قصه لبني
تانيه البسها... مقدرش البس ده... ارجوك
واحد... اتنين..
وبدء عده ليستولي عليها الخۏف تزيل عنها ملابسها بأيدي مرتعشه ترتدي ذلك القميص الذي يكشف عن باقي ټشوهها
انتهى العد قبل أن تتمالك أنفاسها وكاد ان يرطم الباب بجسده الا انها أسرعت تفتح الباب تطرق رأسها بخزي ودموعها لا تتوقف
طالعها طويلا ينظر لكل جزء من جسدها وشعور واحد كان يدور بخلده
مش قادره أقف كده ارجوك خليني البس اي حاجه
ارفعي عينك ياايمان
هزت رأسها رافضه تغمض عينيها فتنساب دموعها على خديها
ايمان قولت ارفعي عينك
مش هقدر مش هقدر استحمل نظرتك لجسمي
ونهارت في بكاء مرير تخفي وجهها بكفيها ترثي حالها... ستقتلها نظراته لا محاله وهو الوحيد الذي لا تتحمل منه هذا
بيوجعك
نفت برأسها تتراجع للخلف دون رفع عيناها نحوه
بلاش تبص عليه... ارجوك كفايه
ايمان انا مش قرفان منك زي ما انتي فاكره
ارتفعت عيناها اليه فمن هذا الذي يتحدث... ف مرات عدة طعنها بكلامه جعلها تقضي لياليها باكيه تعض فوق قبضتها تكتم صوت آنينها
امتعضت ملامحها اكل هذا التنمر الذي عانته تحت يديه وفي النهايه يخبرها انه لم يكن يقصد... أدارت جسدها بعيدا عن عينيه تبحث عن شئ يسترها
طبعي أوجع ياايمان... ونصيبك تعيشي في ظلامي ولازم تتحملي
ومننفعش لبعض ليه
لأنك پتكرهني ياعاصم
وضاع باقي الحديث... فأي كره هو يكرهه لها وقد اخلف وعده لقلبه وتزوج من جديد امرأه تفوقه علما
توقف عن إكمال خطواته نحو الخارج وهو يسمع عصا والده تدب الأرض يصيح بأسمه
على فين ياعاصم
رايح اشوف مشاغلي ياحج
اقترب منه الحج محمود يقف قبالته
شغل ايه يابن محمود والنهارده صباحيتك
صباحية مين ياحج... ما كل حاجه كانت على يدك... وانا متممتش الجوازه ديه ورضخت للعبه القذره غير عشان خاطرك
مراتك ملهاش دخل بلعبة ابوها... البت ضحيه يابني وانت شايفها غلبانه ومکسورة الجناح... واه ابوها سابها لينا ومشي
واردف بضيق مما فعله صابر بهم بعدما ظن ان الزمن قد غيره
لو خرجت من الدار الناس هتظن فيها ظن وحش ياولدي
ياحج ورايا شغل ومشاغل... انا مش هقعد جانبها وهي عارفه كويس ان جوازتنا تمت ازاي
وقف الحج محمود يشيعه بنظراته يزفر أنفاسه يأسا من طباع ولده متحسرا على تلك التي بالأعلى
وضعت السيدة رسمية الطعام أمامها
كلي يابنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده... مش هيغير حاجه
طالعتها بعيني قد فقدت بريقهما ثم اشاحتهما
يابنتي متوجعيش قلبي عليكي...
والله نفسي اساعدك
دب
الأمل في قلب رحمه تتعلق عيناها بها
هتساعديني
والتقطت يدها ترجوها
انتي من اول ماجيت هنا بتعمليني كويس... كملي جميلك معايا وهشيله فوق راسي طول عمري
واردفت تنظر حولها پخوف
خرجيني من هنا ومش هتشوفوني تاني
شهقت رسميه وهي تلطم فوق صدرها
يالهوي اهربك ده حامد بيه ايده طايله يابنتي
وضاع الأمل بعدما احيته داخلها لتترجع رحمه للخلف تتحسر على حالها
شيلي الاكل مش هاكل حاجه
وانزوت فوق الفراش تغمض عينيها لا تعرف سبيل للهرب
بس في واحد يقدر يساعدك وكلمته مسموعه وحامد بيه مش هيقوله لاء ولا يعارض كلامه
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السابع
_ بقلم سهام صادق
منذ أن علم بخبر زيجة عاصم وصورة شقيقته ټقتحم عقله آلم نهش قلبه فهاهو عاصم يتزوج وسيعيش حياته
دلف المنزل يزيل عن عنقه رابطته التي ټخنقه.. هتف بأسمها لكن لا اجابه
والله عال ياست عهد.. بدفع انا فلوسي في تعليمك عشان ارجع الاقيكي كل يوم في المسخره اللي انتي عملاها في نفسك
ارتجف جسدها من شدة صراخه فتراجعت للخلف
وادي الفستان اه...ولبس من ده تاني مش عايز اشوفك بي مفهوم
ارتعشت شفتيها تقاوم ذرف دموعها.. لم يمهلها استعاب مع فعله بثوبها الثمين على قلبها ليجذب رأسها يمسح شفتيها المصبوغتين باللون الأحمر بعدما اخرج محرمه ورقية من سترته... انتقلت يداه لوجنتيها يمسحهما پعنف
مش عايز اشوف القرف ده تاني... بدل ما ارجعك البلد مدام انتي مش وش علام وعايزه المسخره
سقطت دموعها المقهوره تبكي على حالها... حتى الشعور بأنوثتها ېقتلوه داخلها... صوت شهقاتها تعالت وهو مستمر فيما يفعله غير واعي بأن ضيقه لما يخرج الا عليها
انتبه اخيرا لصوت شهقاتها وقبضتي يديها تدفعه بعيدا عنها
ابتعد عنها مڤزوعا مما احدثته يداه... فچثت فوق ركبتيها تهتف بقلة حيله
مترجعنيش البلد.. مش هعمل كده تاني خلاص
ولطمت موضع قلبها تخبره بأن لا يحلم
كنت عايزه اشوف نفسي زي بقيت البنات...
ورفعت عيناها نحوه وهو وقف يطالعها پضياع علي مافعله بها ولا تستحقه
مش هفكر تاني اكون بنت..اوعدك
كلماتها اصاپة قلبه فلم يعد يتحمل رؤيتها هكذا
غادر غرفتها يلطم كفوفه فوق الجدار... فغضبه من فعلت عاصم انصبت فوقها هي وخطأها انها وقفت أمام المرآه تستشعر أنوثتها
استمعت لبعض من حديثه وفور ان سمعت اسمه ارتجف جسدها..اغمضت عيناها تنفض تلك الذكرى السيئه التي تركها عاصم داخلها ولن تنساها يوما
انتبه على وجودها ينظر إليها بعدما عادت من منزل خالها
أنهى حديثه مع شقيقه ليبتسم لها يسألها
مدام سميره عامله ايه دلوقتي واستاذ منير
ارتخت ملامحها تطرد اسم عاصم من ذهنها فما ذنبه هو
الحمدلله كويسين وبيسلموا عليك
وضحكت وهي تتذكر خناقتهم اليوم على اسم المولود
قرروا لو الطفل جيه ولد هيسموه على اسمك
اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها يجذبها اليه يرفع كفه يداعب وجنتها
طب لو بنت هيسموها قدر
زمت شفتيها عبوسا تتذمر علي اختيارهم لاسم اخر لو كانت فتاه
مش عجبهم اسمي شوفت
تجلجلت ضحكاته وهو يراها كيف تمط شفتيها
لاا غلطانين
شوفت... انا اسمي مش حلو ياشهاب
نعومتها اذابته فتمتم اسمها بمشاعر جياشة
قدر
رفعت عيناها اليه تستعجب من هتافه بأسمها لتضحك بعدما انتفضت اجسادهم على رنين هاتفه
تنهد بمقت ينظر لرقم المتصل متذكر موعده مع احد الأشخاص بعد ساعه
اكيد خارج مش كده
قربها منه يضحك على تذمرها الطفولي
مش هفضل قاعد جانبك ياقدر.. عندي مشاغلي
دفعته عنها فأتسعت ابتسامته التي لم تعد تفارق ملامحه
ماشي ياشهاب بيه روح لمشاغلك وخساره فيك بيت الشعر اللي كتبته ليك
لتتعالا ضحكاته ينظر لخطاها متمتما
ما انا لو فضلت جانبك مستقبلي هيضيع كده
رمق الحج محمود تلك التي تتشح بالسواد وتنتظره بغرفة الضيافه تتلفت حولها پخوف
استمعت لصوت عصا تدب الأرض لتقف منتصبة تنظر نحو الرجل الذي وقف أمامها
خير يابنتي... قالولي انك واقعه في مصېبه
أزاحت رحمه الحجاب الذي تخفي به نصف وجهها
انا مرات حامد
اتسعت عيني الحج محمود فهو قد سمع عن زيجة حامد الجديده وعرف بتفاصيلها التي لا تعجبه ولكنه يأس وفقد الأمل فيه كما فقده بعاصم
ارجوك طلقني منه... مش عايزه اعيش هنا... عايزه ارجع بلدي
انتفضت مفزوعه تراه يقترب منها وملامح الشړ تنبئها بنواياه
رايحه لعمي محمود تشتكيه... ده انتي وقعتك سوده
ارتجف جسدها وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عاليا وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها
طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته...
________________________________________
فالغبيه تصرح له عن نواياها
طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادبا لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه قتامة
عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله ... بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم
عليا
هترمي نفسك من الشباك اللي طوله متر ونص
حركة يده فوق شاربه جعلت الخۏف يدب بأوصالها..فهي تعلم مقدار قوته تماما
وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا... انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي...
وقبل ان يكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشب على أطراف اصابعها ترجوه
متحلفش بشنبك.. خلاص اوعدك انك مش هتسمع صوتي بس مشيني بعد شهر زي ما قولت
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطا بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخاڤت لتحتد عينيه متوعدا
كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
وضعا يدها فوق شفتيها تشير اليه انها ستلتزم الصمت... اعجبته ملامحها الهادئه وصفاء عينيها... رفعت كفها عن شفتيها تهمس بخجل تطرق رأسها أرضا بطريقه ادهشته
ممكن اطلب منك طلب
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
اطلبي
عايزه نضاره... نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
هاخدك بكره اعملك واحده جديده.. عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
تسطح فوق الفراش غير عابئ بتلك التي اتخذت الاريكة ملاذا لها... كانت تشعر بحركته بالغرفه ظنت لوهله انه سيصيح بها يجذبها من مرفقها لتكون جانبه ولكن هاهو الذي كانت طوع بنانه ليله امس هجرها اليوم وكأنه اخذ ثمن ماله وانتهت حاجته منها
بكت بحړقة تكتم صوت أنفاسها حتى لا يسمعها تعض فوق شفتيها... فارق النوم جفنيها كما جفاه هو
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
الضعف ليس من شيماتك هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
رفعت عيناها نحوه تطالعه في ظلام الغرفه تبكي حالها لقد نام دون أن يفكر للحظه بالعناء الذي تشعر به فوق الاريكه الضيقه
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يصارع أحلامه ليفيق صارخا
خاېنة... خاېنة.. ھقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
سارت على أطراف اصابعها نحو الغرفه التي تعلم تماما ان الخزنة التي يضع بها كل ماهو ثمين تقبع بها
أزالت الصوره تنظر للخزنه ټضرب الأرقام التي تحفظها عن ظهر قلب دون أن يعرف
ماشي يافتحي مدام عايز تخرب حياتي... هسرقك
بحثت عن عقد الأرض بين الاوراق بلهفة تخشي قدومه في أية لحظه
زفرت أنفاسها وقد فقدت أملها في ان تجد العقد
وده العقد فين انا متأكده ان الارض متبعتش لحد..
بحث في باقي الغرفه الي ان يأست... أعادت الصوره لمكانها كما اعادت كل شئ ..
وأنسحب من الغرفه تعود لغرفتها ټضرب كفوفها فوق الفراش
كده حامد هيطلقني... منك لله يافتحي ضيعتني معاك
أضاء هاتفها برقم حامد فأرتعشت اناملها وهي تلتقطه
لقيتي العقد
ملقتش حاجه... فتحي حويط وانت عارفه كويس
وارتعشت اوصاله تسمع صراخه وتهديده الذي يؤرق مضجعها كل ليله
طلاقك قصاد الأرض يالطيفه وابقى خلي اخوكي ينفعك
حامد فتحي ضحك عليا
لم ينتظر منها سماع المزيد لتلطم فخذيها تتحسر على حالها
لا ياحامد مش بعد كل اللي عملته تروح مني... انت بتاعي انا وبس
توقفت عن ذرف دموعها بعدما لمعت عيناها وهي تتذكر كيف