الأحد 24 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجلك

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه...
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه ..فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه .. ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه قيل ان يتحرك بسيارته...
علي فين يا عاصم هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا.. طاب مش عاوزني
معاك ...قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه....

لا يا خفيف شاكر افضالك ... قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر ..سلام .
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها...
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه .. لا يريد للطريق ان ينتهي .. يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن!!
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده ... وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي!!!
مش قصدي حضرتك ..بس يعني علشان متاخرش علي الولاد..
ايه حضرتك حضرتك دي ...بتحسسني اننا في الشركه ...
ما هو مش هينفع اقول غير كده حضرتك مديري ...
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم... في واحده تقول لابن عمها حضرتك !!! وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس.. قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب..
اضطربت وتوترت
من كلامه ونظراته ... هناك شيء غريب يحدث لها ... 
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها.
ا
....
الفصل العاشر
فووووت قبل القراءة 
في الشركه....
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد ... فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله...
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا .. تاره تعمل .. تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور...طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها!!
اعقبها دلوف عدي اليه....
تعالي يا عدي 
اتفضل يا بوس .. الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس..قالها وهو يمد يده بالملف...
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد....
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه ...وليه خاليتي اجيب لك تاريخ حياته!!!
عادي واحد شغال في شركتي وعاوز اعرف معلومات

عنه مش اكتر!!!
امممم شغال في شركتك !!! طيب .. انا في مكتبي .. سلام
قالها عدي وهو يخرج من مكتبه تاركا عاصم يقرا ملف يونس بتركيز شديد....
.
انتصف النهار وسوار لم تتحرك من مكانها تعمل علي الحاسوب بسرعه ومهاره.. ما ان انتهت حتي اعتدلت في جلستها تحرك رقبتها يمينا وبسارا تريحها من التشنج الذي اصابها نتيجه عملها لوقت طويل ... ياااه اخيرا خلصت .. ايه ده الشغل مش بيخلص ابدا... ده انا حاسه ان رقبتي اتقطمت...
يونس بمغذي خلاص نبقي نقول لعاصم بيه يخف الشغل عليكي شويه
سوار بصفاء نيه يا سلام هو في صاحب شغل النهارده هتقوله الشغل كتير ومتعب هيقولك وماله تخف عليك ونقلل الشغل ده انت طيب اوي.
قاطع حديثهم رنين هاتف المكتب ..فاجاب عليه احمدوكانت سلمي سكرتيره عاصم تبلغه باحضار احد الملفات الي مكتب عاصم مع سوار تحديدا....
سوار يا ريت تحضري فايل القروض البنكيه الاخير وتطلعيه لمكتب مستر عاصم...
اضطربت ما ان سمعت بطلبه لها... تذكرت ما حدث في اخر لقاء بينهم...ابستامه بسيطه ظهرت رغما عنها ... ولكتها نفضت هذا التفكير عنها واقنعت نفسها انه مهتم بها بحكم الصداقه العائليه بينهم فقط!!! قامت تبحث عن الملف المطلوب الا ان حديث نور المشاكس اثار انتباهها...
ايوه بقي يا سو ... عدينا خلاص ومستر عاصم بيطلبك في شغل بالاسم.. انهت كلامها بغمزه من طرف عبنها لمشاكستها!!!!
زوت مابين حاجبيها مستغربه طاب ودي فيها ايه ... ما هو علي طول بيطلب شغل واي حد فاضي بيقوم بيه ...ايه الجديد !!!
ايوه بس مش بيطلبه بالاسم ... ويعدين بيني وبينك كده انا حاسه انه عينه منك....
تركت ما كانت تبحث عنه بين الملفات واستدارت لنور وعلي وجها تعبير متوتر واندهاش لما تفوهت به ... ثم اشارت علي نفسها
وقالت بتعابير مندهشه عيني مني اناااا!! ايه التخاريف اللي بتقوليها دي!!!
تخاريف ايه يا بنتي بس ... اصلك مشوفتيش هو بيبص لك ازاي ولا وانتوا بترقصوا مع بعض ... ياااا لهوووووي كنتوا تجننوا هييييييح so romantic .. قالتها نور بحالميه وهي تضع قبضه يدها علي جانب وجهها تستند عليه!!!!!
ارتجف جسدها ما ان استمعت لوصف نور عن رقصتهم معا ... الا انها ڼهرتها كي تخفي ارتباكها ايه الجنان اللي بتقوليه ده ... اعجاب ايه.. ورقص ايه... انا ما اسمحلكيش !!!
قاطعها يونس بخبث اهدي بس
يا سو ..نور ما تقصدش...هي قصدها يعني انك تاخدي بالك منه ... عاصم رجل مش سهل... عاصم لا بتاع حب ولا جواز .. ده كل يوم مع واحده ...ده حتي مسمينه الدنجوان!!! وهو تلاقيه بيعمل كده بيرسم عليكي علشان تسلميله وفي
الاخر تنضمي لقايمه حريم عاصم ابو هيبه!!!
ويعني ما تفهمنيش غلط علشان انتي مطلقه يعني!!!
قالها وهو يتابع بنظرات خبيثه وقع كلامه عليها...
صفعها يونس بكلامه!! وكانه اعادها للواقع لتفبق من وهم افكارها...تشوش تفكيرها من حديث يونس!!! ولكنها اجلت التفكير فيه وتفرغت للرد عليهم ....
تحدثت بانفعال شديد حتي لو كلامكم صح .. انا ما اسمحش لحد يتكلم ويقول عليا الكلام ده اويلمح بيه لانه مرفوض !!!
ولو تفتكروا انتوا اللي اصريتوا عليا علشان اقوم ارقص معاكم ..
ولو كنت رقصت مع يونس كنت هتقولواكده برضه ....
ولا علشان هو عاصم بيه صاحب الشركه وانا موظفه عنده كده الموضوع هيبقي اقوي واحلي ويسمع مع الكل ....
انتي تقولي معجب بيكي... والبيه يقول بيرسم عليا علشان انضم لقايمه حريمه!!!
ومش مهم بقي الكلام ده صح ولا غلط ... ومش مهم سمعه الناس اللي بتتكلموا عنهم ... والكلام يكتر ويتنقل من مكان للتاني واللي هيبقي المتضرر الوحيد في ده كله اناااا... ويا سلام بقي لما الناس تعرف اني مطلقه ... بس هي دي قنبله الموسم !! الي يقول بترسم عليه علشان تتجوزه واللي يقول ماشيه علي حل شعرها وغيره وغيره...وكل ده علي حساب سمعتي ....ومش بعيد ده يكون تفكيركم انتوا كمان ... وانتوا المفروض عرفتوني كويس!!!
جذبت حقيبتها من علي مكتبها وانطلقت مسرعه تخرج من الشركه كلها...ركبت سيارتها وانطلقت بها تسير بلا هدف محدد وكل
ما حدث تعيده بذهنها مرات ومرات حتي اڼهارت من كتر التفكير !!!
.
استمر في قراه ملف يونس لوقت طويل وقد اتخذ القرار المناسب حياله ولكنه قرر تاجيله لبعض الوقت...
فتح حاسوبه لكي يراها فقد اشتاق لها كثيرا .... فمنذ لقائهم الاخير ورقصتهم معا وهو يشعر بالاشتياق لها بشكل غريب عليه..
صمت لثواني يفكر ....ومن دون تحدث الي مديره مكتبه سلمي ... عاوز الفايل بتاع قروض البنوك الاخيره ... كلمي اداره الحسابات وخاليهم يبعتوه مع مدام سوار الناجي.. بسرعه!!!
اغلق الخط مبتسما بمكر لتجاح خطته... القي نظره عليها من خلال كاميرات المراقبه ووجدتها منهكه في عملها .... استمر في مرافبتها حتي شاهد تباين تعابيرها وحديثها مع نور ويونس بشكل منفعل !!!
قطب حاجبيه مفكرا في سبب ما يحدث معها .... ثم تفاجيء بخروجها السريع من مكتبها

....
تابع هرولتها في اروقه الشركه عبر الكاميرات متنقلا من مكان لاخر حتي وجدها تخرج من باب الشركه .... انتفض ينظر خلفه من زجاج مكتبه الذي يطل علي الشارع ... لمحها تسير بخطوات متعجله حيث سيارتها المصفوفه امام الشركه ... استقلتها وتخركت مختفيه عن انظاره ...
ادرك ان هناك امر كبير هو الذي دفعها لفعل ذلك !!! ولكن ماذا عليه ان يفعل هل يتصل بها هل يذهب خلفها ام ينتظر للغد!! لا يعرف ... لايعرف
...
بعد ثلاثه ايام .
تجلس في مكتبها تعمل كالاله لا تتحدث مع احد الا فيما يتعلق بالعمل فقط ... فهذه اصبحت عادتها الجديده ... متجنبه الجميع ولا تتحدث مع احد خارج حدود العمل ... حتي عاصم تجنبت التعامل معه تماما وساعدها علي ذلك ارتباطه باعمال خارج الشركه ....
فحاولت فدر استطاعتها ان لا تلتقي به فتره تواجده بالشركه وكلما حاول الاتصال هو بها لا تجيب وتغلق هاتفها ...
فهي قررت الابتعاد .... الابتعاد عن كل شيء ... فبعد حوارها الاخير مع مني ويونس ظلت طوال الليل مستيقظه تفكر في كل شيء حدث معها منذ ظلاقها حتي هذه اللحظه ....
وادركت انها الوحيده المخطئة والملامه !!! لانها ببساطه امراة مطلقه تعيش في مجتمع يري ان المراة المطلقه ما هي الا واحده سهله المنال او سارقه رجال طامعه فيما لا يحق لها!!!
ونصبوا نفسهم قضاه يحق لهم محاسبتها وجلدها!! لهم الحق في الخوض في سيرتها وعرضها سواء كانت بريئه او مدانه.. وتناسوا انها انسان له الحق ان يعيش حياته !!يحب .. يكره.. يعيش كيفا يشاء...
لذلك
قررت ان تعيش كيفما يتفق مع مجتمعها انسان بلا روح بلا قلب بلا حياه حتي لا تتعرض للاقاويل خاصه في وجود اولادها !!!اولادها الذي ممكن يلومها في يوم ما انها ارادت ان تعيش !!!
ظاما عاصم !!!! هي لا تنكر انجذابها الشديد له ... هناك شيء بداخلها تحرك نحوه !! وتشعر انه ايضا يكن لها مشاعر ... لا تنكر ان حديث يونس عنه اثر فيها .. سواء كان صحيح او لا ...
اصبح لا يهم ..لقد اخدت قرارها بالابتعاد وعدم المخاطره بمشاعرها حتي لاتنجرح مره اخري ....
..
نور سوار انت لسه زعلانه مني !! والله انا مقصدش اللي فهمتيه انا كنت يهزر معاكي مش اكتر...
عادي يا نور انا مش زعلانه...
ازاي مش زعلانه وانت مش بتتعاملي معانا زي الاول ... واخده جنب ومش بتتكلمي ولا تهزري معانا كله شغل وبس .. وكلنا ملاحظين ده مش انا بس...قالت وهي تشير الي احمد ويونس...
يونس بحرج انااا ما قصدتش اني اضايقك بكلامي ... انا كنت بحاول انبهك علشان تاخدي بالك مش اكتر...علشان خاېف عليكي وانت تهميني..يعني زي اختي!!!
احمد حقك عليا ياسوار انت متعرفيش انا عملت فيهم ايه علي اللي عملوه معاكي ..
خلاص يا جماعه حصل خير..مجرد سوء تقاهم مش اكتر...قالتها بابتسامه بسيطه منهيه الحديث بلباقه...
في نفس الوقت كان عاصم يدلف من باب الشركه كالاعصار... كل خليه في جسده تغلي كالبركان الذي علي وشك الانفجار!!!
كاد عقله ان يجن ..طوال ثلاثه ايام لا يعرف عنها شيء ولا بستطيع الاتصال بها وفي الشركه تتهرب منه.... لذلك عزم علي معرفه ما حدث ذلك اليوم في مكتبها وما شاهده علي كاميرا المراقبه وبعدها انقلب كل شيء...
جند المهندس المتخصص عن كاميرات المراقبه للعمل علي تفريغ كاميرات مكتبها وفصل الصوت عن الصوره حتي يعرف ماذا حدث !! ولكنه لم يصل الي شيء لذلك عزم علي
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات