عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
معاه ولو وصل الحال امنعه من السفر اجباري همنعه المهم مشفش الحزن بعيون مولاتي
دلفت لداخل أحضانه تحاوطه بذراعيها
متزعلش مني ڠصب عني سفره تعبني اوي شوف بقاله اد إيه بيسافر
احتضن وجهها يلثم جبينها ثم رفع ذقنها بأنامله
مكنتش هوافق على كدا لولا هو عايز كدا محبتش أقف قدام مستقبله
أشارت للقصر حولها ثم رجعت تنظر إليه
شعر بقلبه يتآكل من معاناتها فأطلق تنهيدة حارة ثم رفع عينيه ليتلاقي مع ليلها الدامس الحزين
تفتكري انا هسيبه برة من غير ماعيني تكون عليه ليلى انا ورا أمير زي ضله وعارف تحركاته لو شكيت في حاجة مش كويسة كنت أدخلت ومنتظرتش لما تطلبي
لولة حبيبتي اطمني عيني عليهم كلهم وسابق كل واحد فيهم بخطوة حتى كيان اللي اصلا دلعك فيها مش عجبني خنقها ولادي ياليلى مش هستنى حد يقولي اعمل ايه
توقفت تحتضن ذراعه
عارفة إنك احن أب في الدنيا بس انت سألت وكان لازم أجاوب
وفكر في كلامي لو سمحت
جذب رأسها ولثم رأسها
تحركت معه بعض الخطوات حتى توقفت لنهاية مكانهم الخاص
متتأخرش عليا
دنى يهمس بجوار أذنها
مقدرش اتأخر مولاتي..قالها وتحرك لسيارته كان ينتظره السائق الذي فتح له السيارة فاستدار لها بإبتسامته العاشقة ثم استقل السيارة التي تحركت سريعا بعد إغلاق السائق لباب سيارته
سافر الجميع للساحل لحضور حفل زفاف صديقه
وصلوا بعد فترة لشاليه الخاص بهم الذي سيستقرون به
ولج الجميع للداخل..هرولت كيان تلقي بنفسها فوق الأريكة
ياااه اخيرا وصلنا وهنام ..بينما تحرك أمير للأعلى
بعد إذنكم هطلع ارتاح وانزل بالليل..أما زين الذي تحرك بأنحاء الشالية
ايه يابص مش ناوي تجدد دا حتى عيب على راكان البنداري يقعد في شالية بيئة زي دا
أشار بعينيه على كيان التي غفت فوق الأريكة ..تحركت متجهة إليها
كوكي قومي ياقلبي ارتاحي في اوضتك
نهضت من مكانها قائلة
حاضر ..بعد إذنكم استدارت تبحث عنه وجدته صعد لغرفتهما تحركت خلفه وولجت للداخل
إنت مش هترتاح ولا إيه
لا قالها وهو يقوم بفك رابطة عنقه ثم تحدث
قطبت جبينها متسائلة
نخرج نروح فين
توقف عما يفعله وخطى متجها إليها
شايف اسئلتك بقت غبية زي عيالك المجانين ..استمع لرنين هاتفه
طلعيه فوق ..ثم دنى منها
هنخرج نتعشى برة وهنبات في فندق نهرب من حلاليفك شوية
وابتسامة سعيدة حتى لمعت عيناها بالسعادة فرفعت أناملها
حضرة القاضي ناوي يرجع الشباب ولا إيه
رفع ذقنها وسبح بليلها قائلا
حضرة القاضي مشتاق لمولاته اوي وشايف فرصة حلوة أعيش مولاتي ليلة تحكي بها الأساطير
طافت أعينها على ملامحه الرجولية الجذابة
هتفضل في نظري بطل اساطيري الخرافية معذبي
استمع لطرقات على باب الغرفة خرج متجها بعد قال
دي الخدامة مش الولاد ادخلي خدي شاور على السريع علشان هنخرج حالا
بعد فترة خرجت من المرحاض وجدته يضع فستانا من اللون الفيروزي فوق الفراش وبجواره بطاقة يكتب بها
قدرا ساقني إليكي
و كأني خلقت لهذا القدر
أمطار عشق أغرقتني
كإنسان إرتكب ذنبا لا يغتفر
فمن لم يعشق قلبك
فلا يرى نور القمر
أعشقك يا عمري
و أعشق الحب فيكي
معذبك مولاتي راكان البنداري
قربته لأنفها تستنشقه مبتسمة
ثم رفعت هاتفها لحظات وأجابها
انزلي حبيبي انا تحت..
همست مبتسمة
راكاني وحبيب احلامي
شلالات العشق تتدفق بقلبي
فأشعر بدفء الحب في صدري
فبين أنفاس حضورك تخمد نيراني
و على إيقاع همساتك يشتعل چنوني
وفي عينيك أشتهي الڠرق
ولا شي بالكون
يضاهي لحظة عشق .. معك
في قلبي نبضة لك .. ثم .. نبضة لك
وما بين النبضة والنبضة مسافة .. تسكنها أنت
فأنت حبيبي و نصفي الأخر
قالتها مغلقة تبتسم بسعادة تحمل رادائها وتدور به كطفلة تبلغ من العمر عشرة سنوات
بعد فترة وصل للفندق ..وصل لمكانهم المحجوز من قبله
تناول العشاء بحب ونظرات عاشقة وهمسات مشتاقة بين الحين والحين
نهض يغلق حلته الكلاسيكية ويبسط كفيه إليها
مولاتي تسمحلي بالرقصة دي
تشابكت الكفوف على نبضات القلوب متجهين إلى ساحة الرقص المخصصة لهم ..تمايلت بهدوء مطبقت الجفنين مبتسمة الشفتين وقلبها يعزف على موسيقى نبضه
ظل لبعض الوقت حتى توقفت
بلاش نبات بعيد عن الولاد
رفع حاجبه ساخرا
دول عايزين مننا ايه ..سحبت كفيه وتحركت
تعالى نرجع بيتنا حبيبي احسن مبحبش شغل الفنادق دا
حاوط خصرها وتحرك معها قائلا
زودتي العقاپ ياليالي ..مترجعيش تبكي بس
وضعت كفيها على فمها تضحك بعدما علمت بما يعنيه
بعد فترة من الزمن
توقفت تنظر من الشرفة لذاك القمر الساطع بالسماء وبريق عيناها يتوهج بالسعادة من ذاك العاشق الذي أصبح بلسما لسنين العناء والشقاء بالقلب المثقوب بالأحزان
ابتسمت تتلمس سلساله الذي أهداها إياه منذ دقائق لايعني لها قيمته النقدية مثلما يعني لها صورته التي زينته..ابتسامة بصوت هادئ عندما تذكرت حديثه
دا علشان مش مسمحولك حتى تفكري في الواد زين عارفك ناوية تجيبي صور الولاد فأنا سبقتك يبقى اعمليها كدا وغيريه لمس وجنتيها مع قبلة دافئة