السبت 23 نوفمبر 2024

مالك وحازم

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


استفزتنى هى ال خلتنى اتصرف من غير ما احسبها هي ايوه هي السبب مش انا هى ال اتحدتنى.
خطى بعصبية تجاه باب غرفة النوم الماكثة بها ملوك مكورا يده يجز على انيابه بضيق وضع يده على المقبض بقوة وفتح الباب وقف مكانه متسمرا كانت ملوك متكورة على حالها تكتم صوت شهقاتها وبكائها بالوساده تنهد بحيرة حاول الحديث ليصمت مرة أخري مع شهقاتها القوية ظل دقائق مكانه يحس حاله على الخروج لائما نفسه .
كيف حملها هىى نتيجه خطأه هو! ما الذنب الذى اقترفته بحقه هى تصرفت بنفس الطريقة التى اتبعها هو ببداياته حتى يثبت قدمه بعالم الاعمال هو من اخطأ وهى من ستعانى والأدهى كان يرغب بمعقاقبتها ايضا!!

ساقته قدماه وخطى تجاه التخت سحب نفس عميق وجلس بالقرب منها زفر انفاسه وبصوت جاهد في خروجه هادئ. 
ملوك اي كلام هقولة دلوقتي مش هيكون ليه معني بس انا بعتزرلك على كلام سارة ومتخفيش من اي شئ انا بعت عم اسماعيل فهمها هي وجمال وعرفهم بجوزنا ملوك ياريت تفهمي اني مقصدتش ان كل دا يحصل ولا عمري فكرت اني استغل بنت انا نفسي معرفش عملت معاكي ليه كدا ليه صممت على الجواز مع ان في مليون طريقة كنت نهيت الموضوع ولغيت العقد ملوك صدقني انا سكت وقت سارة ما اتكلمت مش خوف على شكلي قدمها ولا قصدت معني الكلام اللي فهمتيه لما مشيت انا كنت مشغول بفكرة لو حد تاني شفنا مع بعض بالشكل دا وضعنا هيكون ايه وخصوصا انتي.
صدقني انا مستغرب نفسي ومستغرب تفكيري ومستغرب اني قاعد كدا بكلمك وبعتزر عن خطأ عملته وانا طول عمري معتزرتش لاي شخص مهما كان درجة قربته ممكن بحكم شغلى واني عشت بشكل عملي.
ابتعد بناظره عنها شاردا بالفراغ متابعا... تعرفي من عشرين سنه عمري ما اتاخرت يوم على شغلي حتى وانا تعبان تعرفى انى اصلا محتار ليه النهاردة مرحتش ولغيت كل مواعيدي
حاولت في البدايه و اتحججت واقول هخرج ازاي والناس الموجوده دى هتقول ايه عليا! بس مع الوقت لقيت اني خاېف اسيبك وحدك حسيت بانك مسئولة مني مقدرتش امشي وبنفس الوقت ثقتك وكلامك واسلوبك في اقناع العملاء بالحملة خلاني واقف مبهور بيك وعدى الوقت من غير ما اشعر ابتسم وهو يعاود النظر لها...
طيب مخطرش على بالك عم اسماعيل عرف عنوان بيتك ازاي!
اعتدلت بجلستها ونظرت له بعد ان خفت شهقاتها وبكائها من حديثه لها تستجديه بنظرتها يكمل...
نظر جلال داخل عينيها يتأمل لونها بعيدا عن تلك النظارات السميكه التى تخفي جمالها...
فكرة اليوم اللي جتي تعرضي عليا الحملة الأعلانية وانا رفضت..
هزت رأسها بالايجاب.
بعد ما خرجتي من المكتب راجعت كلامك معايا ...
دون وعى منه اعاد تلك الخصلة الاصقة على وجنتها خلف أذنها متابعا...
وقتها افكارك بهرتني ومش بس كده.
وقتهاطريقتك ولبسك التزامك بشرح افكارك بدون ابتذال او اغواء ودا حصل كتير من شخصيات تانيه حاولت تستدرجنى توقعنى فى شباكها...
بغريزة الانثىى الحمائية على ما يخصها احتدت نظراتها تساله بصمت من تلك
فهم عليها وقد راقه ما رأه منها من حميه غيرة انثوية طبيعية ليكمل دون ان يهديها اجابه على سؤالها بابتسامه صغيرة موحيه جعلت اعينها تخفض من جديد بخجل ..
ده خلانى اتراجع وافكر اتعاقد معاكي بس اسلوبي وكلامي معاكي وبنفس الوقت كبر نفسي منعوني اعترف بدا قدام حد ...
نزلت من الشركة
علشان اجتماع غداء لاقيتك بتركبى تاكس بصراحه لحد دلوقت مش فاهم ازاى
بس انا روحت وراكي وقلت احاول اتكلم معاكي في اي مكان بعيد عن الشركة واعتزر عن اسلوبي الفظ معاكي ومشينا وراءالتاكسي لحد ما وصلنا لهنا بس غيرت رأي اني اطلع لان الوقت كان اتأخر.
يبتسم لها ويكمل حديثه صدقني لو قلتلك انا مش عارف ليه قلت الكلام دا ولا اعتزرت ازاي وانا كنت داخل ليك عشان احملك كل اللي حصل.
بدأت وكأنها تخاطب قلبه لتصيبه سهام كلماتها بالأعماق.
_انا طول عمرى وحيدة الدنيا بتخبط فيا عشت كتير من وانا ست سنين من بعد ۏفاة بابا الرجل الوحيد ال لحد دلوقت معرفتش الأمان يعنى ايه الا معاه ومن بعده أمى ال ماټت ومن وانا عندى عشر سنين من بعدها محستش بالأمان غير دلوقت.
رفعت رأسها تنظر له وأثر شهقاتها لا يزال بصوتها المهتز المرتعش من البكاء وبصدق شكرا يا جلال.
يهم بالحديث لتضع اصبعها على فاهه تمنعه من الكلام.
_شكرا على كل ال حصل انهاردة بداية من وجود العملاء ولو كنت نجحت انهاردة فى الاتفاقيات فده كله بسببك انتى وعلى الرغم من خوفى وتوترى وجودك جنبى طمئنى وادانى ثقه وحسيت انى مش لوحدى.
انا كنت كل ما ارفع عينى واشوفك كنت بشوف اهتمامك وخۏفك ...وبابتسامه صغيرة تابعت...وابتسامتك ال مقدرتش تخبيها مع كل عقد بتفق عليه.
تنهدت ولا تزال تنظر لعمق عينيه خلتنى اخرج افضل ما عندى وتانى مرة لما دافعت عنى قدام سارة كمان كان فيك تدافع عن نفسك او تسكت سارة بأي طريقة لكن انت محولتش تكسر اختك ولا تهنها قدامي وحتى لما خرجت محولتش تجري وراها وتبرأ نفسك فضلت جنبي انا لو كنت اتعصبت عليك فده مش علشان كلامك ال انت قولته انا كنت زعلانه من نفسى باستغراب نظر لها يسألها بحيرة ليه
بابتسامه بعد ده كله ومهمكش نفسك وبتسألنى فى ايهجلال قد ايه انت عظيم! أشكرك ياجلال.
طريقة نطقها باسمه بذاك الضعف الانثوى المحبب لقلب الرجل مع ابتسامتها هيئتها خارت أمامها قواه ليميل بوجهه نحو غايته التى جعلت دقات قلبه تتعالى منذ بداية حديثها وسؤال عقله الملح كيف يكون مذاقها
رجفه اصابت قلبها لتتمسك به بوهن إطار اخر تماسكه ليتمادى وهى الساكنه بين يديه لن يشعرا بنفسهما وهو يكاغمض بجمود بعدما تبين هوية الزائر كان يتوقع تلك الزيارة ولكن ليس بتلك السرعه....
يتبع فصل كبير اهو تعويض للتأخير
المخادعة والمغرور بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
الفصل الثامن 
المخادعة والمغرور 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
تنحى جانبا بوجه جامد لتدلف سارة على استحياء وخلفها جمال وكانت منه نظرة عابرة لأخيه جعلته يقف ثانيه أمامه ينظر له مرة أخرى نظرة تقييمه ليبستم بمكر هامسا شكلنا جينا فى وقت مش مناسب.
جلال بتهرب خير يا استاذ جمال هى الانسة سارة جيباك علشان تمسك اخوك بالجرم المشهود. 
جمال اهدى يا جلال الموضوع مش كده.
جلال اومال يا سيادة الشيف!
جمال عم اسماعيل جه وحكالنا كل حاجه وسارة عرفت الحقيقة وغلطها وجايه تعتذر منك انت وملوك.
اشار لهم بيده للجلوس ليجلس على المقعد بمقابلتهم بساق فوق الأخرى وبجمود لم يتخلى عنه منذ دلوفهم عذر أقبح من ذنب.
أطلق تنهيدة صغيرة متابعا بعتاب انا معرفش عم اسماعيل قالكم ايه المفروض من غير ما عم اسماعيل يقولكم حاجه ده انا اخوكم ال مربيكم وانتوا عارفين اخلاقى كويس.
سارة بندم أبيه انا اسفه.
جلال المفروض ان اسفك ده مش ليا لوحدى.
تهب واقفه من مجلسها تتحرك انا داخلة اتأسف لملوك.
هب فزعا ېصرخ بها استنى انتى رايحة فين
بنصف التفافه تشير للباب بيدها داخلة اتأسف لملوك.
جلال قطع المسافة بخطوة واحده استنى هنا انا هناديها.
جمال متنحنا احم ها لا ولا حاجه.
بمجرد وقوفه على الباب ابتسامة عرفت طريقها إليه أشرق بها وجهه ليطرق بخفه دالفا بعدها مباشرة.
عقب دلوفه تلاقت عينيه وتلك الابتسامه على وجهه ادارت ظهرها له بخجل.
اقترب منها سارة وجمال بره.
بصوت يكاد يسمع من بحته نطقت اسمه لبتلع اخر حروفها داخله 
قليلا ابتعد عنها واضع جبهته على خصتها وبصوت متحشرج حمحم. 
ثواني وراجع همشيهم بسرعه وأجي. 
تحرك خطوة لتوقفه يدها وبخجل وعينها ارضا. 
استني ما يصحش انا هخرج ليهم. 
نظر ليدها التي تركت زراعه وخطواتها السريعه تدل على هروبها تجاه الباب وشعرها الطويل انساب على ظهرها بعد فك عقدته وضعت يدها على مقبص الباب لتفتحه أوقفها پحده قاطع المسافة بخطوة. 
ملوك استني عندك. 
الټفت له بتوتر من حدته المفاجئة لتبتسم بداخلها وهي تستمع لحديثه وعينها لعينه وهو يعيد رفع شعرها ويديرها يربطه بعقدة الشعر خاصتها. 
ممنوع اي حد يشوف شعرك مفرود غيري والافصل مايبنش نهائي. 
اومت براسها همت بالرحيل لتوقفها يده يخلل اصابعه بين خصتها وبصوت رجولي. 
يلا بينا. 
وبمجرد ان وطئت قدمها خارج الغرفه نظرت له بوله وهو يهمس لها. 
ماطوليش في الكلام عشان يمشوا بسرعه ان مش هستحمل اي تأخير. 
اهدى بلاش حركه جمال وسارة عينهم مننا وانسي ايدك تبعد عن ايدى لأني ممكن في لحظة اطردهم.
اكملت سيرها مصدومه مما تسمع تلتفت تنظر له
بطرف عينها غير مصدقة ان ما يحدثها هو نفسه جلال رجل الأعمال الوقور الصارم التي تحدته يوما ما. 
لتبعد عينها پصدمه اشد من تلك الغمزة الجريئه وهمسه متفكريش كتير انا معاكي مش عارف نفسي ولا ممكن اوصل لايه انا نفسي مستغربني. 
أنهى كلامته وبصوت رزين وخطوات ثابته اكمل سيرة وهي جواره لا تشعر بقدمها مغيبه عن الواقع تعيد حديثه براسها حتى اوقف سيره ترفع عينها مع كلامته تنظر لمن يحدثه لتعود من حالة التيه التي اصابتها من حديثه. 
سارة اتفضلي قولي لملوك اللي انتي جايه عشان. 
حاولت فك شباك اصابعها من بين خصته باتت كل محاولتها بالفشل ومع حديث سارة وصوتها المهزوز رافت بحالها لتحدثه بصوت هامس . 
جلال لو سمحت سيب ايدى ما يصحش اللي انت بتعمله لم تجد اي رد لتعيد حديثها مرة اخري باستجداء ارجوك. قدر موقفي .
جلال فك ذلك التشابك بين اصابعهم بعد الحاح ملوك عدة مرات عليه. 
يشير لها بالجلوس ويجلس بمقبلها ويعيد حديثه مرة اخري لشقيقته وعينه على ملوك لا تتزحزح. 
سارة اهدى وبلاش لجلجه وقولي
اللي جاية عشانه الوقت اتاخر مش هنفضل طول الليل قاعدين. 
جحظت عينه من حديث شقيه ونظراته التي يتابعها من لحظة خروجه ممسك بيد ملوك بتملك وتلك اللمعه بعينه وحالته المبعثرة ليكمل عليه حديثه الفظ مع شقيقته والمبطن ليسأل نفسه بحيرة... معقولة اللي شايفه وسمعه دا هو دا جلال ولا حد تاني ليفتح فاه بذهول مع حديثه الاخير لشقيقته ليبتسم بمكر يهمس لنفسه وانا لازم اتاكد من اللي وصلني يعيد النظر تجاه شقيقة بفاه مفتوحه وهو يري نظراته اللعوب وابتسامته لملوك وخجل الأخري والتي تذوب خحلا من نظراته. 
يهمس لنفسه معقولة ياجلال أخير الصخر اتحرك بس امته وازاى!!!
ليستمع إلى حديث شقيقته وهى تتحدث بخجل...
ملوك انا اسفة على الموقف البايخ ال حصل..
أؤمات ملوك برأسها انا عزراكى يا سارة اى حد مكانك كان هيفكر كده.
جلال مقاطعا بعصبية وحده وليه ما يسالوش الاول!
ملوك وهى تشير له بعيناها على أخته منكسه الراس خلاص يا سارة انا فهمت موقفك ومسمحاكى.
هبت من جلستها ټحتضنها على حين غرة بفرحه حبييتى يا ملوكا فى الاول
 

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات