عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وصلت تحتضن ابنها وتبكي بشهقات مرتفعة
ابني ابني ماټ ..شهقات من الجميع أما زينب التي توقفت وكأن ابنها فقدته للتوتحركت إلى أن وصلت إلى فرح الجاثية على الأرض تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة جلست بجوارها وامتدت يديها تجذب الطفل منها
فرح ..ماله سليم مش هو اتحسن وبقى كويس أيوة اخر مرة كنت عندكم كان كويس ايه اللي حصله
راكان هو في ايه!..تحرك راكان إلى والدتها
جذب والدته
قومي ياماما جذب الولد من أحضانها ثم اتجه إلى يونس الذي أخذه بهدوء صړخت فرح ونهضت فزعة
ابني محدش هياخد مني ابنيلا ..لا ..
ابني عايزة ابني ..احتضنتها سارة اختها وظلت تبكي على بكائها ..حقنها نوح بمهدئ ثم حملها راكان متجها بها إلى بيت عمه..تجمع الجميع بمنزل جلال وحالة حزن سيطرت على الوجوه رغم أنه لم يكن شرعيا ولكن فطرة الأنسان الذي تربى عليها جعله حزينا على فقدان الطفل الذي لم يكن سوى ضحېة
حبيبتي اهدي خلاص يازينب مالناش نصيب فيه
رفعت نظرها لليلى الصامتة
أنا عارفة انك زعلتي مني لكن ڠصب عني يابنتي كان لازم اراعيه واخده في حضڼي ماهو ابن ابني
طأطأت ليلى رأسها دون حديث ربتت أسما على ظهرها
ليلى مش زعلانة من حضرتك ياماما هي صعبان عليها الولد مش كدا ياليلى ..اومأت ليلى ثم نهضت وجلست بجوارها
بعد عدة ساعات رجع راكان ويونس بعدما قاموا بډفن الطفل بجوار والده ..توقف يونس متسائلا
كدا فرح هترجع بيت أبوها..أخرج زفرة حارة من اعماق جوفه ثم أردف
ترجع يايونس مبقاش ليها حد وعمو جلال كمان هيرجع بيته مع مراته الجديدة محدش يقدر يعاتبه في اللي حصل
قاعدة كدا ليه وفين زين وكيان
تراجعت تستند على ظهر الفراش وأجابته
كيان هتبات مع قمر وزين نايم ماما زينب أصرت تاخده ينام في حضنها الليلة
ليه خبيت عليا مرض الولد وليه معرفتنيش أن ماما زينب بتزورهم باستمرار
حمحم ينظر إلى أمير الذي أنهى صلاته فأردف
قومي ارتاحي وبعدين نكمل كلامنا..اشاحت ببصرها بعيدا ثم هتفت
أمير عنده تيست بكرة لازم ارجعله شوية روح نام وارتاح ..اومأ وتحرك دون حديث
خرج متنهدا هو يريد أن يصل إلى فراشه ويلقي بثقل همومه عليه فلقد اكتفى من ثقل هموم الجميع
بعد فترة وصل هبطت للأسفل وقامت بإعداد وجبة خفيفة من الطعام الذي يميل إليه ثم صعدت إليه
توقفت تطالعه بصمت بعدما تركت الطعام على طاولة دائرية ثم اتجهت إليه جلست بجواره رفعت أناملها تخلل خصلاته منذ فترة طويلة وهما مبتعدان عن بعضهما
ظلت تحرك أناملها وسط خصلاته هامسة اسمه
همهم بصوته مرهقا بعدين حبيبي هرتاح شوية وأقوم
ابتسمت وقامت بإغلاق الأضاءة واتجهت إلى غرفتها ظلت لبعض الوقت تتصفح هاتفها حتى وقت السحور
بمنزل يونس
كانت تغفو بعمق على صدره ظل يمسد على خصلاتها وذكريات الماضي تتداول أمام عينيه ..تراجع بجسده يجذبها لأحضانه وتذكر منذ عشرون عاما كيف تجمع بنوح وحمزة
خرج من المدرسة الثانوية يبحث عن سليم وجده جالسا على الدراجة البخارية
اوووه ايه دي يابني ابتسم سليم وأشار عليها
ايه رأيك حلوة صح..ضيق عيناه ودار حولها وقام بالتصفير
حلوووو ياسلوم بس مقولتش الحلوة دي منين اعدل ياقة وابتسم
اشترتها من واحد ..
واحد..قالها يونس مذهولا ثم اقترب متسائلا
يعني مش عمو أسعد اللي جابه هز رأسه رافضا
لأ يابني دا واحد صاحبي قال فيه واحد بيبعهم..استمعوا لصوت خلفهم
خلصتو يافاشلين اقترب راكان ينظر للدراجة
بتاعة مين دي!
حمحم سليم متوترا ثم هتف
دي بتاعة واحد صاحبي اشتريتها منه
تحرك يفحصها ثم تحدث
نعم!!اشتريتها يعني ايه اشتريتها دي ليه مقولتش لبابا ولا لعمو
وبعدين دي شكلها مستعمل انت اهبل ياله
استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يانوح انا عند مدرسة اخويا