الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه زهره

انت في الصفحة 134 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

 


نهار لونه اسود بس حلوا اختك مزة اوي
لاكمته في كتفه قائلة  اتلم يا اسلام بدل ما اخلي ليلتك بلون الفستان لاحظ انها اختي
طالعها بعينين عاشقة وهو يهتف بعشق انا ما يملاش عيني غيرك انتي يا روفة
ابتسمت بحب وهي نظراته لتقترب منها مرام قائلة   مبروك يا قلبي
   الله يبارك فيكي يا مرام ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا

المؤذن جه يا رهف  قالها اسلام بهدوء فأبتعدت مرام عنها قائلة  يالا يا اسلام علشان كتب الكتاب
تقدم اسلام من المؤذن إلى أن جلس على الطاولة ليهتف المؤذن  اين وكيل العروس
نظرت إليها رهف بحزن وكادت ان تتحدث ولكن ردعها ذاك الصوت قائلا    انا وكيل العروسة ولا حد عنديه مانع
ألتفت مرام إليه قائلة   كنت متأكدة انك هتيجي ربنا يخليك لينا يا حاج
وضع يده على كتفها قائلا  ربنا يصلح ليكم الحال يا مرام ويرزقها بالذرية الصالحة
نظرات الحب الفائضة من عينيه وقالت طيب اتفضل خلينا نكتب الكتاب
جلس عبد العزيز مقابل المؤذن الذي شرع في مراسم كتب الكتاب
بينما كانت ليلي تتابع زواج ابنها وفي داخلها سعادة الدنيا
تمنت للحظة ان يكون باقي ابنائها بجوار شقيقهم ولكن فقد فرقهما المال
وصل كريم بالسيارة امام القاعة لتترجل سلمي بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق  هي سلمي مالها
هز كريم كتفيه بالنفي قائلا  مش عارف بقالها يومين على الحال ده
كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه
بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن
اقتربت منها بهدوء قائلة  الف مبروك يا مرام عقبالك
الټفت إليها مرام قائلة  اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا
في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف  بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير
لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا  ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي
ألتفت سلمي إلى مصدر الصوت وهي تضع يدها على فمها قائلة   بابا
ولا تعلم لم انسابت دموعها لما خانتها ربما لانها تحتاج إلى حضڼ والدها الذي افتقدته طوال الايام السابقة او ربما لان حضڼ الاب كنز لا يفهمه إلى حرم منه
نظرت إليها مرام للمره الاولى بحسد نعم تحسدها على نعمة وجود والدها ربما لانها لم تحظي بهذا الحب من والدها ولكن فهي الان في امس الحاجة لوالدها
انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا   ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي
ابعد ابنته وهو ينظر إليها بشك ثم قال  مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي
طالعة والدها بحزن قائلة  انا هرجع معاك البلد يا بابا
نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور
لتهتف مرام قائلة   طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه
تنهد بسعادة قائلا  ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان
ابتسمت مرام قائلة  ربنا ما يحرمنا منك
قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها
لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها
وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء  
الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديها
بينما كانت رهف يملأ قلبها السعادة وهي تصفق بفرحة طفولية لتكمل مرام وهي تحاول كبت دموعها  
من يوم ما وعينا على الدنيا ما فرقناش بعضنا لو ثانيه على عينى انك تبعدى عنى دمعتى مش قادرة اخبيها  هنا شرعت بالبكاء وهي تزيلها بيدها ولكن لم تستطيع فما كان من رهف الا انها ركضت إلىها وهي تبكي پقهر لتهتف پبكاء وصوت هامس   كفاية يا رهف الميكاب باظ
مسحت الاخري دموعها لتعود مرام تكمل اغنيتها  
واوعى تنسى ان انا سرك اختك سندك ضهرك واوعى تخافى من اى حاجه وهاجبلك حقك لو دايقك
ده الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديهاا
انتهت اغنيتها فعانقتها رهف بحب وهي تردد  ربنا يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك
ويخليكي ليا يا قلب اختك  هتفت بها مرام
ليأتي اسلام من خلفهم قائلا مش كفاية احضان 
ابتعدت رهف قائلة  بس يا بابا محدش يبعدني عن اختي وبعدين هي بتعرف تغني انت ولا عملت اي حاجه علشاني
امسك ياقة قميصه وقال بكبرياء  هااا هتشوفي دلوقتى انا هبهرك
نظرت رهف إلى مرام قائلة  هو هيعمل ايه
هزت مرام كتفيه قائلة  والله ما اعرف دلوقتى نشوف
ابتعد اسلام عنهم وهو يشير إلى اصدقائه حتى ألتفوا حوله وشرع في الرقص والغناء وسط رفاقه  
وانت وايايا ياما قولت انشالله ياحبيبي انشالله تبقي ليا انشالله
تعالت ضحكات رهف ليجذبها أسلام إلى ساحة الرقص وعاد يكمل  
قلبي اتمناه
 

 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 195 صفحات