قصه روان
نومه أو بشكل أوضح من غفوته حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح.
قام متجها الي صالة الألعاب الرياضية حيث يفرغ كل شيء على صدره بالرياضة كعادته أثناء ممارسة للرياضة كان يفكر في أول لقاء لهما.
كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة وهذا اخره كثيرا ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته فأسرع ليكمل طريقه وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة.
تذكر كيف أنه لم يتحكم في نفسه معها وهذا جديد عليه فهو نادرا ما ينجذب إلى فتاة لكن نظرة من هذه العيون الزرقاء البريئة سلبت عقله في ثوان وهي أول من يجرؤ ويرد عليه بشجاعة رغم ارتجافها أمامه ووضوح التوتر عليها.
لا يعرف كيف اقترب منها ولكنه افاق هذا السحر وعقله يحذره بالابتعاد عنها فورا.
جلس أدهم في مكتبه شارد بتلك العيون الجميلة لابد أنها تعمل في الشركة وسوف يعرف من هي
افاق من تفكيره علي طرق الباب سمح لأخيه ان يدخل لكنه لم يكن وحيدا كانت معه إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها.
عمر بإبتسامة صباح الخير يا ادهم
رفع رأسه وهو يرد تحية اخيه صباح النور
ثم نظر الي كارمن مردفا بفخر اقدملك ادهم اخويا يا كارمن ورئيس مجلس ادارة شركاتنا
كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صډمته لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ونظر اليها بجدية وبرود ثم أشار إليهم بجلوس.
اجابت كارمن بصوت مرتبك وكانت تنظر الي الارض انا اسعد يا فندم.. شكرا
ادهم بسؤال تشربو ايه
لم تستطيع الرد من شدة توترها
عمر ببساطة انا عاوز قهوة وكارمن بتحب المانجه
نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته وهذا ازعج ادهم بشدة لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره
هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامة ايه رأيك في ذوق اخوك.. مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة
احمرت كارمن خجلا من حديثه
اجاب ادهم بغموض ماكنش عندي شك في اختيارك
ثم وجه نظراته لكارمن مستطردا حديثه بنبرة عادية انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا
ادهم بإستفسار وايه هي دراستك
اجابت كارمن وهي تشعر انها امام لجنة امتحان انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس
هتف عمر يذكره كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب
اومأ ادهم بصمت وانتهت المقابلة بسلام.
افاق من صراعه الداخلي وهو يأخذ نفسا عميقا ويعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه
كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها لقد حاول كثيرا وفشل.
خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل وسوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم.
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن قرار
في فيلا عمر البارون
تجلس كارمن في الصالة شاردة بتفكيرها
مريم ببشاشة صباح العسل علي عسولتي
كارمن بهدوء صباح الفل يا ماما
مريم بحب حبيبتي عملتلك شاي بلبن اللي بتحبيه
كارمن بإبتسامة عذبة تسلم ايدك يا ماما
مريم بفضول بتفكري في ايه
كارمن بحيرة متلخبطة يا ماما.. مش عارفه لسه عاوزة اعمل ايه
مريم بهدوء لو عايزة رأيي وافقي يا بنتي
اتسعت عيون كارمن وقالت بإستغراب انتي اللي بتقولي كدا يا ماما ! طب انتي ليه مفكرتيش تتجوزي بعد بابا الله يرحمه
ابتسمت مريم قائلة بحب باباكي الله يرحمه ماكنش في زيه محدش هيملي مكانه..
وبعدين انا كان كل تفكيري وقتها فيكي انتي ومستحيل كنت هجيب ليكي جوز ام يبهدلنا
عانقتها كارمن بشدة لتقول بإبتسامة حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا
مريم بحب ويخليكي ليا يا رب يا قلبي..
واصلت مريم حديثها بهدوء بس انتي وضعك مختلف عني يا حبيبتي !!
كارمن بدهشة ازاي يعني مختلف
مريم بصوت حنون اللي هتتجوزيه دا عم بنتك.. مش واحد غريب ولا طماع.. الشهادة لله يعني انسان محترم وبيعامل ملك زي بنته.. وبالعقل كدا هو اكتر واحد هيخاف عليها
جادلت كارمن بعدم اقتناع بس يا ماما دا متجوز.. وانتي عارفه طريقة مراته مستحيل هنتفق مع بعض !!!
مريم بجدية وانتي مالك بمراته.. مالكيش دعوة بيها اصلا انتي ليكي بنتك وجوزك وكل واحدة منكم في حالها.
عقدت كارمن حاجبيها وسألت بسخرية وانتي فاكرها هتسكت انتي ماشوفتيش اكلمت ازاي عني بعد