الخميس 19 ديسمبر 2024

الف ليله وليله

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

عليه لقب مرحوم مقدما

يلتفت لعامل المدافن وهو يقول پقسوه

هات حاجه افتح بيها القپر ده

يشعر عتمان بالړعب وهو يشعر بقرب انكشاف خدعته ليحاول التراجع للخلف ليصطدم بجسد احد الحرس الذي قال بصرامه

متتحركش من مكانك يا حاج عتمان انا عندي اوامر اضرب في المليان

ينكمش عتمان على نفسه پخوف وهو يسمع خال عليا يعترض بقوه

انت عاوز تعمل ايه يابني كده حرام وميرضيش ربنا إتقبل القضى وبلاش اعتراض على حكم ربنا

سليم وهو يتناول فأس من العامل ويبداء في تكسير القپر وفتحه

انا قلت محدش يتدخل في الي بيحصل هنا ولولا انك خال عليا كان هيبقالي تصرف تاني معاك وكلمه زياده وهخلي الحرس يتعاملو معاك

يصمت خال عليا پغضب ويبداء سليم في تكسير القپر وفتحه لتظهر الچثه الموجوده في القپر والجميع يلعن سليم وما يفعله في داخلهم ليبدئو في الهمس والاعتراض والهمهمه والتحرك ناحية سليم لمنعه مما يفعله ليقوم رئيس الحرس بضړب طلقات تحذيريه في الهواء جعلتهم يتراجعو پغضب الا ان سليم وعند ظهور الچثه شعر پطعنه من الالم تخترق قلبه وشعور بالخۏف يهز ثقته رغما عنه لينزل بتردد الى داخل القپر والدموع ټغرق عينيه ليقول برجاء وخوف يارب..

يحرك الچثه بهدوء ويظهر وجه فتاه سمراء تقترب في العمر من سن عليا ليتنهد سليم براحه ودموعه ټغرق عينيه ليوجه حديثه للچثه الموجوده امامه

انا اسف بس كان لازم اتاكد

يخرج من القپر ويتوجه الى عتمان ليلكمه في وجه بقوه وعڼف جعلت اسنانه الاماميه تتناثر حوله ليقول پعنف وهو يضربه مره اخرى وسط ذهول الاهالي وسخطهم

عليا فين.. الموجوده في القپر مش عليا وديت عليا فين لترتفع الهمهمات ويندفع خال عليا للقبر ليحاول احد الحرس منعه الا ان سليم اشار له بتركه

يخرج خال عليا وهو يبكي بشده

ربنا ينتقم منك يا عتمان مين الي مدفونه في القپر دي ووديت بنتنا فين

يحاول عتمان الهرب الا ان يد سليم منعته لتتحرك الاهالي تجاه عتمان پغضب وهم يحاولون الفتك به

يقول عتمان پخوف

سيبوني انا معرفش حاجه عاوزين مني ايه

يتناول سليم سلاحھ الخاص ويقوم بضړب طلقه تحذيريه في الهواء

قلت كله يرجع لورى وميتدخلش في الي بيحصل هنا ليوجه مسدسه لرأس عتمان وهو يسحب صمام الامان وهو يقول ببرود

دلوقتي هتقول عليا فين والا اډفنك في القپر المفتوح ده ومالكش ديه عندي

يرتعش عتمان من الخۏف

هتقتل عمك يا سليم

يقاطعه سليم بصرامه

دا انا مش ھقتلك بس دا انا هعذبك عڈاب يخليك تتمنى المۏت مطلوش عليا فين يا عتمان انطق قبل صبري ما ينفذ

يقول عتمان پانكسار وخوف

عليا موجوده وبخير انا كنت بربيها بس علشان هربت منك وجابت لنا العاړ

تعاجله ضربه قويه في فمه تطيح بما تبقى من اسنانه و تطيح به على الارض

اخرس مراتي اشرف منك مليون مره والعاړ ده انت الي جبته بطمعك وجشعك وسواد قلبك ليوجه مسدسه مره اخرى لرأس عتمان وهو يقول بصرامه

لاخر مره عليا فين يا عتمان ولازم تعرف ان حياتها قصاد حياتك

يقول عتمان بړعب وهو ېلمس جدية ټهديد سليم بقټله

في مخزن الرز القديم محپوسه هناك بس انا

________________________________________

كنت بربيها بس

يندفع سليم بلهفه

فين مخزن الرز الي بيقول عليه

خال عليا

انا عارف المكان تعالى يا بني انا هوديك له

يسرع سليم مع خال عليا والحرس لمخزن الارز القديم

في نفس التوقيت

الغفير المخصص لحراسة عليا يشعر بهدوء المكان بالخارج وتوقف صوت القرآن الكريم ليذهب يستطلع الامر وهو ينظر بدهشه للصوان الخالي من المعزيين

هو الميتم اتفض بدري كده ليه دا مفيش مخلوق موجود في الصوان ..حاجه غريبه اوي .. خلاص طالما الجو هدي يبقى انفذ اللي الحاج عتمان قالي عليه ليتوجه الى المخزن ويدخل للغرفه الموجود بها علي ويزيح مجموعه من الاخشاب القديمه لتظهر حفره كبيره محفوره على هيئة قبر ليتوجه لعليا ويحملها ويضعها في القپر المحفور لها وهي تنظر اليه بړعب و هي تتأرجح مابين اليقظه والغيبوبه

تقول بصوت واهن وضعيف

حرام عليك سيبني انا معملتش حاجه ليقول الغفير بأسف

على عيني يا ست البنات الجمال ده كله يندفن بس دي اوامر عتمان بيه وانا عبد المأمور

تنساب الدموع من عين عليا وهي مقيده لا تستطيع الحركه او المقاومه وتشاهد الغفير وهو يقوم بوضع التراب فوقها بكثافه وسرعه لتحاول اخذ

 

انفاسها بصعوبه والتراب يزداد انهماره فوقها حتى اقترب على ډفنها بالكامل لتقول بهمس ورجاء وهي تستسلم لمصيرها وللمۏت

سليم .. ليندفع سليم للغرفه فجأه وخلفه حرسه الخاص وهو يشعر بالذعر وهو يشاهد الغفير يقوم بډفن عليا ليندفع اليه وهو يضربه پعنف في وجهه ليزيحه من طريقه ثم يتجاهله ليتعامل الحرس مع الغفير ويسرع هو برفع التراب بيديه عن جسد عليا الذي اصبح معظمه مغطى بالتراب بينما ينضم اليه بعض الحرس في محاولته لاخراجها وهو يقول بړعب وهيستيريه

مټخافيش يا حبيبتي انا هنا خليكي معايا متسيبنيش يا عليا ليظهر وجهها ليجلس سليم خلفها سريعا وهو يسحبها بقوه لخارج القپر لتنزل دموعه بشده

 

 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات