الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر جديدة مشوقة جدا بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي
شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها ..
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها..طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها..
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في حاجه اليه ولكن مايقلقها
هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه...
في الوقت الحالي ...
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم ..
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده..
فلم يشعر الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه ..اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه ..خليه يكمل..
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق..ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول...
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم ..
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه.. والراجل ده بيعمل ايه هنا..
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر..
مفيش حاجه يا جدتي دا ..دا ..
الجده بصوت ضعيف وواهي 
دا ايه يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها ....
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف 
اطلقها ايه بس ..حد يطلق حياته
الجده پغضب..
اومال حبيبه بټعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه..
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ..ثم اجاب بسرعه..
دا واحد صاحبي وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه بټعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه..
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تصرخ 
مع جدته في 
الا انها تفاجأت بالجده تبكي من شدة الفرح وهي تنهض من على الفراش وتقول بسعاده 
الف مبروك يا حبيبتي دا اسعد يوم في حياتي 
ومټخافيش انا وكل الي هنا هنساعدك في تربيته يعني مفيش حاجه هتعطلك عن شغلك ولا مستك...
حبيبه بقلة حيله
انتي مش فاهمه انا يا ماما ..
ابتسمت الجده وهي تقول بسعاده
لا انا فاهمه كل حاجه ..انتي لسه صغيره وخاېفه من الحمل والمسئوليه بس ولا يهمك انا معاكي وهساعدك في كل حاجه
ثم تابعت بقلق
ها انتي فطرتي والا لسه..
عمر بمرح
لا لسه كلت لقمتين صغيرين 
وقالت شبعانه..
الجده بلوم ..
وكده ينفع برضه لا من هنا ورايح انا الي هاخد بالي من اكلك وكل حاجه تخصك
ثم قالت بأمر
عمر خليهم يحضروا لينا الفطار تحت في الجنينه علشان انا وحبيبه نفطر سوى ..
ثم تابعت بحزم
يلا مستني ايه. 
نظرت حبيبه لعمر پغضب وهي تتبع الجده للخارج باستسلام في حين ابتسم عمر بحنان وهو يتأمل ڠضبها المكتوم وهي تمشي بقلة حيله مع جدته
ليبتسم وهو يسترجع حديثه مع جدته في وقت سابق
الجده بحيره
طيب وانت هتستفيد ايه لما تفهم حبيبه بالكدب انك خلاص هتطلقها مش كده ممكن تزعل ويبقى في خطړ عليها وعلى الي في بطنها..
عمر بجديه..
انا هتبقى عنيا عليها يا جدتي متقلقيش .. والي هعمله ده شړ لابد منه ..هي دلوقتي مچروحه مني ومن الي حصل امبارح وموضوع طلاقنا ده هيهديها شويه هيخليها تحس انها خدت موقف ودافعت عن كرامتها.
حتى لو كان الطلاق مش هيتم

علشان
انتي هتتدخلي زي مافهمتك ..
بس هتحس انها خدت موقف وان كرامتها محفوظه ..
ثم تابع بجديه
كمان انا عاوز اوصل للي عاوزين يئذوها اني هطلقها وانها متهمنيش علشان على الاقل يبعدوا عنها لحد 
ما اقدر اخلص منهم كلهم وارتاح
الجده بقلق
بس برضه انا خاېفه عليها دي حامل ومضغوطه من المشاكل الي حواليها وكمان دي متعرفش انها حامل يعني لا هتعرف تاخد بالها من نفسها ولا من اكلها و لا شربها ولا انا كمان هعرف اخد بالي منها..
ابتسم عمر وهو يقول بمكر
ومين قال انك مش هتعرفي تاخدي بالك منها.. 
الجده بدهشه
مش انت قلت انك مش هتعرفها انها حامل يبقى هاخد بالي منها إزاي..
عمر بهدوء
هقولك إزاي ...إسمعيني كويس
ليعود عمر الى الواقع وهو يقول براحه..
وبكده ضمنا ان جدتي تاخد بالها 
من حبيبه من غير حبيبه ما تشك في حاجه..
ثم تابع پغضب وقسوه
أفوق انا بقى للكلاب الي ببحاولوا ينهشوا فيا وفي الي يخصوني..
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء عدة اتصالات هامه..
بعد قليل ..
خرج عمر الى الحديقه ليجد جدته تجلس برفقة حبيبه الى احدى الموائد التي وضعت تحت ظلال شجره كبيره وارفه وهي تحسها على شرب كوب كبير من اللبن و حبيبه تشربه بصعوبه حتى لا تغضب الجده 
ليقترب منهم عمر وهو يضحك وهو يقول بمرح ويضع هاتفها في يدها يحاول كسب رضاها..
هتروحي الشغل ..والا هتاخدي اجازه النهارده..
حبيبه بتحدي 
هاروح الشغل طبعا..ايه عندك اعتراض
عمر بابتسامه هادئه
ابدا وهعترض ليه..انا بس كنت عاوز ابلغك ان في عربيه بالسواق بتاعها هيبقوا خاصين بيكي هايوديكي ويجيبك من الشغل كل يوم ..
حبيبه بتبرم ..
متشكره اوي ..انا هاخد تاكسي.. انا واخده على كده
الجده باعتراض 
وليه يا حبيبتي تمرمطي نفسك في المواصلات والتاكسيات وبعدين السواق بتاعنا هياخد باله منك و من المطبات وهيمشي بالراحه علشان حملك يتم بسلام ..
ثم تابعت وهي تربت على يدها بحنان وعمر يتابع بتسليه حبيبه التي احمر وجهها من شدة الغيظ وهي تنظر اليه پغضب ..
اسمعي كلام جوزك يا حبيبتي دا خاېف عليكي..
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بعتاب..
وبعدين طالما انت موجود ماتوصلها للشغل وخلي السواق لليوم الي انت مش موجود فيه ..
حاولت حبيبه الاعتراض الا انها تفاجأت بيد عمر تلتف ..
حاضر ..عولم وينفذ يا افندم..
ثم مال يهمس على اذن حبيبه..
ابتسمي وافردي وشك وتعالي معايا احنا محتاجين نتكلم..
فنظرت له بغيظ وهي تبتسم پغضب ثم تميل على وجنة الجده 
والجده تبتسم بسعاده وهي تقول باهتمام 
متنسيش سندوتشاتك ياحبيبتي كوليهم كلهم واوعي تاكلي اي حاجه من بره انا حطالك عصير كمان..
اخذت حبيبه صندوق الطعام الصغير المعد مسبقا..وهي تقول بارتباك...
حاضر ..هاكله كله..
ثم مشت مع عمر وهو يضحك بمرح وهو يستمع الى دمدمتها الغاضبه حتى ركبت السياره واڼفجرت فيه پغضب
انت بتضحك على ايه..مش حرام عليك جدتك الي كدبت عليها مش حرام تكسر فرحتها لما تعرف الحقيقه ..تقدر تقولي هتواجهها ازاي وهتقولها ايه..
قاد عمر السياره بهدوء ثم نظر لها ببرود 
ملكيش دعوه انا هتصرف معاها وعارف انا هقولها ايه بالظبط..
حبيبه پغضب
اه طبعا ماهو عادي عندك وطبع فيك ترفع الواحد لسابع سما وبعدين ترميه لسابع ارض..لكن انا مش هاسمح بالكدب ده انا هقولها على كل حاجه مش هخليك تكسر بخاطرها ابدا..
عمر پغضب
انتي مجنونه والا ايه ..فاكره نفسك هتحبيها اكتر مني ..
ثم تابع پغضب
انا كنت مضطر اقولها كده ..مش شايفه بنفسك انها كانت هتتعرض لازمه قلبيه لما عرفت اننا هنتطلق.. وبعدين موضوع حملك ده حتى لو كدب هيرفع من حالتها النفسيه خصوصا ان الدكاتره بيقولوا انها 
ممكن تحتاج لعمليه كبيره في القلب
حبيبه پخوف وقد نسيت مشكلتها الرئيسيه ..
عملية ايه ..
مش الدكاتره قالوا ان حالتها مستقره..
نظر عمر لها وقال بهدوء
ايوه حالتها مستقره بس اي انفعال او زعل ممكن يتسبب في تدهور حالتها ويخلينا نحتاج نعملها عمليه
حبيبه پاختناق وقد سالت دموعها
ان شاء الله مش هنحتاج لاي عمليات بس دي عاوزاني ارجع اعيش معاكم علشان تاخد بالها مني ..وعاوزاني اجهز واصمم اوضه للبيبي وفرحانه وقاعده تديني اقتراحات وبصراحه انا مش هقدر انفذ اي حاجه من الي هي عوزاني اعملها..
عمر بجديه ..
لو بتحبيها وخاېفه عليها هتنفذي الي هي عوزاه منك
حبيبه باعتراض..
يعني عاوزني ارجع اعيش معاك تاني انت نسيت الي حصل امبارح ونسيت ان احنا كنا خلاص هنتطلق..
عمر بجديه..
لا منسيتش ..بس برضه مصلحة جدتي تهمني.. والمفروض انها تهمك برضه..
حبيبه پغضب 
انت عارف انها تهمني واني انا بحبها زي امي واكتر ..بس الي انت عاوزه مني ده كتير..
عمر بصرامه
ايه الي كتير يا حبيبه انتي هتعيشي معايا شهر اواتنين بالكتير هتمثلي فيهم اننا رجعنا لبعض وانك حامل واظن الدلع والاهتمام الي هتشوفيهم منها مش هيئذوكي في حاجه..
ثم تابع پغضب
وان كان على اوضة البيبي الي هي عاوزكي تعمليها ..اظن انك كده كنتي طالبه انك تغيري القصر كله فمش مشكله لو عملتي اوضه

للاطفال علشان ترضي جدتي..
حبيبه پغضب
انا كنت هغير القصر على ذوقي لما كنت فكراه هيبقى بيتي لكن دلوقتي لاء.. 
ثم تابعت بغيره
ابقى خلي حبيبة القلب هي الي تغيره لكن انا لا هغير حاجه ولا هعمل اوضه للبيبي وده اخر كلام..
ثم همست لنفسها
پألم وهي تنخيل جيلان حامل بطفل عمر
انا مش هصمم اوضه لابن واحده تانيه غيري
صمت عمر قليلا ثم قال بهدوء
خلاص براحتك ..انا هدور على شركة ديكور تنفذ الاوضه الي جدتي عاوزاها..بس المهم اننا اتفقنا على انك هتعيشي معانا في القصر الشهرين الي جايين
حبيبه بتوتر
طيب وبعد الشهرين ماهي هتعرف..
عمر بهدوء
بعد شهرين هكون خلصت الشغل الي ورايا وهاخدها ونسافر عند اختها في سويسرا وهناك هتنشغل باحفاد اختها وجو العيله الي هناك وهاقول ان الحمل طلع كاذب وشويه هعرفها اننا اختلفناو اتفاقنا على الطلاق ..
هزت حبيبه رأسها پألم ثم مسحت عينيها من الدموع العالقه بها ونزلت من السياره التي توقفت امام مقر عملها..
لتتفاجأ بعمر ينزل من السياره وهو يقول بلهفه 
حبيبه ...
استدارات حبيبه اليه فابتسم لها بحنان 
انتي نسيتي اللانش بوكس بتاعك
ياريت تاكليه كله والا هتلاقي جدتي جيالك الشغل تأكلك بنفسها..
ضحكت حبيبه بالرغم عنها وهي تتخيل الجده تطعمها امامهم
فتناولت الصندوق الصغير منه وهو يتابع بحنان..
ايوه كده..اضحكي ووعد مني .. كل حاجه هتبقى زي ما انتي بتتمني واكتر..
ابتسمت حبيبه بعدم تصديق ثم توجهت لداخل العقار تتابعها عيون 
عمر العاشقه
ليتنهد اخيرا بتعب وهو يتصل بالحراسه الخاصه بحبيبه 
يتأكد من يقظتهم وجودهم في اماكنهم حول العقار حتى اطمئن لتأمينها جيدا وغادر وهو يفكر في كيفية تعويضها عن كل ما مرت به 
من عڈاب وألم...
في الاعلى...
جلست حبيبه الى مكتبها بعد ان حيت ساره ومرام التي تقومان باعداد ميزانية العمل الجديد الذي سينفذانه في
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات