الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه بنت في ولد

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بعضهما 
حولت نفسك ليه ليه دخلت العالم دا 
أسمع يرامي أولا أن محولتش نفسي أنا أتولدت بعيب خلقى وبسبب الظروف بقيت اسلام وبعدين صلحت نفسي 
التفتت ياسمين وابتعدت عنه بعد ان قام برمى تلك الكلمة لكن أوقفها وهو يقول 
عاوز فلوسي 
توقفت عن الخطى والتفتت اليه وقد تحقق تخوفها 
هرجعهم ليك فى اقرب وقت اصبر عليا شوية

لا مش هصبر 
أنا معيش فلوس دلوقتى وبصراحة مش هعرف أكون المبلغ دا غير بعد فتره ياريت تعمل اعتبار لصحوبية اللى كانت بينا قبل كدا 
التمعت عين رامي بالخبث فقال وهو يرفع حاجبا عن الاخر 
انا عارف
تردهولى بسرعة ازاى 
ضيقت عيناها وهى تنظر الي عيناه الزيتونية وتتنبأ بشئ لن يعجبها 
الفصل الرابع عشر 
إبتسم وهو يرى نظراتها له المتحفظة التى تجيد قراءة عيناه الخبيثة وتلاعبه بالحروف ظهرت منه ضحكة خفيفة ساخرة وهو يقول 
مالك بتبصيلي كدا 
أنت أخر واحد ممكن أبصلك 
انتبهت له بنظراتها المتفاجاة تنتظر كل كلمة تخرج من شفتاه السميكة تريد أن تفك شفرة عيناه وما بها من نوايا تعلم أنه سيد الخبث يتلوى كالأفعى عندما يريد شيئا 
فاردف رامي بعيون جدية 
تيجي تشرح ليا المواد لو أنا نجحت مش هطلب منك اى فلوس 
لم تتوقع ابدا صدور تلك الكلمات من رامي خاصة أنه شخص غير محب لدراسة فكثير ماكان يهرب من الفصول الدراسية ولا يذهب الى الدروس الخاصة فبدأ الشك يجول داخل عقلها بتساؤلات غامضة 
فقالت له وهى ترفع حاجبا وتنزل الأخر بغرور 
هفكر 
بكرة الساعة أتنين هستناك فى كافية الجامعة 
عضت شفتاها بضيق فدائما مايضعها أمام الأمر الواقع بدون شروط فردت عليه معترضة 
نعم دا معاد محاضرة 
لو مجتش فى المعاد دا هاروح لعمك أطلب الفلوس 
خلاص خلاص بكرة الساعة أتنين بس بشرط 
وهى تفرق إيه 
تفرق كتير 
رد عليها رامي 
خلاص يامهندسة ياسمين قال حروف إسمها بطريقة تعطى لكل حرف حقه من السخرية 
فنظرت اليه باستحقار وذهبت فى طريقها تحت نظراته المتفحصة 
كان يشعر بالضيق من تصرفاتها العدوانية معه وخاصة بعد أختفاء بعض بزلاته الانيقة لكن زاد أكثر عند ملاحظته لإختفاء ساعته الذهبية التى أحضرتها له أمه فى أول وأخر لقاء جمعهما وكان يحتفظ بها يلثم رائحتها كل ليلة 
لم يعد يحتمل ماتفعله به وقد انعدم الامان بينهما فقد كان يخفى ما مر به طويلا بسبب صغر سنها ودخولها الى عش الزوجية فى سن صغير لكن نضجت الان ولم تتغير برغم صبره عليها 
فأنتظرها فى غرفتهما يمشي پغضب وعندما ودخلت عليه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة هتف بغيظ
مش ملاحظة أنك زودتيها حبتين يالبني طب مش خاېفه من أنى أعرف أنك تنهيدة 
بتكلمنى كدا ليه ياأدم وبعدين متتكلمش بالألغاز
خليك واضح وصريح 
أطلق زفرة طويلة وقال پغضب 
يعني مش عارفة أنا بتكلم عن إيه قالها وهو يلقي بجانبها صندوقا فارغا الخاص بساعته الرقمية 
لمح نظراتها المترددة وتشتت كلماتها المبهمة فأردف 
لو كنت طلبتي منى فلوس مكنتش أتاخرت عنك وأنت عارفة كدا كويس لييه تسرقي لييه وكمان تتهمي البت اليتيمة الغلبانة أنت ليه بتعملى كدا 
وقفت لبني وقد أنقلبت قسماتها للڠضب وتهتف به
يتيمة وغلابة !!! قولى بقي الحرباية ضحكت عليك بكلمتين وجاي تطلعهم عليا أنت عمرك ماهتتغير يا أدم هتفصل حطيتني بدور المتهم
فى حين أنك مش عاوز تعترف أنك اللى غلطان 
غلطان !! 
ليه دايما شايفه أن مشاكلنا فيها غلط وصح مشكلتك يالبني أنك دايما بتحكمي ونسيتي أن الغلط فينا إحنا الاتنين وكان غلطى أنا الأكبر بداية من سكوتى عليك وصبري انى اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى أكل لوحدى أكلم نفسي 
تعرفي أنت الخسارنة أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني 
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك 
ومن ناحية الفلوس إشبعي بيها 
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي فقالت 
يعني ايه كلامك دا عاوز تطلقنى ياأدم بعد كل دا 
فرد أدم مقاطعا 
أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى
عليه هو ايه زفرة 
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه 
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة 
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما 
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول 
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة 
رفع ادم عيناه فى عينها وهو ينتهد وقال بجديه 
ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين 
إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي 
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه 
لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك 
تنسي تروحي لأمك خالص غير مرة واحده فى الاسبوع ساعة وهاجي أخدك 
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي 
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة 
وفى اليوم التالى 
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح 
تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه 
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات 
فاردف سيف 
بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى 
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها 
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا 
مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي 
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل 
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها 
وقفت السيارة فجأة لتخرج ياسمين من شرودها وتتابع سيف وهو يخرج من سيارته مسرعا ويفتح لها الباب خرجت لترى
أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها 
فرانت اليه بغرابة وقالت 
لا لا كدا كتير 
هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر الي يديه الممسكة بساعدها وتسحبها الى الداخل 
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل 
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل 
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول 
أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه 
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص 
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
وتشعر بشعور غريب
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال 
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف 
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع
أنت فين 
أنا انا روحت البيت 
لوحدك!! أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى 
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر 
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية 
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان 
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة 
أنا أتأخرت أأووى لازم اروح 
طب استني هوصلك أهدى كدا مالك 
مفييش بس 
خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا 
دا مش بيت الأستاذ ناجى 
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص
تماما 
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات 
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة 
شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد 
مساعدة بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص 
نيتك اللى هى ايه 
هتعرفي قريب بس عاوزك تعرفي 
أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي 
بس ياسيف أنا 
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول 
سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني 
صناديق ايه تقصدي الحاجات اللى هتجيلك بصي 
قالت ياسمين مقاطعة 
انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش
هقدر أخدها فياريت بلاش 
تابع سيف وهج عيناها الزرقاء فأغمض عيناه بحركة ظهرت لها كموافقة على كلامها ولم تعلم أنه ضائع بالتشتت أمام سحرها الخلاب 
هاه أكيد أدم كان هناك بيشترى للبني الحرمية طرحة قالتها ياسمين پغضب وهى تنام بغرفتها وتكز على أسنانها وهى تفكر كيف تأخذ من لبني المال حتى دار النوم داخل عيناها بغباره 
وفى الصباح الباكر 
أختارت أن تأتى اليها الحاجات فى ميعاد لا يكون به أحد بالمنزل وتكون هالة معها فقط وقامت بإخبار العم عبده بأن تلك الاشياء تخص هالة صديقتها 
وبالفعل قامت هالة بأخذ بعض الاشياء معها وهى ذاهبة 
وعند الذهاب الى الجامعة فى اليوم التالي رأت رامي ينتظرها فى مقعدها الدائم طوال المحاضرة يمهس اليها بكلمات
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات