الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه سليم وشمس لزينب مصطفى

انت في الصفحة 23 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي هتنزلي تحت كده 
امتقع وجه شمس والتمعت عينيها بالدموع هي تعتقد انه يتحدث عن انها لا تليق بالحفل الفاخر بالاسفل 
فقالت بوجــع وهي تجلس باحباط
خلاص لو شايف اني مش مناسبه فخلاص مش هنزل تحت وخليني هنا
بيجاد پغضب وهو ينظر لزراعيها ومقدمة صدرها المكشوفين بغيره شديده ويغفل عن معنى حديثها
طبعا مش هتنزلي كده ولو هلغي الحفله كلها مستحيل اخليكي تنزلي دراعاتك ورقبتك باينه كده قدام الناس انتي عاوزاني اصور قټيل

شھقت شمس وهي تفهم اخيرا انه يعترض على الجزء المكشوف في الفستان فقالت بلهفه وهي تسحب شال من الشيفون من جوارها 
لا ما الفستان معاه شال من نفس قماشة الفستان هحطه على كتفي وهيغطيني كلي ومفيش حاجه هتبان
بيجاد بجديه 
وريني الشال ده كده 
ثم قام بلفه من حولها جيدا حتى اخفى كل ماهو ظاهر منها
ليبتعد قليلا عنها يتأملها بتدقيق وهي تفرك يدها بتوتر
ثم قال برضى
كده كويس بس خدي بالك اوعي يقع منك بلاش تصحي الۏحش الي جوايا انا غيرتي وچشه يا شمس وخصوصآ عليكي
ابتسمت شمس وهي تلڤ يدها بسعاده حول معصمه 
متخافش يا حبيبي انا هثبته كويس ومش هيقع مني
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على وجنتها بحب ثم رفع يدها وقبلها بحنان
طيب يلا بينا يا حبيبتي
ثم خرجت برفقته وتوجهت للاسفل معه لتقضي معه اكثر ساعات عمرها سعاده وفرحه وهي تتمايل بين زراعيه برقه على انغام الموسيقى الحالمه غائبين في عالمهم الخاص
وهم يغفلوا عن العيون الحاقده التي تتابعهم
وتالا تقترب من امها پحقد
شايفه ياماما انا هتجنن مين البت دي انا عمري ما شفتها قبل كده 
عقدت قسمت حاجبيها وهي تقول پغضب حارق
بس انا عارفاها كويس وعلى چثتي اني اسمح بإلي حصلي زمان يتكرر معاكي تاني وخصوصا مع البت دي
استفاقت شمس فجأه من زكرياتها وعينيها تلتمع بالدموع وهي تشعر بقلبها سينفطر من شدة الحزن
لتتفاجأ بصوت إنثوي متكلف
يقول لها بمكر
ليقين على بعض أوي مش كده
إلتفتت شمس پحده لتجد سيده ارستقراطيه جميله في بداية الخمسينيات من عمرها ترتدي فستان طويل من الحرير المخملي الرمادي وتتزين بقطڠ من المجوهرات الثمينه
التي تأملتها وهي تقول بإبتسامه رقيقه
إزيك يا شمس عامله إيه
شمس بارتباك
الحمد لله بس هو حضرتك تعرفيني
ارتسمت ابتسامه بارده على وجه السيده وهي تقول بلطف مسطنع
طبعا يا حبيبتي انا اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي مش عرفاني
ثم تابعت بابتسامه متكلفه
انا قسمت هانم مندور صاحبت العزبه الي انتي كنتي عايشه فيها انتي وابوكي
إمتقع وجه شمس وهي تقول بإرتباك
اه اهلا بيكي معلش إعذريني اصل انا اول مره اقابل حضرتك
قسمت برقه مفتعله
اهلا بيكي انتي يا شمس وكنت اتمنى اشوفك في ظروف احسن من كده
امتقع وجه شمس وهي تقول
بارتباك
ظروف احسن من كده هو حضرتك تقصدي ايه

 

قسمت بابتسامه صفراء
اسمعي ياشمس انا هتكلم معاكي بصراحه انا عارفه بالفضېحه الي حصلتلك والي بسببها بيجاد بيه اضطر انه يكدب ويقول انه متجوزك
عشان ينقذك من الي اهلك كانوا هيعملوا فيكي 
شعرت شمس بالدوار وبإنسحاب الډماء   من وجهها وهي تقول بصوت واهي 
بس بيجاد متجوزني فعلا مش كدب زي ما إنتي بتقولي
ابتسمت قسمت وهي تقول بتهكم وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يحتضن ابنتها وهو يراقصها
اه ماهو باين
امتقع وجه شمس وعينيها امتلئت بالدموع وهي تنظر لبيجاد وهي تراه يبتسم لرفيقته برقه وهي تلتصق به بشده وتقبله من وجنته بlڠړاء شديد
وقسمت تتابع بنعومه
انا عارفه ان كلامي ممكن يدايئك  بس انتي اتولدتي وعيشتي انتي وابوكي في املاكي وابوكي كان موظف مخلص عندي وعشان كده حاسه انك مسئوله مني وبحاول انصحك
شعرت شمس بالاختناق وقالت وهي على وشك البکاء
تنصحيني بإيه انا مش فاهمه انتي عاوزه تقولي ايه بالظبط
قسمت بتكبر وتعالي
لا انتي فاهمه كويس بس بتحاولي تعملي نفسك غبيه
ثم تابعت پقسوه
بصي حواليكي كويس ياشمس شوفي بيجاد حاضن مين وماسك ايد مين طول الحفله
ثم رمقتها باحتقار
المكان ده لا مكانك ولا المكانه دي بتاعتك ولا بيجاد الكيلاني ينفع يبقى جوزك
انتي فاهمه كويس انه كان بيتسلى ولكن الموضوع اتعقد ولقى نفسه مجبر انه يتجوزك عشان ينقذك من اهلك وانتي استغليتي ده وعاوزه تعيشي دور مش دورك 
شھقت شمس بامتقاع وقسمت تتابع پقسوه وهي تشير لها بالصمت
قبل ما تتكلمي وتردي عليا فانا بعرفك ان الكلام ده مش كلامي الكلام ده كلام بيجاد نفسه والي قاله لتالا بنتي تالا حبه الحقيقي و الي كان هيخطبها لولا عملتك السوده وتدبيسك له في جوازه لا هي من قيمته ولا من مستواه
ثم تابعت بتكبر وهي تنظر لها باحتقار
انتي وإلي زيك مخلوقين علشان تخدمونا وبس مش عشان تتساووا بينا
إرتجفت شمس ولكنها أجابت بكبرياء وهي تمنع دموعها بالقوه 
انا مش فاهمه انتي بتنكلمي عن ايه وازاي بتتكلمي بثقه كده عن حاجه متعرفيهاش ولا تخصك
ثم تابعت بكبرياء وهي تحاول صبغ صوتها بثقه هي لا تشعر بها
بس احب اقولك المكان ده بتاعي والمكانه الي بتتكلمي عنها دي انا استحقها لاني انا مرات بيجاد بيه الكيلاني الي انتي مدعوه في بيته إلي هو بيتي فياريت تحترمي البيت وصاحبته والا تتفضلي تطلعي بره
ثم غادرتها وهي تتجاهل نظرات الصدممه ونيران الغضپ والحقد التي اشتعلت بعينيها 
وتوجهت الى بيجاد الذي كان مايزال يراقص تالا بنعومه وإبتسمت برقه كاذبه وهي تقترب منه 
ممكن أقاطع الرقصه الجميله
دي وأخد جوزي منك ده لو مكنش يدايقك يعني
ثم تابعت بإختناق
ايه يا حبيبي انت نسيت والا ايه مش وعدتني بالرقصه دي
إلتفت اليها بيجاد ثم رفع حاجبه بدهشه

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 118 صفحات