قصه مهران
قائلا :
يا بنتى أمك ماټت فجأه كانت نايمه جمبي على السرير وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته أنا مش ضامن عمرى خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل انتوا بنتين انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى أنا نفسي أطمن عليكوا قبل ما أموت أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش قلبي أكتر ما هو محروق عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا أنا خاېف عليكوا يا بنتى
حاولت ياسمين تفهم مشاعر والدها التى دفعته فى البدايه للموافقه على الزواج السريع من مصطفى وعدم الانصات الى رغبتها فى اطالة فترة الخطوبة والآن يريد اتمام هذه الزيجة خوفا عليها رغم تفهمها لمشاعره ونيته الحسنه الا أنها لم تستطع تقبل الأمر لكنها رضخت لما أراده والدها فهذه هى المرة الأولى التى ترى والدها يبكى أمامها فشعرت أن الأمر جلل خطېر أرادت اراحته وازاحه هذا الحمل الثقبل عن صدره :
خاص اللى تشوفه يا بابا
قبلها عبد الحميد فى جبينها وقال لها :
ربا يكملك بعقلك يا بنتى
تراجعت ياسمين قليلا لتنظر الى والدها جيدا وقالت فى جديه :
بس بشرط يا بابا أنا مش عايزة فرح مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح هلبس فستان عادى لكن مش فستان فرح
قال لها بتأثر :
ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه
قالت وقد شعرت أن هذا الحديث أرهقها كثيرا :
أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة لانى بجد مش هقدر أتحمل أكتر
قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على سريرها وتركت لدموعها العنان
سماح عبر الهاتف : بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى
ياسمين : انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته
ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك
سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات وأنا مش بس صحبتك أنا كمان أختك ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده
يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة قبل ما يسافر لانه هينشغل أوى الفترة الجايه
قالت لها ياسمين فى حنان :
متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط
بجد انتى ونعم الأخت ربنا يفرح قلبك دايما زى ما بتفرحى اللى حواليكي
أيمن وهو يجلس مع صديقه فى مكتبه بالشركة
بكرة الخطوبة ومستنيك عشان نروح سوا
عمر : طبعا يا أيمن ومبروك يا عريس
والواد كرم أنا كلمته وعزمته هو كمان
متقلقش يا عريس أنا وكرم هنكون هنا فى الشركة وهنخرج سوا نعدى عليك ونطلع على بيت العروسة ان شاء الله
ان شاء الله
قالت ريهام وهى تنظر لأختها التى ترتدى ملابسها :
هتروحى الخطوبة
أها متيجي انتى كمان على الأقل تغيري جو انتى حتى مبتروحيش الكليه يا ريهام
لا مليش نفس
ليه انتى عارفه ان سماح ملهاش حد وهتفرح أوى لما تلاقينا احنا الاتنين معاها
بجد يا ياسمين مش حسه انى عايزه أخرج ولا أعمل أى حاجه
براحتك يا حبيبتى بس لو غيرتى رأيك عرفيني وأنا أستناكى فى المترو
خلاص ماشي
بس انتى ليه رايحه بدرى كدة
عشان أساعد طنط وكمان سماح حساها قلقانه أوى فحابه انى أكون معاها ونظبط كل حاجه مع بعض
ماشي
مع السلامه ولو غيرتي رأيك كلميني
ماشي مع السلامة
نظرت سماح اللى نفسها فى المرأة والتفتت الى صديقتها قائله :
ايه رأيك يا ياسمين شكلى حلو
زى القمر يا سماح ما شاء الله لا قوة الا بالله
ولفة الحجاب حلوة
أيوة حبيبتى منورة وشك أوى
أنا حسه انى قلقانه
القلق والتوتر ده عادى انتى فاكره أنا كنت فى خطوبتى عامله ازاى
ده انتى كنتى فظيعه
ضحكت الاثنتان معا ورن هاتف ياسمين فردت قائله :
السلام عليكم يا ريهام
وعليكم السلام
خير يا حبيبتى فى حاجه
آه يا ياسمين أنا حسه انى مخنوقه أوى ومش طايقه البيت لو أعدت فيه ثانيه واحده كمان ھموت
قالت لها ياسمين فى حنو :
عشان كده قولتلك تيجي معايا
ينفع اجى دلوقتى
أخذت سماح الهاتف من ياسمين وقالت ل ريهام
ايوة يا ريهام أنا سماح