روايه زينب
وفرفوشة.
مش عارف يقدر الجمال ده كله .
تقى ...عادى يا زوزو كل شىء قسمة ونصيب .
ويعالم الخير فين .
زينب ...عليكى نور وانا جيبالك الخير يا قلبى .
وبإذن الله المرة دى تصيب .
تقى بضحك ..مرة تخيب ومرة تصيب .
بس ايه اوعى تقولى عريس تانى .
أنت شكلك عايزة تخلصى منى ولا ايه
زينب بضحك ...تقدرى تقولى حاجة زى كده .
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر .
عشان خطيبى وعريسك زملاء عمل وأصحاب كمان يا ستى .
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين .
تقى بضحك ...يخربيتك فطست ضحك يا مهببة .
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه اسمه ايه
تقى ...عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى .
زينب بضحك ...ليه هو مش عبد الغفور البرعى .
ده عبد الرحمن .
تقى ...عبودى يعنى تمام ميضرش .
المهم هيشرف امتى
زينب ...هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين .
فأملتها تقى الرقم وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب .
متأكدة يا بنتى من رقم الست والدتك .
تقى ...اه تمام وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع .
زينب ..تمام زى الفل .
سلاموز يا تقى يا قمر .
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض .
فأمسك بالهاتف سريعا ونقل رقم انهار إلى هاتفه ثم وضع هاتف زينب حيث كان .
ثم ولج إلى غرفته سريعا .
ليهاتفها .
استمعت انهار إلى نغمة هاتفها .
فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا .
فرددت ...السلام عليكم .
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد ..وعليكم السلام .
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو ...فتمتمت پألم ...اه يا قلبى .
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة ...ايوه مين حضرتك وعايز ايه
تنهد زين بحرارة قائلا....انا العاشق فى جمالك سيدتى .
واريد وصالك .
انهار ....انت تانى وجبت رقمى منين
زين ....مش مهم منين المهم انه معايا وهقدر اسمع صوتك .
أنت مطلعتيش حلوة فى الشكل وبس انت كمان صوتك سحرنى .
انهار پغضب .....احترم نفسك يا استاذ زين .
وعيب على فكرة الكلام ده وكما انت مش صغير على أفعال المراهقين دى .
ولو سمحت انسى الرقم ومتحولش تتصل تانى بيه .
ثم أغلقت الخط فى وجهه قبل أن تستمع إلى رده كى لا تتيح لنفسها العطشى الحب أن تقع فى براثنه .
فما الجدوى وقد حكمت عليه منذ زمن طويل بالمۏت من أجل ابنتها الوحيدة تقى ..
انهار ...انت طلعتلى منين
حرام عليك قلبى انا مش ناقصة .
ثم لمعت عينيها بالدموع .
فولجت إليها تقى وعلى وجهها ابتسامة مرددة بمرح ...ست الكل يا ست الكل
انت يا قمر انت يا عسل .
فجففت انهار دموعها سريعا حتى لا تراها ابنتها ..ورسمت على محياها ابتسامة مزيفة مرددة ...خير يا ست البنات أنت
وضعت تقى يديها على كتفها بخيلاء مرددة....ايوه ايوه .
انا ست البنات وعشان كده العرسان عليا زى الرز .
ولسه مستلمة عريس دلوقتى .
يارب يقع فى حبى المرة دى ويسلم الراية مش يخلع زى اللى قبليه .
فانشق قلب أنهار وحدثت نفسها ...كسرت بخاطر البنت يا زين وكسرت قلبى بعد ما حولت كتير ارممه من سنين .
جيت انت فى لحظة هديت كل اللى بنيته .
ولكنها حاولت التماسك وأظهرت الفرحة لأبنتها
انهار ...مين اللى أمه دعياله وهياخد القمر بتاعى
تقى ...زميل خطيب زينب يا ماما .
اسمه عبد الرحمن وزينب عطيته نمرتك وهيتصل بيكى تحددى معاد وخليه يوم الجمعة افضل عشان إجازة .
للتسع عين انهار مرددة ...هى زينب بقت خطبة كل شوية تبعتلك عريس .
تقى بضحك ...عايزانى اونسها فى الجواز .
انهار ..على العموم ربنا يقدم اللى فيه الخير ويجعلك النصيب فيه .
.............
ليأتى الليل وتأتى معه اوجاعه .
وحاولت أنهار أن تخلد للنوم ولكن هاجمها التفكير به .
واذا بها تتذكر كلماته لها وابتسامته ولمعة عينيه لتجد نفسها تبتسم بدون شعور .
فلا سلطان يعلو سلطان الحب ومهما أنكرت إلا أنه بالفعل بدء يستحوذ على قلبها .
واستطاع بالفعل ټدمير حصونها التى طالما كانت ساتر لها من الفتنة .
وبينما هى كذلك رن هاتفها فانتفضت وكأنها شعرت أنه هو المتصل .
وبالفعل كان هو فهى لم تسجل اسمه ولكنها حفظت الرقم عن ظهر قلب .
انهار محدثة نفسها ......انت تانى لا مش هقدر ارد عليه .
مش هخلى قلبى يحن .
ولو حن هحطه تحت رجلى وادوس عليه