قصه روان
كدا
ادهم بعدم فهم بتكلمي عن ايه
أجابت كارمن بصوت عال تلقائيا رافعة عينيها إليه فقد زاد ڠضبها بسبب برودة أعصابه يعني مش عارف !! عن الصور اللي اتنشرت والخبر اللي بقي في كل المواقع وماتقوليش معرفش لان دي الصور اللي صورها مالك يوم كتب الكتاب واكيد مش هيعمل كدا الا لو انت خليته يعمل كدا
تجاهل ادهم صوتها العالي قائلا بصوته الرخيم وفيها ايه.. الموضوع كان هيتعرف في كل الاحوال ماتنسيش اني شخصية معروفه والصحافه بتهتم بأي خبر عننا.
ادهم بسؤال وانتي كنتي هتوافقي
كارمن بحدة لا ماكنتش هوافق
رفع ادهم حاجبيه بإبتسامة جانبية فهو توقع هذه الإجابة منها ليسأل بإستفزاز ليه !!
صاحت كارمن بتسرع واندفاع
عشان انا مرات اخوك واللي بيني وبينك مش زي اللي وصل للناس بالخبر دا
سحبها أدهم من ذراعيها بشدة لدرجة أنها اصطدمت بصدره الصلب وأخذ يزمجر عليها پعنف مصححا جملتها كنتي مرات اخويا يا كارمن ودلوقتي انتي مراتي انا.. فاهمه
تأوهت كارمن من الألم وهي تحاول التملص من قبضته على ذراعيها اه.. انت مسكني كدا ليه !! ابعد عني وسيب ايدي
متجاهلا كلامها وهو يستأنف حديثه بالڠضب فتلك الحمقاء جعلته يشعر بجمرة ټحرق قلبه من الغيرة التي تفاقمت بداخله لأول مرة في حياته بهذه القوة وأخرجت غضبه الكامن عليها فصك على أسنانه پعنف حتى اصدرت صوتا مخيفا قائلا بفحيح مش معني اني سايبك تتأقلمي علي الوضع اللي احنا بقينا فيه وتتقبليه برضاكي ومخليكي قاعدة في الاوضة لوحدك.. اني مش هاجي في يوم واطالبك بحقوقي فيكي يا مدام
لقد بدأ ېخونها قلبها واصبحت تشعر بإضطرابه الغريب عندما يقترب منها لكنها قاومت هذا الشعور الذي يغتال قلبها رغما عنها وتحدثت بصوت متحشرج من توتر وإحراج بس انت وافقت ان جوازنا يفضل علي الورق وكل حد فينا يكون في حاله
ثم اردف بصوت منفعل ومش هسمحلك تجيبي سيرة راجل تاني علي لسانك حتي لو كان اخويا فهمتي
جلست على طرف السرير تضع يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته وصدي كلمات ادهم ترن في اذنيها.
كانت شديدة الخجل من نفسها لأنها عاملته هذه الفظاظة وهي تعرف السبب جيدا فهي كانت تحاول إنكار شعورها هذا الصباح عندما اقترب منها في صالة الألعاب الرياضية.
تريد التحدث إلى شخص ما وإخباره بما تشعر به حتى يتمكن من إخبارها بأنها على حق لكنها لا تستطيع إخبار والدتها لأنها تعلم أنها ستلومها بأن ما تفعله الآن خطأ فادح.
أدهم زوجها أمام الله وبمشيئة أخيه الذي كان زوجها المشكلة معها هي لا يمكنها أن تقبل ذلك بسهولة وليست مستعده له.
في منزل الحج عبدالرحمن الشناوي
دخل زين الغرفة المظلمة نوعا ما ومرت عينيه حيث تنام روان كعادتها على الكنبة فقلب عينيه بالملل من تكرار ذلك المشهد خلال الأسبوع الماضي.
من الواضح أنها عنيدة جدا لأنها تعلم أنه سيجعلها تنام علي الفراش في النهاية.
منذ اسبوع
لقد اڼصدم عندما رآها تذهب إلى الأريكة وتتركه وحده في السرير فڠضب بشدة وكاد أن ينهرها لكنه تمكن من كبت غضبه وهمس بداخله يوبخ نفسه عاوزها تعمل ايه يا غبي بعد كلامك السم اللي قولته اتخمد بقي واسكت.
بعد فترة كان لا يزال مستيقظا لم يستطع النوم وهو يفكر بها لذلك نهض من السرير وسار نحوها بهدوء ولاحظ تنفسها المنتظم فعرف أنها قد نامت.
رفعها برفق شديد واتجه إلى السرير ووضعها بهدوء عليه واستلقى بجوارها متأملا بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.
بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.
استيقظ مبكرا مقررا الذهاب للعمل هربا من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.
لكن هذا زاد من شغفه بها فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله