خطايه بريئه
وعلى حافة البكاء
متقلقش هجبهالك
مط الصغير فمه وهز رأسه لينهض نضالويشب على أطراف حذائه و يحضرها له لتتهلل أسارير الصغير ويصيح بعلو صوته بسعادة عارمة لوالدته خاطف أنظار الواقف بجانبه يتبع مرمى بصره
مامي عمو جابلي الكورة انا فرحان اوي
تنهدت رهف بإرتياح لسعادة ابنها ثم بكل تحفظ هزت رأسها بامتنان له من موضعها ليهز رأسه ايضا ويخفض نظراته للصغير الذي شكره قائلا
العفو يا كابتن شريف
جعد الصغير حاجبيه وتعجب
أنا مش كابتن
قهقه هو بكامل صوته وراوغه بحاجب مرفوع بتسلية
ازاي بقى ده انت بتلعب ولا احسن لعيب كورة تعرف أني لامح فيك موهبة ومهارات هايلة
برقت عين الصغير بسعادة وقال
بجد يا عمو يعني ممكن ابقى زي ميسي او محمد صلاح
ربت على وجنته بحنان بالغ وحفزه بإيجابية
اكيد تقدر
بينما عند الصغير فقد استرسل قائلا
بس انا صغير
هما برضو كانوا صغيرين وعندهم نفس الحلم واشتغلوا على نفسهم لغاية ما وصلوا وحققوا حلمهم
أنا كمان نفسي ابقى زيهم بس بابي مش بيرضى يوديني النادي ولا بيرضى يخليني أشارك مع أصحابي في التمرين
احتل الحزن عين نضال وطبطب عليه بحنان قائلا
باباك اكيد خاېف عليك...متزعلش وبعدين يا سيدي احنا ممكن نلعب هنا براحتنا
احنا مين دي
أنا وانت ياعم شريف احنا خلاص بقينا أصحاب
هز شريف رأسه بسعادة مرحبا بينما ابتسم نضال ببهوت وشرد بوجهه لبرهة وكم تمنى لو أن يملك طفل مثله يشاركه كافة تفاصيله ويستمتع معه ولكن مشيئة الله كانت فوق كل شيء.
بتعمل ايه هنا
قالها حسن پحده وهو يقف على أعتاب الحديقة الصغيرة التي تحاوط البناية فقد اتى كي يطمئن على اطفاله ويكرر المحاولة التي فشلت بها ثريا ولم تأتي له بخبر يسر منها.
اعتدل نضال بوقفته حين هرول الصغير نحو ابيه قائلا
بابي وحشتني اوي مامي قالت أنك مسافر رجعت امتى
تناوب حسن نظراته بين نضال والصغير بريبة وأخبره
نفي شريف ودافع وهو يؤشر بيده على المربية التي كانت تقف ع
لأ انا معايا الداده وعمو ده طيب اوي وجبلي الكورة اللي كانت على الشجرة
كور حسن قبضة يده من مدح صغيره لذلك الطبيب الذي من الوهلة الأولى تعرف عليه وهدر پحده دون أي لين وهو الطابة بغل من يده ويقذفها على مداد ذراعه بعيد دون أن يعير مشاعر صغيره أو رغباته أي اهمية
اتفضل قدامي
انتفض الصغير وهز رأسه بعيون باكية ثم بطاعة هرول أمامه ليرشق حسن موضع نضال بغيظ ويلحق بصغيره وهو يتوعد لها
بينما نضال تنهد بضيق كون ذلك المتعجرف احزن الصغير وكسر بخاطره دون أي لين.
م
كانت تجلس داخل سيارتها بذلك المكان النائي التي تفضله ولطالما كانت تنفرد بذاتها به فكانت تفكر فكل ما حدث وكم تمنت أن يكون إنسحابه من حياتها وحديثه معها ما هو إلا كابوس مفزع وستستفيق منه وتجد كل شيء على ما يرام
فقد كوبت وجهها وظلت تنتحب حتى أډمت عيناها وهي تتذكر جملته الأخيرة التي استعارها من حديث ذلك المقيت وحقا ألمت قلبها
فقد اڼهارت أعصابها وظلت ټضرب المقود بعزمها وكأنها بحالة هستيرية لاتعرف كيف تسيطر على ذاتها وكم كانت تود شيء يهون عنها ويوقف ضجيج رأسها وفي لحظة ضعف منها تذكرت شيء كانت تناسته تماما فقد مدت يدها أسفل مقعد سيارتها القديمة التي اهملتها فترة كبيرة بعد تصليحها جراء تهورها السابق ومدت اناملها الرفيعة حتى وصلت لذلك الجيب السري الغير مرئي بالمرة وكانت تخبئ به سابقا تلك الحبوب اللعېنة التي
بالفعل حين فتحت سحاب الجيب وجدت بعض منها التقطته بعيون غائمة يحتلها اليأس وقبل أن تفض أحدهم وتضعها بفمها تذكرت حديثه السابق لها انت اتغيريتي علشان نفسك مش علشاني وترأى أمام عيناها ما مرت به وما كانت عليه حينها لتثور عزيمتها وتنفي برأسها وتلقيه من نافذتها وهي ټلعن تلك اللحظة التي تسلل لها الشيطان من جديد وكاد يبرر أفعالها فنعم هو محق هي تغيرت من أجل ذاتها ولن تعود متهورة وضائعة و مٹيرة للشفقة من جديد لتتناول نفس عميق كي يحفزها وتكفكف دماعتها و تحاول جاهدة أن تلملم شتاتها فلن تيأس بتلك السهولة وتعود لنقطة الصفر دقائق عدة مرت عليها إلى أن انتشلها صوت رسالة نصية تأتي لهاتفها لتتناوله تتفقد محتواها لتجدها من
رقم غريب غير مسجل لم تعير الأمر أهمية ولكن عندما قامت بفتحها وسقطت عيناها على ما بعث لها جحظت عيناها و تأهبت كافة حواسها وهي لا تصدق أن