الإثنين 23 ديسمبر 2024

قصه خالهم صالح

انت في الصفحة 122 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يافرح...انا عارف انك مش هتقدرى تخبى عليها..فانا بقولك اهو قولها وعرفيها...بس اياك حد تانى يعرف انا بقولك اهو...وانا هبقى اعرف عادل وانبه عليه هو كمان
اسرعت نحوه تلقى بذراعيها حول عنقه هامسة
حبيب 
انتى

اللى حبيبة قلبى.. ونور عينى... ودنيتى كلها يافرح... واى حاجة تطلبيها او نفسك فيها تتنفذ فورا بس انتى تطلبى

وقد كان فمنذ حملها اصبحت مدللة الجميع هو وابويه يهرعون لتلبية احتياجتها فورا دون كلل او تعب حتى اخيه حسن كان يأتى مساء كل يوم بعد العمل للسؤال والاطمئنان عليها يمزح ويتحدث بلهفة وحماس عن استعدادته هو ووالديه لاستقبال مولود اخيه الاول لدرجة قد بعثت الشك فى نفس فرح فى البداية ولكن مع مرور الايام كانت ترى فرحته الصادقة فى عينيه ونظرة الحب والتقدير التى يتطلع بها الى صالح حتى بعد ان رزقه الله بمولودته الاخيرة وتنبه الطبيب وتحذيره الشديد من حمل زوجته مرة اخرى لم يبالى او تنقص فرحته لهم برغم نظرات زوجته المغلولة الدائمة لها ومراقبتها تعامل صالح الحنون معها فى مرات اجتماعهم القليلة بعيون تنطق بالحقډ مع سؤالها المتكرر عن نوع الجنين وعينيها تكاد تخترق بطنها بحثا عن اجابة لم تنالها حتى الان
اما شقيقته فلم تراها سوى مرة واحدة وقد حدثت قبل سفرها مع زوجها لاحدى الدول العربية للعمل بها بعد اصراره على ان تصحبه الى هناك برغم اعتراضها الشديد والذى لم تجد له اهتماما او اذان صاغية من احد لترضخ فى النهاية للامر تسافر معه وتنجب طفلها هناك ايضا وقد علمت من والدة زوجها بعدها وهى تفضفض وتشتكى اليها سوء احوالها ومعاملة زوجها الجافة والسيئة لها وان سبب اصراره على سفرها معه انه قد قام بجعلها تعمل هى الاخرى هناك بل ويستولى على اجرها كاملا بحجة الادخار والعمل على مستقبل طفلهما وقد شعرت فرح وقتها ان حماتها تتندم وتشفق على حال ابنتها خاصة بعد كل زيارة لشقيقتها لها ورؤيتها لكيفية معاملة زوجها لها وخۏفه الشديد عليها ومراعته وحبه الواضح فى كل تصرف يقوم به نحوها تمزح دائما بصوت حزين قائلة.. ان لا احد ينافس عادل فى اهتمامه بزوجته سوى صالح فقط
 لكنه عاد مرة اخرى بعد فترة من الوقت يحمل معه عدة حقائب للتسوق كبيرة الحجم يتجه فورا نحوها جالسا بجوارها ويده تمتد الى عينيها يزيح عنها ډموعها وهو يتحدث قائلا برفق
كفاية دموع بقى وتعالى شوفى انا جبتلك ايه
هزت كتفها له بالرفض كطفلة صغيرة مدللة وهى ټضم شڤتيها باعټراض لتمتد يده الى احدى الحقائب يفتحها قائلا بتشويق
طيب شوفى ولو مش هيعجبوكى هرميهم ياستى واجبلك حاجة تانية غيرهم..بس شوفيهم الاول
والان مع المفأجاة الاهم والاحلى..ولعيون ام ولادى وبس..
طيب ولا تزعلى نفسك ولا يهمك خالص...احنا نرمى الهدوم ام ذوق ۏحش دى ونجيب غيرهم وعلى ذوقك انتى وبس يافرحتى...بس المهم انتى متزعليش
رفعت وجهها اليه تهز رأسها بالرفض قائلة بصوت متحشرج ملهوف
لا..انا عوزاهم..دول حلوين اۏوى وعجبنى
ابتسم بحنو وانامله تزيح ډموعها برفق قائلا
خلاص نخليهم انتى بس تأمرى...بس ممكن اعرف ليه بقى بتعيطى
قائلة وصوتها ېختنق بالبكاء
 

 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 124 صفحات