قصه روان
مشغول بهذا الأدهم الذي لا يفصلها عنه إلا باب مكتبه فقط.
استغرقت في عملها على الحاسوب عن التفكير ولكن انقطع تركيزها بصوت الهاتف المجاور لها رفعت السماعة ليأتيها صوت أدهم الذي طلب منها الحضور إلى مكتبه فورا.
نهضت من مقعدها وأخذت معها دفتر ملاحظاتها وذهبت إلى مكتبه لمعرفة ماذا يريد منها بفضول
عند ادهم
في الداخل لم تكن حالة أدهم مختلفة تماما عن حالة كارمن فهو ايضا لم يستطع العمل وخاطره كان مشغولا بمن سړقت عقله وقلبه.
أراد أن يخترع أي عذر للتحدث معها فقد مرت أكثر من ساعتين منذ أن غادرت مكتبه لكنه ظل يشاهد كل حركة لها على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص به بإبتسامة علي تعبيرات وجهها الحائر في التصرف ونبضات قلبه العاشق لها تخفق بشوق بداخله تطالب مرة أخرى إلى صدره.
لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك فامسك السماعة بجانبه يخبرها أن تأتي إليه ثم نظر إلى الأوراق أمامه ومثل الانشغال.
طرقت كارمن الباب قبل الدخول ثم وقفت في منتصف المكتب تحدق به وهو جالس مستقيم الظهر خلف مكتبه.
تنهدت كارمن بضجر لأنها سئمت من الوقوف هكذا حتى سمعته يقول في صيغة الأمر بينما الإبتسامة تعلو وجهه في نفس الوقت اعمليلي قهوة
رمشت كارمن بعدم تصديق ثم نظرت إلى صانعة القهوة الكهربائية التي أشار إليها بطرف إصبعه.
لم تستطع كارمن الاعتراض عندما رأت تلك الابتسامة الرائعة على شفتيه ثم قالت لنفسها وهي تحك رقبتها براحة يدها هو صدق اني سكرتيرته بجد ولا ايه ماشي يا ادهم خليني وراك اما اشوف اخرتها
ذهبت إلى الآلة الموجودة في الزاوية لتشغيلها وبدأت في صنع القهوة ولم تسأله كيف يشرب قهوته لأنها تعلم أنه يشربها مظبوطة.
كانت عيناه تراقبها بنظرات ثاقبة تلمع بحب عميق وبعد فترة وجيزة أحضرت له القهوة ووضعتها على المكتب أمامه ثم وقفت بجانب كرسيه قائلة بخفوت اتفضل
بدأ أدهم ببطء احتساء القهوة أغمض عينيه وغمغما بإستمتاع ثم فتحهما وهو ينظر إليها قائلا بدهشة انتي ازاي عرفتي اني بشربها مظبوط
ابتسم أدهم إليها بجاذبية ساحرة وهو ينظر نحوها بعينين يفيضان عشقا جارف وثمة شعور بالسعادة والرضى تغلغل فى أعماقه من اهتمامها بمعرفة ما يحب ليقرن أفكاره بقوله فى هدوء يعني مهتمه بالحاجات اللي تخصني
شعرت كارمن بالحرج وازداد خفقان قلبها عندما رأت عينيه اللامعتين تنظر تجاهها فقالت متلعثمة عجبتك القهوة
احس أدهم بقشعريرة جسدها حالما لمست جسده وهي تقع بين ذراعيه مم جعله يشعر بالسرور والثقة لتأثيره عليها بهذه القوة.
لم يستوعب عقلها ما كان حدث ولم يمنحها فرصة للتفكير فامسك بيدها بين يده ورفعها إلى فمه وبدأ بتقبيل باطن كفها بحب وعيناه تنظر إليها مباشرة لتتشبع وجنتيها بحمرة الخجل واحست بفراشات تدغدغ اسفل معدتها.
أشاحت كارمن بنظرها نحو الأسفل بإرتباك فجلوسها بهذا الوضع وقربها المهلك منه توقد مشاعر حارقه في اعماق قلبها من الصعب اخمدها.
أجاب ادهم بهمس وإبتسامة المهلكة من فرط جاذبيتها كفاية ان القهوة من ايدك انتي عشان تعجبني
خفق قلبها پجنون وتوردت وجنتاها حيث أن كلماته تذوبها أكثر به وشعرت بفرح لا يوصف رغم إرادتها ووجدت شفتيها تنطق اسمه بهمس ناعم ادهم
ابتلع ريقه بصعوبة حيث نطق حروف اسمه بصوتها الناعم الهادئ هذا حقا يجعله يفقد عقله وينسى من هو.
قال بهمس رجولي دافئ ضد شفتيها وهو يرفع ذقنها لتنظر إليه وهي تبتلع لعابها ووجنتيها تشتعلان خجلا يا عيون ادهم
لن تقوي على الصمود أمامه أكثر من ذلك فهو ماهر في سلب دفاعاتها منها بسهولة فائقة لذا همست تحذره بقلق ادهم احنا في المكتب ماينفعش نقعد كدا حد
يدخل علينا
نظر أدهم لها متأملا حمرة وجنتيها المغرية مبتسما لهذا العذر الواهى قائلا بمكر ومين يقدر يدخل هنا من غير اذن.. لو عايزة تهربي انسي مش هسيبك
حدقت فيه لتقول بتوسل وهي تحاول النهوض لكن ذراعه الذي طوق به خصرها قيدت حركتها عشان خطړي يا ادهم بقي مايصحش احنا في الشركة
ادهم بخبث عندك حق احنا نستني لما نرجع البيت وناخد راحتنا
احمر خديها من فرط الحرج وعيناها الزرقاوان المذهولتان تنظران إليه بدهشة من جرأته التي لم تعتاد عليها قائلة بتذمر طفولي ادهم احترم نفسك.. مش قصدي كدا وبطل تحرجني من فضلك
وضع أدهم كفه على خدها المتورد وقرصها بلطف هامسا