قصه دكتوره ليل
مش كويس!!
ضمتها نور لها مربتة علي ظهرها بحنو و قالت
اهدي يا حبيبتي.. فارس بيقول انه كويس اهو مټخافيش!!
اجهشت في البكاء و فقد تشوهت صورتها أمامه بعد كل ما حدث!!
تنهد فارس و قال بأسف
طيب انا هخرج دلوقتي هي ليلي فين!
خرجت من العمليات و بعدها ملقينهاش!!
قالتها فاطمة.. ليقطب فارس حاجبيه باندهاش و قال
طيب هروح اشوفها..
انا عايزاك يا فارس..
استدار لها في لمح البصر و هو يقول بتساؤل
احم.. حضرتك عيزاني انا يا طنط!
هزت رأسها له و هو يري الانكسار باد في عينيها و كأنها ترجوه
تقدم منها و هو يمد يده لها لمساعدتها علي النهوض
خرجا معا ليقفا في بهو واسع.. أشار لها فارس بالجلوس علي أريكة..
ارجع رأسه للخلف و هو يمسح علي شعره و كانت تلك الكلمات هي الشرارة التي أشعلت قلبه بمشاعر يكتمها في قلبه لها.. ل ليلاه!!!
انا محبتش غير ليلي مهما تعمل انا هفضل احبها لحد آخر نفس فيا!!
قالها فارس بلهفة واضحة تتسل من بين ثنايا حديثه ثم أكمل قائلا و كأنه يفرغ كل ما اعتمل في صدره طوال الخمس سنوات السابقة
صمت و هو يستشعر حرارة الدموع السائلة علي وجنتيه دون إرادة منه و قد عاد الماضي ليطارده و عادت جراح الماضي مرة أخري لتفرض حالها عليه!!!
كانت قد أتمت عامها الثاني في الجامعة و مع كل يوم يمر عليها تزداد تعلقا به... حبه يتمكن منها يوما بعد يوم رغم أنه لا يعيرها أي اهتمام..
نظرت أمامها و هي تراه يدلف إلي الجامعة بوسامته المعهودة التي تجعل قلبها يهوي أرضا
لم تستطع البقاء أمامه أكثر من ذلك فنهضت من مقعدها متوجهة نحو المدرج الخاص بها
و كالعادة لم ينتبه أحد لها... فلا أحد يهتم بشأن الآخر في هذة البلدة..
و لكنها شعرت بشخص ما خلفها.. استدارت و هي تحاول النهوض
و لكنها رأته قادما و هو يهرول نحوها... ابتلعت ريقها بتوتر و قلبها تدق طبوله پعنف
نزل لمستواها و هو يقول بلهفة واضحة في حديثه
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعض علي شفتها السفلي...
دخل بها إلي مكتبه و وضعها علي الاريكة برفق و جلس علي ركبتيه بجانبها يتفحص قدمها بين كفيه و قال بابتسامة
مزق خفيف عادي يعني بس مش هتعرفي تمشي عليها علي الاقل لمدة يومين..
نظرت له باستغراب و لم تتحدث فبعد عامان من التجاهل و عدم الاكتراث لها... يعاملها الآن بلهفة جالية
رفع حاجبه و هو ينظر لها بدهشة قائلا
اللي اعرفه عنك انك مش خرسة..
ابتسمت بتلعثم و قالت و هي تحمحم قائلة بتوتر
لاء بس.. اصل حضرتك بقالنا سنتين يعني عمرك ما اتكلمت معايا
أو..
ابتسم بمشاكسة و قال
متأكدة اننا عمرنا ما اتكلمنا يعني علي ما اتذكر ان احنا اتقابلنا قبل كدة في الباص و اتعرفنا علي بعض!!
فغرت فاهها و هي تنظر له مشدوهة لم تتوقع قط أنه يتذكرها أو حتي يكترث لوجودها في حياته!!
اه.. و انت كنت ساعتها مش طايق نفسك
عضت لسانها و هي تقول بخجل من تلقائيتها
احم آسفة..
ضحك و هو ينهض ليجلس بجانبها علي الاريكة و قال..
لا فعلا انا مكنتش طايق نفسي كان عندي شغل مهم و عادة مبحبش حد يكلمني و انا بشتغل و انتي بقا جيتي في طريقي معلش اتعصبت عليكي!!
ابتسمت باشراق ليسرح هو في تلك الابتسامة التي أرقته لمدة عامان عامان يراقبها فيهما و هو يحلم بها في كل يوم..
حضرتك عايش في ألمانيا بقالك قد اية!
بقالي خمس سنين مقولتليش اسمك ليلي اية!
قطبت حاجبيها باستغراب و هي تقول
هو حضرتك عرفت اسمي منين!
هو مش انا الدكتور بتاعك و لا إية!
قالت بعدم اقتناع
اسمي ليلي زين سويلم...
سلامتك يا ليلى...
ابتسمت له برقة فمد هو ذراعه نحوها قائلا
طيب يلاعشان اوصلك لأنك مش هتعرفي تمشي برجلك دي!
تحمحمت قائلة بإحراج
لا شكرا لحضرتك يا دكتور انا هعرف اروح لوحدي...
مش هتعرفي فياريت مترفضيشانا مش هخطفك يعني!!
استجابت له و هي تمسك بكفه و تستند عليه ليساعدها في السير فقالت هي
مش قصدي بس مش عايزة اتعب حضرتك..
اتجهت معا خارج مبني الجامعة.. فقال هو
تعبك راحة يا ستي مفيهاش تعب و لا حاجة
عودة إلي الواقع
عاد إلي ذلك الواقع المرير الذي خطڤ منه أروع فترات حياته سلب منه تلك الرقيقة.. ليلي!!
نظر نحو مرفت و هو يري دموعها تنساب علي وجنتيها نظر لها بقلق قائلا
مالك يا طنط!
أمسكت كفه بحنان فطري و قالت
يعني عمرك ما هتتخلي عنها مهما تعمل!!
كانت الدهشة مسيطرة عليه عندما قال
انا متخلتش عنها قبل كدة