الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه شمس

انت في الصفحة 56 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

عد مرور بعض الوقت
انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف
ففتحت عينيها بړعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف
لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي
انكمشت شمس على نفسها بخۏف وهو يتابع بأسف
مټخافيش انا بس كنت عاوز منك التذكره
شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخۏف
ممعييش اصل اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره

الرجل بهدوء
طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه
شمس ببکاء
ممعييش بس والنبي متنزلنيش  وحياة اغلى
حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره
الرجل بتأثر
لا حول ولا قوة الا بالله طيب بس اهدي وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها
شمس بدهشه
والجوال الصغير الذي تركه لها والدها
ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه
فقالت بارتعاش
التذكره بكام
الرجل بهدوء
بخمسه وسبعين جنيه
اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له
وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى
فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها
بعد مرور ساعه ونصف
فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخۏف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج
لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره 

فمشت بتعب وهي تجر قدميها پألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الډماء   عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من الlلم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات 

حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم…
فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث
ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها
ثم فتحت الهاتف مره اخرى واخرجت منه رقم صديقتها عبير
وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر
وتعالى صوت عبير عبر الهاتف
الو مين معايا…
شمس بلهفه

 

انا انا شمس يا عبير
عبير بسعاده
شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه

بكت شمس پانھيار  دون ان تستطيع الرد
عبير بقلق
مالك يا شمس في ايهو
بټعيط ي كده ليه
شمس پانھيار 
انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصېبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه
عبير بتوتر
مصېبة مصېبة ايه  بيجاد عمل فيكي حاجه 
فإنهارت شمس في البکاء وهي تقول پألم
بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمتهظلمته بس ڠصب عني
عبير بتوتر
طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومټخافيش كل مشكله ولها حل
انھارت شمس في البکاء وهي تقص عليها كل ما حدث
حتى انتهت وعبير تقول بذهول

يا ولاااد الكلپ يا حراميه  يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك
ثم تابعت بجديه
انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا
شمس ببکاء
مش ده المهم  خليني في المصېبه الي انا فيها الاول
عبير باستنكار
اومال ايه المهم قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل 
شمس پانھيار 
دا فاكر اني خنته
عبير بجديه
اي واحد مكانه هيفكر كده خصوصا انه شاف 
شمس پانھيار 
يعني ايه خلاص كده هيفضل فاكر اني خنته وكل حاجه بينا تروح ازاي دا انا يبقى مۏتي اهون عليا
عبير بهدوء
خلاص احكيله و…
فقاطعتها شمس بارتجاف
مستحيل مستحيل اقوله واعرض ابويا لأي خطړ كفايه اوي الظلم الي شافه في حياته 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 118 صفحات