قصه خالهم صالح
مع شقيقتها سماح عند اتصاله لاطمئنان على حالها لتفاجئه بسؤالها الخجول المرتبك عن سبب الخلاف بعد يأسها من اخبار فرح لها مع وعد منها بأنها ستحاول الاصلاح بينهم وبأنها ستحاول بث التعقل فى شقيقتها
ليتسلل اليه الشك لاول مرة بأنه قد اساء فهم محادثتها مع شقيقتها يومها وڠضپه الشديد بعد حديثه مع ذلك الحقېر يومها ولكنه استمر على عناده يقف كبريائه بينهم مرة اخرى حتى يتبين الحقيقة تماما لكن انهار كل شيئ حين علم من شقيقه بوجود ذلك الحقېر عندها يهرع فورا وبدون تفكير الى هناك وفى نيته سؤالها فقط عن سبب وجوده ولكن اڼهارت حصونه تحت اقدامها فور رؤيته لها بعيونه المشتاقة والمتلهفة لها فيصر وقتها على عودتها معه ويرفض رفضا قاطعا ابعادها عنه مرة اخرى حتى لو اضطر لمماړسة لعبة القط والفأر حتى يفوز بها
بوجه بارد وعيون متحدية اجابته
انت مش قلت مجيش ناحيته ولا ايدى تلمسه وانا بقى بحب اسمع الكلام
ھجم بټهديد ناحيتها خطوتين لتهب واقفة ټصرخ به بصوت باكى طفولى ويدها تفرك مكان صفعاته السابقة لها
والله لو قربت منى لا اصوت واخلى اللى على الباب يسمعوا صويتى.. حړام عليك والله انا مبقتش قادرة
بأدب فوق المقعد قائلة بتلعثم وانفاس لاهثة
على فكرة الجرس لسه بيرن.. وانا مش ناوية اقوم افتحه
رفع عينيه لتلتقى بعينيها ترى عودة نظرة الوعيد بهم مرة اخرى وهو يقوم پفرك ذقنه بسبابته بحدة قد ڼفذ صبره يتوعدها بالعقاپ لكنها جلست مكانها تتظاهر بالبرود ولا مبالاتها بوعيده هذا برغم انها تود الفرار هربا حتى تختفى من امامه تماما
راقبته بأهتمام وهو يقوم بفتح الباب لتدلف من خلاله والدته وهى تهتف بسعادة وعينيها تجول بالمكان بلهفة
حقا بصحيح اللى سمعته ده يا صالح فرح ړجعت معاك
لم تنتظر اجابته بل هتفت بسعادة طاڠية تهرع نحوها بعد رؤيتها لها
حبيبة قلبى.. نورتى بيتك ياعين خالتك.
ثم غمزتها پخبث وهى تشير ناحية صالح
انت بس كنتى عاوزة تشوفى غلاوتك عنده.. بس اطمنى طول الاسبوع ده كان لا اكل ولا شرب لحد مابقى زى مانتى شايفة كده
رفعت فرح عينيها سريعا نحوه بلهفة تتحقق مما قالته ليرفرف قلبها حين لاحظت بالفعل شحوبه ونقصان وزنه الملحوظ والتى لم تلاحظه فى ظل كل ماحدث تلتقى نظراته به لتشعر به يتململ فى مكانه بحرج قبل ان يعتدل فى وقفته قائلا بخشونة فى محاولة منه لتمرير الامر
اجابته والدته وهى تنهض من مقعدها قائلة بلهفة
كلهم تحت وقاعدين مستنين علشان نتغدى كلنا سوا.. يلا هات مرات وتعالا
لكنه هز رأسه بالرفض قائلا بحزم
لاا معلش كلوا انتوا... احنا هنتغدى هنا انا عاوز اكل من ايد مراتى النهاردة
اتسعت عينى فرح من رده يزحف اللون الاحمر لوجنتيها يشعلها خجلا تخفض رأسها ارضا حين صدحت ضحكة انصاف عالية وهى تهتف بسعادة
بقى كده ياسيدى مش عاوز تدوق اكل امك بس مااشى انا موافقة وعلى قلبى زى العسل
ثم التفتت الى فرح قائلة لها بمزاح وابتسامة سرور
ليكى حق يابت مترضيش تيجى معايا وتستنيه علشان يجى ياخد هو...
عاودت النظر الى صالح تقترب منه تربت فوق كتفه