتسم كريم و
قال
بس يبقي هتلفت نظره
يارب
أنهي كريم معها المكالمه و عاد إلي يامن لينهض الآخر من مكانه ودع صديقه ورجع الى بيته ليجد والدته كعادتها تقرأ إحدى المجلات الخاصة بالأزياء و الموضه و قبل أن يتجه إلى غرفته انتبهت له و قالت
كان عندي مشوار مهم
مشوار ايه
مشوار يخصني يا ماما .. أنا مش صغير عشان تعرفي كل تحركاتي كده أنا عندي ٢٧ سنه!
طب كويس أنك عارف أنك مش صغير .. مش ناوي تتجوز بقى
أعتقد أنت عارفه رأيي في الموضوع ده من زمان
ما تكبر بقى مكنش حب مراهقة و راح لحاله
لا مكنش حب مراهقه! و بعد أذنك مش عايز أتكلم عن الموضوع ده تاني وياريت تشيلي فكره الجواز من دماغك
في اليوم التالي ..
استيقظت براء من نومها و أرتدت ملابسها و حجابها و خرجت من الغرفة ثم ودعت فاطمة و جمال و ذهبت الي الاتيليه الخاص بها و بدأت براء عملها سريعا حتي تنهي الطلبيه قبل الموعد المحدد و في تلك الأثناء دلف إليها صاحب المحل المجاور لها وهو رجل في العقد الثالث من عمره ملامحه هادئة و وسيم نوعا ما يمتلك ابتسامة جميلة ټخطف كل القلوب .. إلا قلب براء الذي قد سلب منها قبل سنين نظر لها خالد و قال
التفتت له براء و أبتسمت بهدوء و قالت
صباح النور يا خالد .. أخبارك إيه النهاردة
بقيت بخير لما شوفتك
نظرت له براء بتوتر نوعا ما بسبب كلماته تلك و قالت
خير كنت عايز حاجه
فرك خالد شعره بتوتر و قال
لا أنا جيت عشان أطمن عليكي بس .. هو لازم أكون عايز حاجه يعني
فيك الخير
شكلك مشغوله مش كده
أيوه بصراحه
طيب هستأذن أنا .. لو احتاجتي حاجه أنا موجود جمبك تمام
أبتسمت براء بتحفز و قالت
ربنا يخليك شكرا
نظر لها خالد بابتسامه وألتفت ليخرج من المكان وفي تلك اللحظة دلف أحد الرجال الي الاتيلية ليقف خالد مكانه و نظر له بتساؤل تخطاه هذا الرجل و ذهب ليقف أمام براء و قال
خلصتي الطلبية ولا لسه
نعم! لسه فاضل أسبوع أكيد لسه
الطلبية دي الشركه طلبتها من فتره .. مكنتش أعرف أنك مش قد كلمتك كده يا أستاذة
اتجهت إليه براء ونظرت له بثبات وقالت
ياريت تتكلم معايا بنبره أحسن من كده .. وعموما أنا كلامي مش معاك أنا كلامي مع رئيسك
رئيسي هو اللي باعتني عشان أقولك الكلام ده .. و بيقولك أنه مش عايز يكمل الصفقة دي و مكتفي بتصاميمك اللي اتعملت خلاص و دي تم الحساب عليها في أول الصفقه
نظرت له براء بدهشة و قالت
ده إزاي يعني هو لعب عيال! أنتوا التزمتوا معايا بكلام مينفعش تغيروه
ده شيء يرجع لرئيس الفرع أنا جيت أوصل الكلام مش أكتر
وأنا لو كنت من الأول أعرف أني بتعامل مع شركه مش قد كلامها كده مش كملت معاكم .. و بالنسبة للتصاميم أنا مش هقدمها و نص المبلغ اللي كان مدفوع هيكون عندكم خلال أيام .. اتفضل من هنا
أنا عندي أوامر أني أرجع بالتصاميم
و أقترب منها قليلا ليقف خالد أمامه وقال بنبره حادة
أعتقد أنت سمعت كلامها .. اتفضل أمشي من غير شوشره
نظر له هذا الرجل للحظات