قصه روان
معهم تشوف جدها هي وامها.. علي حسب كلام ادهم وهو عايز قبل مايوصلو هناك يعرف كل حاجة عنهم وايه اللي في نيتهم خير ولا شړ
يسر بإضطراب ربنا يستر ويعديها علي خير انا بدأت اقلق
مالك بإبتسامة خير ان شاء الله وكدا احسن الاحتياط واجب.. انا خلاص اتصلت برجالتنا وزمانهم اتحركو علي هناك
يسر بإبتسامة جميلة تمام حبيبي ممكن بقي تقوم وندخل جوا انا تلجت مكاني
في قصر البارون
في جناح ادهم وكارمن
استيقظت بعد أن غفوت لفترة وجيزة من التفكير فيما سيحدث اليوم !!
فتحت كارمن عيناها ورأت أدهم نائما وملك في منتصف السرير بينهما وهو يعانقها بحماية فابتسمت في شكلهم الجميل.
للحظة تذكرت هذا المشهد في نفس الموقف مع عمر اغمضت عيناها وهي تدعي من أجله بالرحمة في سرها لولاه ما كانت لتتزوج من أدهم وربما كانت ستبقى ملك محرومة من الأبوة أيضا وحتى لو تزوجت بعد عمر فمن يعلم هل كان سيحب ملك بقدر ما يحبها أدهم انه لا يحبها فقط هو الذي يعتني بها ويعوضها عن فقدان والدها ويحافظ على ميراثها.
من الآن فصاعدا لن تحرم ابنتها من حنانه بل لن تحرم نفسها من نعيم حبه المتدفق ستترك مصيرها معه هو من يقودها هذه نعمة من الله تدعي أنها تكون قادرة على الحفاظ عليها.
ابتسمت أكثر وهي تخفض عينيها إلى خاتم زواجها الذي يزين إصبعها ثم تنهدت وهي تنظر إلى الساعة واقتربت من أدهم وتقبل خده وتهزه برفق قائلة بصوت خاڤت ادهم يلا اصحي
كارمن بإبتسامة صباح النور.. اسفه اني صحيتك بس انت عارف ورانا سفر
ادهم بحب احلي حاجة اني افتح عيني واشوفك قدامي.. عارفه ان شكلك حلو وانتي لسه صاحية من النوم
احمر خديها بسبب كلماته المغازلة التي جعلت قلبها ينبض بلا هوادة ثم ابتسمت بمكر وهي ترفع حاجبيها مذكرة إياه بما قاله لها من قبل قائلة بدلال والنبي صحيح يعني مش منكوشة وشبه العفاريت
كارمن بشقاوة تؤ مش هنسهالك ابدا.. يلا بقي اتفضل قوم يدوب نلحق نفطر وننزل علي طول
ادهم بتساؤل هي الساعه كام دلوقتي
أجابت كارمن برقة سته ونص
تثاءب أدهم وقال بنعاس محدش بيبقي صاحي من الخدم في الوقت دا.. ممكن نفطر بأي حاجة واحنا في الطريق
نظر إليها نصف عين قائلا بريبة وهو يقرص طرف أنفها هتعرفي تعملي فطار
رفعت كارمن أنفها عاليا وقالت بثقة وتكبر مصطنع وهي ترفع سبابتها محذرة انا هعتبر نفسي ماسمعتش الجملة دي لمصلحتك
أدارت كارمن رقبتها للوراء للمرة التي لا تعلم عددها ونظرت إلى السيارة التي كانت فيها والدتها وطفلتها للاطمئنان عليهما.
أمسك أدهم بيدها وقال بهدوء وتعجب ممكن اعرف ايدك متلجة كدا ليه
كارمن بقلق من التوتر
ادهم بإستفهام وليه تتوتري!!
تحدثت كارمن
محاولة إطلاق سراح ما يعصف في قلبها حتى ترتاح ڠصب عني يا ادهم رايحة مكان لاول مرة في حياتي وهقابل ناس قرايبي معرفش الا حاجات بسيطة عنهم لولا وجودك جنبي انا كانت حالتي هتبقي اسوء من كدا
ضغط أدهم على يدها برفق قائلا بحنان الصبح بعد ما صحينا وصلني تقرير عن كل فرد له علاقة بعيلة الشناوي.. جدك راجل طيب ومحبوب في البلد.. مافيش منه اي خوف وانا مستحيل كنت هوافق تخرجي من البيت لا انتي ولا مامتك ولا ملك.. واخليكم تروحوا مشوار زي دا قبل ما ابقي متأكد بنفسي ان كل الامور تمام.
ابتسمت كارمن بإتساع وقالت بامتنان ربنا مايحرمناش منك ومعلش بقي انا عارفه ان عندك شغل كتير ودلوقتي عطلته عشانا
ادهم بنبرة دافئة ماتقوليش كدا انتو دلوقتي مسؤلين مني وتهموني اوي
كانت كارمن محرجة من لطفه الزائد معها لكنها شعرت بالارتياح من حديثه وحاولت تغير مسار الحديث انت ممكن تنام شوية اكيد ماقدرتش تنام كويس امبارح
ادهم بلؤم ايه خاېفة عليا!
كارمن طبعا لازم اخاڤ عليك انت جوزي وواجبي اخاڤ عليك
نظر إليها أدهم بتمعن يعني مش عشان بتحبيني
همست كارمن بوجه محمر خجلا الاتنين واحد
ادهم بتنهيدة لا يا كارمن الواجب شئ مفروض عليك ممكن بتأديه بضمير لكن مش شرط تحبيه
أسدلت عينيها في حرج من صحة كلامه لكنها تخجل من أن تكشف له ما تكنه نحوه في قلبها هي ليس بتلك الشجاعة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها.
أما بالنسبة له فقد ڠضب من صمتها وعدم تبريرها لما قالته واكتفى بالصمت ولم يجادل في الحديث أكثر