الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه فاطمه

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


مضض 
ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط براءة الذئب من ډم الحمل 
سألت رحيل عن جاد بالبيت فعلمت انه بالاسطبل فذهبت اليه
ناداه سويلم فخرج اليها من احد اسطبلات الخيل عقد حاجبيه فور رؤيتها متسائلا فى نفسه عن سبب مجيئها اليه
اقتربت منه وهى تعطيه الاوراق قائله له بثقه
رحيل بثقه دى صور الاشعه والتحاليل اقراها

جاد مستغربا اشعه وتحاليل ايه
رحيل اللى تثبت لك براءتى وبراءة جدى انا رحت له وواجهته بكل اللى انت قلت وفعلا كان بعت لك دادة سيدة عشان تترجاك تسيبنى اروح معاه يعمل القسطرة بالقلب بس عشان تحاليله طلعت مش مضبوطة الدكتور اجلها لاخر لحظة وكان مخبى عليا عشان 
قاطعها پغضب انتى بجد مصدقة التهريج ده
مدت يدها بالاوراق قائله الورق اهو اقراه
رمى الورق من يدها وهو يتقدم ناحيتها قائلا ماليش دعوة بالورق ماهو سهل انى اطلع ورق يقول انى روسى الچنسية وحالا انا بسألك انتى بجد صدقتيه 
رحيل مبررة جدى مش هيكدب عليا ياجاد
امسك بذراعيها الاثنين قائلا بهدوء 
جاد رحيل انتى بجد مغمضة عينك عن حقيقته للدرجة دى ولا مش عاوزة تشوفيها وبتضحكى على نفسك 
زفرت

بصعوبة قائله انهى حقيقه
فيهم انه تاجر زيك ولا انه قاټل برضه زيك 
اتسعت عيناه مما تقوله هتختارينى انا ولا هتختاريه هو
رحيل ودموعها تنهمر انتى ليه حابب تحطنى فى الاختبار ده ليه عاوز تحطنى فى خانة اليك اللى فيها لازم اختار بين حد اتربيت فى حضنه لاكتر من عشرين سنة وحبنى اكتر ما حب نفسه وبين واحد كل اللى عمله واللى بيعمله من يوم ماعرفته انه بيجرحنى طول الوقت واحد بينيمنى كل يوم وانا معيطه من قسوته ومعاملته ليا واحد كل اللى شفته من يوم ماعرفته ۏجع والم ودموع ودلوقتى بيخيرنى بينه وبين اقرب الناس لقلبى
ابتعد عنها قائلا وهو يبتسم
جاد اجابتك وصلت لى عشان منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك
عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء
جاد عاوزانى اطلقك
رحيل لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى
جاد مقتربا
منها سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى 
رحيل لو راحتك فى بعدى يبقى ننفصل
جاد وانتى راحتك فى بعدى 
جاد سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة سويلم وصل الهانم للقصر
فى المساء عاد لغرفتها احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها نام بجوارها وظهره اليها ايضا أحس بها مستيقظة الا انه لم يحاول مخاطبتها ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول
حادثت نفسها بحزن لو انه فقط يستدير اليها ويحتضنها اليه لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت هى اليه لعلها تجد الامان الذى تفتقده الان ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها تمنت فقط لو يستدير اليها 
ناما بعد وقت طويل وعصف ذهنى كبير استهلك طاقتهم 
نهضت فى الصباح على صوت بجوارها فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر
اقتربت منه وهى تسأله بفضول
رحيل انت مسافر 
اجابها بهدوء اه
رحيل بلهفه على فين 
نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه 
اقتربت منه قائله بضيق انا مش فاطمة ياجاد
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله طب هتتأخر فى سفريتك دى 
اجابها بفضول يهمك 
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد انا هسافر فترة جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
اومأت بالايجاب فى حزن
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
غاب لاسبوع كانت خلالهم فى غاية التعاسة تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل 
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام فنزلت بهروله على السلالم فى لهفه توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة انتبهت لحالها فتوقفت مكانها فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته فجأة وجدت

نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق 
دخلت غرفتها وبكت مطولا احست بصعوده السلالم مسحت وجهها من اثر الدموع وانتظرت دخوله اليها الا انه خيب ظنها عندما سمعت صوت باب فاطمة وهو يغلق ورائه 
لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها 
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها اقترب منها قائلا بجديته
جاد انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع المجوهرات الغالية
نظرت اليها بلامبالاة وهى تقول له
رحيل متشكرة جدا
اخدتها منه ووضعتها جانبا
جاد مش هتفتحيها 
رحيل انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى بس متشكرة انك افتكرتنى
نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف
نادته قائله جاااد
استدار اليها فاستطردت
رحيل لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى كنت هتطلبنى برضه 
اقترب منها قائلا بهدوء اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل
انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها
دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل 
اعطته لفاطمة والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى
عاد جاد فى المساء فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل
نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الڠضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل
مكانها من هول المفاجأة وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات شماته 
سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة
جاد شريط الحبوب ده بتاعك 
تلعثمت رحيل قائله ايوه
استشاط ڠضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة نظر اليها بنظرات ڠضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة الشماتة الى ظهرت على وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان
ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه سألها پغضب وعصبية
جاد طب ليه 
اجابته بإستفزاز عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد
اجابها بضيق لو اضطريتى اضطريتى ليه اللى
انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى 
ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا 
بس تعرفى حقك تعملى اكتر من كده عشان انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و رضيت من اساسه انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت اللى انا عايشها دى
ابعدته رحيل عنها فى ڠضب قائله خلاص ياجاد بناقص العيشة دى طلقنى وكل واحد مننا يروح لحاله لانى مبقتش قادرة انا كمان اتحمل العيشة دى ولا عاوزة اخلف منك فى يوم عارف ليه عشان انا بكرهك ياجاد والجوازة دى كلها كانت غلطة 
اقترب منها وهو يجذبها اليه قائلا اه اطلقك وترجعى لجدك ويجوزك زميلك بتاع السفارة واطلع انا الغبى الوحيد فى القعدة دى
رحيل پغضب هو ده كل اللى هامك شكلك اودام الناس وهتطلع كسبان ولا خسران انا خلاص مش قادرة اتحمل اكتر من كده ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى
صاح فيها پغضب عارم طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة
صاحت هى الاخرى فى ڠضب بتحدى لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده
فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك
رحيل پغضب لاء مش مراتك ولا عمرى هكون احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده
قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف
وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله
فاطمة احسن تلاقيه ماسكها ضړب دلوقتى واكييد هيرمى عليها اليمين٠٠٠ 
يتبع
الجزء الرابع عشر
الله اكبر 
هدأت عاصفه جاد بعض الشئ بعدما اخرج غضبه فيما قابله من اثاث الغرفه قبل ان يجذب رحيل اليه قائلا
جاد واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص
سألته بعدم فهم يعنى ايه 
جاد انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة ڠصب عنها بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده مادمتى شايفه

جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى
فى الوقت ذاته زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه پبكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته 
جاد رحيل انا اسف مكنش قصدى انى 
رحيل اسف على ايه انك اخدت حقك منى بالڠصب
اجابها قائلا بدفاع
جاد لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة ڠصب عنك انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى للحظة كنت بعدت عنك 
اجابته بعند انت بتوهم نفسك انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة 
جذبها اليه قائلا بتحدى بلاش عند انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك وانتى عارفه
قاطعته فى خجل وكبر طيب لعلمك ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك
ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
رحيل انا بكرهك ياجاد وجدا كمان
عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها قائلا
جاد قوليها تانى وانا عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد افتحى الباب يارحيل 
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية
اجابها بتحدى ماشى
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها 
تحركت فى اتجاه
سريرها وهى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات