قصه ضحي
أمساكها.. صاح في وجهها.. هتهربي مني هتروحي فين
... حاولت المقاومة والافلات منه.. لكنه كان أقوى منها فهي ضعيفة بالمقارنة بضخامته.... امسك شعرها پعنف..
هتف بزعيق لو بتحبي العڼف... اموت انا في كده
ضحى بدموع أبوس رجلك ارحمني
ضحك بصوت عالي هتيجي معايا بالذوق ولا باين عليكي بتحبي القسۏة زيي....
استطاعت ضحى بصعوبة الآفلات من يديه... هرولت إلى
أمسكها بقسۏة من شعرها... وقعت على الأرض وشدها من
شعرها مجرجرا جسدها على الأرض... حتى وصل بيها إلي
الفراش... أخذت ضحى تهتف له بتوسل ودموعها تنهمر
بغزارة فهي لم تتخيل ابدا أن تتحول فرحتها إلى كابوس
ويتم ذبحها ببطء... تمنت في هذه اللحظة المۏت ... حراااااام عليك..
قدميها عايزه تهربي مني... إنتي اللي جبتيه لنفسك... وتوالى
عليها بالصڤعات حتى أدمى وجهها... شعرت بالدوار
واصبحت الرؤية أمامها مشوهة... فقام بدفعها ليسقط
جسدها على الفراش بصوت مسموع... شعرت ضحى
بالضعف وارتخاء اعصابها واصبحت عاجزة... اتسعت عينيها
بړعب وهي تراه ينزع ملابسه أمامها... توقف مرة واحدة
پعنف... وفجأة سقط على الفراش بجوارها..
تقابلت النظرات... نظرة خوف منها ونظرة ألم منه... مد يديه حاول أمساكها....
حدثت نفسها بمقاومة قومي... قومي.. قومي...دي فرصتك عشان تنفذي نفسك.. نهضت بصعوبة فقدميها كانت تهتز من الصدمة... وقفت تنظر له بكره ثم بصقت على وجهه وهي ترى جسده ينتفض ويأن بصوت مټألم...
قبل أن تمس يديها الشنطة سمعت صوت سيارة يتوقف في
الأسفل... اتجهت ناحية النافذة فرأت كمال يدلف مسرعا إلى
الداخل... امتلكها الړعب مرة أخرى فهي لم تكد تفلت من
براثن فريد حتى تقع في براثن كمال.. التفتت حولها بفزع
وقامت بالاختباء خلف الباب... عندما دخل كمال إلى داخل
هتف كمال مالك يافريد بيه
استغلت ضحى انشغاله مع فريد...فتسللت من خلف الباب على أطراف أصابعها.. خارجة من غرفة النوم
قام كمال بهز فريد قائلا فريد بيه مالك وفين ضحى
تحدث فريد پألم امسك البت بسرعة قبل ماتهرب وتبلغ علينا
انتبه كمال لصوت فتح باب الفيلا....فهرول مسرعا للحاق بيها...
وصلت للشارع وقلبها اخذ ينبض پعنف والوخز في قدميها
ويديها أخذ في التزايد ... رأت سيارة قادمة... حركت كلتا
يديها في الهواء لتوقفها
غير واعية من شدة صډمتها انها
توقفت السيارة... نظر لها السائق پصدمة من منظر الفتاة
ضحى بصوت متقطع متوسلة أبوس إيدك خليني اركب.... كمال هيمسكني وكان عايز يبعني... دخلني العربية...
السائق اركبي بسرعة
دلفت ضحى مسرعة إلى داخل السيارة وبمجرد جلسوها...
انطلق السائق وهو يري من خلال المرأة الجانبية شخص يحاول اللحاق بيهم
... أخذت ضحى تتنفس پعنف ولم تلاحظ نظرات السائق لها من خلال المرأة
الحلقة التاسعة
نظر لها السائق من خلال المرأة بشفقة.. متمتما في سره
استرعلى ولايانا يارب
اتنزع السائق جاكت كان معلق بجواره...مد يده لها بالجاكت متحدثا بحرج يااا... يااا
نظرت بعيون دامعة من خلال زجاج السيارة للطريق الممتد الى مالانهاية... غير واعية لمناداة السائق لها.. فهي كانت مصډومة بسبب ماحدث لها وتحول حلمها بالزواج من فارس الأحلام إلى كابوس مرعب..
نادى بنبرة أعلى يا آنسة
انتفضت ضحى على صوته مخرجا أياها من صډمتها... لتدرك وضعها المخزي..
أحنت رأسها هامسة نعم
قال السائق البسي الجاكت ده يابنتي
تناولته منه وقامت بارتدائه...وهي تشعر بالمهانة والذل ودموعها تزداد في التساقط
قال بعطف أهدي كده يابنتي وخدي اشربي العصير ده
نظرت الى يده الممتدة بعلبة العصير پخوف... فبادلها بنظرة مطمئنة... قائلا بابتسامة خفيفة انا هشرب منها عشان تطمني... قرب العلبه من فمه وارتشف عدة رشفات منها....اشربي عشان تهدي
تناولت منه العلبه وشربتها في صمت..
عند انتهائها... تحدث السائق انا اسمي محسن... عم محسن... انتي اسمك ايه
تمتمت بهمس ضحى... اسمي ضحى
قال محسن بفضول هو ايه اللي حصل وخلاكي تجري على الطريق بالمنظر ده
سردت له حكايتها وعندما أنتهت
قال محسن بشفقة ده نتيجة التسرع في أي جوازة.. المفروض كنتو تتأنو وتسألوا عليه... وكويس إنها جات على كده وقدرتي تهربي منهم...
همست پألم الحمد لله
سأل محسن قوليلي عنوانك عشان اوصلك لأهلك
تمتمت ضحى وهروح لهم إزاي بالمنظر ده.. ثم قالت له عنوان منزلها
قال محسن بتفكير أقرب محل هشوفه في طريقي هنزل اشتري ليكي اي لبس منه...هشتري لكي من هنا احسن... المعظم هنا سياح وكلهم تقريبا مش لابسين حاجة...شكلك مش هيكون ملفت اوي... قبل ما أدخل بيكي في المناطق السكنية
همست بخفوت شكرا
رد محسن شكر إيه...دي أقل حاجة الواحد يعملها
رن تليفونه قاطعا حديثه...
_ نعم يابيه
الطرف الآخر وصلتهم ولا لسه
_وصلت البيه والهانم المنتجع وفي طريق الرجوع
_ عايزك تجيلي الشركة علطول...عشان هتوديني الساحل مكان موجود غرب الإسكندرية ... متتأخرش عليا
_ حاضر يا بيه مسافة الطريق
ثم اغلق المتحدث الهاتف مباشرة..
حدث نفسه بضيق بيقولى تعالى على طول وانتي بيتك بعيد تمام عن الشركة... زفر بحدة... أعمل إيه دلوقتي
شعرت ضحى بالاحراج فقالت له مش عايزه اعملك مشاكل في شغلك... أنت ممكن تنزلني في أقرب مكان على سكتك اركب منه أي حاجة توصلني البيت...
رد محسن برفض لا مش هيحصل... أنا هوصلك لحد باب البيت... مينفعش انزلك تركبي اي حاجة لوحدك وانتي في الوضع ده... لازم اطمن عليكي بنفسي...
بعد عدة دقائق توقف محسن عند أقرب محل ملابس ملائم .. دخل إلى المحل ثم خرج حاملا عباءة لها
في داخل السيارة... قال محسن برضا لقيت حاجة مناسبة ليكي سهل انك تلبسيها...
عندما ارتدت العباءة همست ضحى بعرفان شكرا ياعم محسن
محسن بابتسامة العفو... ثم قاد السيارة بسرعة لتعويض الوقت الذي استغرقه في شراء ثوب.. حتى لا يتأخر عليه
بعد عدة دقائق من انصراف زهرة...ذهب نجم إلى مكتب أكنان.. لمعرفة ماحدث
دخل نجم مباشرة
إلى مكتب أكنان
سأل نجم عرفت تجيب الملف منها
تناول أكنان ملف كان موضوع على مكتبه...ثم قال بهدوء الملف أهو
نظر له بتمعن انا تعبت معاها في الكلام ومعرفتش اخد منها ولا حق ولا باطل وكل اللي على لسانها متعرفش الملف فين
نظر له بثبات ليا طرقي الخاصة اللي خلتها تطلع بالملف
تحدث نجم بشدة أنا هسجنها على اللي عملته
أكنان بهدوء خلاص انا اتصرفت معاها وطردتها من الشركة
هتف پغضب مش كفاية...
_ أنت قولتلي اتصرف واتصرفت وجبت الملف وعاقبتها وقمت معاها بالواجب
_ مش عارف ازاي صعبت عليا يا أكنان وخلتني اشغلها بالرغم من رفضك... طلع عندك حق
_ عشان تعرف اني عندي حق في كل كلمة اقولها
هز نجم رأسه بالإيجاب..غير نجم مجرى الحوار لموضوع أخر قائلا برجاء ناوي ترجع تعيش معانا تاني امتي... مش كفايه كل السنين اللي فاتت
لمعت عينيه بالقسۏة أنسى وبلاش كلام في الموضوع ده... مش هرجع وقولتلك الكلام ده بدل المرة ألف... أنسى يانجم
شعر نجم بالذنب فهو أخطأ في حقه أكثر من مرة الموضوع ده فات عليه سنين وأنا غلطت في حقك ولحد النهاردة بطلب منك تسامحني
هتف أكنان پغضب مكتوم تاني... هنتكلم تاني...كفاية عشان انا تعبت... اتفضل اطلع من مكتبي عشان ورايا شغل
رد نجم بيأس انت ازاي بتقولي كده... دي شركتي
هتف أكنان بحدة مش شركتك انت بس شريك فيها معايا بنسبة ٤٥٪لو كنت نسيت
ظهرت على وجه نجم علامات العجز.. قال باستسلام انا خارج.. ونفسي يبجي يوم وتسامحني
على اللي فات
بمجرد خروجه... جلس أكنان ووضع رأسه بين كفي يده.. أصبحت نظراته شاردة تائهة بين العديد من ذكرياته المؤلمة... أول صدمة له عندما كان في الرابعة في أمريكا عندما قررت والدته أن تلد أخته الصغيرة هناك
عندما أتى والده حاملا طفل رضيع بين يديه وبجواره جدته أم والده... وعلى ملامح كل منهما الحزن الشديد
تحدث نجم بحزن اختك بيسان
لم يكن أكنان واعي لملامحهم الحزينة قائلا بصوت طفولي ممكن اشيلها بابي
ردت عليه جيلان بحزن بعدين هخليك تشيلها ياكينو... وقامت بمناداة المربية... خدي بيسان طلعيها الاوضة بتاعتها
ردت أن حاضر يا جيلان هانم
سأل أكنان ببرائة طفولية هي مامي مش جيت معاكم ليه
قامت جيلان بحمله...تحدثت بحزن مامي مش هتشوفها تانى... احنا كلنا مش هنشوفها تاني
رد ببراءة هي سافرت
ردت جيلان نافية لا مش سافرت ...فاكر جدو يا كينو لما قولتلك أنه ماټ ..هز رأسه بالإيجاب...ومش بقيت بتشوفه تاني...مامي هي كمان مش هتشوفها تانى
لم يستوعب عقله الصغير معنى كلماته في بادىء الامر ولكن تذكر جده الذي لم يعد يراه بعد الأن ...هل أمه ستكون كجده لن يراها أبدا ....لمعت عينيه بالدموع قائلا بخفوت مامي ماټت زي جدو ومش هشوفها تاني
ردت بحزن أيوه يا كينو
عند سماع كلماتها ...هرول مسرعا صاعدا الدرج ..فتح غرفة أمه وقضى فيها طوال اليوم لا يريد الكلام أو تناول الطعام ...ومرت أسابيع حتى استطاعت جدته أخراجه من حالة صمته بالاستعانة بطبيب متخصص...والده ظل بعيدا عنه وكان عمله هو رقم واحد في حياته متناسيا رضيعته وطفله الصغير ...مرت ستة أشهر على هذا الوضع ظل الصغيرين مع جدتهم في منزل عمهم وزوجة عمهم يقومون برعايتهم ...
حتى أتى اليوم الذى غير حياة أكنان من حياة لطيفة مع زوجة عمه وعمه الى حياة بائسة
اليوم الذي تزوج فيه والده ...الزوجة الثانية بعد أمه
نجم بابتسامة تعالى يا أكنان ...أعرفك بمراتي كاميرون
هو كان مجرد طفل صغير ...بفطرته الطفولية لم يشعر بالراحة من نظراتها ...لم يشعر سوى بالكره الفطري تجاهها
ظل أكنان صامتا في مكانه لا يريد التحرك من مكانه خطوة واحدة
ردد نجم بحدة بقولك تعالى هنا سلم على كاميرون ...كاميرون هتكون زي مامي
رد برفض وعينيه تلمع بالدموع دي مش مامي...مش مامي وهرول هاربا داخل الفيلا وعندما رأى جدته جيلان رمى نفسه في حضنها باكيا...دي مش مامي ياجوجو
حدثت جيلان نفسها پغضب بردو عملت اللي في دماغك واتجوزتها ...ماشي يانجم...تحدثت جيلان له برقة أطلع اوضتك دلوقتي يا كينو زمان بيسان بتقول روحت فين
قال حاضر ياجوجو ...
خرجت جيلان بعدها مباشرة الى الجنينة ...وبدل الذهاب الى الاعلى كما طلبت منه جدته ذهب خلفها بفضول
وهو واقف في مكانه سمع أصواتهم الغاضبة ...وانفعال جدته وغضبه مما فعله ابنها
هتف نجم پغضب كاميرون مراتي وهتروح معايا في اي مكان هبقى موجود فيه
ردت جيلان بانفعال وانا هفضل هنا ...مستحيل أعيش مع المخلوقة دي في نفس المكان
تحدث أكنان پغضب أسمها كاميرون ...خلاص اللي يريحك خليكي هنا مع فاضل ...هيكون الاحسن ليكي وليا
والولاد هتاخدهم معاك
طبعا هاخدهم معايا
سافر نجم بعدها مباشرة وأخذ طفليه معه وزوجته الى مصر وجدتهم سندهم ظلت في أمريكا مع أبنها فاضل
وظل الطفلان مع كاميرون والاب طوال الوقت منشغل في شركته ...
في هذا الوقت زاهر كان صديقه الوحيد الأخ الأكبر لهم كان في الثامنة من عمره ولكن رغم صغر