الخميس 19 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 178 من 509 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

تصمت أمام جبروته مع الأخريات تنهدت پألما تطبق على جفنيه تتمنى حياة هادئة مع طفلها فتحت عيناها عندما استمعت حديثه

إيه رأيك في أسم أمير

 

رفعت نظراتها إليه ودققت النظر به عندما قالت

بس سليم كان عايز يسميه على أسمك رفع نظره إليها بسخرية 

لا مستحيل اسميه راكان قالها بۏجع ثم أكمل 

خلاص هو أمير عندك إعتراض ولا إيه 

حلو أمير ياليلى...قالتها درة ثم نظرت لأختها

ماما روحت ياليلى عشان بابا تعبان وآسر كلمها معلش حبيبتي انا معاكي 

بابا وحشني قوي يادرة حبيبي لسة تعبان 

اومأت درة برأسها

بعد اسبوع من ولادة ليلى 

بمكتب جاسر دلف حمزة إليه 

إيه وصلت لحاجة!

تأفف بضيق ثم وضع بعض الصور أمامه 

دول مين وليه بيراقبوا سيلين ودرة وكمان نورسين دي عليها علامة إستفهام كبيرة لازم راكان ياخد باله منها 

عند نوح 

دلف مكتب والده توقف يحيى يرمقه بنظرات مستاءة

لسة فاكر ان ليك أب يادكتور

جلس دون حديث وأردف

حضرتك طلبتني ممكن أعرف ليه! 

نهض متجها يجلس بمقابلته

ممكن أعرف مقاطع البيت ليه لولا مراتك بنت ناس كانت زمانها فضحتك 

ابتسم نوح بسخرية فأردف

ايوة عارف انها بنت ناس بدليل واخدة تعويض خمسين مليون مش كدا نهض نوح متجها لمكتب والده 

من الآخر كدا يادكتور البنت دي متلزمنيش وأنا كنت هطلقها لولا هي اللي قالت خلينا فترة قدام الناس تنهد بحزن ونظر لوالده بۏجع

أنا قولتلك مش هقدر اعيش بعيد عن المزرعة اصريت اني اتجوز وأقعد في الفيلا تحرك واقفا أمام والده وأكمل 

أنا زي السمك يادكتور لو طلعت من المية اموت 

رفع يحيى حاجبه وتحدث بسخرية

قصدك البعد عن الباشمهندسة مش كدا يابن الكومي قال كلمته وهو ينصب قامته بغل واتجه يقف أمامه

اوعى تفكر أني معرفش انك مشهيص معاها وواخدها الفيلا عندك بس الصبر حلو 

اخذ يتنفس الصعداء عندما اندلعت ثورة حاړقة بجوفه فاتجه لوالده

غلطان يادكتور دي مراتي على سنة الله ورسوله ومن زمان قوي يعني تقدر تقول سبع شهور كان نفسي افرحك بحفيد بس الصبر حلو 

توسعت أعين يحيى الكومي فخطى إليه 

بتقول اتجوزتها انت اتجوزت البنت دي انت اټجننت متعرفش ابوها دا بيعمل ايه 

كرة من النيران الملتهبة خرجت بنظراته 

دي بقت مراتي أنا متجوز أسما مش متجوز أبوها

اتسعت عينيه من هول ماتلفظ به نوح وهبت زعابيب غضبه قائلا

ولما تخلف منها تقولهم ايه جدكم حشاش وبيجيب ستات شمال البيت مين هيكون جدهم ياحضرة الدكتور 

تحرك متجها للخروج 

هقولهم امهم ست عظيمة بنت نفسها هقولهم إزاي الست العظيمة دي قدرت تعمل لنفسها كيان هقولهم ان ابوكم بيعشق امكم دي 

استدار بجسده لوالده وأكمل

كفاية عليهم يعرفوا حضرتك جدهم يادكتور قالها وتحرك سريعا متجها لفيلا والده

عند راكان بمكتبه 

جالسا يراجع بعض ملفات المهمة المرتبطة بقضيته استمع إلى رنين هاتفه

أيوة يايونس فيه حاجة ولا إيه ليلى كويسة! 

على الجانب الآخر أجابه

راكان فيه واحدة جاتلي وشكلها مش مريحني زي ماانت اتوقعت البنت عايزة تعمل إجهاض

رجع بجسده على المقعد يستمع إليه بإهتمام فتسائل وبعدين 

المهم البنت دي تخيل جات مع مين مع نورسين نهض راكان يقف ينظر بالخارج وهو ينفث تبغه 

وبعدين عملت إيه!

أجابه يونس

رفضت طبعا الغريب ان نورسين مصرة على العملية 

سحب نفسا مطولا فاجابه

يونس إياك تغلط ولم نفسك وزي ماوعدتك هتكلم مع سيلين لكن قسما عظما اي غلط ماهخليك تشوف ضفرها وفيه حاجة كمان 

متدخلش بين اللي هيحصل بيني وبين مامتك تمام قالها ثم أغلق الهاتف 

اتجه إلى مكتبه مرة أخرى قاطعه دلوف أحد الضباط

قاسم الشربيني برة وعايز يقابل حضرتك يافندم...نقر على مكتبه بالقلم للحظات ثم رفع نظره إليه 

خليه برة نص ساعة وبعدين ډخله.

.بعد فترة دلف قاسم الشربيني ووجهه عبارة عن لوحة من الڠضب والحزن 

دا ايه الشغل اللي مخلي حضرتك تلطعني نص ساعة برة 

وضع ساقا فوق الأخرى وأشعل سېجاره 

وقتي غالي مش لأي حد قالها بسخرية 

عايز ايه من ابني يابن البنداري

نهض راكان وجلس بمقابلته

انت هنا في النيابة يعني شغل البلطجية بتاعك دا برة نفث سېجاره وهو يطالعه ثم أكمل 

ابنك غلط ولازم يتحاسب فمتحاولش ياشربيني أنا حاشا لله متبلتش عليه 

رمقة قاسم شزرا قائلا

أفتكر جيت لعندك وانت مقابلتنيش كويس 

دنى راكان بجسده ونظر لمقلتيه 

واتاكد اني ماخدتش عزا أخويا وناوي أخده قريب وكله بالقانون إحنا مش مجرمين 

ظلت حرب النظرات بينهم فنهض راكان 

خدت من وقتي ياقاسم وزي ماانت شايف معنديش وقت للمجرمين ممكن تقول مشكلتك لبلطجي يحلها مش لراجل قانون 

نهض قاسم بعدما صفعه راكان بكلماته وصل لدى الباب فتوقف يطالعه بهدوء متحدثا 

هي أرملة اخوك أسمها ايه ايوة افتكرت ليلى 

ودلعها لولا ...قهقهات مرتفعة من قاسم عندما وجد تحول وجه راكان لكرة ڼارية فكان واقع كلماته كنيران ألتهمت صدره فوصل إليه بخطوة واطبق على عنقه يحادثه من بين أسنانه 

هموتك لو جبت سيرتها ابتسم بسخرية عليه رغم شعور بالأختناق فتحدث بصوت متقطع قائلا 

ايوة ماهي الحب المكنون اللي اتخطف بس ياترى ليه عشان اتلعب عليها ولا عشان ټهديدها پموتك 

دفعه راكان بقوة على الحائط حتى اصطدم جسده پعنف فشعر بآلام ظهره فتحدث

قسما عظما لو قربت منها لأدفنك

 

 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 509 صفحات