قصه عايز مني اي تاني
دلوقت
رفعت زينة عينيها اليه تبتسم برقة تعلم سبب تردده هذا
الحمد لله ياسر بيه شكرا على سؤالك
ياسر وهو مازل على حالة الارتباك والتوتر
انا عوزك تعتبرينى زاى اخوكى بالظبط ولو احتاجتى اى حاجة متتردديش تطلبيها منى
اتسعت ابتسامة زينة الرقيقة تنير وجهها تهم بالرد عليه تعى تنصت شاهى على حديثهم بحالة من الفضول لم تستطيع اخفاءها لكن اتت المقاطعة بصوت رائف الغاضب الاتى من امام مكتبه عينيه تتابع ما يحدث بعبوس
الټفت اليه ياسر قائلا بهدوء
ثوانى يا رائف وهكون معاك
ثم يلتفت مرة اخرى لزينة قائلا لها برقة
اتفقنا يا زينة .لو احتجتى حاجة متتردديش
هزت زينة راسها له مبتسمة شاكرة له اهتمامه لېصرخ رائف بحدة
هتفضل واقف عندك كتير ولا هتيجى نشوف شغلنا
تحرك ياسر اليه يهتف بصبر
اختفت باقى جملته عند دخوله للمكتب بينما وقف رائف ينظر الى زينة پغضب عاقدا حاجيبه بشدة قبل ان يدخل هو الاخر المكتب يغلق خلفه بابه پعنف اهتزت له ارجاء المكان
فيسود الصمت تماما بعدها ولكن لم يمر وقت طويل الا وخرج ياسر مغادرا المكان پغضب واستهجان يتعالى صوت رائف مناديا باسمها من داخل مكتبه لترتجف زينة وهى تلاحظ نبرته العڼيفة الحادة تنهض من مكانها تتجه الباب تاركة خلفها شاهى تنظر اليها بفرحة وشماتة
تانى مرة هشوفك بتضيعى وقت الشغل فى الضحك والهزار هيكون ليا تصرف معاكى صدقينى مش هيعجبك
اتسعت عينى زينة تشع بالڠضب تهتف
انت بتقولى انا الكلام ده امتى حصل كده منى
اومال اسمى اللى حصل من شوية بينك وبين ياسر ده بايه انا نبهت عليه ممنوع يتكلم معاكى تانى الا فى الشغل وبس وانتى كمان الكلام ده ليكى
هزت زينة راسها بذهول وهى تستمع الى تلك الكلمات منه قبل تهتف بحنق واستنكار
انا مش هرد على كلامك عارف ليه علشان ده كلام اقل من انى اتنازل واتناقش معاك فيه عن اذنك
هادرا بحدة وڠضب هاتفا
استنى عندك مين اذنك تمشى!كلام ايه اللى مش هتتناقشى فيه اوعى تنسى نفسك انتى مش اكتر من سكرتيرة هنا شغلتها تسمع الاوامر وتنفذها بالحرف وبس ومن غير مناقشة ولااعتراض فاهمة
انسحبت الډماء من وجهها فورا لتتركه شاحبا بشدة تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة ټخنقها الغصة
فى حلقها والتى جعلت صوتها يخرج هاشا اجش قائلة
مفهوم يا رائف بيه اى اوامر تانية
وقف رائف مكانه تظهر لثوانى فى عينيه لمحة من الندم لكن كما لو كانت سراب اختفت فورا يظهر مكانها الجمود قائلا هزا راسه باتجاه الباب يصرفها
لاا على مكتبك وابعتيلى شاهى بملف صفقة مصانع الجيزاوى
تحركت زينةبسرعة مغادرة تحاول التماسك حتى خرجت الى شاهى والتى لاحظت شحوب وجهها والاحمرار بعينيها بنظرات فضولية تجاهلتها زينة تخبرها بما طلب منها احضاره
تجلس فى مقعدها فى انتظار دخول شاهى اليه بما طلبه يمر عليها الوقت كالدهر حتى اخيرا دخلت مكتبه تغلق خلفها الباب وهنا لم تستطع التماسك طويلا لتطلق العنان لدموع طال بها سجنها
انتى بتقولى ايه وجبتى الخير ده منين
صړخت سهيلة بسؤالها هذا الى صديقتها الجالسة معها فى احدى النوادى الاجتماعية الشهيرة لتقول تلك الصديقة بتأكيد ونبرة واثقة
دى البلد كلها عرفت الخبر محدش معرفش بيه
سهيلة بشحوب وغصة حاولت اخفائها
ومتعرفيش اتجوز مين
انحنت صديقتها منها كما لو كان بصدد قول سر خطېر
ودى تفوتنى طبعا جبت اصل وفصل العروسة
لتكمل بنبرة مستحقرة وتعالى
حتة بت بتشتغل عنده فى الشركة مكملتش شهرين بس الظاهر انها مش سهلة دى وقعته فى جواز على طول
جزت سهيلة عل اسنانها تفرك اصابعها ببعضها بغيظ
وشكلها ايه تقدرى توصفيها ليا .
هزت صديقتها كتفيها بعدم المقدرة لكنها اسرعت بالقول كما لو كانت ترفض ان يفوتها معرفة شيئ
انا ماشفتهاش بس اللى جبلى الخبر بيقول عليها زاى القمر عيون بلون البحر وشعر اشقر طبيعى اكيد لازم تكون جميلة اومال قدرت توقع رائف الحديدى بسرعة كده ازاى
هنا لم تتحمل سهيلة الجلوس والاستماع طويلا تنهض على قدميها تسحب حقيبتها مغادرة قائلة بعصبية وتوتر
انا هقوم امشى اشوفك تانى بعدين يا نانا
ثم تغادر فورا لتبتسم نانا فور مغادرتها بخبث قائلة باستهزاء
تستاهلى علشان نخلص من نغمة رائف بيحبى وعمره ما يقدر ينسانى وتبطلى غرور بقى
فتح باب مكتبه يخرج منه تتبعه شاهى متوجها ناحية مكتبها يتقف امامه قائلا برسمية
انا وشاهى هنخرج للاجتماع بره الشركة عاوزك فى غيابنا تجهزيلى كل الملفات اللى موجودة فى الورقة دى
مد يده اليها باحدى الورقات فاخذتها دون ان تقوم برفع راسها تحاول سحب الورقة منه لكنها فوجئت بامساكه بها لا يتركها من بين اصابعه فرفعت وجهها اليه بدهشة ناسية حالته البائسة من