الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 2 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


تعليمي ميسمحش اني اقف اټخانق و اشرشح كده 
نظرت لها ورد پانكسار و حزن و قالت و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها عندك حق .. انا اه مكملتش لكلية زيك عشان كان لازم واحدة فينا تضحي .. لو الظروف سمحت كنت كملت زيك عشان ميجيش يوم و تستعري فيه مني .. محدش بيحب نفسه كده يا ريم .. ولا بيحب يحس أنه أقل من اللي حواليه .. خشي غيري هدومك عقبال ما احضر الاكل

ريم مش قصدي لا..
تركتها ورد و ذهبت الي غرفتها سريعا لتغلق علي نفسها و سمحت لدموعها أن تهبط و تذكرت ۏفاة والديها منذ
٨ سنوات .. كانت في عمر ال ١٧ وقتها و في ذلك اليوم قررت ورد التخلي عن أحلامها و مواجهة صعوبات الحياة بمفردها لحماية اختيها و توفير حياة ميسرة لهم .. و قد أكملت ريم كليتها و نظرا لتفوقها تم تعينها معيده بها 
اتجهت ورد الي مرآتها و نظرت لانعكاسها بدموع تأملت ملامحها الرقيقة و عيونها الساحرة التي يكسوها الحزن
ورد بدموع انا كمان كان نفسي اكمل و احقق حلمي .. بس حلمي مش اهم منكم .. انتو اللي ليا في الدنيا و مستعده اعمل اي حاجه عشانكم ! 
استيقظ كريم من نومه كعادته كل يوم .. أخذ دش سريع و ارتدى ملابسه و خرج ليقف أمام مرآته يعدل مظهره فاستيقظت زوجته
مروة صباح الخير يا بيبي 
نظر لها كريم بفتور و لم يرد عليها 
مروة مش معقول كده طب ابتسم يا سيدي
كريم تجاهل كلامها فأكملت و هي تنهض من مكانها سوري النهاردة مش هقدر اجي الشركة .. هنتجمع انا و صاحباتي
كريم بصوت خفيض علي الاقل الواحد يعرف يتنفس شوية !
مروة قولت حاجه 
كريم لا .. اعملي اللي انتي عايزاه 
مروة ضحكت بتكبر اكيد هعمل اللي انا عايزاه .. انا طول عمري بعمل اللي انا عايزاه انت نسيت ولا ايه 
كريم و هو الکابوس ده يتنسي برضو !
مروة اقتربت منه و قالت بتملك كابوس او غيره ميهمنيش .. كفايه بس انك ملكي و اني مراتك ! 
كريم لو فاكرة في يوم اني ممكن احبك تبقي غلطانه اوي 
مروة كريم .. متقولش كده ده انا بنت خالتك حتي .. يعني انا كنت و هبقى و هفضل الأولى بيك من الغريب غير كده محدش هيقدر يحبك قدي !
كريم ابتسم بسخرية حب 
ثم تركها و جاء ليغادر الغرفة فقالت استني لسه مخلصناش كلامنا 
كريم مش قادر اشوف وشك اكتر من كده ! 
مروة ببرود طيب يا روحي خلي بالك من نفسك 
نظر لها كريم بفتور ثم خرج من الغرفة و تنهد بضيق 
كريم الله يسامحك يا امي ! 
خرج كريم من غرفته و اتجه الي غرفة والده و دلف إليه
كريم صباح الخير يا بابا 
نظر له والده الجالس علي كرسيه المتحرك و ابتسم بصعوبة .. اتجه إليه كريم و قبل يده 
كريم عندي ثقة كبيرة بربنا .. و عارف انك هترجع تمشي و تتكلم معايا تاني زي زمان .. وحشني صوتك اوي
ظهرت بعض الدموع في عيون والده صابر ليقول كريم محاولا تغيير الموضوع 
كريم يلا عشان نفطر النهاردة هتفطر معانا تحت غير جو الأوضة دي 
ثم امسك كريم بكرسيه و اتجه به للأسفل و بدأ في اطعامه و بعد لحظات دخل عمر و هو ابنة خالة كريم و شقيق مروة من الباب و من الواضح أنه لم يكن بالمنزل طيلة
الليل
عمر صباح الخير يا جماعة 
كريم
انت كنت فين طول الليل !
عمر كنت مع صحابي 
كريم انت فاكر نفسك عايش في فندق ولا ايه تخرج وقت ما تحب و ترجع وقت ما تحب ! 
عمر ولله يا كريم مصدع مش فايق لاي حاجه
كريم نهض من مكانه و اتجه إليه و صاح به لازم تفوق ! انت بټغرق نفسك و انت مش حاسس .. تقدر تقولي بقالك اد ايه مروحتش الكلية بتاعتك ولا بقالك كام سنه عمال تعيد ده انت اللي قدك فاتحين بيوت انت فاكر نفسك صغير ولا ايه ! 
مروة نزلت علي صوتهم في ايه هنا ! بتزعق لعمر ليه
كريم انتي متدخليش .. خليكي في حالك !
مروة اخليني في حالي ازاي يعني ! ده اخويا في ايه 
عمر قال بهدوء كريم .. ممكن الكلام ده يبقي بيني و بينك بعد اذنك 
كريم جربت اكلمك بالذوق مفهمتش .. احسنلك تتعدل يا عمر بدل ما اعدلك بطريقتي .. انت عارف اني مش بعتبرك قريبي و بس انت اخويا بغض النظر عن أي حاجه تانيه 
ثم نظر بطرف عينيه الي مروة لتتجاهل تلك النظرة 
مروة طيب انا خارجه .. عمر بليز بلاش تعصب كريم مش بحبه مضايق .. اسمع كلامه 
تجاهل عمر كلامها و نظر إلي كريم بنظره ليفهمه كريم .. انتظر خروجها من المنزل ثم نادي كريم علي أحد الخدم ليهتم بوالده و قال لعمر 
كريم علي المكتب !
اتجه كريم
الي مكتبه
و عمر
 

انت في الصفحة 2 من 120 صفحات