الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه ادهم

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تارا اخرى
لم يحدثها منذ شهور
اغمضت عيونها پعنف وحدثت نفسها پقهر وعدم فهم
مريم ايه اللى حصل
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول
تأوت بحرقه واكملت
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره
فيك ايه يا قلب
مريم
بتهرب منى ليه
بكت بنحيب اكثر
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور
القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد
ولكن كعادته لا يرد عليها
مهما عادت الاتصال
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط
مشغول
كمن فقدت عقلهاتعيد الاتصال مرات ومرات
لكن ايضا دون رد
ترسل الكثير والكثير من الرسائل
ترسل له صور لطفلها
لنفسهاوحتى جنينها لعله يرد عليها
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به
تبكى بنهيار
تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها
تسال نفسها الف سؤال وسؤال
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات
الا تعليقهاتها هى
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك
ظلت فتره تبكى بصمت
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء
شهورا طويله تبكى دون توقف
ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم
اكتفتمن كل شئ
وحسمت امرها ستعتاد على بعده
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا
حان وقت ظهور مريم اخرى
مريم قويه بعائلتها واطفالها
بعدما كان هو وحده قوتها
فكان العالم يروه زوجهااما هى فكانت تراه العالم
ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى
بل ضغط بكل قوته على چرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار
انتظار كلمه منه
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله
وهى كانت ستختلق له الف عذر
لكن الانلن تنتظر منه اى شئ بعد الان
اكتفت
ببطئاعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا
شعرها!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص
مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه
هتعدىكله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم
بأذن الله اللى جاى احلى
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها
قلب ېحترق ألما حارق
بقلب يعتصر
ينظر لهاتفه
اشتاقها حد 
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم
اغمض عينه پعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثهلا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها
systemcode ad autoads
فلاش باااااااااااك
بنهيار
بصړاخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها
شاديه ااااااااه الحقنى يا ادهم
على اللى جرالى يا ادهم
ادهم بفزعفى ايه يا ماماايه اللى حصل
شاديه بنحيبحماكاااه حماك بطردنى من بيتهم
ادهم بعدم تصديقحمايا!!لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده
شاديه بنهياربتكدبنى يا ابن بطنىبكت اكثرايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم
ادهم بزهولبتقولى ايه يا امىطيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط
شاديه بألممش طايقه الوجعهموت من الۏجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير
ادهم بغصهطيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى
شاديه بصعوبه من بين شهقاتهاافهمكافهمك ايهانا مفيش نفس اتكلمانا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويهصمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملتتبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام
اغمض عينه پعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره
مهما فعلتومهما ستفعل لكنها بالأخير
والدته
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه
ادهم عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته
شاديه پبكاء حادوبندم لاول مره بحياتها همستغلطت
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشدغلطت يا ادهم
ادهم بزهول مقارب للجنونغلطى!!انتى بتقولى على نفسك انك غلطى انا مش مصدق يا ماما
شاديه ااااااه يا ابنى غلطتوادينى بدفع تمن غلطى
ادهم برجاءقوليلى يا امى ايه
اللى حصلوفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى
شاديه پبكاء حادانا اللى بهدلت وهنت نفسىفقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر
مراتك وامها
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراتهصرخت بعويلادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحدبكت بنحيب واكملت برجاءابعتلى اختك يا ادهممين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو
سيبنى لوحدى
ادهم پبكاء وغصه مريرهمش هينفعمافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل
شاديه بصدممهيعنى ايههفضل لوحدى بحالتى دى
ادهم هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى
شاديه بنكساروجمود مصتنعشكراكتر خيرك
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم
عبد الخالق السلام عليكمازيك يا ادهم
ادهم وعليكم السلام يا عمىصمت قليلا واكمل بأحراج
امى حكتلى يا عمى
عبد الخالق بهدوءكنت متوقعبس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها وقالتلك الحقيقه
ادهم بغصهقالتقالت يا عمى الحقيقهبكى بنحيب واكملوفاقت وندمت كمانومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح
عبد الخالق بتعقلاكيد انت عذرنى يا ادهم
ادهم بتفهم عذرك يا عمىبس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم
عبد الخالق بتاكيدانا فعلا مرضتش اقولها
ادهم بثقهعارفلو كانت مريم عارفه كانت حكتلى
صمت قليلا واكمل بنكسارمش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى
عبد الخالق من غير رجاء يا ابنىحاضراطمنصمت قليلا واكملوبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها
ادهم ببكاءمش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها
صمت قليلا واكملبعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم
عبد الخالق خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنىواطمن على والدتك احنا هنبقى معاها
ادهم متشكر اوى يا عمى
نهى حديثه ورد على زوجته
مريم بلهفهادهم ايه كل التاخير داانت كويس
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه
مالك يا حبيبىفيك ايهايه اللى حصل
ادهم بصعوبه من بين شهقاتهامىامى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم
مريم بصدممهينهار ابيضسلامتها الف سلامه يا حبيبى
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالاواطمن يا ادهم انا مش هسبها
كانت هذه اخر جمله سمعها منها
واخر مكالمه بينهم
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها
وهى
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما
نهايه الفلاش باااااااااك
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته
كعادتها
تنهد پألم حارق وهمس بأصرار
ادهم هستحملوانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانىالكلام فى التليفون مش هينفعانا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وټموت بقله الاهتمام
فرحه
من بين كم ألمها
فاليومستلتقى بطفلها
برغم انكسار قلبها
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله
مريم بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده واخدك فى حضنى
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها
همت بنزول الدرجفقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه
محمد احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره
قبل جبهتها واكملربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى
مريم ببتسامهيارب يا محمد ادعيلى
صمتت قليلا واكملت بعتابمش قولتلك متسبش شغلك
محمد فداكىاحنا عندنا كام مريمامسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى
مريم بتسائلهو محمود اخوك جاى معانا!
محمد لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا
مريم ربنا يقويه يارب
انتبهت على صوت والدها
عبد الخالق بفرحهيله يا بت يا ام تياماحنا جاهزين
مريم انا نازله اهو يا بابا
جيهان بقلق واستغراب ايضامالك يا عبد الخالقنظرت له بتمعنلا صحيح مالك
عبد الخالق بفرحه فشل فى اخفائهامالى يا ام مريمفرحان الله مش هبقى جدنظر لمريم واكمل برجاءمريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بسربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيدخلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف
محمد بمزاحاتنين تلاته ايه يا حاجهو ملبسسحب شقيقته وسار بها من امامه واكملعدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول
مريم هههههههههطابورنظرت لوالدهاواتنين تلاته يا عبدو
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم
جيهلن بلهفهلا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا
حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمريله يا عبدو
عبد الخالق بفرحه طفولهيله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوكقبل وجنتيه واكملالله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو
اقتربت مريم من شقيقها وهمست
مريم عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى
محمد بستغرابليه يا مريم
مريم هطمن عليها يا محمد
محمد يابنتى انتى كنتى عندها امبارحهتروحلها كل يومنظر لها بغيظ واكملوياريت بتعملك عدلصمت قليلا واكملبصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا
مريم مش علشانها يا محمد
محند بندفاععلشان جوزكهو نفسه مش عايزك تروحى
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد
مريم علشان امىنظرت لطفلهاوعلشان ابنى يا محمد
ربطت على يده واكملتربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول
يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها
وعلشان مرات تيمو تسأل عنىصمتت قليلا واكملتالنفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاىنظرت لشقيقها واكملت بتاكيدلازم التمس ليها عذر
اغمضت عيونها پعنف
واكملت بأسف خصوصا بعد اللى حصل لأيديها
محمد هى لسه مبتحركهاش
مريم بتحركها بس طبعا مش زى الاول
وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات
محمد
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات